دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قضيب الخلافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قضيب الخلافة

    قضيب الخلافة

    من أجل قيام نظام اسلامي للحكم




    من اهم البؤر الساخنة في الاسلام هي مصدرية الطاعة لرسول الله فهو مقبوض عند ربه حيث يحمل القرءان نصوصا مؤكدة توجب طاعة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وقد فطر المسلمون الاوائل على طاعة خليفة رسول الله كبديل لطاعة الرسول واعتمد ذلك المسلك في العهد الراشد وفق نظام البيعة الذي كان يقره المقربون لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام والذي كان قد لاقي قبولا ميسورا عند قبائل العرب عدا بعض الاختناقات الا ان الامر اختلف كثيرا مع بداية العصر الاموي حيث تحولت البيعة بيد اهل الشام وعناصر محددة من قريش واصبح الخليفة مركزا سلطانيا يحذو حذو سلاطين تلك الحقبة الزمنية حيث تتحكم القوة محل الحكم الشرعي في قيادة الجماهير وحصلت على اثرها فتن وحروب كثيرة حتى استقرت الخلافة بيد العباسيين وهي لم تغير من منهجيتها السلطانية شيئا جوهريا حتى اخر عهد للخلافة الذي كان بيد العثمانيين وهم لا علاقة لهم بقريش او العرب وقد تخلل فترات الحكم الاسلامي ثغرات مغولية وصليبية تعرض فيها الاسلام الى موجات من الاحتلال وبقي الاسلام في موطنه ورحل المحتلون حتى جاء اخر احتلال اوربي معاصر ففقد المسلمون صفة الحكم الاسلامي (خلافة اسلامية) وهم يمارسون طقوسهم واستنباط احكامهم الشرعية تحت ولاية سلطة الافتاء في معظم الامصار الاسلامية سواء كان الافتاء يصدر من مؤسسات رسمية كولاية الفقيه او من خلال دوائر رسمية متخصصة بالافتاء او من خلال محاكم شرعية تمتلك قوة نفاذ قانوني وتلك الصفة كانت سارية ايام ما كان يسمى (خليفة رسول الله) حيث لم يسجل لنا التاريخ خليفة فقيه سوى عدد قليل جدا مثل عمر بن عبد العزيز والمأمون اما بقية الخلفاء فكانوا في فراغ فقهي كبير ..!! ... رغم ان جزيرة العرب لم تحتل من قبل جيوش غربية غازية او فاتحة الا انها لبست لباس الدولة الحديثة شأنها شأن بقية الدول المعاصرة واخر انهيار لقضيب الخلافة كان في جنوب الجزيرة مع انهيار اخر حكم امامي للزيدية

    قضيب الخلافة اصبح نظاما متصدعا بعد صيحة جان جاك روسو ونظرية الدولة الحديثة ليكون (الشعب مصدر السلطات) وبالتالي فان النظرية الدينية في السلطة اندحرت في عزل الكنيسة كما اندحرت في الاسلام تحت وقع تنظيري مدعوم بنجاح علمي وتقني باهر قلب كيان الامم وغير يوميات كل انسان في كل مكان فاصبحت العقيدة متحفية الصفات (تراث) وفقدت العقيدة هيمنتها الدنيوية وسلطويتها التنظيمية فتحولت الى مضمار تطوعي فردي او جماعي لا يمتلك أي متنفس للهيمنة والسلطوية كما كان الصدر الاول للاسلام .. !! حتى السلطنة التي احتواها نظام قضيب الخلافة وطيلسان الخليفة المزركش اصبح اليوم في متحف تراثي ولا يمكن ان يكون وسيلة للمسلمين في عودة مجدهم لان المجتمع المسلم في وسط زمن عصري تقني يمتلك نظما تتحكم بالطبيعة وتستهلك من الطبيعة ما لم يكن معروفا في النظام الاسلامي كالنفط والاتصالات كما غيرت الاستخدامات المعاصرة وسيلة المسلم المنسكية فالآذان يرفع بمكبرات الصوت والحج لن يكون بالبعير او المشي على الاقدام فاساطيل الطائرات تنقل اكثر من مليون حاج في موسم الحج ..!! كل تلك النظم لا يمكن اختراقها لفرز مقعد الخليفة في امارة اسلامية مستورد من تاريخ الخلافة يضاف اليه ان قيادة الجماهير اصبح محكم القياد من خلال تطور الاعلام وتطور وسيلته ويستطيع منظروا الحكم في الارض ان يتحكموا بالجماهير ويقودوهم الى هدف مرسوم مما يجعل من منظومة الخلافة التراثية غير فعالة بصفتها الشرعية وصفتها المرتبطة بالله ذلك لان الثقافة الجماهيرية اليوم ثقافة لا تتناسب مع ثقافة ما قبل الحضارة حيث كان السواد الاعظم من الجماهير بدوي او ريفي الصفة وله فطرة تدير شؤونه الا ان زمننا يعلم الاطفال فنون الخداع وفنون الضعف والقوة في رسوم حيوانية متحركة تغرس في الاطفال في وقت مبكر ما لا يمكن ان يحمله شيخ من شيوخ ايام زمان .. لو بعث فينا هارون الرشيد فان دهاء صبي من زماننا يفوق دهاء هارون وتلك ليست اسطورة مفترضة بل واقع حال يعرفه من يعيش يومنا ويرى كيف هم جماهير اليوم وكيف هم صبيان هذا الزمان ..!!

