دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( الفلق :5)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( الفلق :5)

    (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
    ( الفلق :5)





    حديثنا اليوم عن ( الحسد ) وشر ( الحاسد ) الموصوف بذلك الشر ؟!

    قد يتعرض كل ( انسان ) منا من ذلك ( الشر) فالحسد مقيم مع ( النفس البشرية ) الامارة بالسوء ، وكثيرا منا قد يشعر في لحظة انه ( ضيق في الصدر ) مفاجئ ، حين يتعرض لتلك ( العين ) الحاسدة التي قد تتبع اخبار الناس وتحاول النجسس عليهم حسدا وكرها !!

    فما هو ( الحسد ) ؟؟
    وما هي ( ظواهره ) ؟؟
    وما هي ( الوقاية ) التي يجب ان يتحصن بها المسلم لتفاديه ؟
    وما سبب ( الحسد ) اصلا ؟؟
    فكيف معالجة ( المحسود ) ؟؟ .. وما هي الوصايا الموصي في هذا الشان ؟؟
    هل ( الحسد ) محصور في الناس ( الغرباء ، الآجانب ) او قد يحسد ( الاخ ) اخاه ... والعم ( ابنه ) ؟؟

    كثيرة هي الآسئلة التي تطرح في هذا المقام ... ملتمسين في ذلك الرشاد النبوي في ( الحديث الشريف ) (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان ))


    او كما جاء في صحيح الحديث بإسناده عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( استعينوا بإنجاح الحوائج بالكتمان لها فإن كل ذي نعمة محسود ) .

    نسال الله تعالى ان يجنب كل المسلمين شر كل فتنة ( حسد ) .. والله المستعان .
    سلام عليكم
    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رغم ان كثيرا من الناس يتصورون ان الحسد هو صفة موصوفة في العقيدة الاسلامية وذلك من نص ورد في سورة الفلق (ومن شر حاسد اذا حسد) الا ان الحسد هو من ترسبات عقلانية مجتمعية بشرية ناشطة وعامة تشمل كل البشر بمختلف ثقافاتهم واقاليمهم ولغاتهم واديانهم فالحسد هو (عقيدة بشرية موحدة) مثلها مثل (السحر) فهو ممارسة موجودة عند كل البشر بلا استثناء مجتمع بشري منه حتى في زمن اوج الحضارة المادية التي تحارب الرجعة الى ممارسات الماضي .


    التساؤل الكبير المبدئي هل الحسد موجود فعلا ام انه خيالات عقلانية بشرية لا اساس لها من الحقيقة ... !!؟؟ مع نص قرءاني لا يسع الباحث الا ان يجعل لصفة الحسد اصول علمية ذلك لان القرءان لا ينطق بما هو ظني بل هو دستور حقيقة وقد ورد لفظ الحسد في القرءان في اربعة مواقع


    (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:109)


    )أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (النساء:54)


    (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (الفتح:15)


    (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (الفلق:5)

    ولكن يبقى التساؤل قائما هل نجزم ان مقاصد الله في لفظ (الحسد) الوارد في القرءان هي نفسها تلك المقاصد القائمة عند الناس ..؟؟

    في النصوص المسطورة اعلاه يتضح ان الحسد هو فاعلية صفة مقدوحة وخصوصا نص الاية 5 من سورة الفلق فهي تحسم البيان ان الحاسد اذا حسد فهو حائز لصفة الشر


    تعريف الحسد : رغم ان هنلك فوارق مجتمعية في نواظيرهم للحسد الا ان موضوعية الحسد في جميع المجتمعات البشرية تضع للحسد (قوى خفية) تتفعل في المحسود فتصيبه بالسوء ... المسلمون يتمسكون بالتعوذ من شر الحاسد اذا حسد ويعتبرونه شرا (خفيا) بدليل ان التعوذ منه يتحول الى طلب من الله في منع شر الحسد (التعوذ بالله)


    تدبر النص فيه وقفة تأمل (من شر حاسد اذا حسد) فهل يمكن ان نتصور وجود الحاسد مع عدم وجود الحسد (حاسد ... اذا ... حسد) وهل هنلك (حاسد ... لا ... يحسد) ..؟؟!!


