ظنون تصنع الإثم وظنون ليست ءاثمة
من أجل تثوير ثقافة عقائدية من قرءان ينطق بالحق
الظن لفظ يسري في اللسان العربي وهو يدل على فاعلية عقلية محض فالظنون لا تمتلك فاعلية مادية ولا تمتلك حدود مادية فهي تولد في رحم عقلاني ومن ثم تنتقل الى تطبيقات مادية ورد تأكيدها في نصوص القرءان تحت صفة (اتباع الظن)
(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)
النص الشريف يؤكد صفة افعال مادية في (اتباع الظن) ويشير النص الى دستورية ذلك المكون العقلاني (الظن) بانه لا يغني الحق (شيئا) أي لا يغني (الحقيقة) ذلك لان (شيء من الحق) الوارد في النص يعني (الحقيقة) في فطرة عقل تتدبر النص ... التبعية المادية للظن وردت في النص الشريف في ءاخر الاية (والله عليم بما يفعلون) وتلك الافعال التي يؤكد الله انها تكون بعلمه هي من تبعات الظن وتلك التثويرة في العقل تقيم الراشدة الفكرية ان ما يفعلون هو من تبعية الظنون والله يعلم الفعل بتبعيته الظنية (خارج الحقيقة) التي خلقها الله وهو يعرف مرابطها مع كل مخلوق وبالتالي فان فعل العبد يحبط في منظومة خلق الله أي (عند الله) حين يكون تابعا للظن الذي لا يغني من الحق شيئا (لا يرتبط بحقية الخلق) ... الفعل الوليد من فاعلية الظن السيء يحبطه الله ولا يقبله حتى لو كان الفعل معتادا لا يظهر فيه السوء فمن يتزوج انما يقوم بتطبيق سنة خلق ويترابط معها اما من يتزوج لغرض مال الزوج او جماله او نسبه هو نتيجة لـ (ظنون سيئة) معتقدا ان ربط الزواج بالجمال او المال او النسب سيقيم (السكينة) و (المودة) التي (جعلها) الله نتيجة لفعل الزواج وبالتالي فان (فعل المتزوج) المبني على ظنون سيئة في ان المال والجمال والنسب سيكون ركن من اركان الزواج سيحبط الله عمله ويجعل جمال الزوج او ماله او نسبه وبالا عليه وذلك من حديث شريف تؤكده ءاية قرءانية
(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (المائدة:5)
خطاب القرءان المبين يبين فاعلية الظن بصفتها فاعلية عقلانية في فطرة الخلق وان تلك الفاعلية هي مسرب عقلاني تكويني لا يستطيع الانسان ان يتخلى عنه لانه مسرب حاكم في تكوينة الخلق وبالتالي فان هنلك (اجازة تكوينية) في اتباع الظن الحسن ولها نص قرءاني مؤكد يقيم ذكرى
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249)
(صبرهم) على فئتهم القليلة هو (فعل فعلوه) في تبعية واضحة لفاعلية عقلانية (يظنون انهم ملاقوا الله) وان الله ينصرهم وهم فئة قليلة ... ونجد في القرءان لفاعلية (ظن عقلانية) واضحة في مثل ابراهيم عليه السلام حين قال للكوكب (هذا ربي) ظنا منه ان الكوكب ربه الا انه لم يتبع ظنه السيء الذي ظنه فاحجم عقله وقال اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض بعد تفعيل عقله فطريا في معرفة ربه فادرك ان ربه لا يمكن ان يكون شيئا ماديا ومن ذلك المثل الراسخ في القرءان يتضح ان اتباع الظن له مسربان
الاول : ان يكون الظن هو مدخل للحقيقة وبالتالي فان اتباعه حق كما في الذين ظنوا انهم ملاقوا الله
الثاني : ان يكون الظن هو مدخل للضلال وفي اتباعه تتحلل بعضا من مرابط الانسان مع نظم الخلق وتتدهور الرابطة بين الخالق والمخلوق في المفصل المبني على وتضيع على المخلوق ما تم تسخيره له من محاسن النعيم في ذلك المفصل التكويني
ذلك هو الظن في مقدوح وممدوح وفيه ما يحتمل الإثم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)
وفي النص الشريف طلب الاجتناب من كثرة فاعلية العقل في مكون (الظن) لان فيه مخاطر الوقوع في الاثم والتجسس المشار اليه في النص هو في (اتباع الظنون) فيقوم التجسس على الاخر نتيجة عدم الحقيقة
لفظ (ظن) في علم الحرف القرءاني يدل في العقل على (تبادلية نقل خارج الحيازة) وذلك التخريج ينطبق على مقاصدنا في لفظ (ظن) حيث تكون الحقيقة خارج حيازة عقل العاقل فيقوم (الظن) حين يتبادل العاقل فكريا بين الحقيقة الظنية ونتائجها ستكون ظنية ايضا أي ان حامل الظن قد تفعل عقله والحقيقة هي خارج عقله فلو ادرك الحقيقة فلن يبقى للظن مقام تفعيلي في العقل
