العقل في الأرض والسماوات السبع
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
يبقى سر العقل عصيا على الفكر البشري وتبقى دائرة المعرفة مغلقة ازاء العقل ما لم يقرأ الانسان خارطة الله التي اودعها في قرءانه (بقيته في الارض) .. وتلك ضابطة فكر يجب ان تستنفر العقول ازاء ضمور فكري انساني معرفي واضح لغرض احتواء العقل بكينونته التي خلقها الخالق
اجمل الله سبحانه وتعالى الخلق في سبع سماوات وارض ولن يشير الله لغيرهن من خلق رغم كثرة المخلوقات واتساع الكون الا ان كل الخلق تم حشره في السماوات السبع والارض وذلك يحتاج الى ذوي الالباب لأدراك تلك الكينونة .
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:107)
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (البقرة:117)
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران:83)
(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:189)
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
وكثيرة هي النصوص التي تؤكد اجمالية الخلق في وعاء (السماوت والارض) وكثيرة هي النصوص التي تمنح السماوات سبع اوعية لا غير ولكن مقاصد الناس ذهبت مع السماوات بصفتها المادية وكأنها بناية من سبع طوابق في نظرة جغرافية مادية للخلق ... اما الارض فانها تقع في مقاصد الناس في الارض التي نمشي عليها (كوكب الارض) ولم تخرج العقول المعاصرة من الاسر العقلاني الذي اسرته النظرية التاريخية في فهم مقاصد الناس في الارض . وبقيت المقاصد التكوينية للارض خفية على الناس بسبب القيد التاريخي لمفهوم الارض .
عندما يعالج الفكر العقائدي قرءان الله تتضح العثرات الفكرية بسبب ذلك الاسر العقلاني لمفهوم الارض ونجد ذلك واضحا عندما عالج الفقهاء نصا قرءانيا هو :
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
الله سبحانه جعل لكل شيء محيط يحيط به وهو العلم فما من شيء الا والعلم قد احاط به في سنة تكوين يعلنها الله في قرءانه .
سبع سماوات ... ومن الارض مثلهن ... فمنهم من ذهب الى وجود سبع ارضين (سبع كرات ارضية) وانما نحن نعرف واحدة منها فقط هي ارضنا والباقي في غيب الله !!!! ... ومنهم من قال في سبع طبقات جيولوجية للارض ومنهم من خلط بين عدة مفاهيم للاقاليم او القارات السبع وكل الاراء انصهرت في المدرك المادي للارض دون ان يكون لفهم لفظ (الارض) صفة عقلانية ...
القرءان بلسان عربي مبين ... ولا يمكن ان نلغي تلك الصفة وهو للذين يعقلون ولا يمكن التنازل عن العقل في قراءة القرءان ونسلم عقولنا لغيرنا بلا مبرر عقلاني سوى الاتكالية الفكرية التي اعتاد الناس عليها .
أرض ... لفظ عربي في البناء العربي (المبين) ونلتصق بالفطرة التكوينية لنرى ذلك البناء المبين
مر ... يمر .. أمر ...
سرى .. يسري ... أسر ...
جرى ... يجري ... أجر ...
سما ... يسمو ... أسم
رضا .. يرضي ... أرض ...
بيان هذا البناء العربي (مبين) في العقل ... ولا يحتاج الى مصادقة عقول متخصصة باللغة العربية بل يظهر البيان في العقل من خلال مراقبة اللسان العربي الناطق .. تلك هي حكاية الاستقلال الفكري والبراءة من مستقرات فكرية الزمنا بها انفسنا دون مبرر عقلاني لان العقل حري به ان يتفاعل مع النطق (انا انطق) العربية كما فطرني الله وليس كما علمني لغوي تخصص باللغة واستنسخ افكارا من عقول غير ملزمة لي ولاي باحث مستقل يتفكر بالقرءان .
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
وهل العربية فطرها الله فينا ام هي من تعاليم الاجداد وما نطقوا به ..؟؟ انها اثارة في البراءة من كل فكر الزمنا انفسنا به وتركنا فطرت الله التي فطرنا عليها ولا تبديل لخلق الله فينا ..!! ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد احاط الله بكل شيء علما ..
