( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى
الله ) !!
الله ) !!
السلام عليكم وبركاته .. نعلم ويعلم الجميع ان موقع ( الحرف ) و ( اللفظ ) في أي كلمة او آية من آيات الذكر الحكيم ، له دلالات ودلالات كبيرة ، فغيابه في آية و تغييره بـ ( لفظ ) آخر في آية اخرى تحمل نفس ( السياق ) الرسالي ، له معاني كثيرة واستباطات متعددة .
والمثال الذي قد نستعرضه الان يتطرق الى بعض تلك ( الاختلافات اللفظية ) .. ومدى ( الدلالات التي تحملها !!
( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !! معنيين تكررا وبشكل ظاهر في آيات متشابهة تعالج نفس ( الرسالة ) .. الهجرة والجهاد في الله تعالى .
السؤال :لما مرة قيل ( الهجرة ) الى ( الله ) كما في الاية الكريمة :
يقول الحق تعالى (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) ( النساء : 100 )
فالجزء الثاني من الاية الكريمة ذكر لفظ الهجرة الى الله تعالى (مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ )
ومرة اخرى : ( الهجرة في الله )
يقول الحق تعالى (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ( النحل : 41) كما نقرا في الآية الكريمة فالهجرة في الله حضرت مع حرفي ( في ) ؟!
فهل يوجد هناك فرق يقيم دلالات مغايرة بين ( الهحرة في الله ) وبين ( الهجرة الى لله ) باختلاف لفظي ( في ) و ( الى ) ؟! ام لا فرق بين ( المعنيين ) ؟!
مع الشكر الجزيل والخاص لمتابعتكم واهتمامكم
جزاكم الله خيرا
تعليق