هل الانسان الحضاري المعاصر اكثر ذكاءا من الانسان القديم
من أجل بيان العلاقة بين الخالق والمخلوق
ليس من السهل ان يلج احدنا مسارب فكرية حرجة تقبل الانقلاب على حاملها فتكون كمن يرمي الحجارة الى السماء فتسقط على رأس راميها الا ان قيام الدين يستوجب التضحية في مثل تلك الممارسات الفكرية
ان قلنا ان انسان اليوم هو اكثر ذكاءا من الاجداد فان ذلك يعني بالمنطق الواضح اننا نشتم الاباء والاجداد جميعا ... وان قلنا ان الاجداد والاباء اكثر ذكاءا من جيل اليوم فذلك يعني اننا نشتم انفسنا ..
من المؤكد ان احدنا لا يستطيع ان يرجع الى الاولين ليستخدم معايير ذكاء اليوم في انشطة الامس
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)
تلك احجية قرءانية وما فوقها من انشطة باحثة في اثار السابقين لا تعلو على اكثر من كونها محاولات ظنية لا ترقى الى اليقين في كيفية ممارسة الاباء والاجداد حياتهم اليومية لمعرفة كيف كان حجم الذكاء الذي حملته عقول السابقين ... وبما ان القرءان هو مذكر يذكرنا بكتاب لا ريب فيه فنقرأ في القرءان
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
ذلك النص الشريف يؤكد ان (السنة) الالهية في الخلق لا تقبل التبديل وعلينا ان نزحف بعقولنا نحو لفظ (السنة) لنعرف هل ان (الذكاء) الانساني هو جزء من سنن الخلق وان لا فرق بين سنة الامس وسنة اليوم في منظومة الخلق سواء كانت في خلق حشرة او في خلق عقل انساني يحمله جسد انسان وفي القرءان ما يؤكد ذلك
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
عندما يؤكد الله سبحانه انه قد فطر عقل الانسان فطرة موحدة لا تحتمل التبديل فان الثائرة التي تثور في عقل الباحث يجب ان تتمركز حول الممارسات المعاصرة من تقنيات واسعة كبيرة ومضاهاتها بالامس الذي كانت فيه هذه الممارسات مفقودة والناس في الامس ليس كالناس اليوم من خلال كل انشطة الحياة دون استثناء فكيف نقبل ان يكون (ذكاء انسان الامس) يساوي (ذكاء انسان اليوم) ... ؟؟ !!!
الواضح جدا ان حياتنا التقنية المعاصرة هي حياة مزخرفة والناس يعرفون زخرفها بـ (فطرة عقل) فنرى ويرى معنا كل ذي لب ان كل شيء طبيعي المنشأ يتضاعف سعره بيننا الى اضعاف سعر مثيله المصنوع وتلك الناشطة الفطرية تفعلت في موطن انطلاق الحضارة قبل ان تصل الى الاقاليم التي استوردت النظم الحضارية المعاصرة فالاوربيون وامثالهم ممن اسهموا في بناء التقنيات هم الرواد ايضا في طلب العودة الى الطبيعة (الفطرية) ففي لندن مثلا تباع الدجاجة الريفية التي ربيت في وعاء طبيعي بخمسة اضعاف سعر دجاجة منتجة باحدث طرق تربية الدواجن وتقنياتها ... الغلة الزراعية المزروعة طبيعيا ترتفع اسعارها لثلاث اضعاف سعر الاغذية المنتجة بتقنيات زراعية حديثة ..!! تلك فطرة عقل تفعلت في حاملها وهي من خلق الهي ولا يستطيع احد الناس اليوم ان يقول قولا علميا ان الذكاء يمكن صناعته فقد فشلت كل المحاولات التي تحدثت عن الذكاء المفتعل وتهرئت كل البحوث التي ادعت امكانية صناعة الذكاء ولم تنجح سوى تلك الانشطة التي تعيد الانسان الى فطرته لغرض تفعيل الذكاء فيه فعلى سبيل المثال نرى