دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قضيب الخلافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: قضيب الخلافة

    المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
    حياك الله أختي الفاضلة

    الدول القائمة في العالم الاسلامي دول قائمة على الظلم والقهر والفساد وليس لها اية علاقة بالاسلام غير الاسم وهي دول جباية وليست دول رعاية والانسان فيها مسخر لعبادة القوانين التي يسطرها الحكام ومجالسهم المختلفة.
    أنا لا أتكلم عن هذه الدول فهي لا تعني لي غير الظلم والقهر والخيانة والبعد عن منهج الله والضرائب وأكل أموال الناس بالباطل والحكم بغير ما أنزل الله. ما أتكلم عنه هو دستورية القرءان في الامة الاسلامية فهو دين الله ومنهج الله وفيه الامن والسلامة ورضا الله تعالى. هذا الدين منه الدولة وهذه الدولة لا تشبه الدول القائمة في شيء ولا تشبه دولة داعش ولا الدول التي تنادي بها معظم الحركات السياسية الاسلامية، وإنما هي عين الدولة التي أقامها النبي عليه السلام بعد الهجرة، دولة أساسها القرءان ولا تسمح بوجود شيء في كيانها ولا في أجهزتها التنفيذية والادارية الا اذا كان القرءان اساسه، دولة على منهاج النبوة الولاية فيها لله وحدة، أمة الاسلام فيها أمة واحدة، لا حدود فيها، السيادة فيها لله والسلطان فيها للأمة رئيسها واحد مبايع من قبل الأمة،

    سمعت مرة عبر احدى الفضائيات قولا ل جورج بوش الابن يقول فيه: أنا مسئول في الولا يات المتحدة حتى عن عصفور يموت في احدى حدائق نيويورك ميتة غير طبيعية، فقلت سبحان الله المسلمون يموتون كل يوم بالمئات قتلا ومرضا وجوعا بأعداد مذهلة ولا راعي لهم ولا حامي ولا ظهير مع ان القرءان فينا يتكلم عن حرمة المسلم في دمه وماله وعرضه وكرامته وأمنه و... وسيدنا عمر روي عنه أنه قال: لو أن بغلة أو سخلة عثرت في أرض العراق لكنت مسئولا عنها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر.

    الأب عندما ينفق على ابنه وزوجه لا يكون هو رازقهم بل الله يرزقه وإياهم، وقد استعمل القرءان كلمة الرزق فيما يتعاطاه الناس فيما بينهم، يقول تعالى: (فارزقوهم منه)،(فارزقوهم منها واكسوهم) وهو بمعنى العطاء. والأب عندما يربي ابنه ويعلمه ويوفر له عملا في متجره أو مصنعه أو مؤسسته أو حتى يبحث له عن عمل عند الآخرين لا يكون ذلك من باب الولاية وإنما من باب الرعاية أو المسئولية، وهكذا الدولة فهي ليست وليا من دون الله ولا نائبا عن الله ولا حفيظا ولا جبارا ولا مصيطرا، وإنما راع مسئول عن رعيته.

    إن الأخبار الواردة عبر التاريخ عن ظلم الامويين والعباسيين والعثمانيين ليست مصدرا تشريعيا، فالتاريخ نقل أيضا عدل الراشدين وعدل عمر بن عبد العزيز من بني أمية، بل مصدر التشريع الأول هو القرءان، مع العلم أن تلك الاساءات من قبل الدولة الاسلامية عبر التاريخ لم ينقل الينا عبر ذلك التاريخ أن الدولة قد تبنت أي قانون أو أي تشريع من غير الاسلام، وسجلات المحاكم الشرعية في أمهات المدن الاسلامية مثل بغداد ودمشق واستنبول والقاهرة والقدس خير شاهد على ذلك، وأول بادرة للتشريع غير الاسلامي كانت على شكل تقنين للتشريع الاسلامي فيما سمي (مجلة الأحكام العدلية) في أواخر عهد العثمانيين والتي شرحها رجل نصراني اسمه سليم الباز.