تلك تذكرة موجزة لمن يبحث عن الحقيقة ليقيم الدين في فطرة عقل مفطور من خالق عظيم احسن كل شيء صنعا
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)
النص الشريف يؤكد صفة افعال مادية في (اتباع الظن) ويشير النص الى دستورية ذلك المكون العقلاني (الظن) بانه لا يغني الحق (شيئا) أي لا يغني (الحقيقة) ذلك لان (شيء من الحق) الوارد في النص يعني (الحقيقة) في فطرة عقل تتدبر النص ... التبعية المادية للظن وردت في النص الشريف في ءاخر الاية (والله عليم بما يفعلون) وتلك الافعال التي يؤكد الله انها تكون بعلمه هي من تبعات الظن وتلك التثويرة في العقل تقيم الراشدة الفكرية ان ما يفعلون هو من تبعية الظنون والله يعلم الفعل بتبعيته الظنية (خارج الحقيقة) التي خلقها الله وهو يعرف مرابطها مع كل مخلوق وبالتالي فان فعل العبد يحبط في منظومة خلق الله أي (عند الله) حين يكون تابعا للظن الذي لا يغني من الحق شيئا (لا يرتبط بحقية الخلق) ... الفعل الوليد من فاعلية الظن السيء يحبطه الله ولا يقبله حتى لو كان الفعل معتادا لا يظهر فيه السوء فمن يتزوج انما يقوم بتطبيق سنة خلق ويترابط معها اما من يتزوج لغرض مال الزوج او جماله او نسبه هو نتيجة لـ (ظنون سيئة) معتقدا ان ربط الزواج بالجمال او المال او النسب سيقيم (السكينة) و (المودة) التي (جعلها) الله نتيجة لفعل الزواج وبالتالي فان (فعل المتزوج) المبني على ظنون سيئة في ان المال والجمال والنسب سيكون ركن من اركان الزواج سيحبط الله عمله ويجعل جمال الزوج او ماله او نسبه وبالا عليه وذلك من حديث شريف تؤكده ءاية قرءانية
(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (المائدة:5)
خطاب القرءان المبين يبين فاعلية الظن بصفتها فاعلية عقلانية في فطرة الخلق وان تلك الفاعلية هي مسرب عقلاني تكويني لا يستطيع الانسان ان يتخلى عنه لانه مسرب حاكم في تكوينة الخلق وبالتالي فان هنلك (اجازة تكوينية) في اتباع الظن الحسن ولها نص قرءاني مؤكد يقيم ذكرى
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249)
(صبرهم) على فئتهم القليلة هو (فعل فعلوه) في تبعية واضحة لفاعلية عقلانية (يظنون انهم ملاقوا الله) وان الله ينصرهم وهم فئة قليلة ... ونجد في القرءان لفاعلية (ظن عقلانية) واضحة في مثل ابراهيم عليه السلام حين قال للكوكب (هذا ربي) ظنا منه ان الكوكب ربه الا انه لم يتبع ظنه السيء الذي ظنه فاحجم عقله وقال اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض بعد تفعيل عقله فطريا في معرفة ربه فادرك ان ربه لا يمكن ان يكون شيئا ماديا ومن ذلك المثل الراسخ في القرءان يتضح ان اتباع الظن له مسربان
الاول : ان يكون الظن هو مدخل للحقيقة وبالتالي فان اتباعه حق كما في الذين ظنوا انهم ملاقوا الله
الثاني : ان يكون الظن هو مدخل للضلال وفي اتباعه تتحلل بعضا من مرابط الانسان مع نظم الخلق وتتدهور الرابطة بين الخالق والمخلوق في المفصل المبني على وتضيع على المخلوق ما تم تسخيره له من محاسن النعيم في ذلك المفصل التكويني
ذلك هو الظن في مقدوح وممدوح وفيه ما يحتمل الإثم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)
وفي النص الشريف طلب الاجتناب من كثرة فاعلية العقل في مكون (الظن) لان فيه مخاطر الوقوع في الاثم والتجسس المشار اليه في النص هو في (اتباع الظنون) فيقوم التجسس على الاخر نتيجة عدم الحقيقة
لفظ (ظن) في علم الحرف القرءاني يدل في العقل على (تبادلية نقل خارج الحيازة) وذلك التخريج ينطبق على مقاصدنا في لفظ (ظن) حيث تكون الحقيقة خارج حيازة عقل العاقل فيقوم (الظن) حين يتبادل العاقل فكريا بين الحقيقة الظنية ونتائجها ستكون ظنية ايضا أي ان حامل الظن قد تفعل عقله والحقيقة هي خارج عقله فلو ادرك الحقيقة فلن يبقى للظن مقام تفعيلي في العقل
تلك تذكرة موجزة لمن يبحث عن الحقيقة ليقيم الدين في فطرة عقل مفطور من خالق عظيم احسن كل شيء صنعا
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق