الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!
من أجل فهم حكومة الله في الارض
المجتمعات الاسلامية تحمل في وجدانها مستقرات متوارثة مأتية من فطرة اجيال متلاحقة تفيد ان ملتقى الزواج بين الذكر والانثى هو (قسمة ونصيب) وحين نحلل لفظي القسمة والنصيب ونعيدهما الى الفطرة الناطقة التي صدرت منها سنجد ان القسمة هي من وصف لـ (اقسام مقسمة) وان النصيب هو من لفظ (اصابة) فتحبو مراشدنا (الفطرية) نحو ماسكة فكرية حركت مستقرات تلك المجتمعات على فطرتهم التي فطرها الله في العقل البشري فرأوا ان الناس مقسمون الى اقسام اقسام حسب موصوفاتهم وان كل قسم يصيب قسمه المتوائم معه في الرباط الزوجي الذي يعتبر العمود الاساس في بناء المجتمعات ... حين نقرأ القرءان سنجد ان القرءان في كتاب مكنون يراه الناس رؤيا يقينية في نظم خلقها الله محكمة الاحكام نافذة في الناس شاءوا ام أبو رغم ان كثيرا منهم يتصورون ان الزواج هو (اختيار) مختار يختاره الزوجان في الاسم والصفة ... الله سبحانه لم يشير ان حكم القدر الذي احكمه في حكومته على خلقه ان يكون (فلان) زوج (فلانه) بما حمل الزوجين من اسم مسمى ونجد على طاولة بحث مستقل ان ما قدره الله وكتبه حيث يكون الرابط بين الزوجي بين (فلان وفلانة) المسمين باسمائهم هو اختيار رضائي عقدي غير محتوم الا ان الله احكم محتومية حكومته في (صفة فلان) حين تقترن بـ (صفة فلانه) وليس للاسماء الا اختيار الزوج لزوجه وهنا نقرأ النص الدستوري الذي شرف طاولة البحث الفكري المستقل
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور:26)
ذلك القانون الذي يربط صفات البشر في اهم رابط منتظم في الخلق والذي ينشيء المجتمعات البشرية المتلاحقة وهو اللقاء التكويني الذي يشغل ديمومة الخلق (الزواج) بين الذكر والانثى بما يمكن امساكه مسكا فطريا يقينا فيما كتبه الله في منظومة خلقه ان يكون :
وتلك حاكمية تكوين غير سائبة المرابط او عشوائية التفعيل بل تحكمها احكام مادية وعقلانية يغفل عنها اكثر الناس وما اكثر غفلة الناس عن ءايات الله
(يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الاخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7)
فاذا كان الزواج (بديء) تكويني فان (ءاخرة) الزواج فيض كبير من النتائج في محاسن ومساويء (المعشر) و (الانجاب) و (الرزق) و (السكينة) و (المودة) ونتائج لا تنتهي (تلي) نفاذية مراسيم الزواج في (اول) له (ءاخر) يغفل عنه اكثر الناس رغم ان فطرة الناس فطرت على ما يقولون (الزواج قسمة ونصيب) فكل (قسم) (يصيب) موصوفه في متوالية ءايات مبينات
1 ـ الخبيثات لـ (الخبيثين)
2 ـ الخبيثون لـ (الخبيثات)
3 ـ الطيبات لـ (الطيبين)
4 ـ الطيبون لـ (الطيبات)
وفي متوالية الاءايات المسطورة في قرءان الله بشكلها المتوالي نجد ان هنلك وصفان منفصلان يخص زواج الخبيثات والخبيثين الا ان (ظاهر الحياة الدنيا) لا يمنحنا الفرق بين الوصفين في ان (الخبيثات للخبيثين) و (الخبيثون للخبيثات) ومثلها ءاية الطيبات والطيبون في منقلب وصف الطيبون للطيبات ولكن تدبر القرءان والاستبصار في ءاياته البينات يظهر البيان لعقل (المرسل اليه) وهو المكلف بحمل القرءان وتدبر نصوصه ذلك لان (المرسل) وهو الله لا بد ان يكون قد حمـّل رسالته البيان الى المرسل اليه والا ما فائدة الرسالة ان لم تكن حمـّالة بيان يبين مقاصد المرسل ..!!