    هذه الدولة ليست دولة إلهية وليس لها صفة قدسية وإنما هي حكم شرعي يتعلق بذمة الجماعة كصلاة الجماعة لها امام واحد والجهاد له أمير واحد وحتى البيت له قوامة واحدة وهذا مقبول عقلا وشرعا، وهي ترعى شئون الأمة في كامل مفاصل حياتهم من تعليم وتطبيب وصناعة وتجارة ودعوة وجهاد وتبليغ الاسلام لمن لم يبلغه وجمع الصدقات وتوزيعها وتوفير العمل لمن لا يجده وغير ذلك في نظام دقيق يحفظ كرامة الانسان ويعلى شأنه. والمسلم فيها أولا وآخرا ينفذ أوامر الله ونواهيه بدافع تقوى الله لا بقوة الجندي وصرامة القانون
    السلام عليكم

    اخي الفاضل رغبتكم في قيام دولة اسلاميه هي رغبة كل مسلم غيور على اسلامه وقومه ولكن كيف تقوم تلك المنظومة والخلل في المسلمين اي ان المسلمين يتراجعون ليس لانهم لا يمتلكون خليفة بل لانهم هم سبب التراجع فلا ينفع معهم خليفة ابدا

    اذا كان هنلك احد صفوف المدرسة لا يسجل نجاحا مقبولا فلا يمكن ان نضع المسؤولية في عنق المعلم ونترك التلاميذ فاذا كان التلاميذ لا يريدون التعلم فماذا ينفع المعلم

    لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ
    إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ 11 سورة الرعد

    فكيف نطالب بتغيير وجه الحكم وننسى انفسنا بلا تغيير

    السلام عليكم

    تعليق


    • #17
      رد: قضيب الخلافة

      السلام عليكم

      استدراك

      اذا طالبنا بالتغيير فهل نفكر بتغيير القاعدة ام تغير رأس الهرم !

      السلام عليكم

      تعليق


      • #18
        رد: قضيب الخلافة

        السلام عليكم
        حياكم الله جميعا وبارك بكم
        تساؤل للإخوة الأفاضل
        إذا كان المجتمع فاسدا فما هي طريقة إصلاحه وهل يصح أن نظل نعد ونحصي مفردات الفساد؟؟

        تعليق


        • #19
          رد: قضيب الخلافة

          المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم
          حياكم الله جميعا وبارك بكم
          تساؤل للإخوة الأفاضل
          إذا كان المجتمع فاسدا فما هي طريقة إصلاحه وهل يصح أن نظل نعد ونحصي مفردات الفساد؟؟
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          وحياك الله اخي الفاضل محيا مبارك في رضوانه

          عندما يكون القرءان دستورنا (لا غير !!) فان كثير من الرغبات في الدين تتحول الى فقاعة وتنطفيء ولنسمع القرءان ولـ ننصت !

          {
          وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } (سورة السجدة 13)

          فهل بعد ذلك الدستور مسعى لنشر الدين بين الناس بوسائلنا ونحن عبيد ونعبر سقف المعبود ربنا ..!! انها مشيئته سبحانه ان يكون الناس (الناسين) وقود جهنم !!

          ذلك القرءان قائم فينا لا يذكر الناسين ما نسوا والله مذكرهم !! فهل نظام حكم يكفي لتذكيرهم بالدين !!

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #20
            رد: قضيب الخلافة


            لا يختلف اثنان حول ما يعانيه شباب العالم الإسلامي من تحدّيات حتّى يحافظوا على هويتهم وعلى مفاهيمهم الإسلامية. يواجهون عواصف قويّة لتجرفهم نحو الفساد والإباحية في غياب دولة تحصّنهم وتذود عنهم إضافة إلى تلاشي تأثير العلماء في حياتهم مما سهّل على الغرب استمالتهم نحو حضارته والانقضاض عليهم فريسة سهلة للتغريب والرمي بهم في غيابات الضياع والفساد.

            كُبِّل شباب الأمّة الإسلامية بحبائل التغريب في كلّ مجالات حياتهم وجنّد الغرب لذلك كلّ وسائله؛ ولعلّ القنوات الفضائية أبرزها حيث تمّ توظيفها لمخاطبة شهوات الشباب وإثارة غرائزهم، فصارت عقول الشباب لا تعمل إلا للتفكير في الحصول على لباس هذا النجم السينمائي أو ركوب سيارة كسيارة ذاك أو البحث عمّا تأكل تلك الممثلة لتمتلك رشاقتها وجمالها...!! وصار المشاهير والنجوم هم القدوة والمثال الذي يحلم به الشباب ويتنافسون ليكونوا مثله!!