في المدارس التعليمية اللغوية التي تقوم بتعليم اطفال المهاجرين لهجة اقليم المهجر ان تلك المؤسسات التعليمية تشترط ان يكون تلاميذها في بداية مبكرة بين ثنايا السنة الرابعة من اعمارهم ولا تقبل تلك المؤسسات الاعمار التي تزيد عن اربع سنين ولو قمنا بتمحيص اسباب تلك الظاهرة لوجدنا ان تلك المؤسسات ادركت ان (ذكاء النطق) يجب ان يكون فعالا قبل ان تتشوه الفطرة الأءدمية من خلال معارف مكتسبة يكتسبها الطفل في بداية سنته الخامسه
ولعلنا لو رصدنا اكثر البشر (ذكاءا) في قيام حضارة التقنيات لوجدنا عملاقا اسمه (نيوتن) او (انشتاين) او .. او ... ولو تم الغور عمقا في حيثيات اولئك الاذكياء العمالقة بذكائهم جدا لوجدنا ان سبب ذلك الذكاء ان اولئك العلماء استخدموا مساربهم العلمية باتجاه واحد فقط الا وهو (الفطرة العقلية) التي فطرها الخالق فيهم ... عندما تسائل نيوتن عن سبب سقوط التفاحة انما غار في فطرته العقلية التي فطرها الله فيه فهو انسان مخلوق يحمل عقل مخلوق ايضا والمعالجة العلمية تمت في عقله الفطري ...
من تلك الرجرجة القاسية سنجد ان البشرية في زمننا المعاصر تنقسم الى قسمين من حيث رصد (مؤشر الذكاء)
القسم الاول : مبدعون
القسم الثاني : يستنسخون ما يبدعه المبدعون
الابداع ... هو وصف معروف تحت مسميات عدة (مخترع ـ أي صاحب براءة اختراع ... مكتشف .. مبدع ... ) المبدعون في العلم والتقنيات قلة قليلة قياسا بحجم التعداد البشري الكبير جدا جدا وذلك شأن معروف بين الباحثين في الاحصاء ومهما بالغنا بنسبتهم في التجمعات البشرية فهم قلة قليلة جدا
الذين يستنسخون ما ينتجه المبدعون هم الاغلبية الساحقة جدا من البشرية وهم لا يمكن ان نصفهم باي صفة غير صفة انهم الاقل في الذكاء العقلي ..
اذا كان لا تبديل لخلق الله فلماذا هذا الفارق ..؟؟ تساؤل يوصلنا الى الحقيقة ويستطيع كل حامل عقل ان يجيب عليه من فطرته فيعرف كل حملة العقل ان (تجميد العقل) ينقلب الى عبودية تسري بين الجماهير وتجعل الاغلبية الساحقة من الناس يعزلون انفسهم عن فطرتهم التي فطرها الله فيهم من خلال السجود الى ءالة العصر وتقنياته ومن تلك النقطة تبدأ (ثورة العقل) من اجل حيازة الذكاء الذي فطره الخالق في المخلوق
من ذلك المسار الفكري الحرج يتضح ان الاجداد الذين تمسكوا بالطبيعة التي خلقها الله فيهم هم الاكثر ذكاءا من جيل حضاري متورط في عبودية واضحة لالة العصر وتتضح تلك العبودية في سقوط الطبيعة في مؤشرات يمكن رصدها بيسر وسهولة فلا يستطيع مسافر اليوم ان يعبر الاف الكيلومترات مسافرا بوسيلة سفر طبيعية اذا لا بد ان يسجد انسان اليوم لإله الآلة المعاصرة في السفر فيكون جزءا منها بل عتلة من عتلاتها