    في الاية 109 من سورة البقرة وصف النص الشريف الحسد بانه (حسد من عند انفسهم) وهم قد تبينوا ان الايمان هو الحق ويودون عودة المؤمنين الى الكفر (حسدا من عند انفسهم) والله يطلب ان يتم العفو والصفح عنهم في حين نرى ان موقفهم (الحاسد) موقف ءاثم يستوجب عقوبتهم ولا يستوجب الصفح عنهم ..!!
    في الاية 54 من سورة النساء جاء التذكير الالهي انهم يحسدون الناس على ما ءاتاهم وعطف البيان على اتيان ءال ابراهيم ملكا عظيما ولم يشير النص الى شر ظاهر بل وضع صفة الحسد في المحسود الذي اوتي بعض الناس ملكا وأوتي ءال ابراهيم ملكا عظيما .

    في هذه الرجرجة التثويرية يظهر ان هنلك (حاسد) بلا (حسد) كما في الاية 105 من البقرة والاية 54 من النساء كذلك يظهر من متن الاية 15 من سورة الفتح ان صفة الحسد خالية من الشر والبيان واضح من ان اتهامهم بالحسد هو من قلة فقه الموقف .


    ذلك الذكر في قرءان يذكرنا ان الحاسد لا يشترط ان يكون حاملا للشر لان الحاسد لا يحسد دائما بل اذا حسد قام الشر منه فما هو الحسد ومن هو الحاسد .

    حاسد من جذر حسد يقينا وهو لفظ يحمل مقاصد اولية يذكرنا القرءان انه من فاعلية نفسية (عقلية) وذلك الترشيد هو من نص (يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم) وذلك الحسد هو (تمني) يتمناه الكفار (ود كثير من اهل الكتاب ان يردونكم) وذلك التمني هو الحسد الذي يتمناه الحاسد للمحسود وهو في مسربين :


    الاول : ان يتمنى الحاسد ان يكون مثل المحسود وهو ما حملته الاية 15 من سورة الفتح حيث (يتمنى) المخلفون (الذين لم يشاركوا في القتال) ان يكون في المغانم الحربية ليأخذوا منها فهو تمني الحاسد ان يكون مثل المحسود .

    الثاني : حين يتمنى الحاسد ان يكون المحسود مثله وهو ما حملته الاية 109 من سورة البقرة حيث يود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم .


    لا زلنا مع الحاسد وهو يتمنى اما ان يكون مثل المحسود او ان يكون المحسود مثله ومثل ذلك النوع من الحسد هو فاعلية (ضمير) (مضمور) في عقل الحاسد
    ان خرج المضمور من ضمير الحاسد وتفعل في منهجية (اما ان تكون مثلي واما ان اكون مثلك) حصل الشر من الحاسد اذا حسد ... مادام الحسد في ضمير الحاسد فلا توجد قوة خفية تتفعل شرا في المحسود بل الشر يتفعل حين يتحول ضمير الحاسد الى فاعلية تطبيقية لامنيته الحاسدة فيقوم الشر في فاعلية مرئية وليس فاعلية خفية كما يعتقد كثير من الناس .