            حين لا ترى أعين شباب الأمّة سوى قنوات تنشر الرّذيلة والشذوذ وتعمل على إبراز وتلميع صورة نخبة من المجتمع تمجّد الإباحية وتنتقد الحياء والأخلاق والمثل فتأتي بها في البرامج التلفزيونية لتستهزئ بمن يتمسّك بأحكام من الإسلام وتجعله في موقع مساءلة واتهام... حين يرى الشباب في كلّ قناة يضغط على زرّها نفس الوجوه التي صارت تجاهر بكرهها للإسلام ولأحكامه بل وتتجرّأ فتصرّح "خمّاراتنا خير من مساجدهم!" فإنّ ذلك يؤذيه ويجعله يشعر بالضعف ويرمي به ليعيش وَهْناً وضياعاً ويسهل على عدوّه قهره وزرع ثقافة عجز الأمّة وهزيمتها، إن قدّر لها خوض معركة تبحث فيها عن شرفها وعزّها ومجدها.

            لمّا تتحدّث هذه النخبة بكلّ ثقة وتستأثر بالحضور والمشاركة في البرامج التلفزيونية لتبثّ سموم أفكارها فإنّ المشاهدين - وخاصّة منهم الشباب - لن يجدوا حرجا في معاقرة الخمر وتناول المسكرات وقد صارت على الملأ "عادية"، بل ويُتباهى بها، فيلقى متعاطوها والمشجعون عليها هذا الاهتمام البالغ. هذا وتزيد في تيه الشباب وإفساده ظاهرة الإدمان التي انتشرت بين صفوفه بتشجيع من الدولة التي لا ترى مانعا في إسقاط تجريم التعاطي بدعوى المحافظة على مستقبل هذا الشباب إن هو عوقب وسجن!!! أيّ مستقبل ينتظر هذا الشباب وقد وقع بين أنياب مجرمين يروّجون لهذه المخدّرات ويعملون على أن يفتكوا به ويجعلوا منه شبابا تافها ضائعا مائعا؟!!

            تزامن هذا المدّ نحو تغريب الشباب وصرفهم عن الطريق وتشكيكهم في دينهم مع ما يعانيه هذا الشباب من بطالة وفقر وقلّة حيلة أمام مغريات الحياة، وأمام عجز الحكومات عن توفير العمل لهذه الطاقات التي تريد أن تبذل الجهود لتحقيق آمالها وأحلامها لكنّها تقابل بالتضييع واللامبالاة فتصرف نحو طرق ملتوية ترمي بها في عالم الجريمة.

            يواصل الغرب تشكيك الشباب في الإسلام على أنّه دين قادر على تخليصهم وتخليص أمّتهم مما تعانيه من هموم، كما يقوم إضافة إلى ذلك بتشويه علماء الإسلام ونعتهم بالإرهاب والرجعية؛ مما أدّى إلى أن يحيا هؤلاء الشباب في متاهات لا نهاية لها. فلا شخصية متّزنة ولا ثوابت ولا عقيدة ولا هوية. ممّا دفعهم إلى الارتماء بين براثن مفاهيمه يحسبونها الحضن الدافئ الذي سينقذهم مما هم فيه وينتشلهم من التهميش والفقر والظلم والقهر.

            يذكر محمد محمد حسين في الجزء الثاني من كتابه "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر": "لقد فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية، وأخذت دائرته تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محددة"، ثم يتوجه بالشكر ويقول: "لقد علّمنا المسلمين أن الإسلام لا يمكن أن يحكم الحياة"، نعم لقد سعى الغرب لتعليم المسلمين أنّ الحياة لا بدّ وأن تنفصل عن الدّين وأنّ الإسلام لا يمكنه حكمها.