سهولة السفر (على سبيل المثال التوضيحي) ليست مقدوحة في الزمن المعاصر الا ان سهولة السفر رفعت من وسعة حاجة السفر عند الناس فظهرت ظاهرة السوء ففي احصائية معلنة رسميا في اقليم الحجاز عن ضحايا حوادث السير بـ 90000 قتيل واكثر من 100000 معوق خلال عشر سنوات بين 1990 لغاية عام 2000 وكان المتهم الاول هو (السرعة الفائقة) في تلك الحوادث بل هي (سهولة السفر بزيادة السرعة) فكان الطاغوت البشري في (عصر السرعة) في كل شيء حتى المأكل حين تحدثنا تقارير يمكن ان نشير اليها كمثل لتصرفات عقلانية بشرية حضارية عن (مطعم) في اليابان يقدم الاطعمة في وسط المدينة التجاري وله (نظام سعري عجيب) ينذر بالخطر حيث لا توجد تسعيرة لكمية المأكل او نوعيته بل تسعيرة الوجبة مبني على (الزمن) الذي يقضيه الزبون داخل المطعم فوحدات التسعيرة بـ (الثانية) داخل المطعم ويأكل ما يشاء وفق معيار زمني باطل ... يأكل الانسان قطعة اكل خلقها الله على (زمن) كان في خدمة المخلوق فقام انسان اليوم بتحويله الى خادم عابد للزمن وهي عبودية حضارية خضع لها الانسان بارادته (غير الذكية) ففي الوقت الذي خلق ربنا الزمن ليخدم الانسان تحول الانسان عبدا للزمن في غفلة اخرجت عموم الناس من فطرتهم التي فطرها الخالق فيهم فتكاثرت الامراض وتزايدت المحن واصبحت البشرية في احتقان متواصل يتزايد بزيادة المد التقني الحضاري مما ينذر بسوء عظيم سيقضي على البشرية جميعا ان لم يعالج الانسان تلك المخاطر التي اخرجته من نظم الخلق التي فطرها الخالق في السماوات والارض فوضع انسان اليوم البدائل الصناعية في كل شيء وكأن الانسان قادرا على تقدير اقوات الخلق حسب برامجية تقنية بدا عفنها يتوضح لاهلها يوما بعد يوم
ما كانت سطورا قاسية بل حملت بيانا انذاريا قاسيا وتبشيرا بيوم افضل عند العودة الى فطرت الله التي فطرها في السماوات والارض وفي عقل البشر
الحاج عبود الخالدي
ان قلنا ان انسان اليوم هو اكثر ذكاءا من الاجداد فان ذلك يعني بالمنطق الواضح اننا نشتم الاباء والاجداد جميعا ... وان قلنا ان الاجداد والاباء اكثر ذكاءا من جيل اليوم فذلك يعني اننا نشتم انفسنا ..
من المؤكد ان احدنا لا يستطيع ان يرجع الى الاولين ليستخدم معايير ذكاء اليوم في انشطة الامس
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)
تلك احجية قرءانية وما فوقها من انشطة باحثة في اثار السابقين لا تعلو على اكثر من كونها محاولات ظنية لا ترقى الى اليقين في كيفية ممارسة الاباء والاجداد حياتهم اليومية لمعرفة كيف كان حجم الذكاء الذي حملته عقول السابقين ... وبما ان القرءان هو مذكر يذكرنا بكتاب لا ريب فيه فنقرأ في القرءان
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
ذلك النص الشريف يؤكد ان (السنة) الالهية في الخلق لا تقبل التبديل وعلينا ان نزحف بعقولنا نحو لفظ (السنة) لنعرف هل ان (الذكاء) الانساني هو جزء من سنن الخلق وان لا فرق بين سنة الامس وسنة اليوم في منظومة الخلق سواء كانت في خلق حشرة او في خلق عقل انساني يحمله جسد انسان وفي القرءان ما يؤكد ذلك
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
عندما يؤكد الله سبحانه انه قد فطر عقل الانسان فطرة موحدة لا تحتمل التبديل فان الثائرة التي تثور في عقل الباحث يجب ان تتمركز حول الممارسات المعاصرة من تقنيات واسعة كبيرة ومضاهاتها بالامس الذي كانت فيه هذه الممارسات مفقودة والناس في الامس ليس كالناس اليوم من خلال كل انشطة الحياة دون استثناء فكيف نقبل ان يكون (ذكاء انسان الامس) يساوي (ذكاء انسان اليوم) ... ؟؟ !!!