تدبر النص الشريف في عقلانية فطرية (مستقلة) عن (ما قيل) في القرءان والاتكاء على تبصرة قرءان يهدي للتي هي اقوم في رشاد العقل يتضح ان هنلك مسربين لنفاذية نظم الزواج
(الاول) : ان تكون الانثى ساعية لطلب الزوج ومنها (ايجاب الزواج) فيقترن بـ (قبول) الذكر والقرءان يبين نظم تكوينية ثبتها الخالق ان في هذا المسعى (الانثى تطلب زوجها) فيكون ان الزوج المختار تحت وصف مرتبط بصفة طالبة الزواج (صاحبة الايجاب) وذلك هو العقد الرضائي في اختيار الاسم المسى مقرونا بصفة من (ظاهر الحياة)
أ ـ ان كانت خبيثة الصفة فينصب (نصيب) في مسعاها في خبيث مثلها
ب ـ ان كانت طيبة فينصب (نصيب) في مسعاها في طيب مثلها
(الثاني) : وهو المسرب الاكثر انتشارا في المجتمعات الاسلامية المحافظة ان يكون الذكر هو طالب الزواج ويحمل (ايجاب) العقد فيقترن بـ (قبول الانثى) وهو العقد الرضائي المسمى بطرفيه باختيار محض ويكون دستور الله الحاكم في حكومته ان يسعى طالب الزواج لقرينه التكويني
أ ـ ان كان طالب الزواج خبيث فينصب (نصيبه) في مسعاه في خبيثة مثله
ب ـ إن كان طالب الزواج طيب فينصب (نصيبه) في مسعاه في طيبة مثله
تلك هي حقيقة التكوين التي لا يمكن ان يعترف بها من كان معذبا في زواجه من زوجته التي يعلن خبثها على الملأ كما لا يمكن ان تعترف بتلك الحكومة الحاكمة زوجة معذبة من زوجها وهي تعلن خبثه على الملأ الا ان الطيبون والطيبات حين يرون ءايات الله في وفاقهما الراضي المرضي يعترفون بتلك الايات ويعرفونها انها إلهية التفعيل وما كانت من اختيارهم ..!! ويقول اهل الطيب في زيجاتهم الناجحة ان ذلك (توفيق الهي) وهم صادقين فيما فاضت به فطرتهم العقلانية
اذا عرفنا صفة الخبث وصفة الطيب تكتمل الصورة التي ابصر بها العقل في تبصرة قرءانية
خبث ... يعرفه الناس بصفته (مخلفات) تتخلف من انشطة بايولوجية او صناعية غير ممدوحة ولا تصلح للاستخدام في نفس الناشطة فخبث الانسان لا يمكن ان يكون غذاءا لانسان اخر وان كان هو من مخلفات الغذاء وخبث الحديد لا يمكن ان يكون حديدا في نفس مصنع الحديد رغم انه من مخلفات مصنع الحديد ومثله خبث أي صناعة فهو مرمي خارج انشطة تلك الصناعات وقد اكدت النصوص تلك الصفة المقدوحة كوظيفة للفظ (خبث) في فطرة عقل ناطق
(وَلُوطاً ءاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) (الانبياء:74)
فالذين يعملون الخبائث هم (قوم سوء فاسقين) ...
طيب ... يعرف الناس ان لفظ (طيب) يستخدم كثيرا في وصف مذاق المأكل والمشرب الذي الذي يتمتع بقبول عالي في فطرة الطاعم ويعرف الناس ان ما يكون مأكولا طيبا عند فلان لن يكون مأكولا طيبا عند غيره ذلك بسبب اختلاف (القبول) بين الناس فالمأكل الطيب هو المأكل الذي يملأ وعاء الرضا طاعمه ويستمر استخدام لفظ (طيب) في كل انواع الرضا في المأكل والملبس والمسكن وغيرها وقد اكد القرءان تلك الصفات والمرتبطة بلفظ (طيب)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:12)
وفي القرءان موصوفات طيبة في ... ذرية طيبة ... ريح طيبة ... بلدة طيبة ... شجرة طيبة ... تحية طيبة ...
صفة الطيب هي الصفة التي تملأ وعاء الرضا ومنها العطر الزكي الذي يسمى (الطيب) بسكون الطاء ومنها (الطب) حين (يطيب المريض) من مرضه فالطبيب هو الذي يملأ وعاء الرضا لمريضه حين يطيب من علته ...
الخبائث هي كل خارجة مرمية من انشطة الناس (خارج سنن الخلق) وحين تحملها الانثى تكون من الخبيثات وحين يحملها الذكر يكون من الخبيثين ... يقابلها من ملأ وعاء الرضا (من سنن الخلق) فيكون طيب فمن استطاعت ان تحوز رضا من حولها في ما فرضته سنن الخلق فهي طيبة ومن استطاع ان يحوز رضا من حوله بما سنه الله من سنن يكون من الطيبين ... ما يؤكد تلك الراشدة الفكرية الصادرة من عملية (تفكر) في امثال قرءان الله نجده راسخا في نص شريف
(الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)
تلك ليست (اسطورة) في (سطور) بل تذكرة تذكر حامل القرءان يراها في كتاب مكنون نافذ بين الناس
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (النمل:93)
من ذلك القانون يمكن ان نعرف ان اي (خبيثة) سوف تسعى للزواج من (طيب) فتفشل بموجب ارادة الهية فعالة ... واي (خبيث) سوف يسعى للزواج من (طيبة) فيفشل بموجب ادارة مباشرة من خالق بيده ملكوت كل شيء .. واي (طيبة) سوف تسعى للزواج من (خبيث) فتفشل بأمر الله الدائم ... وكل (طيب) يسعى للزواج من (خبيثة) فيفشل لان الله قد احكم حكومته وبين ءاياته فهي ءايات بينات ...