            ولأنّه يعلم جيّدا أنّ الشباب هم عدّة الأمّة وهم أملها بل هم الشعلة المضيئة والقلب النابض، فإذا ضاعوا ضاعت الأمّة، فقد عمل الغرب وركّز جهوده واستهدفهم حتّى يقضي على الطاقة الفعّالة التي تهدّد وجوده إن هي صلحت ووعت دورها ومسؤوليتها في نهضة الأمّة لأنّ في ذلك صلاح الأمّة واستعادتها مجدها وعزّها؛ لهذا تكالب على النيل من هذه الطاقة بكل الوسائل. فلتعلموا أيّها الشباب أنَّ الإسلام دين ومنه دولة، عقيدة وشريعة، عبادات ومعاملات ولا يمكن الفصل بينها، وعلى كلّ مسلم غيور على دينه أن يعلم أنّ عقيدته أرسلها ربّ عليم كريم رحمة للعالمين، وهي وحدها القادرة على تسيير الحياة وفيها معالجات وحلول لكلّ القضايا والمشكلات، ولا حاجة له بغيرها، لأنها النبراس الذي يضيء درب الإنسانية.

            تعليق


            • #21
              رد: قضيب الخلافة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اخي الشيخ حامد

              جزاكم الله خيرا على موصوفاتكم للمسلمين في زمن الحضارة فهو وصف حق يراه ويلمسه كل غيور على دينه وحين ننقل تلك المعاناة التي رسمت صورتها مشاركتكم الكريمة الى طاولة علوم الله المثلى لغرض وضع الحلول سنجد ان الحل بمجمله بيد الله سبحانه ومثلكم ومثلنا لا يمتلك اي صلاحية في ممارسة حلول تمثل رغباتنا (أماني) فـ امانينا اي رغباتنا لا يمكن ان نحشرها في ما كتبه الله حشرا

              نظرية التوحيد التي يغرسها الباحث في القرءان غرسا جذريا في عقلانيته لا تجعل وحدانية الله في الخلق وتترك الجذور الاخرى سائبة بيد الخلق فالوحدانية حين ترسخ في عقل المؤمن ستكون شاملة لكل مفصل من مفاصل الخلق ومنها ما نلمس من سوء منتشر في جسد امة الاسلام

              السوء المنتشر ان كان في الشباب فقد سبقه جيل الاباء الذين دفعوا اولادهم للتعليم في مدارس قام بتأهيلها (الحكومات) فاذا عرفنا ان الحكومات هي ادوات لمؤسسة اممية تحكم الارض وتخاف الاسلام وتخشاه فتحاربه حصرا دون كل اديان الارض فان الحرب على الاسلام بدأت قبل جيلنا انا وانت وان ابائنا دفعوا بنا الى ادوات تلك الفئة الحاكمة ونحن بدورنا دفعنا اولادنا في احظان تلك الاداة ايضا ونحن غارقون فيها بتقليد كل جديد حضاري متصورين انه (جديد جيد) مع ما ساهم في تلك النقلة (غير الحميدة) رجال الدين ايضا فقالوا إن (اصل الاشياء الاباحة إلا ما حرم بنص) فشربوا (الببسي كولا) لانه مكتوب عليه (خالي من الكحول) وزقونا منه الكثير ورجال الدين متمسكين بفتوى شاملة في كل المذاهب ان اصل الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص وبما ان الممارسات الحضارية موصوف جديد مستحدث لا يرتبط بنص تحريمي مباشر الا من خلال (الصفة المحرمة) فتمسك رجال الدين بالموصوف التاريخي واهملوا الصفة المحرمة فحدث ما حدث من غزو حضاري ملأ العقول والبطون حتى اثخن جسد امة الاسلام بالترهل الحضاري كما نراه ونقره في سطور مشاركتكم !!

              الشباب ليس المتهم الاول ولا نبريء جيلنا وجيل من سبقنا في بدايات التحضر اما الحكومات فهم الذين اشركوا الوطن مع الله بل جعلوه ندا لله وراح الشعب يردد ما يرددون والقرءان مبين ان الذين يجعلون لله اندادا يحبونهم كحب الله ... الا ان الذين ءامنوا الموصوفين بانهم (اشد حبا لله) ما اظهروا حبهم لله عندما صار الوطن ندا لله او شريكا لله فصمتوا ولم يعلنوا (الشرك) في (الوطنية) خوفا او غفلة فتقلبت اجيال الشباب في احظان (فكر اسلامي) متحجر في تاريخه عاجز عن فك قيود حاضره في (المأكل والمشرب والملبس والمسكن وفي الفكر ايضا)