الرضا هو نشاط عقلاني محض ولا يمكن ان تكون الارض بمادتها وعناصرها مسمى (أرض) كما نسمي شوارع مدينتنا او منطقة جغرافية مثل (عراق او يمن او صين) ... الكرة الارضية هي ارض واحدة من سبع ارضين ثبت الله بيانها (سبع سماوات ومن الارض مثلهن) .. والارض التي نمشي عليها هي واحدة من سبع ارضين عقلانية ففيها (الارض) بما احتوت من عناصر مادية عقلانية (سماء اولى) فتكون الارض فيها هي (كينونة الرضا) بين تلك العناصر (قوانين الكيمياء والفيزياء)...
في السماء الثانية (سماء الخلية) توجد عقلانية ايضا وفيها فاعلية الرضا (أرض) وتلك سماء شاهد فيها العلماء من الرضا ما يذهل من ايجاب وقبول وكأنها عالم مجتمعي متماسك (بايولوجيا) متناغم يمتلك مساحة من الرضا هي اكبر من سماء المادة (السماء الاولى) ...
في السماء الثالثة (سماء العضو) توجد عقلانية ايضا وفيها رضا ايضا وشاهد العلماء ما يذهل في العضو من رضا (بايوفيزياء) والعضو يمتلك ايجابا وقبولا خاص به ونمسك بذلك في العلاج الدوائي الذي يوجه الى عضو محدد في الجسد رغم ان الدواء يحل في ساحة الجسد كلها فنرى ادوية للكبد واخرى للمعدة واخرى للمفاصل وهكذا ندرك خصوصية الرضا في كل عضو من اعضاء الجسد ..
في السماء الرابعة (سماء عقلانية الجسد) توجد عقلانية ايضا وفيها رضا ايضا ويدركه الناس والعلماء (الغرائز) ... فنرى رغبة طلب الذكر من الانثى في موسم التكاثر ونرى الاحساس بالجوع والعطش ونرى قدرات الحيوان في اختيار الغذاء الخاص به ونرى رغبات المرأة الحامل لنوع من الغذاء (وحمة) ونرى كثير من مقومات الرضا في مستوى عقلانية الجسد (سماء رابعة)
في السماء الخامسة (عقلانية متجسدة) اختص فيها مخلوق الانسان الناطق ويتجلى فيها الرضا باعلى درجات الوضوح والبيان المبين والرضا في تلك العقلانية يمثل الاوج في البيان المعرفي لمنظومة التكوين (ارض) وتتألق السنن الشرعية في مكامن ومفاتيح منسكية لو عرفت لاذهلت العلماء والناس اجمعين ويكفي ان نشير الى (القبلة) التي يوجه المصلون وجوههم شطرها ليعرف الناس ان الله ما ترك سننه في الخلق دون بيان !!! (قد احاط بكل شيء علما) ..
بيع وشراء ومعاوضة وقبول ورفض حتى في النطق والكلام فان اختيار الناطق للكلمات تتحرك برضا منه وعندما يسمع ايضا فكثير من الكلام يرفضه وكثير من الكلام يقبله !! انها الارض في الرضا في مستوى عقلاني خامس مبين ...
السماء السادسة (العقلانية المطلقة) فيها عقل وفيها رضا ايضا ونستطيع ان نستدرج مضامين الرضا من تلك السماء الخفية علينا والتي لا تحضر في زمن الصحوة التي تمثل عقلانيتنا بل تستقر في زمن مختلف عن زمن الفلك الذي ندرك مساحته من خلال (الليل والنهار) ... اذا عرفنا ان مستقرات العقل (ارشيف العقل) في تلك السماء (السادسة) فان احدا منا لا يستطيع ان يمارس عملية النسيان بقرار منه أي من (الرضا في المستوى الخامس) وتبقى الذاكرة تفرض نفسها على عقلانية المستوى الخامس رغم انف حائزها العاقل... ذلك لان المستوى السادس لا (يرضى) اختزال الذاكرة وشطب ما يحلو للفرد ان يشطبه من ذاكرته ... ونرى ايضا ما يختزل من الذاكرة دون اذن من العاقل فيجد الشخص ان شيئا قد سقط من ذاكرته دون علمه بل دون موافقته ..!! ... تلك هي سنن خلق نستدرجها عقلانيا الى وعاء عقلاني واعي بين ايدينا (مبين) نعرف من خلاله مضمون الرضا (ارض) في سماء سادسة غير مرئية ... وفي تلك الاثارة العقلية مساحة علم كبرى في العقل العصي على العلم لها مقام اخر بعد حين ..