الواضح جدا ان حياتنا التقنية المعاصرة هي حياة مزخرفة والناس يعرفون زخرفها بـ (فطرة عقل) فنرى ويرى معنا كل ذي لب ان كل شيء طبيعي المنشأ يتضاعف سعره بيننا الى اضعاف سعر مثيله المصنوع وتلك الناشطة الفطرية تفعلت في موطن انطلاق الحضارة قبل ان تصل الى الاقاليم التي استوردت النظم الحضارية المعاصرة فالاوربيون وامثالهم ممن اسهموا في بناء التقنيات هم الرواد ايضا في طلب العودة الى الطبيعة (الفطرية) ففي لندن مثلا تباع الدجاجة الريفية التي ربيت في وعاء طبيعي بخمسة اضعاف سعر دجاجة منتجة باحدث طرق تربية الدواجن وتقنياتها ... الغلة الزراعية المزروعة طبيعيا ترتفع اسعارها لثلاث اضعاف سعر الاغذية المنتجة بتقنيات زراعية حديثة ..!! تلك فطرة عقل تفعلت في حاملها وهي من خلق الهي ولا يستطيع احد الناس اليوم ان يقول قولا علميا ان الذكاء يمكن صناعته فقد فشلت كل المحاولات التي تحدثت عن الذكاء المفتعل وتهرئت كل البحوث التي ادعت امكانية صناعة الذكاء ولم تنجح سوى تلك الانشطة التي تعيد الانسان الى فطرته لغرض تفعيل الذكاء فيه فعلى سبيل المثال نرى في المدارس التعليمية اللغوية التي تقوم بتعليم اطفال المهاجرين لهجة اقليم المهجر ان تلك المؤسسات التعليمية تشترط ان يكون تلاميذها في بداية مبكرة بين ثنايا السنة الرابعة من اعمارهم ولا تقبل تلك المؤسسات الاعمار التي تزيد عن اربع سنين ولو قمنا بتمحيص اسباب تلك الظاهرة لوجدنا ان تلك المؤسسات ادركت ان (ذكاء النطق) يجب ان يكون فعالا قبل ان تتشوه الفطرة الأءدمية من خلال معارف مكتسبة يكتسبها الطفل في بداية سنته الخامسه
ولعلنا لو رصدنا اكثر البشر (ذكاءا) في قيام حضارة التقنيات لوجدنا عملاقا اسمه (نيوتن) او (انشتاين) او .. او ... ولو تم الغور عمقا في حيثيات اولئك الاذكياء العمالقة بذكائهم جدا لوجدنا ان سبب ذلك الذكاء ان اولئك العلماء استخدموا مساربهم العلمية باتجاه واحد فقط الا وهو (الفطرة العقلية) التي فطرها الخالق فيهم ... عندما تسائل نيوتن عن سبب سقوط التفاحة انما غار في فطرته العقلية التي فطرها الله فيه فهو انسان مخلوق يحمل عقل مخلوق ايضا والمعالجة العلمية تمت في عقله الفطري ...
من تلك الرجرجة القاسية سنجد ان البشرية في زمننا المعاصر تنقسم الى قسمين من حيث رصد (مؤشر الذكاء)
القسم الاول : مبدعون
القسم الثاني : يستنسخون ما يبدعه المبدعون
الابداع ... هو وصف معروف تحت مسميات عدة (مخترع ـ أي صاحب براءة اختراع ... مكتشف .. مبدع ... ) المبدعون في العلم والتقنيات قلة قليلة قياسا بحجم التعداد البشري الكبير جدا جدا وذلك شأن معروف بين الباحثين في الاحصاء ومهما بالغنا بنسبتهم في التجمعات البشرية فهم قلة قليلة جدا
الذين يستنسخون ما ينتجه المبدعون هم الاغلبية الساحقة جدا من البشرية وهم لا يمكن ان نصفهم باي صفة غير صفة انهم الاقل في الذكاء العقلي ..