              الاسلام لن يكون ضحية لـ الفئة المتحكمة في الارض الا ان المسلمين هم الضحية فالاسلام منصور بمنظومته الرفيعة بانه يوفر (الامان) للمسلم الا ان المسلمين يبحثون عن الامان في وظيفة حكومية او ممارسة حكومية او ممارسة حضارية دون ان يفكر مسلم واحد فقط بتعيير عنصر الامان في ممارسات الحضارة وتسارع الركب في احتظان الممارسات الحضارية في كل شيء حتى في اساسيات خلق الله فالمرأة الحامل اليوم لا تبحث عن الامان في نظم الاسلام بل تبحث عنه في مؤسسة صحية دوائية وتسجل حملها في (رعاية الامومة والطفولة) وهي مؤسسة حكومية تتسلط على الاجنة من خلال الاباء والامهات قبل ان يكون شباب او قبل ان يروا نور الله ...

              هل تتصور اخي الشيخ الجليل ان مثل هذا النوع من المسلمين ينصرهم الله !! اجيال واجيال لم ينصروا الله في انفسهم ولم يتخذوا الاسلام أمانا لهم بل قاموا بتأمين انفسهم في نظم حضارية اجيزت من قبل رجال دين امة الاسلام (اصل الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص) فالله الشافي صار تراثا الا ان (المشفى) الحديث صار (إله الشفاء) المعاصر

              لو شاء الله لامن من في الارض جميعا ولا يوجد في القرءان ما يسمح بالصيطرة على المسلمين ولا يكون احدنا حفيظا عليهم او وكيل الله عليهم وان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل وكلها سنن نبوية شريفة سطرها القرءان

              الاماني في ما يكتبه الله في خلقه لا يمكن ان تتحصل جماعة لان الانفلات من الدين حصل جماعة حتى فئة المتدينين انفسهم انما يتمسكون بالمناسك ويتركون (ما كتبه الله في الخلق) ويخضعون بنسبة 100% الى ما كتبه المتحضرون في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وتربية اولادهم والاستشفاء من امراضهم ولم يبق من أمان الاسلام فيهم شيء يذكر ولا نبريء انفسنا من ذلك لان النظم الحضارية طاغية علينا طغيان عارم وان عملية الخروج من الحضارة وممارساتها والعودة الى ما كتبه الله في الخلق نقيا صافيا يحتاج الى جهاد قد يعلو او يطابق جهاد نوح في قومه ... الحصول على ثوب من خامة أمينة خلقها الله يحتاج الى جهد جهيد فكيف بتأمين كل المستلزمات

              نحن مسلمون الا ان الاسلام ليس فينا ولم يبق فينا منه الا اسمه وصومنا وصلاتنا وحجنا هو جزء من اسمه اما كينونة الاسلام فهي ليست فينا ولعل قراءة الاية 3 من سورة المائدة تكفي لتكون الصورة التي نحن عليها واضحة مبينه ... الاسلام في البطون .. ءاية باحد عشر صفة محرمة في المأكل فيها يقول ربنا (اليوم يئس الذين كفروا منكم فلا تخشوهم واخشون) ... في البطون يقول ربنا (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) والمتدينون من امة الاسلام يأكلون ما حرم الله في تفصيل يقيني معاصر الا انهم يأكلون اللحوم المذبوحة في مسالخ (حديثة) يتم فيها صعق الذبيحة فتكون (نطيحة) الا ان المسلمين يريدون ان ينبت نص من التاريخ يقول بحرمة الذبيحة اذا صعقت بالكهرباء !! .. احد عشر صفة محرمة على بطن المسلم يأكلونها اليوم بتعداها الاحد عشر !!

              رغباتنا وامانينا لا يمكن ان نجعلها جزء من كتاب الخلق ونقول هي من عند الله وفي ذلك نخسر رضوان الله

              (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم الا يظنون) الاية 78 سورة البقرة

              مشيئتنا ترتبط برغباتنا لاننا مؤمنون الا انها ترتطم بمشية الله (وما تشاؤون الا ان يشاء الله) وتبقى في النفس حسرات والله يقول لا تذهب نفسك حسرات عليهم ذلك كان ويكون قدرهم ونملك الا انفسنا

              يا ايها الذين ءامنوا (عليكم انفسكم) لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الى الله مرجعكم

              مرجعيتنا الى الله ذلك هو لسان حالنا وما في الغيب يبقى في غيب الله وهو القاهر فوق عباده .. اذا قامت قرية فيها مقومات (يونس) فتلك القرية هي التي ينفعها ايمانها (أمانها) وفيها لا تستطيع الفئة المتحكمة ان تتحكم في تلك القرية

              لفظ (يونس) في علم الحرف القرءاني يعني (غلبة حيازه تستبدل المرابط)

              ومن يقبل ان يقيم مقومات يونس .. لانه في فهم الناس انه (نبي في التاريخ) والله يحكي لنا حكايته لتكون (حديث سمر) على (لسان سامري) !!