نمسك الرضا في السماء السادسة عند النوم وعندما يكون الفرد نائما فانه يفقد صلته (الاياب) مع المستوى الخامس ويفقد النائم قدرته على الايجاب والقبول ولا يستطيع البيع او الشراء او غيره ... فاي ايجاب او قبول يعيد للانسان وعيه ... !! .. وكيف يصحو النائم في وقت يختاره قبل النوم ليصلي الصبح مثلا او للذهاب الى عمله فمن يقوم بصحوته اذا رسخ لدينا ان الاياب منقطع مع المستوى الخامس وان العقل في اجازة زمنية ... انه المستوى السادس الذي يبقى يمتلك ناصية الايجاب والقبول التكويني (ارض) ويبقى الانسان خاضعا بعقلانيته لذلك المستوى العقلي ... نجد ذلك واضحا عندما يستيقظ النائم عند مناداته باسمه فمن الذي يملك الايجاب والقبول في صحوته ...؟ انه المستوى السادس الذي لا ينام لانه مقضي عليه بالموت ولكنه يدفع النائم للصحو بعد استلام ايجاب من احد يطلب صحوة النائم فيربطها بالقبول لاصدار امر بصحوة النائم ... نحن انما نبحث عن دهاليز العقل بموجب ضوابط علم مستحلبة من خارطة الخلق ونتعرف على مفاصل تلك الخارطة في تطبيق ميداني
في السماء السابعة (عقلانية الطور) .. ايجاب وقبول (ارض) ايضا ورغم ان عقولنا الواعية لا تدرك تلك العقلانية وتفاعلياتها الا ان ذلك لا يعني الغياب المطلق
المؤمنون قادرون على ولوج ذلك العالم العقلاني الذي يمثل حكومة الله على خلقه بشكل اجمالي تام والمؤمنون يستطيعون ان يقرأوا في تلك العقلانية ما يحتاجونه هم وما يحتاجه الناس . ومعنا نص شريف يدلنا على ذلك :
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:63)
ونأخذ منه كما امر الله
الشيخوخة .. نشاط ظاهر جلي يعرفه الناس يفرض نفسه في حياة الآدميين على مر العصور ... هل سمعتم ان الشيخوخة تأتي برضى الشيخ ..!! بل انها تأتي رغما على المخلوق فكيف تم بناء الرضا الخاص بالشيخوخة ..؟؟
انه الرضا في المستوى العقلي السابع (حكومة الله) ونحن (نأخذه) بقوة بصفته (رضا جاهز) ولا يمكن الغاء مافيه بل نستذكر ما فيه فقط (واذكروا ما فيه) فقط ... الشيخوخة العصية على العلم هي من مقامات الرضا في المستوى العقلي السابع وبذلك كانت وستكون عصية على العلم وتوجد اشارات قرءانية تؤكد ان قوم نوح استطاعوا اختراق تلك الارض في عنصر الشيخوخة واستطاعوا ان يفسدوا تلك الارض ويعمروا عمرا زمنيا اكثر من سنن الخلق في اختراق تلك المنظومة التي تسببت في هلاكهم الجماعي المسطور في القرءان في مثل نوح عليه السلام ... انهم ارادوا اختراق الرضا (الأرض) في سماء سابعة فهلكوا ... نفس الاثارة حصلت مع ناقة صالح عندما افسد قوم صالح وعاء الرضا (الارض) ومنعوا الناقة من شربها (فساد في الارض) وشرب الناقة المعلوم الذي سنه الله فيهم في مستوى عقلاني حاكم (المستوى السابع) وهو الطور الشريف لذلك لم يدركوا حقيقة دور الناقة فيهم ...
