الوصول الى الاصول
من أجل بيان حدود الدين
لم يكن للعنوان رغبة في فلسفة الكلام بل الرغبة قائمة وتقوم في بيان حدود الدين فالانسان (عاقل) ولعقله (دين عليه) و (دين له) فهو مخلوق يختلف عن بقية المخلوقات بما حمل من عقل لا يزال مجهول التكوين مجهول الابعاد مجهول الحجم مجهول الفاعلية ...
رغبة الوصول الى الاصول لم تكن خاصة بالباحثين عن الحقيقة العلمية فحسب بل الانسان مفطور بطبيعته العقلية ان يكون راغبا في البحث عن اصل أي شيء يراه او أي نشاط يدركه من شمس وقمر وليل ونهار ورياح وحياة وموت وقد سعى الانسان منذ القدم في ناشطة الوصول الى اصل كل شيء ومعرفة حقائق كل امر ومهما بلغ فهو لم يؤتى من العلم الا القليل وهنلك من يطلب الزيادة في العلم من غير الله فيكون الخطر الداهم الذي نلمسه في حياة معاصرة ملئت موصولات اوصلت علماء المادة الى اصول المادة الكونية وعناصر الذرة واصول الفلك الدوار وحقائق لا حصر لها جعلها العلماء محطة (وصول) الى (الاصول) الا ان واقع الحال ينبيء غير ذلك وان الانسان يتخبط بما تحصل عليه من علم لانه لم يتمكن من الوصول الى الحقيقية التكوينية وانما استطاع ان يوسع دائرة الرصد المادي دون ان يكون الاصل اليقيني في حيازة العلماء
اكثر البؤر الفكرية التي ترصد (عدم الوصول) الى (الاصول) ربما يتجلى في حاجة الانسان اليومية الدائمة لسلامة جسده من السرطان والزايهايمر والسكري وضغط الدم وهجوم فايروسي خطير مع قاموس ضخم من الامراض التي لا تعرف مسبباتها يقينا (اصولها المرضية) وكل باحث (مستقل) يعلم كيف يتخبط الانسان الحديث في مثل تلك الازمة الكبرى التي تخص سلامة جسده من الامراض . وعندما ينتقل الباحث الراصد لبؤر رغبات الوصول الى اصول كل شيء سيجد ان دائرة الرصد تتسع بشكل مذهل فالجاذبية التي تحولت الى ممارسة تقنية حضارية في كل شيء سواء في الاتصالات او في الدوائر الالكترونية التي تتحكم بكل نشاط انساني وتقرأ كل ناشطة في وزن او قيادة سيارة او تشغيل صناعي فان الممارسات التقنية التي وسعت كل نشاط الانسان بقيت خارج (الاصل) فالجاذبية غير معروفة التكوين ولا يزال العلماء حيارى في تفسير قوى الجذب او تفسير الجاذبية الارضية وتكوينتها كذلك الجاذبية الكونية التي تشكل الحراك الفلكي للاجرام السماوية والتساؤل الكبير في مصير حضارة تؤجج الجاذبية المغنطية في كل نشاط تنشط به فهل هي على حق تكويني او على ضلال قاتل سيودي الى قارعة بما صنع المتحضرون ..؟؟!!