              الحلول في القرءان متاحة شرط ان لا تتدخل بمشيئة الله لاصلاح (امة بكاملها) فمثل تلك الخيارات اكبر بكثير من (أمنيات) لانها تخص القدرة الالهية في (عقوبته) لعباده النافرين من دين الله الى دين المتحضرين وان تدعهم الى الهدى لن يهتدوا ابدا

              لا يمكن لدين اليوم ان يقوم وفق مقومات دين الامس ابدا ذلك لان (المرابط) كلها متغيرة والناس (قرنوا) مرابطم بـ (قرون) هالكة فالحضارة المعاصرة متجهة نحو الهلاك ليهلك معها كل من قرن مرابطه معها والقانون الالهي يأمرنا ان لا نأسى على القوم الظالمين ومنهم نحن ان لم نستطع تفكيك مرابطنا التي اقترنت بحضارة مصيرها الهلاك فالارض اخذت زخرفها وازينت وان امر الله ءاتي في جيلنا او في اجيال لاحقة ولا نجاة يدلنا عليها القرءان الا حين نطبق مثل يونس (الصفة) وليس يونس التاريخي لان التاريخ هلك باهله والقرءان امدنا بصفاتهم لتكون احكاما دستورية يستوجب ان تكون في حيازتنا العقلية لنبني لانفسنا الحلول للخروج من هذه (النار) التي حطمت علائقنا بالله وقطعتنا عن خصوصية رحمته فاصبحنا عبيدا لحضارة هالكة سنهلك معها جميعا وان لم يكن في اعمارنا بقية لرؤية ذلك اليوم الا ان احفادنا سيكونون فيها يلعنون يومنا هذا لان نوح قال رب لا تذر على الارض كافرا ديارا ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدو الا فاجرا كفارا فنحن سنكون في وصف القرءان من هم (كافرا ديارا) فكانوا اولادنا واولادهم حتى يومي يأتي أمر الله وتكون الارض كأن (لم تغني بالامس) لاننا (فقراء وسيلة) تصيب من سيأتي بعدنا ونقف ونحن مسؤولون لانهم في يومهم سنكون نحن في (أمسهم) وهو يومنا نحن الان فان لم نغنيه لهم فكرا وحلية موصوفة بمرابط هذه الحضارة الهالكة فاننا حتما سنكون ضمن (الكافر الديار) لاننا دفعنا الاولادنا الى حضارة المتحضرين على غفلة قاسية منا !!

              ان لم تكن لنا قدرة متاحة على تأمين ادوات الحلول من قرءان الله فاننا نسعى في ابسط طموح (أماني) ان نبحث في الحلول (من القرءان) لانه المصدر الاوحد الذي يحمل (الانذار) ويصف لنا دروب النجاة لفتح بوابات فكر متجددة مع حاجتنا (الاسلامية) وان عجزنا عن (الادوات) فان اولادنا واحفادنا حين يقتربون من الكارثة الحضارية المرتقبة يمتلكون من ابائهم ارشيف ينفعهم (غنى فكري) في امسهم ينفعهم في يومهم هم عند (البديء) من ما (انتهينا اليه) وتلك شافعة تشفع لنا عند ربنا وهو القائل (لا يكلف نفسا الا وسعها) فلنعمل على وسعة انفس قادرون اليوم عليها وذلك يتحصل في (الخروج من الحلول التاريخية) لنصنع مدخل في (الحلول المعاصرة) والسبب ان (ادوات التاريخ) لا تصلح نهائيا مع (متطلبات اليوم) المليء بمرابط حضارية ما كان لها وجود مسبق في ماضينا الاسلامي!!!

              اللهم انا نرغب اليك في دولة اسلامية عزيزة


              السلام عليكم


              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 14 زوار)
              يعمل...
              X