    السبب الذي جعل كثير من الناس يتصورون ان الحسد هو قوة خفية تؤثر في المحسود لا علاقة لها بتكوينة الحسد الواردة في العقيدة الاسلامية والتي يفصلها القرءان تفصيلا بيانيا حكيما بل مراشد الناس في ان للحسد قوة خفية هو في موضوعية اخرى لا علاقة لها بالحسد (التمني ان تكون مثلى او التمني ان اكون مثلك) حيث هنلك سوء بايولوجي ينتقل من شخص الى شخص وفق نظم لا تزال في رحم العلم العقيم اتضح فيها ان هنلك (رنين بايولوجي ضار) ينتقل من (حامل الضر) الى (المتضرر) دون علم المتضرر ودون ان يصدر قرار بضرر الاخر ودون ان يكون للشخص الضار (امنية) ليكون مثل المحسود او ان تكون له (امنية) ان يكون المحسود مثله
    في بداية انتشار علم الباراسايكلوجي كانت طبيبة نفسية وباحثة امريكية من اصل تركي مشهورة (ليلى قره داغ) تعالج ملكة اوربية تصاب بين الحين والحين باضطراب نفسي قاسي يفقدها ملكة العقل ويدفعها للهوس وكانت تلك الباحثة الامريكية قد شاركت في البحوث الخاصة بالهالة الحياتية المسماة هالة (كاليريان) وكانت قد تعرفت على شابة بولندية بسيطة تعمل مشغلة بدالة تستطيع ان ترى هالة كاليريان بوضح بالغ فقامت تلك الباحثة باصطحاب الشابة البولندية الى هولندا لمراقبة هالة الملكة التي كانت تمر بحالة نفسية شديدة عسى ان تجد لها حلا بارسايكولوجيا بعد ان عجز الطب السريري عن علاجها وحين وصلت الباحثة الى محل اقامة الملكة ومعها الشابة التي تمتلك قدرة فائقة على رؤية هالة كاليران ذهلت تلك الشابة وهي بالقرب من الملكة وسارعت للهمس في اذن الباحثة لتقول ان المرأة الواقفة هناك تقوم بامتصاص هالة كاليريان من الملكة بشكل عنيف جدا بشكل تكاد تختفي هالة الملكة التي كانت تعاني من الهوس الشديد ... امرت الباحثة تلك المرأة بالخروج من تلك الصالة والابتعاد قدر الامكان وطلبت من الشابة البولندية مراقبة هالة الملكة وما ان ابتعدت تلك المرأة خطوات من المكان حتى اعلنت الشابة ان هالة كاليريان بدأت تتحسن وتتألق حتى هدأت الملكة وبدأت بالسلام على طبيبتها الباحثة وتشكرها لسرعة حضورها ... حين قامت تلك الطبيبة الباحثة بفحص تلك المرأة التي كانت تمتص هالة الملكة اتضح انها من وصيفات الملكة وانها تحب مليكتها كثيرا والملكة ايضا تحبها وتضع لها تقديرا خاصا الا ان امتصاص هالة الملكة كانت امرا خفيا غير مرئي ولم يكن بحسبان الملكة ومن حولها وبعد دراسة الحالة دراسة معمقة اتضح ان تلك الوصيفة هي من حاشية الملكة في بعض قصورها ومحلات اقامتها واتضح ان نوبات الحالة النفسية التي كانت تصاب بها الملكة كانت حصرا عندما تكون تلك الوصيفة ضمن حاشيتها ...!!
    الرنين البايولوجي لا يزال غير معروف التكوين رغم انه من الظواهر التي يقرها العلم
    في تجربة بايو فيزيائية قام بها احد العلماء حيث قام بفصل وسط خمائري فعال الى وعائين وضع الوعاء الاول في صندوق من حجر الصوان ليتم عزله موجيا ووضع الوعاء الاخر في المختبر وكانت التجربة تعتمد على اضافة محفز هرموني محدد ومعروف للباحث يؤدي الى قيام ذلك النوع من الخمائر الى افراز انزيم محدد معروف للباحث ايضا (مؤثر بايولوجي معروف الاثر بايولوجيا) وحين وضع الباحث ذلك المحفز الهرموني في وعاء الخميرة في المختبر وظهر الانزيم المتوقع افرازه من الخميرة فظهر ايضا ان الخميرة الموضوعة في حجر الصوان قد افرزت الانزيم نفسه ايضا دون ان يكون للمحفز الهرموني وجود في ذلك الوسط الخمائري فاثبت ذلك الباحث ان هنلك دائرة رنين بايولوجي حياتي يستوجب البحث عنها الا ان اكثر من اربعين عاما مرت على تلك التجربة ولم تعلن صروح العلم تقدما ملموسا في ذلك العلم فهي اما كانت وتكون عاجزة عن كشف اسراره او انها احتكرت بيانات تلك العلوم لاسباب تسلطية فكثيرا من النتائج العلمية تحتكر لاغراض تسلطية فرعونية ولعل علوم الفضاء وعلوم حرب النجوم هي اشهر انواع الاحتكار العلمي مقتا لنزعة بشرية مقدوحة في اشد صفات القدح .


    نامل ان نكون قد قدمنا سطرا من الف الف سطر في موضوع الحسد الشائك جدا والعويص جدا في مجمل الانشطة العقلية البشرية .

    ولمن يشاء الوسعة فان الذكرى لا حدود لها تحدها

    شكرا للباحثة القديرة وديعة عمراني على تلك التثويرة التي تحتاج الى دراسة استراتيجية معاصرة

    سلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      فضيلة الحاج عبود الخالدي ..ولكم منا كل الشكر والامتنان لما طالعنا من معلومات هامة مرتبطة ( قرءانيا ) و ( علميا ـ بحثيا ) ... بموصوفات السوء والشر المرتبط بـ ( الحسد ) .

      أثار اهتمامي ... قصة تلك ( الملكة ) الذي تبين منها ان ( الحسد ) يؤثر على (هالة كاليران) بأن تقوم عين ( الحاسد ) بامتصاص تلك ( الهالة ) والتداخل معها مما يسبب أعراض قبيحة تتفعل بيولوجيا في جسم المصاب ( المحسود ) .. ، وقد يصاب ( الحاسد ) من أقرب المقربين اله وهو لا يشعر ؟

      كيف يمكن الوقاية من هذا ( الشر) .. فهل ( الوضوء ) للصلاة واستعمال الماء عموما قد يساعاد على التحصن من ذلك الشر .. ولا سيما اذا عرفنا أن ( الانسان ) المؤمن تحيط به هالة كبيرة( الجسم الآثيري ) وتزداد عن الوضوء والصلاة كما تبث ذلك علميا بتجارب قام بها ( الداعية أحمد ديدات ) رحمه الله تعالى

      وقد يتساءل متسائل أيضا ان كانت هناك رقيا شرعية يتحصن بها المؤمن ضد ذلك السوء ؟ وكيف يمكن ( للمصاب ) مثلا توجيه النصيحة للحاسد ( اذا عرفه ) ؟؟

      اما عن قولكم في تلك التجربة العلمية لمعرفة سر ( الرنين البايلوجي )


      في تجربة بايو فيزيائية قام بها احد العلماء حيث قام بفصل وسط خمائري فعال الى وعائين وضع الوعاء الاول في صندوق من حجر الصوان ليتم عزله موجيا ووضع الوعاء الاخر في المختبر وكانت التجربة تعتمد على اضافة محفز هرموني محدد ومعروف للباحث يؤدي الى قيام ذلك النوع من الخمائر الى افراز انزيم محدد معروف للباحث ايضا (مؤثر بايولوجي معروف الاثر بايولوجيا) وحين وضع الباحث ذلك المحفز الهرموني في وعاء الخميرة في المختبر وظهر الانزيم المتوقع افرازه من الخميرة فظهر ايضا ان الخميرة الموضوعة في حجر الصوان قد افرزت الانزيم نفسه ايضا دون ان يكون للمحفز الهرموني وجود في ذلك الوسط الخمائري فاثبت ذلك الباحث ان هنلك دائرة رنين بايولوجي حياتي يستوجب البحث عنها الا ان اكثر من اربعين عاما مرت على تلك التجربة ولم تعلن صروح العلم تقدما ملموسا في ذلك العلم