اكثر محطات الفشل المعاصرة في رغبات الوصول الى الاصول ظهرت في تجربة عملاقة بنيت على اساس تسريع جسيمات المادة لعبور سقف تكويني (سرعة الضوء) للوصول الى (الانفجار الكبير) باعتباره (اصل البناء الكوني) ومهما تم التعتيم على ذلك الفشل الذريع الا ان الباحث الحاذق سيعرف حجم الفشل وكبره بحجم الجهد الذي تم بذله في تلك التجربة حيث حشد لها مئات الالاف من العلماء والعاملين ومئات المليارات من العملات الورقية انفقت الا ان التجربة انتهت بصمت سلبي لان (الوصول) الى (الاصول) لم يتم حسب ما اعلنته مصادر تلك التجربة التي اعلنت ان الاصل في البناء الكوني هو الانفجار الكبير الذي انشأ الكون الذي نراه
كل ذلك الحراك العقلي انصب في معرفة رغبات الانسان في الوصول الى الاصول في المادة التي بين ايدينا وما يلتحق بها من بناء حياتي بايولوجي واستعرت منهجية الهندسة الوراثية للوصول الى (اصل الحياة) الا ان الفشل تم تغليفه بالصمت العلمي بعد ان عرف الحامض الدايبوزي والرايبوزي (الدنا والرنا) حيث انكفأ العقل العلمي الانساني امام تلك المنظومة المخلوقة وعجزت عمالقة العقل عن وضع لبنة واحدة في واحة اصل الحياة
التساؤل المهم الذي تحاول ان تطرحه هذه السطور هو في حقيقة العقل الانساني المخلوق من قبل خالقه والذي منحه رغبة (الوصول الى الاصول) واول اصل يبحث عنه العقل البشري هو (من خلقني) كما فعل ابراهيم عليه السلام ويفعله كل صبي يبدأ بحراك العقل عنده فهل تلك الرغبة هي حق تكويني ..؟؟ الجواب وبلا ريب ان رغبة الوصول الى الاصول هي حق في الخلق الذي فطره الله في البشر فالمخلوق لا يستطيع ان يضيف الى خلقه خلق جديد فالدولاب الخشبي الذي يخلقه النجار يكون غير قادرا على اضافة شيء الى خلقه الا من خلال الخالق النجار حصرا فكيف يستطيع الانسان ان يضيف الى قدراته العقلية قدرة لم يخلقها الله فيه ... من تلك الاثارة الفطرية ومن واقع حال نرى حدوده يقينا حيث نعلم ان رغبات الوصول الى الاصول هي حق في الخلق وفطرة عقل فطرها الله في مخلوق الانسان دونا من غيره من المخلوقات فالحمار والقرد والشجر والخلية وغيرها من المخلوقات لا تمتلك رغبة الوصول الى الاصول الا الانسان الذي فطر عقلا على تلك القدرة وعلينا ان نعرف حدود تلك القدرة التي فطرها الله في البشر
عندما يكون الباحث مستقلا ويكون في رغبة (الحاجة) في الوصول الى الاصول سيعرف ان البرنامج الالهي وضع لتلك الرغبة حدودا يتحرك بها الانسان في وصوله الى اصول كل شيء وقد حمل حدود تلك الرغبة لفظ (حنيف) في القرءان الذي صرف الله فيه من كل مثل ولم يستثن
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
لا يحق للانسان ان يستخدم رغبته في الوصول الى الاصول لاكثر من حاجاته فان عبر سقف حاجته انما تخبط في ما لا يرضيه كما حصل في زمننا المعاصر حيث اصبح كل خفي مطلوب سواء كان في حاجة الانسان او في خارج حاجته (دينه) فالدين حاجة تتحرك بموجب نظم تكوينية تمتلك حراك كوني وعندما يعبر الانسان حاجته في ما خلقه الله انما اساء الى نفسه وذهب بها الى ما لا يعلم بل ما لا يحق له ان يعلم فيضيع وسط زحمة ارتدادية تركسه في احتباس حراري وامراض مستعصية ومشاكل اغذية وصراع بشري ليس له ما يبرره سوى في اطلاق العنان لحاجات الانسان وعبورها سقف الحاجة للحياة بل اصبح التسلط والاحتكار والاستبداد هي حاجات انسانية وليدة سوء تصرف في رغبات الانسان التي فطر عليها البشر ... لعل سؤلا فطريا يمنح الباحث ناظورا حقيقيا في معرفة الغلو في حاجات الانسان عندما يرصد التطور الكبير جدا في صناعة الاسلحة التي تفتك بالبشر والبحث عن مدى (الحق) في تلك الحاجة ولماذا بشر يقتل بشر ومن اجل ماذا ..؟؟ سيكون الجواب ان الضلال الكبير يصيب العقل البشري سواء كان ذلك العقل يحمله ملحد او متدين او يحمله مسلم او غير مسلم فالاصابة العقلية في الوصول الى الاصول شملت العقل البشري جميعا دون استثناء