    موضوعية الخلافة في زمن التقنيات لا يمكن ان تكون فاعلة ولا يمكن ان يكون لها تصميم الهي خارج القرءان ولا يمتلك القرءان أي اشارة لمضامين الخلافة الاسلامية بل نسمع من كلام الله ما هو في محلها الا انه موصف للحكم يختلف عن نظم قضيب الخلافة التسلطي كما يختلف عن نظم الدولة الحديثة (الشعب مصدر السلطات)

    (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)

    (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)

    فمن ذا الذي يكون على المسلمين حفيظا (خليفة) والله لم يمنح تلك الصفة لخاتم النبيين عليه افضل الصلاة والسلام ..؟؟ ومن هو الذي منح الخليفة وكالة الهية والله قد منعها عن صاحب الرسالة ..؟؟ فهل يمكن ان تكون الصفات في خليفة رسول الله وهي ليست عند رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..؟؟ كيف يكون ..؟

    نظرية جان جاك روسو الكاذبة في التنفيذ التي جعلها الماسون نظرية الحكم في الدولة الحديثة والتي اعتنقها الناس بصفاتها العلمانية او الراديكالية او الديمقراطية والتي تستند جميعها الى حقوق يمنحها المواطن هي اصلا جزء من حريته يمنحها لكيان اعتباري (دوله) بما فيها من مؤسسات لاغراض تنظيم شؤون الامة ... تلك النظرية البائسة التي راجت في عقول المسلمين جميعا وخنعوا من خلالها الى دولة عصرية وشاركوا في معاهدات دولية ترسخ تلك النظرية وتعتمدها كنظام لقيادة الجماهير انما هي نظام في كلمة (أشباه) حق يراد بها (عين الباطل) وبالتالي فان المسلمين عليهم ان يستنبطوا من القرءان قضيبا جديدا للخلافة ولن يكون في القرءان صفة لقائد اسلامي له سلطانا كبقية السلاطين وان القرءان لم يحدد الصفات الشخصية وكأنها البلسم الذي يشفي امة الاسلام ...لا يوجد قائد اسطوري في القرءان يوحد المسلمين وكأنه عملاق زمانه ..!! وان وجد فرضا فهل العملاق يلد عملاق ..؟ ام ان المنظومة المؤسساتيه في المجتمع المسلم هي التي تدير تنظيم شؤون المسلمين بلا عملقه بل بموجب هدي الهي مرتبط بمنظومة الاسلام نفسه ... والاسلام يجيب في دستوره الثابت

    (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)

    تلك منظومة معلنة في قرءان يقرأ

    نفر ... من كل فرقة ... منهم طائفة ... فمن هو النفر ومن هم الفرقة ومن هم الطائفة ... انهم ليسوا فقهاء بل يتفقهوا في الدين ... ونبدأ من الطائفة ونبحث عن مقاصد الله في خامته الخطابية (لسان عربي مبين) على مرأى حامل القرءان وليس من بطن التاريخ في لسان العرب بل عقل وقرءان ولسان عربي مبين ونرى في قرءان ربنا جذر اللسان العربي المبين ومقاصد مشهورة