      فهي تجارب نامل ان يهتم بها المسلمون .. لانهم على معرفة مثل تلك الاسرار

      لما حمل القرءان من علوم عظيمة

      شكراً مجدداً لمتابعتكم ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        حياك الله محيا الناجين من الحسد المحصنين منه

        الحسد لا ينطبق على المثلين المساقين في جوابيتنا على اثارتك الكريمة فالحسد كما روجنا هو فاعلية عقل عند الحاسد تجاه المحسود (اما ان اكون مثلك) او (اما ان تكوني مثلي) وحين تنقلب تلك الفاعلية العقلانية الى فاعلية مادية لتنفيذ قرار الحاسد فان (شر الحاسد) يظهر ظهورا ماديا مرئيا او على شكل كيد خفي يمكن كشفه والتعامل معه .

        الرنين البايولوجي ومثله (العدوى المرضية) هو انتقال السوء من جسد بشري الى جسد بشري اخر بموجب نظم غير مرئية وهو لا يقع تحت عنوان الحسد بل تحت نظام (العدوى) او نظام (الرنين البايولوجي) وهنلك (طاقة العيون الضارة) وهنلك التخاطر العقلي ومثلما راينا هنلك سوء يخص هالة كاليريان الحياتية وهنلك ايضا (التلباث العقلي) اي اثر عقل بشري في عقل الاخر وتلك (السيئات) كثيرة ولا تمتلك قاموس واضح الا انها تحمل عنوان (سوء ينتقل من انسان لانسان اخر بنظم غير مرئية) دون قصد حامل السوء كالعدوى المرضية وفي دستورنا كمسلمين توجد نظم توقف ذلك السوء وتمنعه ومنها على سبيل المثال وليس الحصر

        (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (الاسراء:45)


        فهنلك عملية (جعل إلهي) من خلال قراءة القرءان وذلك الجعل يقيم (حجابا) ذلك الحجاب (مستور) اي غير مرئي وهو (غير مرئي) لانه من جنس (المؤثر) السيء وهي مؤثرات قد تكون لا حصر ولا يستطيع الانسان ان يتقيها لانها غير مرئية وبالتبعية يكون الحجاب الذي يحجبها غير مرئي ايضا لان الحجاب سوف لن يرى تكوينيا ... الله قد جعل لحامل القرءان (وقاية) من فاعلية قرءان يقرأ والناس لا يعلمون ماذا يفعل القرءان حين يقرأ .

        الذين لا يؤمنون بالاخرة ... هم الذين لم يقوموا بتأمين فاعلية اجسادهم باخرة عملهم (نتيجة العمل) فمن يشرب الخمر انما هو لا يقوم بتأمين جسده في (نتيجة) سوء الخمر فشارب الحمر لا يربط بين فعله في شرب الخمر وما سيصيبه في (اخر) المطاف من تلك الممارة فهو من الذين لا يؤمنون بالاخرة ... السوء الذي ينتشر من اجساد الاخرين يعني ان تلك الاجساد هي خارج نظام الخلق الموصوف بـ (احسن تقويم) فالله لا يخلق اجساد تنشر السوء بين عباده فهم في وصف منظومة خلق اخرى (الارتداد الى اسفل سافلين) ... الذين يقومون بتأمين اجسادهم في منظومة احسن تقويم هم (المؤمنون بالاخرة) وهي اخرة ما قاموا من تأمين اما الذين (لا يؤمنون بالاخرة) فهم حملة السوء المنتشر من خلال اجسادهم في نظم خلق لم يتم العبث بها والله قد (جعل) حجابا مستورا بين قاريء القرءان وبين ناشري السوء الذين عبثوا بنظم الخلق في اجسادهم