لو اراد كل حامل عقل ان (يرى ءايات الله) فهي مبينه الا ان الازمة التي يعيشها حامل العقل انه (لا يريد ان يرى) بل (يريد ان يعرف) بما يكتسب من معارف حتى وان كانت ظنون متوائمة وكأنها حقيقة الا انها توأمة ظنون باطلة
الحاج عبود الخالدي
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور:26)
ذلك القانون الذي يربط صفات البشر في اهم رابط منتظم في الخلق والذي ينشيء المجتمعات البشرية المتلاحقة وهو اللقاء التكويني الذي يشغل ديمومة الخلق (الزواج) بين الذكر والانثى بما يمكن امساكه مسكا فطريا يقينا فيما كتبه الله في منظومة خلقه ان يكون :
الذكر هو أب البشر
الانثى هي أم البشر
وتلك حاكمية تكوين غير سائبة المرابط او عشوائية التفعيل بل تحكمها احكام مادية وعقلانية يغفل عنها اكثر الناس وما اكثر غفلة الناس عن ءايات الله
(يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الاخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7)
فاذا كان الزواج (بديء) تكويني فان (ءاخرة) الزواج فيض كبير من النتائج في محاسن ومساويء (المعشر) و (الانجاب) و (الرزق) و (السكينة) و (المودة) ونتائج لا تنتهي (تلي) نفاذية مراسيم الزواج في (اول) له (ءاخر) يغفل عنه اكثر الناس رغم ان فطرة الناس فطرت على ما يقولون (الزواج قسمة ونصيب) فكل (قسم) (يصيب) موصوفه في متوالية ءايات مبينات
1 ـ الخبيثات لـ (الخبيثين)
2 ـ الخبيثون لـ (الخبيثات)
3 ـ الطيبات لـ (الطيبين)
4 ـ الطيبون لـ (الطيبات)
وفي متوالية الاءايات المسطورة في قرءان الله بشكلها المتوالي نجد ان هنلك وصفان منفصلان يخص زواج الخبيثات والخبيثين الا ان (ظاهر الحياة الدنيا) لا يمنحنا الفرق بين الوصفين في ان (الخبيثات للخبيثين) و (الخبيثون للخبيثات) ومثلها ءاية الطيبات والطيبون في منقلب وصف الطيبون للطيبات ولكن تدبر القرءان والاستبصار في ءاياته البينات يظهر البيان لعقل (المرسل اليه) وهو المكلف بحمل القرءان وتدبر نصوصه ذلك لان (المرسل) وهو الله لا بد ان يكون قد حمـّل رسالته البيان الى المرسل اليه والا ما فائدة الرسالة ان لم تكن حمـّالة بيان يبين مقاصد المرسل ..!!
تدبر النص الشريف في عقلانية فطرية (مستقلة) عن (ما قيل) في القرءان والاتكاء على تبصرة قرءان يهدي للتي هي اقوم في رشاد العقل يتضح ان هنلك مسربين لنفاذية نظم الزواج
(الاول) : ان تكون الانثى ساعية لطلب الزوج ومنها (ايجاب الزواج) فيقترن بـ (قبول) الذكر والقرءان يبين نظم تكوينية ثبتها الخالق ان في هذا المسعى (الانثى تطلب زوجها) فيكون ان الزوج المختار تحت وصف مرتبط بصفة طالبة الزواج (صاحبة الايجاب) وذلك هو العقد الرضائي في اختيار الاسم المسى مقرونا بصفة من (ظاهر الحياة)
أ ـ ان كانت خبيثة الصفة فينصب (نصيب) في مسعاها في خبيث مثلها
ب ـ ان كانت طيبة فينصب (نصيب) في مسعاها في طيب مثلها
(الثاني) : وهو المسرب الاكثر انتشارا في المجتمعات الاسلامية المحافظة ان يكون الذكر هو طالب الزواج ويحمل (ايجاب) العقد فيقترن بـ (قبول الانثى) وهو العقد الرضائي المسمى بطرفيه باختيار محض ويكون دستور الله الحاكم في حكومته ان يسعى طالب الزواج لقرينه التكويني
أ ـ ان كان طالب الزواج خبيث فينصب (نصيبه) في مسعاه في خبيثة مثله
ب ـ إن كان طالب الزواج طيب فينصب (نصيبه) في مسعاه في طيبة مثله
تلك هي حقيقة التكوين التي لا يمكن ان يعترف بها من كان معذبا في زواجه من زوجته التي يعلن خبثها على الملأ كما لا يمكن ان تعترف بتلك الحكومة الحاكمة زوجة معذبة من زوجها وهي تعلن خبثه على الملأ الا ان الطيبون والطيبات حين يرون ءايات الله في وفاقهما الراضي المرضي يعترفون بتلك الايات ويعرفونها انها إلهية التفعيل وما كانت من اختيارهم ..!! ويقول اهل الطيب في زيجاتهم الناجحة ان ذلك (توفيق الهي) وهم صادقين فيما فاضت به فطرتهم العقلانية
اذا عرفنا صفة الخبث وصفة الطيب تكتمل الصورة التي ابصر بها العقل في تبصرة قرءانية
خبث ... يعرفه الناس بصفته (مخلفات) تتخلف من انشطة بايولوجية او صناعية غير ممدوحة ولا تصلح للاستخدام في نفس الناشطة فخبث الانسان لا يمكن ان يكون غذاءا لانسان اخر وان كان هو من مخلفات الغذاء وخبث الحديد لا يمكن ان يكون حديدا في نفس مصنع الحديد رغم انه من مخلفات مصنع الحديد ومثله خبث أي صناعة فهو مرمي خارج انشطة تلك الصناعات وقد اكدت النصوص تلك الصفة المقدوحة كوظيفة للفظ (خبث) في فطرة عقل ناطق
(وَلُوطاً ءاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) (الانبياء:74)
فالذين يعملون الخبائث هم (قوم سوء فاسقين) ...
طيب ... يعرف الناس ان لفظ (طيب) يستخدم كثيرا في وصف مذاق المأكل والمشرب الذي الذي يتمتع بقبول عالي في فطرة الطاعم ويعرف الناس ان ما يكون مأكولا طيبا عند فلان لن يكون مأكولا طيبا عند غيره ذلك بسبب اختلاف (القبول) بين الناس فالمأكل الطيب هو المأكل الذي يملأ وعاء الرضا طاعمه ويستمر استخدام لفظ (طيب) في كل انواع الرضا في المأكل والملبس والمسكن وغيرها وقد اكد القرءان تلك الصفات والمرتبطة بلفظ (طيب)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:12)
وفي القرءان موصوفات طيبة في ... ذرية طيبة ... ريح طيبة ... بلدة طيبة ... شجرة طيبة ... تحية طيبة ...
صفة الطيب هي الصفة التي تملأ وعاء الرضا ومنها العطر الزكي الذي يسمى (الطيب) بسكون الطاء ومنها (الطب) حين (يطيب المريض) من مرضه فالطبيب هو الذي يملأ وعاء الرضا لمريضه حين يطيب من علته ...
الخبائث هي كل خارجة مرمية من انشطة الناس (خارج سنن الخلق) وحين تحملها الانثى تكون من الخبيثات وحين يحملها الذكر يكون من الخبيثين ... يقابلها من ملأ وعاء الرضا (من سنن الخلق) فيكون طيب فمن استطاعت ان تحوز رضا من حولها في ما فرضته سنن الخلق فهي طيبة ومن استطاع ان يحوز رضا من حوله بما سنه الله من سنن يكون من الطيبين ... ما يؤكد تلك الراشدة الفكرية الصادرة من عملية (تفكر) في امثال قرءان الله نجده راسخا في نص شريف
(الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)
تلك ليست (اسطورة) في (سطور) بل تذكرة تذكر حامل القرءان يراها في كتاب مكنون نافذ بين الناس
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (النمل:93)
من ذلك القانون يمكن ان نعرف ان اي (خبيثة) سوف تسعى للزواج من (طيب) فتفشل بموجب ارادة الهية فعالة ... واي (خبيث) سوف يسعى للزواج من (طيبة) فيفشل بموجب ادارة مباشرة من خالق بيده ملكوت كل شيء .. واي (طيبة) سوف تسعى للزواج من (خبيث) فتفشل بأمر الله الدائم ... وكل (طيب) يسعى للزواج من (خبيثة) فيفشل لان الله قد احكم حكومته وبين ءاياته فهي ءايات بينات ...
لو اراد كل حامل عقل ان (يرى ءايات الله) فهي مبينه الا ان الازمة التي يعيشها حامل العقل انه (لا يريد ان يرى) بل (يريد ان يعرف) بما يكتسب من معارف حتى وان كانت ظنون متوائمة وكأنها حقيقة الا انها توأمة ظنون باطلة
تعليق