لم تستطع العلوم المعاصرة ان تضع وصفا تعريفيا للنوم ولم تستطع الدراسات المختبرية المتواصلة والعملاقة ان تضع للنوم بنود علمية معرفية ثابتة
الاهتمام بعلوم النوم بلغ الذروة في الربع الاخير من القرن الماضي حتى ان بعض تجارب النوم استخدم فيها الرئيس الامريكي ورواد فضاء وعناصر حكومية وغير حكومية مشهورة لغرض التحدث الى شخص يخضع لتجربة منعه من النوم حتى لو فكر بغفوة في ثانية زمن ففريق البحث له بالمرصاد لصحوته .. مثل تلك التقارير كانت تعلن في ثناياها سعير علمي في كشف اسرار النوم الى حد يشغل مساحة محددة من جهد لاكبر حكومة على الارض .
عندما نجح فريق البحث ان يضع ذلك المتطوع في صحوة مستمرة لاحد عشر يوما باستخدام مختلف الاساليب التي تستفز العقل لصحوته قرر الاطباء وقف التجربة في اليوم الحادي عشر من صحوة مستمرة خوفا على المتطوع من انهيار عقلي بدت معالمه تظهر عليه ... قرر الفريق انهاء التجربة بمؤتمر علمي قصير .. وما ان اعتلى ذلك المتطوع المنهار عقليا منصة التحدث في المؤتمر حتى عادت اليه صحوته بشكل اذهل الفريق العلمي وبدأ يتحث بعقل رصين ومتميز لزمن غير قصير حتى اجبر على السكوت والنوم !!! ويبقى النوم لطمة علمية يتلقاها العلماء كلما ينامون على اسرتهم كل يوم !!!
اين يذهب العقل عند النوم ..؟؟ لا احد يجيب ..!!
في تجربة فرنسية عنيده قام فريق علمي بمنع مجموعة من الكلاب من النوم وكانوا يدورون بها في شوارع باريس عدة ليالي وعندها تم سحب كمية من السائل المخي من فتحات صناعية معدة اعدادا مسبقا وتم حقن السائل المخي في رؤوس كلاب مستريحة وفي حالة كفاية من النوم ... نامت تلك الكلاب بعد دقائق من حقن السائل المخي المسحوب من الكلاب التي اثقلها النعاس ... ولكن سرعان ما فاقت تلك الكلاب ولن يكن أثر التجربة فعالا الا لزمن بسيط ..!!
لم تستطع كل البحوث ان تحصل على عقار دوائي منوم مع العلم ان غالبية البحوث تم تمويلها من مؤسسات دوائية وبميزانيات خرافية !!
الانشطة المعرفية المادية اسدلت ستارا على نشاطها واختفت الاضواء الاعلامية التي كانت تصاحب بحوث النوم ومن خلال مراقبة النشاط العلمي ..عن بعد .. يقوم هاجس رصين عند المراقب مفاده ان بحوث النوم ارتبطت ببحوث الفضاء الخاضعة لنظم كتمان رسمي !! (امن قومي !!)
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
خارطة الخالق تمنح عقل الباحث مرابط علمية تضع ذلك المفصل العلمي مربوطا بالزمن (اجل مسمى) ...
انفس لا تموت في منامها ... تلك هي الانفس الجسدية التي تبقى تعمل في منامها ... وهو ما يراه العلماء من تغيرات بايوفيزيائية في جسد النائم ...
يمسك التي قضى عليها الموت ... بيانها محجوب الان بسبب علو بيانها في مقامات عليا في علوم القرءان وان وفقنا لنشرها على هذه الصفحات ستكون بين ايديكم ولكن بعد مراحل من البيانات .. (نشرت في الملف الثاني في عنوان ـ سر العقل والسماوات السبع )
يرسل الاخرى الى اجل مسمى ... هو في وعاء الزمن
ما ان ينام الشخص حتى يفقد الاحساس بالزمن ويتوقف العقل ويفقد المهندس هندسته ولا احد يعرف اين ذهب العقل والشاعر شاعريته ويتوقف نتاج العقل (الفكر)
ولكن العقل موجود
فلو ناديت النائم بعدة اسماء فلن يصحو ولكن لو ناديته باسمه يصحو وذلك دليل بسيط على وجود عقل النائم الا انه متوقف عن العمل
عندما ينام الفرد يختفي عنصر الزمن في عقله وعندما يصحو يحضر الزمن بين يديه ويبدأ يدرك ما حوله ويبدأ بانتاج عقلاني (يتفكر)
الزمن لصيق كل خلق مرئي كالمادة او غير مرئي كالعقل
وبما ان المادة عاقلة فان الزمن لصيقها
وبما ان انشتاين كان يفكر في صحوة عقل فان الزمن لصيق عقله
انشتاين تعامل مع الزمن في صحوته ولم يدرك الزمن في عقله بل ادركه في المادة فقال في بعد رابع للمادة وهو الزمن !!!
فلما وجده متغير وغير ثابت عجز عن مسك الحقيقة
التصاق الزمن بالمادة امسكته المدرسة المادية تحت عنوان علمي اخر قيد العلماء وافقدهم القدرة على تخطي البيان المعرفي ومعرفة كينونته الا وهو سرعة الضوء ...!!
سرعة الضوء هي اعلى سرعة يمكن ان تصل اليها المادة وهو بعد ثابت في حركية المادة ولكن النسبية ظهرت عند انشتاين عندما تعامل مع زمن عقله وتصوره انه زمن لصيق بالمادة !!!
لمحبي هذا النوع من المعرفة .. ولعشاق قيام حضارة اسلامية معاصرة تقرأ خارطة الخالق في قرءان الله ... نواصل الكلام في موضوع لاحق يتخصص بالزمن .
الحاج عبود الخالدي
تعليق