عندما نرى في المادة الكونية صفة ثابتة مستقرة الا وهي الانكماش عند البرودة والتمدد عند الحرارة ... تلك من مقومات الرضا (ارض) في السماء الاولى الا ان حاكمية الطور الشريف الزمت الماء في الشذوذ عن تلك المقومات في الارض عند درجة محددة (4 مئوي) وبعدها يبدأ قيام رضا جديد من حاكمية الطور الشريف بالتمدد عند البرودة وعدم استمرار التقلص ... ذلك التصرف هو تصرف عقلاني محض رغم اثره الفيزيائي لاننا نقرأ (المؤثر) ولا نقرأ (الاثر) مثل ما يقرأه الماديون .. وعندما نقرأ المؤثر نرى عقلانية المستوى العقلاني السابع (الطور) في علاقة ذلك بالمخلوقات المائية فلو بقي الرضا في المستوى العقلي الاول في تقلص الماء عند البرودة لتسبب ذلك في موت المخلوقات المائية في المناطق الباردة ... لو كان (الثلج) اكثر كثافة من مياه البحر لغرق الى قاع البحر وتجمد السطح مرة اخرى وتستمر العملية حتى يجمد البحر كله في المناطق الباردة وتموت الاسماك وغيرها من المخلوقات الا ان كثافة الثلج تنخفض بسبب التمدد عند البرودة (شذوذ الماء) فيبقى طافيا في سطح البحر ويكون عازلا حراريا عن ما تحته من ماء مما يسمح للمخلوقات المائية بالاستمرار بالعيش ... ذلك النوع من (الايجاب والقبول) يقرأ في الطور الشريف (السماء السابعة) ويقرأ بصفته العقلانية وليس من خلال اثره الفيزيائي ...
تلك هي الارض (رضا تكويني) وهو فطرة الهية وضعها الله في خلقه (فطر السماوات والارض) وهو في كل مستويات العقل السبع (السماوات السبع) عدا واحدة (الخامسة) اختص بها الانسان في عقلانيته الخامسة ولم يترك ربك مخلوق الانسان سدى بل هداه نجدين اما ان يكون شاكرا طيعا لله واما ان يكون كفورا ...
الرضا عند الانسان يمتلك مساحة واسعة بسبب امتلاكه لعقلانية خامسة (خليفة في الارض) ...
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )(البقرة: من الآية30)
الاستخلاف ليس في الارض التي نمشي عليها كما يتصور الناس بل ان الاستخلاف في وعاء الرضا (عقل) وهو يقع في المستوى العقلي الخامس الذي استطاع الانسان به ان يصنع ويزرع ويتطور بما يختلف عن بقية المخلوقات (حيازة رضا بقية المخلوقات) فاصبح الانسان يمثل مستوى عقلاني اكثر رفعة من بقية المخلوقات فاستعمرها في وعاء الرضا (في الارض) فكان (خليفة في الارض) ..
الرضا عند الحيوان يمتلك مساحة اكثر من النبات ومساحة اصغر من الانسان لان الحيوان يمتلك مستوى عقلي رابع والنبات يمتلك مستوى عقلاني ثلاثي اما الانسان (سيد المخلوقات) فهو يمتلك خمسة مستويات عقل واخطرها هو المستوى العقلي الخامس ... النبات يمتلك مساحة رضا اكبر من الخلية واقل من الحيوان لان مخلوق النبات يمتلك مستوى اضافي ثالث ... الخلية تمتلك مساحة اكبر من الرضا على المادة واقل من النبات لانها تمتلك مستوى اضافي (ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن) ... المادة تمتلك ادنى مساحة في الرضا فاستطاع الانسان ان يعبث بها ايما عبث وغرق الانسان المعاصر في صنمية مادية لا حدود لها .. لان :
العلماء امسكوا بالاثر دون المؤثر فضلوا السبيل رغم النجاحات الكبيرة التي تصور الانسان انها في خدمته ..!!
تلك هي حكاية السماوات السبع ومن الارض مثلهن ... مجمل الخلق اينما يكون وكيفما يكون ...
انها اثارات تذكيرية تذكر الانسان بحقيقة التكوين وما كانت ولن تكون رأيا فكريا او نتاجا فكريا بل ذكرى لمن شاء ان يتذكر فهي بين يدي المتفكر بلا رأي مستنسخ او فكر مستورد بل تذكرة قرءانية
الحاج عبود الخالدي
اجمل الله سبحانه وتعالى الخلق في سبع سماوات وارض ولن يشير الله لغيرهن من خلق رغم كثرة المخلوقات واتساع الكون الا ان كل الخلق تم حشره في السماوات السبع والارض وذلك يحتاج الى ذوي الالباب لأدراك تلك الكينونة .
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:107)
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (البقرة:117)
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران:83)
(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:189)
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
وكثيرة هي النصوص التي تؤكد اجمالية الخلق في وعاء (السماوت والارض) وكثيرة هي النصوص التي تمنح السماوات سبع اوعية لا غير ولكن مقاصد الناس ذهبت مع السماوات بصفتها المادية وكأنها بناية من سبع طوابق في نظرة جغرافية مادية للخلق ... اما الارض فانها تقع في مقاصد الناس في الارض التي نمشي عليها (كوكب الارض) ولم تخرج العقول المعاصرة من الاسر العقلاني الذي اسرته النظرية التاريخية في فهم مقاصد الناس في الارض . وبقيت المقاصد التكوينية للارض خفية على الناس بسبب القيد التاريخي لمفهوم الارض .
عندما يعالج الفكر العقائدي قرءان الله تتضح العثرات الفكرية بسبب ذلك الاسر العقلاني لمفهوم الارض ونجد ذلك واضحا عندما عالج الفقهاء نصا قرءانيا هو :
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
الله سبحانه جعل لكل شيء محيط يحيط به وهو العلم فما من شيء الا والعلم قد احاط به في سنة تكوين يعلنها الله في قرءانه .
سبع سماوات ... ومن الارض مثلهن ... فمنهم من ذهب الى وجود سبع ارضين (سبع كرات ارضية) وانما نحن نعرف واحدة منها فقط هي ارضنا والباقي في غيب الله !!!! ... ومنهم من قال في سبع طبقات جيولوجية للارض ومنهم من خلط بين عدة مفاهيم للاقاليم او القارات السبع وكل الاراء انصهرت في المدرك المادي للارض دون ان يكون لفهم لفظ (الارض) صفة عقلانية ...
القرءان بلسان عربي مبين ... ولا يمكن ان نلغي تلك الصفة وهو للذين يعقلون ولا يمكن التنازل عن العقل في قراءة القرءان ونسلم عقولنا لغيرنا بلا مبرر عقلاني سوى الاتكالية الفكرية التي اعتاد الناس عليها .
أرض ... لفظ عربي في البناء العربي (المبين) ونلتصق بالفطرة التكوينية لنرى ذلك البناء المبين
مر ... يمر .. أمر ...
سرى .. يسري ... أسر ...
جرى ... يجري ... أجر ...
سما ... يسمو ... أسم
رضا .. يرضي ... أرض ...
بيان هذا البناء العربي (مبين) في العقل ... ولا يحتاج الى مصادقة عقول متخصصة باللغة العربية بل يظهر البيان في العقل من خلال مراقبة اللسان العربي الناطق .. تلك هي حكاية الاستقلال الفكري والبراءة من مستقرات فكرية الزمنا بها انفسنا دون مبرر عقلاني لان العقل حري به ان يتفاعل مع النطق (انا انطق) العربية كما فطرني الله وليس كما علمني لغوي تخصص باللغة واستنسخ افكارا من عقول غير ملزمة لي ولاي باحث مستقل يتفكر بالقرءان .
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
وهل العربية فطرها الله فينا ام هي من تعاليم الاجداد وما نطقوا به ..؟؟ انها اثارة في البراءة من كل فكر الزمنا انفسنا به وتركنا فطرت الله التي فطرنا عليها ولا تبديل لخلق الله فينا ..!! ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد احاط الله بكل شيء علما ..
