حي على الصلاة ..!!
من أجل ان نفهم ما نردد من كلمات
من المؤكد ان الصلاة واجبة والآذان لها ملحق بها كسنة محمدية مورست يوم اصبح للمسلمين جامع يجمعهم في يثرب فقام الآذان محمدي الصفة بلالي الصوت حيث كان بلال اول مؤذن يؤذن بالناس للصلاة ..!! وفيه (حي على الصلاة) وان كانت تلك الصيحة موصوفة بصفة مقطع كلامي مشهور القصد في التوجه للصلاة الا ان مضامين ذلك القول ضبابية وهي تدحرج على هذه السطور في انتفاضة عقل يستدرج التاريخ الى حاضرة يوم معاصر كما استدرج النساجون خيوط نسيجهم في يوم معاصر فلم تر الانسانية بعدها مرقعات في ملابسهم ..!!
حي ... منها الحياة ومنها التحية ومنها الحيوان ومنها الحوت ومنها بناء في عربة عربية تحمل المقاصد
حي .. حيا ... حياة .. حيوة ... حية ... حوت ... حيوان ...
نحن نعرف الحي هو الشيء الذي امتلك فاعلية بايولوجية سواء كان خلية حية او مجموعة خلايا ومنها النبات والحيوان والانسان والحياة البايولوجية هي نظم تبادلية معقدة مذهلة لم يصل العلم الى معشار عشرها من الفهم والادراك ولم يستطع العلماء الاجابة على قاموس متلاطم من الاسئلة فيها وحولها ..!!
انه الحيز الفائق الفعل ... تلك هي حرفية القرءان في علم الحرف القرءاني نمسكه بفطرتنا فالخلية الحية تمتلك حيز فائق الفعل ولا يختلف اثنان على تلك الواصفة ...
على ... من عل ... ومنها (علة) ونعرف العلة حيث يعرفها العقل الآدمي رغم ان على يقال فيها حرف علة في ضبابية قول الا ان مماسك المقاصد في العقل بدلالة الحرف تمنحنا تأكيدات فكرية لا ريب فيها ان (عل) تعني (ناقلية نتاج الصفة) وبالتالي فان علة الشيء هي حاوية مناقلة نتاج الصفة فحين يكون الكتاب (على) المنضدة فان ناقلية نتاج صفة الكتاب وهي (صفة مادية) موجودة على سطح المنضدة وعندما نقول اليمين (على) من انكر فان مناقلة نتاج صفة اليمين ارتبطت بالذي انكر وبذلك (على) تعل علة الصفة سواء كانت مادية او عقلانية او جغرافية في (العلو) او في مقدوحات الصفات عندما يكون الزوج قد (عال) على زوجته بالضرب فهو قد نقل نتاج حيز عدوانه او عندما يكون فرعون (عال) في الارض فان ناقلية نتاج الصفة تتغير بتغير الصفة وبالتالي تمثل علة المعلول فعلة المريض هي حاوية نقل نتاج الخلق من حسن التقويم الى ضديده فالكتاب على المنضدة لان العلة المطلوب بيانها هو مكان الكتاب فكان (على المنضدة) ... ولكل صفة معلولها بما يحتاجها العقل الناطق فكان (على) لفظ علة ..
حي اذا كان بصيغة الامر كما هو ءاذان الصلاة فيكون في القصد (قم بحيازة الفعل الفائق) وبذلك نصل الى مراشد عقل النطق في نشأة النطق في العقل ان (حي على الصلاة) تساوي (قم بحيازة الفعل الفائق لفاعلية نقل نتاج الصلاة) ... فاذا عرفنا ان في الصلاة قبلة هي في مكة نولي وجوهنا شطرها عندما نصلي واذا عرفنا (من ادراجات سابقة) ان في الصلاة سريان لقطبا العقل بين البيت الحرام والمسجد الاقصى وان الله اسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وذلك الاسراء يخص الجاريات يسرا الحاملات وقرا ... فان عملية (صلة) ستكون بين تكوينة المسجد الحرام وتكوينة المسجد الاقصى يسري فيها ما اسرى ربنا بعبده فيكون معنى حي على (الصلوة) وفيها رابط حرفي هو حرف (الواو) فالرسم القرءاني قال فيها (صلوة) والعرب نطقوها (صلاة) فهي رابط يربط بين صفة متنحية (الجاريات يسرا) وصفة تحوي (حاوية) في بيت المقدس فيكون المصلي هو نقطة الوصال في صلاته وهو الفعل الفائق الذي يريد ربنا ان (ننقل نتاج فاعليته) بوصاله فتكون حي على الصلاة في التذكرة انها (حيازة الفعل الفائق لمناقلة نتاج فاعلية الاسراء التكويني بين موقعين مخصصان لرحم العقل ) انه يبني الجاريات يسرا في توصيلة اسراء بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى فيكون من يقيم الصلاة هو (بنـّاء) وهو (بـَني ِّ) الاسراء الناقل للفيض القدسي الى بيت المقدس بدلالة حرف (ل) التي تفيد النقل في العقل فيكون المصلي (بني اسرائيل) لانه باني الاسراء بين موقعين تكوينيين يخص بني اسرائيل حرام على غيرهم لان بيت الله (حرام) على غير المصلين ...!! فالبناء هو القائم بالربط بين مواد البناء المتنحية عن الموقع (رمال .. طابوق .. مواد رابطة من اسمنت وجبس) وبالتالي فان البناء هو رابط لتلك المواد فهو الفاعل لفعل ربط المواد المنقولة في حاوية البناء فيكون (صلوة) وعندما يكمل البناء يكون باني (بني) وفي الصلاة المنسكية يكون باني الجاريات يسرا (اسراء) فيكون من (بني اسرائيل)
لمن يتابع هنا لاول مرة ننصح له ان كان راغبا في طلب الحقيقة مراجعة الروابط التالية
الموضوع: بني اسرائيل صفة في التكوين ..
الموضوع: قــطـبـا الـعـقــل
الموضوع: بكة من بكى
الموضوع: اليقين بين اليسار واليمين
الموضوع: ضياع القدس في ضياع العقول
لموضوع: ليلة القدر في التكوين
لموضوع: اثارات في الجمرات
من المؤكد ان السطور القليلة لا يمكن ان تحمل صفة بحث او دراسة تفصيلية منتجة فكرا بل تحمل صفة تذكيرية متواضعة تحفز العقل وتنادي لقيام ثورة وجدان لمعرفة فائقية تكوينة الصلاة التي تنهى عن الفحسشاء والمنكر وذلك يعني انها وسيلة (وقاية) وما احوجنا الى تلك الوسيلة لمعرفة بنائها التكويني لكي نمسكها من خلال مكامنها التكوينية كما فعل علماء العصر حين امسكوا بكل شيء من مكامن تكوينية مثل مكتشفات الجاذبية وما لحق بها من تطور وما سبر غوره من علوم الحياة ونحن كمسلمين لا بد ان نشحذ العقول من اجلنا نحن لنحصل على وسيلة وقاية تكوينية تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي كثيرة لا حصر لها واهمها فحشاء الامراض المنتشرة
الحاج عبود الخالدي
تعليق