إكسير العقل ج 1
من اجل ثقافة اسلامية معاصرة
في زماننا عقول رخيصة تحتاج الى (إكسير الفلاسفة) القدماء لغرض اضافتها للعقول الرخيصة لكي تنقلب الى عقول ثمينة .
هل يمكن ذلك ..!!..؟؟
واذا كانت همم المجيبين على ذلك السؤال تتجه للبحث عن الأكسير فان همم اخرى لا بد ان تتجه للبحث عن العقل الرخيص لأكسرته لتكون النتيجة عقل ثمين .
اذا كان العقل لايعرف وزنه ولا ثمنه فكيف تكون معايير رخص العقل او غلو ثمنه !!
كل امة لها معايير خاصة بها ...
في اليابان .. العقل الثمين في العمل الدئوب.. ونجحوا في غلو ثمن العقول في اليابان
في اوربا .. العقل الثمين في احترام الحريات فكلما احترمت الحريات كلما غلا ثمن العقل
في الدول الراديكالية ذات الفكر السياسي الواحد .. يرتفع ثمن العقل بارتفاع النهج الراديكالي وترخص العقول المعارضة حتى تعدم في ساحات عامة
في الدول ذات الفكر الاسلامي .. يكون الالتزام الديني دلالة غلو العقل ويرخص العقل في مطاردة من لجان تأمر بالمعروف لكل رخيص عقل .
في دول محتلة من قبل المستعمر .. غلاء فاحش في عقول حملة السلاح لطرد المحتلين مع رخص بالغ للعقول المتعاونة مع المحتل .
في العلم ... يرخص عقل الجاهل في حين تكون عقلانية العالم غالية الثمن بغلو شهادات طباقا .. واحدة تعلو ...اخرى ... تعلو ... فوقها ... كالسماوات السبع
وجدت حتى في السجون معايير لرخص العقل وغلو ثمنه .. فمنهم سجين ثمين العقل يمنحه السجانون سطوة على زملائه في السجن فيضرب ويامر فيطاع وهو سجين ثمين العقل
وجدت في الرقص .. عقول غالية الثمن واخرى عقول رخيصة تعمل بصفة (كومبارس) للرقص
معايير لا تنتهي ولا تقف عند حد كما يمكن ان نراه في ميزان الكتروني يزن العقل الرخيص ليعرف وزنه ويزن العقل الثمين ليعرف وزنه بوحدات وزن ثابتة لا تخضع لمنطق القوة او منطق الخديعة والضحك على الذقون !!
فهل امتلكت الفلسفة إكسيرا للعقل الرخيص ليكون غاليا ثمينا ..!!
وهل للفلسفة شأن في إكسير العقل ..!!
وهل الفلسفة قادرة على توحيد المعايير ..؟
ام انها تخلق معيارا عصريا يكون إكسيرا للعقل الثمين !!
رحلة في حوار فكري ... فمن يدون بصمته في رحلة من خمس مراحل ..؟
رحلتنا لاتبحث عن العقل الثمين في الاشخاص .. بل تبحث عن العقل الثمين في الوعاء الثقافي للامم
حتى في امة من الناس في سجن من السجون .
للبحث عن إكسير العقل
الحاج عبود الخالدي
تعليق