        نأمل ان تكون السطور قد حملت ذكرى تنفع من يتذكر

        سلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة وبركاته

          في متابعة لهذه الحوارية الهامة .. قد استأنف استفساراتي لأتساءل لما لم تربط ( الخلل الذي يقع في هالة كاليريان) بتأثير ( العين الحاسدة ) ..؟

          فالذي يَحسد انسان ما!! على نعمة او خير وهبه الله تعالى .. فهو شخص ذا قلب ( مريض ) ..مصداقاً لقوله تعالى (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) ( البقرة :10)

          والعين هي ( الناقلة ) لذلك المرض من الحاسد الى المحسود ..، اذن فقط يقع أثر الحسد ضمن دائرة الاثر ( الحسي ) الذي قد يشعر به ( المحسود ) من الحاسد ؟ فالكفار مثلاً في عهد الرسول كانوا يحسدون المؤمنين على ما وهبهم تعالى من نعمة .. وكان شر ذلك الحسد يصل أثره المعنوي والمادي الى رسول الله صلى عليه وسلم وجماعة الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ..مصداقا لقوله تعالى (( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿97﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿98﴾ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) ( الحجر :97ـ 99)

          هالة المؤمن ( الجسم الآثيري ) له .. هالة طيبة وهي تدخل في دائرة ( النِعَمْ ) التي ينعم بها الله تعالى على المؤمن .. وقد تتعرض تلك النعمة للعين ( الحاسدة ) فتتصدع وتتأثر ... وبالقرءان منهج يحصننا كما تفضلت َ وذكرتَ ضد ذلك السوء .

          فنأمل أن تتسع دائرة الذكرى والحوار .. لنفهم ونرصد المزيد من روابط ذلك ( الحسد ) وسوءه المحصل للآخر

          وهذا موضوع عام ارتأينا نشره وتعميمه لانه يمس شريحة مهمة من الناس ، وهو سوء قد يتعرض له أي شخص في أي وقت وفي أي زمان .


          شكراً مجددا لمتابعتكم ولجهودكم الخيرة في تفعيل بيانات هذا الحوار

          جزاكم الله كل خير ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          sigpic

          تعليق


          • #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            مرحبا بتساؤلاتك الكريمة وبوسعة الحوار فالذكرى الايمانية هي زاد المتقين ليكون المؤمن قويا في حاجاته اليومية

            ومن شر حاسد اذا حسد تحسم الريب فالحاسد اذا لم يفعل (الحسد) فلن يكون له شر والتذكرة من قرءان ولا ريب في تدبر النص او التبصرة فيه .

            الحاسد اذا حسد اي اذا قام بتفعيل الحسد فانه سيقوم بتنفيذ موضوعية الحسد في نوعيه اللذان وردا في القرءان اما ان تكون مثلي كما في المثل (يردونكم كفارا بعد ايمانكم) والثاني ان اكون مثلك (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ)

            العيون الحاسدة او الذين يملكون القدرة على امتصاص خصوصيات الاخرين في هالتهم الحياتية او الذين ينقلون فايروسا مرضيا الى الاخر لا يتمتعون بصفة (الحاسد) بل يتمتعون بـ صفة حمل السوء القابل للانتشار (الفساد التفعيلي) شأنهم شأن جدار يريد ان ينقض فالجدار عندما ينقض انما ينشر الفساد والسوء لمن يكون تحته دون ان يكون لصفة الحسد وجود في الجدار ... الدراجات النارية تنفث سموم تصيب كثير من الناس بحرج في التنفس وتؤذيهم من شدة الدخان وكثافته الا ان سائق الدراجة لا يحمل صفة الحسد للذين اصابهم السوء ولا يعرفهم ومثل تلك الموصوفة انما هو فساد وسوء ظاهر ومثله الفساد والسوء الباطن ..!!