لماذا جعل ربنا الصلاة كتابا موقوتا ... لانه يوصل المصلي الى الاصل في قيام الحاجة للصلاة ومثلها شهر الصوم وشهر الحج فهي انما ممارسات لها ميقات حاجة فيها يقام الدين ... قرص الاسبرين هو (دين) حين يحتاجه المصاب بصداع الرأس .. شربة الماء هي دين لجسد الشارب ... لقمة الطعام هي دين لجسد الطاعم ... الانسان غارق في وعاء حياتي (دائن ومدين) وفي الدين (حنيف) فلا دين بلا حاجة ولا رغبة للوصول (صلاة) بالاصول الا حين تقوم الحاجة فتقوم الصلاة
ذلك موجز تذكيري يقيم الذكرى ولا يقيم العلم فمن يريد العلم فليتذكر فيحصل على العلم من ربه في حيثيات لا يمكن ان تحملها سطور مكتوبة بل يحملها عقل بشري فطره الله فطرة تتفعل في حاجاته فيوفيها فيكون قد سدد الدين لعقله
الحاج عبود الخالدي
رغبة الوصول الى الاصول لم تكن خاصة بالباحثين عن الحقيقة العلمية فحسب بل الانسان مفطور بطبيعته العقلية ان يكون راغبا في البحث عن اصل أي شيء يراه او أي نشاط يدركه من شمس وقمر وليل ونهار ورياح وحياة وموت وقد سعى الانسان منذ القدم في ناشطة الوصول الى اصل كل شيء ومعرفة حقائق كل امر ومهما بلغ فهو لم يؤتى من العلم الا القليل وهنلك من يطلب الزيادة في العلم من غير الله فيكون الخطر الداهم الذي نلمسه في حياة معاصرة ملئت موصولات اوصلت علماء المادة الى اصول المادة الكونية وعناصر الذرة واصول الفلك الدوار وحقائق لا حصر لها جعلها العلماء محطة (وصول) الى (الاصول) الا ان واقع الحال ينبيء غير ذلك وان الانسان يتخبط بما تحصل عليه من علم لانه لم يتمكن من الوصول الى الحقيقية التكوينية وانما استطاع ان يوسع دائرة الرصد المادي دون ان يكون الاصل اليقيني في حيازة العلماء
اكثر البؤر الفكرية التي ترصد (عدم الوصول) الى (الاصول) ربما يتجلى في حاجة الانسان اليومية الدائمة لسلامة جسده من السرطان والزايهايمر والسكري وضغط الدم وهجوم فايروسي خطير مع قاموس ضخم من الامراض التي لا تعرف مسبباتها يقينا (اصولها المرضية) وكل باحث (مستقل) يعلم كيف يتخبط الانسان الحديث في مثل تلك الازمة الكبرى التي تخص سلامة جسده من الامراض . وعندما ينتقل الباحث الراصد لبؤر رغبات الوصول الى اصول كل شيء سيجد ان دائرة الرصد تتسع بشكل مذهل فالجاذبية التي تحولت الى ممارسة تقنية حضارية في كل شيء سواء في الاتصالات او في الدوائر الالكترونية التي تتحكم بكل نشاط انساني وتقرأ كل ناشطة في وزن او قيادة سيارة او تشغيل صناعي فان الممارسات التقنية التي وسعت كل نشاط الانسان بقيت خارج (الاصل) فالجاذبية غير معروفة التكوين ولا يزال العلماء حيارى في تفسير قوى الجذب او تفسير الجاذبية الارضية وتكوينتها كذلك الجاذبية الكونية التي تشكل الحراك الفلكي للاجرام السماوية والتساؤل الكبير في مصير حضارة تؤجج الجاذبية المغنطية في كل نشاط تنشط به فهل هي على حق تكويني او على ضلال قاتل سيودي الى قارعة بما صنع المتحضرون ..؟؟!!
اكثر محطات الفشل المعاصرة في رغبات الوصول الى الاصول ظهرت في تجربة عملاقة بنيت على اساس تسريع جسيمات المادة لعبور سقف تكويني (سرعة الضوء) للوصول الى (الانفجار الكبير) باعتباره (اصل البناء الكوني) ومهما تم التعتيم على ذلك الفشل الذريع الا ان الباحث الحاذق سيعرف حجم الفشل وكبره بحجم الجهد الذي تم بذله في تلك التجربة حيث حشد لها مئات الالاف من العلماء والعاملين ومئات المليارات من العملات الورقية انفقت الا ان التجربة انتهت بصمت سلبي لان (الوصول) الى (الاصول) لم يتم حسب ما اعلنته مصادر تلك التجربة التي اعلنت ان الاصل في البناء الكوني هو الانفجار الكبير الذي انشأ الكون الذي نراه