الرضا هو نشاط عقلاني محض ولا يمكن ان تكون الارض بمادتها وعناصرها مسمى (أرض) كما نسمي شوارع مدينتنا او منطقة جغرافية مثل (عراق او يمن او صين) ... الكرة الارضية هي ارض واحدة من سبع ارضين ثبت الله بيانها (سبع سماوات ومن الارض مثلهن) .. والارض التي نمشي عليها هي واحدة من سبع ارضين عقلانية ففيها (الارض) بما احتوت من عناصر مادية عقلانية (سماء اولى) فتكون الارض فيها هي (كينونة الرضا) بين تلك العناصر (قوانين الكيمياء والفيزياء)...
في السماء الثانية (سماء الخلية) توجد عقلانية ايضا وفيها فاعلية الرضا (أرض) وتلك سماء شاهد فيها العلماء من الرضا ما يذهل من ايجاب وقبول وكأنها عالم مجتمعي متماسك (بايولوجيا) متناغم يمتلك مساحة من الرضا هي اكبر من سماء المادة (السماء الاولى) ...
في السماء الثالثة (سماء العضو) توجد عقلانية ايضا وفيها رضا ايضا وشاهد العلماء ما يذهل في العضو من رضا (بايوفيزياء) والعضو يمتلك ايجابا وقبولا خاص به ونمسك بذلك في العلاج الدوائي الذي يوجه الى عضو محدد في الجسد رغم ان الدواء يحل في ساحة الجسد كلها فنرى ادوية للكبد واخرى للمعدة واخرى للمفاصل وهكذا ندرك خصوصية الرضا في كل عضو من اعضاء الجسد ..
في السماء الرابعة (سماء عقلانية الجسد) توجد عقلانية ايضا وفيها رضا ايضا ويدركه الناس والعلماء (الغرائز) ... فنرى رغبة طلب الذكر من الانثى في موسم التكاثر ونرى الاحساس بالجوع والعطش ونرى قدرات الحيوان في اختيار الغذاء الخاص به ونرى رغبات المرأة الحامل لنوع من الغذاء (وحمة) ونرى كثير من مقومات الرضا في مستوى عقلانية الجسد (سماء رابعة)
في السماء الخامسة (عقلانية متجسدة) اختص فيها مخلوق الانسان الناطق ويتجلى فيها الرضا باعلى درجات الوضوح والبيان المبين والرضا في تلك العقلانية يمثل الاوج في البيان المعرفي لمنظومة التكوين (ارض) وتتألق السنن الشرعية في مكامن ومفاتيح منسكية لو عرفت لاذهلت العلماء والناس اجمعين ويكفي ان نشير الى (القبلة) التي يوجه المصلون وجوههم شطرها ليعرف الناس ان الله ما ترك سننه في الخلق دون بيان !!! (قد احاط بكل شيء علما) ..
بيع وشراء ومعاوضة وقبول ورفض حتى في النطق والكلام فان اختيار الناطق للكلمات تتحرك برضا منه وعندما يسمع ايضا فكثير من الكلام يرفضه وكثير من الكلام يقبله !! انها الارض في الرضا في مستوى عقلاني خامس مبين ...
السماء السادسة (العقلانية المطلقة) فيها عقل وفيها رضا ايضا ونستطيع ان نستدرج مضامين الرضا من تلك السماء الخفية علينا والتي لا تحضر في زمن الصحوة التي تمثل عقلانيتنا بل تستقر في زمن مختلف عن زمن الفلك الذي ندرك مساحته من خلال (الليل والنهار) ... اذا عرفنا ان مستقرات العقل (ارشيف العقل) في تلك السماء (السادسة) فان احدا منا لا يستطيع ان يمارس عملية النسيان بقرار منه أي من (الرضا في المستوى الخامس) وتبقى الذاكرة تفرض نفسها على عقلانية المستوى الخامس رغم انف حائزها العاقل... ذلك لان المستوى السادس لا (يرضى) اختزال الذاكرة وشطب ما يحلو للفرد ان يشطبه من ذاكرته ... ونرى ايضا ما يختزل من الذاكرة دون اذن من العاقل فيجد الشخص ان شيئا قد سقط من ذاكرته دون علمه بل دون موافقته ..!! ... تلك هي سنن خلق نستدرجها عقلانيا الى وعاء عقلاني واعي بين ايدينا (مبين) نعرف من خلاله مضمون الرضا (ارض) في سماء سادسة غير مرئية ... وفي تلك الاثارة العقلية مساحة علم كبرى في العقل العصي على العلم لها مقام اخر بعد حين ..