    (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29)

    وكل منا يعلم ما هو الطواف بالبيت ... انه استكمال دائرة حول البيت .. ومنها (طائفة) وهي (حاوية طواف) وهي (دائرة معرفية تامة) سواء كانت علمية او زراعية او مهنية او اجتماعية او تعليمية او .. او .. وكل ناشطة تمتلك قاسما موضوعيا مشتركا هي (طائفة) من انشطة البشر حين تستكمل محتواها الموضوعي تكون (طائفة) مثلها مثل (ساقية) مثل (سفرة) فهي صفة موضوعية في طواف مستكمل دورة كاملة ..!!

    تلك الدائرة ترتبط بـ (فرقة) فما هي الفرقة في اللسان العربي المبين ... انها (حاوية فرق) مثلها مثل زاهية (حاوية الزهو) ومثل عالية (حاوية العلو) ومثلها كثير في فطرة العقل والعربية ... انشطة الانسان لا حصر لها ولا تمتلك بمجملها قاسم مشترك واحد بل تمتلك لكل نشاط قاسم مشترك (يفرقه) عن القاسم المشترك لنشاط اخر فتقوم (فرقة موضوعية) في انشطة الانسان فالزراعة تمتلك قاسما مشتركا يفرقها عن انشطة الانسان في الصناعة فتكون الفرقة في اللسان العربي المبين هي الفارقة التي تفصل الانشطة لتقيم في كل فارقة دائرة او دوائر (طائفة) ... ويرتفع فوقها هرميا (نفر) ... وهو في اللسان العربي المبين في نص قرءاني

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) (النساء:71)

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ) (التوبة:38)

    النافرين في سبيل الله هم الذين يتفقهون في الدين وينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم ومن هم قومهم هم حصرا في (الفرقة والطائفة) وبالتالي فان قضيب الخلافة سيكون ذو ثلاث شعب

    (انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) (المرسلات:30)

    النافرون في سبيل الله في قمة الهرم وهم مأمورين بالتفقه في الدين استشاريون لمن بعدهم (فرقة) تجمع دوائر تخصصية وتليهم في الهرم وحدة البناء الاخيرة (طائفة) والتي تمثل دوائر تنفيذية تعمل باستشارة (النافرون في سبيل الله) وهي استشارة لا محال (لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم) من خلال فقه الدين وليس من خلال خبرة سياسية مثل ما يفعل المستشار الالماني ...

    ذلك هو نظام تفعيل المنظومة الاسلامية وهي تمتلك ثلاث سلطات

    الاولى : استشارة فقه الدين

    الثانية : حاوية تعمل على نظام تفريق الانشطة البشرية بما تشبه الوزارات في زمننا

    الثالثة : حاوية الطائفة التي تمثل الجهات القطاعية والتي تمتلك دائرة تنفيذية وتمتلك دائرة معلوماتية

    (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38)

    تلك هي داحضة تدحض نظرية الدولة الحديثة لتقيم على هيكليتها منظومة اسلامية بثلاث شعب تمتلك صفة هرمية تشاورية ... المسلمون يبايعون مثل ذلك النظام لحاجتهم اليه وليس لغرض قيامة جيوش تحرير او غزو جديد لاعادة مجد الاسلام التاريخي ذلك لان مجد الاسلام في مجد قرءانه المجيد

    وتلك ذكرى

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2


    السلام عليكم أخي الحاج عبود الخالدي ورحمة الله وبركاته....

    ترى بعض المذاهب أن رئيس البلاد يجب أن يكون أفقه الناس بالدين...ويرى آخرون أن أكثر الناس فقها لايشترط به أن يكون رئيسا للجمهوريه بل مستشارا...وكان سيدنا علي بن أبي طالب مستشارا للخلفاء ..(لولا علي لهلك عمر)..