كل ذلك الحراك العقلي انصب في معرفة رغبات الانسان في الوصول الى الاصول في المادة التي بين ايدينا وما يلتحق بها من بناء حياتي بايولوجي واستعرت منهجية الهندسة الوراثية للوصول الى (اصل الحياة) الا ان الفشل تم تغليفه بالصمت العلمي بعد ان عرف الحامض الدايبوزي والرايبوزي (الدنا والرنا) حيث انكفأ العقل العلمي الانساني امام تلك المنظومة المخلوقة وعجزت عمالقة العقل عن وضع لبنة واحدة في واحة اصل الحياة
التساؤل المهم الذي تحاول ان تطرحه هذه السطور هو في حقيقة العقل الانساني المخلوق من قبل خالقه والذي منحه رغبة (الوصول الى الاصول) واول اصل يبحث عنه العقل البشري هو (من خلقني) كما فعل ابراهيم عليه السلام ويفعله كل صبي يبدأ بحراك العقل عنده فهل تلك الرغبة هي حق تكويني ..؟؟ الجواب وبلا ريب ان رغبة الوصول الى الاصول هي حق في الخلق الذي فطره الله في البشر فالمخلوق لا يستطيع ان يضيف الى خلقه خلق جديد فالدولاب الخشبي الذي يخلقه النجار يكون غير قادرا على اضافة شيء الى خلقه الا من خلال الخالق النجار حصرا فكيف يستطيع الانسان ان يضيف الى قدراته العقلية قدرة لم يخلقها الله فيه ... من تلك الاثارة الفطرية ومن واقع حال نرى حدوده يقينا حيث نعلم ان رغبات الوصول الى الاصول هي حق في الخلق وفطرة عقل فطرها الله في مخلوق الانسان دونا من غيره من المخلوقات فالحمار والقرد والشجر والخلية وغيرها من المخلوقات لا تمتلك رغبة الوصول الى الاصول الا الانسان الذي فطر عقلا على تلك القدرة وعلينا ان نعرف حدود تلك القدرة التي فطرها الله في البشر
عندما يكون الباحث مستقلا ويكون في رغبة (الحاجة) في الوصول الى الاصول سيعرف ان البرنامج الالهي وضع لتلك الرغبة حدودا يتحرك بها الانسان في وصوله الى اصول كل شيء وقد حمل حدود تلك الرغبة لفظ (حنيف) في القرءان الذي صرف الله فيه من كل مثل ولم يستثن
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
لا يحق للانسان ان يستخدم رغبته في الوصول الى الاصول لاكثر من حاجاته فان عبر سقف حاجته انما تخبط في ما لا يرضيه كما حصل في زمننا المعاصر حيث اصبح كل خفي مطلوب سواء كان في حاجة الانسان او في خارج حاجته (دينه) فالدين حاجة تتحرك بموجب نظم تكوينية تمتلك حراك كوني وعندما يعبر الانسان حاجته في ما خلقه الله انما اساء الى نفسه وذهب بها الى ما لا يعلم بل ما لا يحق له ان يعلم فيضيع وسط زحمة ارتدادية تركسه في احتباس حراري وامراض مستعصية ومشاكل اغذية وصراع بشري ليس له ما يبرره سوى في اطلاق العنان لحاجات الانسان وعبورها سقف الحاجة للحياة بل اصبح التسلط والاحتكار والاستبداد هي حاجات انسانية وليدة سوء تصرف في رغبات الانسان التي فطر عليها البشر ... لعل سؤلا فطريا يمنح الباحث ناظورا حقيقيا في معرفة الغلو في حاجات الانسان عندما يرصد التطور الكبير جدا في صناعة الاسلحة التي تفتك بالبشر والبحث عن مدى (الحق) في تلك الحاجة ولماذا بشر يقتل بشر ومن اجل ماذا ..؟؟ سيكون الجواب ان الضلال الكبير يصيب العقل البشري سواء كان ذلك العقل يحمله ملحد او متدين او يحمله مسلم او غير مسلم فالاصابة العقلية في الوصول الى الاصول شملت العقل البشري جميعا دون استثناء
لماذا جعل ربنا الصلاة كتابا موقوتا ... لانه يوصل المصلي الى الاصل في قيام الحاجة للصلاة ومثلها شهر الصوم وشهر الحج فهي انما ممارسات لها ميقات حاجة فيها يقام الدين ... قرص الاسبرين هو (دين) حين يحتاجه المصاب بصداع الرأس .. شربة الماء هي دين لجسد الشارب ... لقمة الطعام هي دين لجسد الطاعم ... الانسان غارق في وعاء حياتي (دائن ومدين) وفي الدين (حنيف) فلا دين بلا حاجة ولا رغبة للوصول (صلاة) بالاصول الا حين تقوم الحاجة فتقوم الصلاة
ذلك موجز تذكيري يقيم الذكرى ولا يقيم العلم فمن يريد العلم فليتذكر فيحصل على العلم من ربه في حيثيات لا يمكن ان تحملها سطور مكتوبة بل يحملها عقل بشري فطره الله فطرة تتفعل في حاجاته فيوفيها فيكون قد سدد الدين لعقله
تعليق