            ولعل سورة الفلق وسورة الناس تحمل بيانات التعوذ من الفساد الظاهر او الخفي (من الجنة والناس) فالجنة هنا هو فقدان الماسكة التي يستطيع بها الفرد ان يمسك السوء والفساد ويحدد معالمه فيكون التعوذ من ذلك السوء الخفي بالله سبحانه وللتعوذ منهجية سطرها القرءان وتحتاج الى ملف متفرد .

            نأمل ان تكون السطور قادرة على تفعيل الذكرى فتنفع المؤمنين

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( الفلق :5)

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نعرف من هالة هذه التذكرة القرءانية

              ففيها مواعظ ايمانية وقرءانية عظيمة

              تميز الخبيث من الطيب

              وتجعل لافة الحسد .. ميزان يزن النفس الطيبة من النفس الشريرة

              وقد نرى بعض صفات الحسد حتى في الانسان المؤمن ...في بعض المواقف التي يطغى فيها زيغ الشيطان

              وان حصلت معهم فانهم يسارعون في الاستغفار .. فيذهب عنهم زيغ الشيطان ..


              فاذا هم مبصرون

              سلام على اهل الاخلاص ... سلام على اهل التقوى والايمان .


              السلام عليكم
              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #8
                رد: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( الفلق :5)

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الحسد هو كراهة النعمة عند الغير وتمني زوالها
                وهو من خلق الكافرين والمنافقين لأن المؤمن لا يحسد
                اذ أن الحسد اعتراض على قضاء الله تعالى
                في تفضيل عباده على بعض في أمور الدنيا .
                أما ان كان الحسد في أمور الدين
                بشرط عدم تمني زوال النعمة
                عن المنعم عليه وعدم كراهية وجودها ودوامها
                مع محبة الظفر بمثلها - فذلك يسمى غبطة
                {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5
                أي تلبس بالحسد وعمل بما في نفسه منه
                وقد نسب القرءان الكريم الحسد الى الكفار والمنافقين
                في أكثر من موضع مثل :
                {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
                {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54

                وقد نهانا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
                عن الحسد فقال :
                ( لا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا )
                كما حذرنا من خطورته فقال :
                ( ان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
                والحسد أصله العداوة والعداوة أصلها التزاحم
                على مقصود واحد ومنشأ كل ذلك حب الدنيا
                والدنيا تضيق على المتزاحمين عليها
                أما الآخرة فلا ضيق فيها وخزائن ربنا لا تنضب
                والتنافس فيها ممدوح حيث يقول الله تعالى :
                { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26
                ويختلف علاج الحسد باختلاف دوافعه واسبابه
                فان كانت أسبابه البغضاء والكراهية
                فلابد من نزعها من القلب
                حتى لا يوجد الدافع للحسد
                وان كانت أسبابه الكبر والعجب
                لنتذكر قول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
                ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
                واذا كان سبب الحسد هو التنازع على مقصود
                أو مطلوب من أمور الدنيا
                فلننزع من قلبنا حبها
                حتى لا نتنافس على زائل .
                واذا كان سبب الحسد لخبث النفس وشحها
                بالخير لعباد الله

                فيشعر الحاسد وكأن الناس يأخذون من خزائنه
                والبخيل من يبخل بمال نفسه
                والشحيح من يبخل بمال غيره.
                وصدق الله جل وعلا حيث يقول :
                {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً }الإسراء100
                وفي كل الأحوال يجب على الحاسد أن يعلم
                أن ما يريده من زوال النعمة عن اخيه أمر يخرج
                عن حدود استطاعته لقول الله تعالى :

                {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فاطر2
                وأن عطاء الله تعالى في الدنيا للعباد قد جرى به القلم
                من الأزل حيث يقول عز وجل :

                {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }الزخرف32

                شكرا لكم .. سلام عليكم .
                التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 11-04-2012, 01:20 PM.

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
                يعمل...
                X