نمسك الرضا في السماء السادسة عند النوم وعندما يكون الفرد نائما فانه يفقد صلته (الاياب) مع المستوى الخامس ويفقد النائم قدرته على الايجاب والقبول ولا يستطيع البيع او الشراء او غيره ... فاي ايجاب او قبول يعيد للانسان وعيه ... !! .. وكيف يصحو النائم في وقت يختاره قبل النوم ليصلي الصبح مثلا او للذهاب الى عمله فمن يقوم بصحوته اذا رسخ لدينا ان الاياب منقطع مع المستوى الخامس وان العقل في اجازة زمنية ... انه المستوى السادس الذي يبقى يمتلك ناصية الايجاب والقبول التكويني (ارض) ويبقى الانسان خاضعا بعقلانيته لذلك المستوى العقلي ... نجد ذلك واضحا عندما يستيقظ النائم عند مناداته باسمه فمن الذي يملك الايجاب والقبول في صحوته ...؟ انه المستوى السادس الذي لا ينام لانه مقضي عليه بالموت ولكنه يدفع النائم للصحو بعد استلام ايجاب من احد يطلب صحوة النائم فيربطها بالقبول لاصدار امر بصحوة النائم ... نحن انما نبحث عن دهاليز العقل بموجب ضوابط علم مستحلبة من خارطة الخلق ونتعرف على مفاصل تلك الخارطة في تطبيق ميداني
في السماء السابعة (عقلانية الطور) .. ايجاب وقبول (ارض) ايضا ورغم ان عقولنا الواعية لا تدرك تلك العقلانية وتفاعلياتها الا ان ذلك لا يعني الغياب المطلق
المؤمنون قادرون على ولوج ذلك العالم العقلاني الذي يمثل حكومة الله على خلقه بشكل اجمالي تام والمؤمنون يستطيعون ان يقرأوا في تلك العقلانية ما يحتاجونه هم وما يحتاجه الناس . ومعنا نص شريف يدلنا على ذلك :
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:63)
ونأخذ منه كما امر الله
الشيخوخة .. نشاط ظاهر جلي يعرفه الناس يفرض نفسه في حياة الآدميين على مر العصور ... هل سمعتم ان الشيخوخة تأتي برضى الشيخ ..!! بل انها تأتي رغما على المخلوق فكيف تم بناء الرضا الخاص بالشيخوخة ..؟؟
انه الرضا في المستوى العقلي السابع (حكومة الله) ونحن (نأخذه) بقوة بصفته (رضا جاهز) ولا يمكن الغاء مافيه بل نستذكر ما فيه فقط (واذكروا ما فيه) فقط ... الشيخوخة العصية على العلم هي من مقامات الرضا في المستوى العقلي السابع وبذلك كانت وستكون عصية على العلم وتوجد اشارات قرءانية تؤكد ان قوم نوح استطاعوا اختراق تلك الارض في عنصر الشيخوخة واستطاعوا ان يفسدوا تلك الارض ويعمروا عمرا زمنيا اكثر من سنن الخلق في اختراق تلك المنظومة التي تسببت في هلاكهم الجماعي المسطور في القرءان في مثل نوح عليه السلام ... انهم ارادوا اختراق الرضا (الأرض) في سماء سابعة فهلكوا ... نفس الاثارة حصلت مع ناقة صالح عندما افسد قوم صالح وعاء الرضا (الارض) ومنعوا الناقة من شربها (فساد في الارض) وشرب الناقة المعلوم الذي سنه الله فيهم في مستوى عقلاني حاكم (المستوى السابع) وهو الطور الشريف لذلك لم يدركوا حقيقة دور الناقة فيهم ...