    سلام عليك

    تعليق


    • #3
      رد: قضيب الخلافة

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل ... لو أخذ بهذا التشريع الاسلامي في فقه تنظيم القرية الاسلامية لكن الخير مع الاسلام وللمسلمين ..مقتبس :


      ذلك هو نظام تفعيل المنظومة الاسلامية وهي تمتلك ثلاث سلطات

      الاولى : استشارة فقه الدين

      الثانية : حاوية تعمل على نظام تفريق الانشطة البشرية بما تشبه الوزارات في زمننا

      الثالثة : حاوية الطائفة التي تمثل الجهات القطاعية والتي تمتلك دائرة تنفيذية وتمتلك دائرة معلوماتية

      (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38)

      تلك هي داحضة تدحض نظرية الدولة الحديثة لتقيم على هيكليتها منظومة اسلامية بثلاث شعب تمتلك صفة هرمية تشاورية ... المسلمون يبايعون مثل ذلك النظام لحاجتهم اليه وليس لغرض قيامة جيوش تحرير او غزو جديد لاعادة مجد الاسلام التاريخي ذلك لان مجد الاسلام في مجد قرءانه المجيد .

      .................

      السلام عليكم

      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: قضيب الخلافة

        تحية واحترام

        التاريخ يشهد ان الخلفاء لم يكن فيهم صالحين بعدد اصحاب اليد الواحدة وكل ما قيل فيهم ما كان الا ترفا امبراطوريا بني على حواشي الباطل وكأنه حق مجيد وحين تم تعليم الاولاد في المدارس مجد الخلافة الاسلامية تم زراعة مبدأ الخلافة على مر بضعة اجيال بدأ اليوم جني ثماره حين يتصور المسلمين ان مجدهم الضائع هو في خلافة اسلامية ونسوا انهم خامة المجد ولن يكون المجد في اشخاص لهم صفات الملوك والقادة ونتسائل عن اي نظام للخلافة الاسلامية يريد انشاء دوله اسلامية سواء في نوع النظام او في صلاحياته الاسلامية في التسلط على رقاب الناس بموجب الفرقة المذهبية ونحن نقرأ ما جاء في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام كما وردت في المقتبس التالي

        (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)

        (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)

        فمن ذا الذي يكون على المسلمين حفيظا (خليفة) والله لم يمنح تلك الصفة لخاتم النبيين عليه افضل الصلاة والسلام ..؟؟ ومن هو الذي منح الخليفة وكالة الهية والله قد منعها عن صاحب الرسالة ..؟؟ فهل يمكن ان تكون الصفات في خليفة رسول الله وهي ليست عند رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..؟؟ كيف يكون ..؟


        فاي خليفة يكون رأسا للنظام ونحن لا نثق بالنظام العالمي الذي يدير الدول كيفما تكون فكيف امتلكت شلة من القتلة امكانيات اقامة دولة ؟

        احترامي
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: قضيب الخلافة

          السلام عليكم ورحمة الله

          نشكركم على هذا البيان ،ونفس التساؤل الذي طرحه الآخ الفاضل امين الهادي نعيد طرحه ، لآن وجدناه يحمل اجابات عدة على ما نراه حاليا من وقائع غريبة على المسرح السياسي العالمي ؟

          "
          فاي خليفة يكون رأسا للنظام ونحن لا نثق بالنظام العالمي الذي يدير الدول كيفما تكون فكيف امتلكت شلة من القتلة امكانيات اقامة دولة ؟ "

          كيف امتلكة شلة من القتلة امكانيات اقامة دولة ؟

          اما بالنسبة لموضوع : قضيب الخلافة " هذا البيان القرءاني الهام الذي جاء ليهكل أساس الحكم الديني الشوري للاسلام ، والذي نشكر عليه فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي جزيل الشكر

          الهيكلة اقامها القرءان على أساس ثلاث شعب كما بيّنه البيان :

          النافرون في سبيل الله في قمة الهرم وهم مأمورين بالتفقه في الدين استشاريون لمن بعدهم (فرقة) تجمع دوائر تخصصية وتليهم في الهرم وحدة البناء الاخيرة (طائفة) والتي تمثل دوائر تنفيذية تعمل باستشارة (النافرون في سبيل الله) وهي استشارة لا محال (لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم) من خلال فقه الدين وليس من خلال خبرة سياسية مثل ما يفعل المستشار الالماني ...