اذا كان لا تبديل لخلق الله فلماذا هذا الفارق ..؟؟ تساؤل يوصلنا الى الحقيقة ويستطيع كل حامل عقل ان يجيب عليه من فطرته فيعرف كل حملة العقل ان (تجميد العقل) ينقلب الى عبودية تسري بين الجماهير وتجعل الاغلبية الساحقة من الناس يعزلون انفسهم عن فطرتهم التي فطرها الله فيهم من خلال السجود الى ءالة العصر وتقنياته ومن تلك النقطة تبدأ (ثورة العقل) من اجل حيازة الذكاء الذي فطره الخالق في المخلوق
من ذلك المسار الفكري الحرج يتضح ان الاجداد الذين تمسكوا بالطبيعة التي خلقها الله فيهم هم الاكثر ذكاءا من جيل حضاري متورط في عبودية واضحة لالة العصر وتتضح تلك العبودية في سقوط الطبيعة في مؤشرات يمكن رصدها بيسر وسهولة فلا يستطيع مسافر اليوم ان يعبر الاف الكيلومترات مسافرا بوسيلة سفر طبيعية اذا لا بد ان يسجد انسان اليوم لإله الآلة المعاصرة في السفر فيكون جزءا منها بل عتلة من عتلاتها
سهولة السفر (على سبيل المثال التوضيحي) ليست مقدوحة في الزمن المعاصر الا ان سهولة السفر رفعت من وسعة حاجة السفر عند الناس فظهرت ظاهرة السوء ففي احصائية معلنة رسميا في اقليم الحجاز عن ضحايا حوادث السير بـ 90000 قتيل واكثر من 100000 معوق خلال عشر سنوات بين 1990 لغاية عام 2000 وكان المتهم الاول هو (السرعة الفائقة) في تلك الحوادث بل هي (سهولة السفر بزيادة السرعة) فكان الطاغوت البشري في (عصر السرعة) في كل شيء حتى المأكل حين تحدثنا تقارير يمكن ان نشير اليها كمثل لتصرفات عقلانية بشرية حضارية عن (مطعم) في اليابان يقدم الاطعمة في وسط المدينة التجاري وله (نظام سعري عجيب) ينذر بالخطر حيث لا توجد تسعيرة لكمية المأكل او نوعيته بل تسعيرة الوجبة مبني على (الزمن) الذي يقضيه الزبون داخل المطعم فوحدات التسعيرة بـ (الثانية) داخل المطعم ويأكل ما يشاء وفق معيار زمني باطل ... يأكل الانسان قطعة اكل خلقها الله على (زمن) كان في خدمة المخلوق فقام انسان اليوم بتحويله الى خادم عابد للزمن وهي عبودية حضارية خضع لها الانسان بارادته (غير الذكية) ففي الوقت الذي خلق ربنا الزمن ليخدم الانسان تحول الانسان عبدا للزمن في غفلة اخرجت عموم الناس من فطرتهم التي فطرها الخالق فيهم فتكاثرت الامراض وتزايدت المحن واصبحت البشرية في احتقان متواصل يتزايد بزيادة المد التقني الحضاري مما ينذر بسوء عظيم سيقضي على البشرية جميعا ان لم يعالج الانسان تلك المخاطر التي اخرجته من نظم الخلق التي فطرها الخالق في السماوات والارض فوضع انسان اليوم البدائل الصناعية في كل شيء وكأن الانسان قادرا على تقدير اقوات الخلق حسب برامجية تقنية بدا عفنها يتوضح لاهلها يوما بعد يوم
ما كانت سطورا قاسية بل حملت بيانا انذاريا قاسيا وتبشيرا بيوم افضل عند العودة الى فطرت الله التي فطرها في السماوات والارض وفي عقل البشر
تعليق