عندما نرى في المادة الكونية صفة ثابتة مستقرة الا وهي الانكماش عند البرودة والتمدد عند الحرارة ... تلك من مقومات الرضا (ارض) في السماء الاولى الا ان حاكمية الطور الشريف الزمت الماء في الشذوذ عن تلك المقومات في الارض عند درجة محددة (4 مئوي) وبعدها يبدأ قيام رضا جديد من حاكمية الطور الشريف بالتمدد عند البرودة وعدم استمرار التقلص ... ذلك التصرف هو تصرف عقلاني محض رغم اثره الفيزيائي لاننا نقرأ (المؤثر) ولا نقرأ (الاثر) مثل ما يقرأه الماديون .. وعندما نقرأ المؤثر نرى عقلانية المستوى العقلاني السابع (الطور) في علاقة ذلك بالمخلوقات المائية فلو بقي الرضا في المستوى العقلي الاول في تقلص الماء عند البرودة لتسبب ذلك في موت المخلوقات المائية في المناطق الباردة ... لو كان (الثلج) اكثر كثافة من مياه البحر لغرق الى قاع البحر وتجمد السطح مرة اخرى وتستمر العملية حتى يجمد البحر كله في المناطق الباردة وتموت الاسماك وغيرها من المخلوقات الا ان كثافة الثلج تنخفض بسبب التمدد عند البرودة (شذوذ الماء) فيبقى طافيا في سطح البحر ويكون عازلا حراريا عن ما تحته من ماء مما يسمح للمخلوقات المائية بالاستمرار بالعيش ... ذلك النوع من (الايجاب والقبول) يقرأ في الطور الشريف (السماء السابعة) ويقرأ بصفته العقلانية وليس من خلال اثره الفيزيائي ...
تلك هي الارض (رضا تكويني) وهو فطرة الهية وضعها الله في خلقه (فطر السماوات والارض) وهو في كل مستويات العقل السبع (السماوات السبع) عدا واحدة (الخامسة) اختص بها الانسان في عقلانيته الخامسة ولم يترك ربك مخلوق الانسان سدى بل هداه نجدين اما ان يكون شاكرا طيعا لله واما ان يكون كفورا ...
الرضا عند الانسان يمتلك مساحة واسعة بسبب امتلاكه لعقلانية خامسة (خليفة في الارض) ...
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )(البقرة: من الآية30)
الاستخلاف ليس في الارض التي نمشي عليها كما يتصور الناس بل ان الاستخلاف في وعاء الرضا (عقل) وهو يقع في المستوى العقلي الخامس الذي استطاع الانسان به ان يصنع ويزرع ويتطور بما يختلف عن بقية المخلوقات (حيازة رضا بقية المخلوقات) فاصبح الانسان يمثل مستوى عقلاني اكثر رفعة من بقية المخلوقات فاستعمرها في وعاء الرضا (في الارض) فكان (خليفة في الارض) ..
الرضا عند الحيوان يمتلك مساحة اكثر من النبات ومساحة اصغر من الانسان لان الحيوان يمتلك مستوى عقلي رابع والنبات يمتلك مستوى عقلاني ثلاثي اما الانسان (سيد المخلوقات) فهو يمتلك خمسة مستويات عقل واخطرها هو المستوى العقلي الخامس ... النبات يمتلك مساحة رضا اكبر من الخلية واقل من الحيوان لان مخلوق النبات يمتلك مستوى اضافي ثالث ... الخلية تمتلك مساحة اكبر من الرضا على المادة واقل من النبات لانها تمتلك مستوى اضافي (ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن) ... المادة تمتلك ادنى مساحة في الرضا فاستطاع الانسان ان يعبث بها ايما عبث وغرق الانسان المعاصر في صنمية مادية لا حدود لها .. لان :
العلماء امسكوا بالاثر دون المؤثر فضلوا السبيل رغم النجاحات الكبيرة التي تصور الانسان انها في خدمته ..!!
تلك هي حكاية السماوات السبع ومن الارض مثلهن ... مجمل الخلق اينما يكون وكيفما يكون ...
انها اثارات تذكيرية تذكر الانسان بحقيقة التكوين وما كانت ولن تكون رأيا فكريا او نتاجا فكريا بل ذكرى لمن شاء ان يتذكر فهي بين يدي المتفكر بلا رأي مستنسخ او فكر مستورد بل تذكرة قرءانية
تعليق