          ذلك هو نظام تفعيل المنظومة الاسلامية وهي تمتلك ثلاث سلطات

          الاولى : استشارة فقه الدين

          الثانية : حاوية تعمل على نظام تفريق الانشطة البشرية بما تشبه الوزارات في زمننا

          الثالثة : حاوية الطائفة التي تمثل الجهات القطاعية والتي تمتلك دائرة تنفيذية وتمتلك دائرة معلوماتية .


          وسؤالي الخاص :

          ما موقع الآية الكريمة - يقول الله تعالى
          (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) النساء

          داخل هذا التسلسل الهيكلي لنظام الحكم الاسلامي هل " اولي الامر " هم أنفسهم الفئات المؤسسة للشعب الثلاث ؟ أم لهم موقع ءاخر اضافي يؤطر لتنظيمات أصغر في العلاقات الاجتماعية بين الناس .

          السلام عليكم

          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: قضيب الخلافة

            المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله

            نشكركم على هذا البيان ،ونفس التساؤل الذي طرحه الآخ الفاضل امين الهادي نعيد طرحه ، لآن وجدناه يحمل اجابات عدة على ما نراه حاليا من وقائع غريبة على المسرح السياسي العالمي ؟

            "
            فاي خليفة يكون رأسا للنظام ونحن لا نثق بالنظام العالمي الذي يدير الدول كيفما تكون فكيف امتلكت شلة من القتلة امكانيات اقامة دولة ؟ "

            كيف امتلكة شلة من القتلة امكانيات اقامة دولة ؟

            اما بالنسبة لموضوع : قضيب الخلافة " هذا البيان القرءاني الهام الذي جاء ليهكل أساس الحكم الديني الشوري للاسلام ، والذي نشكر عليه فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي جزيل الشكر

            الهيكلة اقامها القرءان على أساس ثلاث شعب كما بيّنه البيان :

            النافرون في سبيل الله في قمة الهرم وهم مأمورين بالتفقه في الدين استشاريون لمن بعدهم (فرقة) تجمع دوائر تخصصية وتليهم في الهرم وحدة البناء الاخيرة (طائفة) والتي تمثل دوائر تنفيذية تعمل باستشارة (النافرون في سبيل الله) وهي استشارة لا محال (لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم) من خلال فقه الدين وليس من خلال خبرة سياسية مثل ما يفعل المستشار الالماني ...

            ذلك هو نظام تفعيل المنظومة الاسلامية وهي تمتلك ثلاث سلطات

            الاولى : استشارة فقه الدين

            الثانية : حاوية تعمل على نظام تفريق الانشطة البشرية بما تشبه الوزارات في زمننا

            الثالثة : حاوية الطائفة التي تمثل الجهات القطاعية والتي تمتلك دائرة تنفيذية وتمتلك دائرة معلوماتية .


            وسؤالي الخاص :

            ما موقع الآية الكريمة - يقول الله تعالى
            (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) النساء

            داخل هذا التسلسل الهيكلي لنظام الحكم الاسلامي هل " اولي الامر " هم أنفسهم الفئات المؤسسة للشعب الثلاث ؟ أم لهم موقع ءاخر اضافي يؤطر لتنظيمات أصغر في العلاقات الاجتماعية بين الناس .

            السلام عليكم

            تحية واحترام

            شكرا لك اختنا الفاضلة

            ننقل اليك ما سمعناه من الحاج الخالدي فالرسول هو ليس رسول من البشر فكثير من الرسائل الالهية التي تصدر من منظومة خلق فالبيئة المتدهورة رسول وعلى البشر طاعة ذلك الرسول واصلاح التدهور البيئي كذلك يمكن ان ندرك ان السوء الصادر من الكهرباء هي رسالة الهية فالافراط في استخدامه يؤذي الانسان وعلى الناس ان يطيعوا الرسل وهي كثيرة .. حمى الجسم رسالة من الجسم تنبيء الشخص ان هنلك مشكلة وعلى الشخص ان يبحث عن اسباب الحمى ليعالجها وهي طاعة رسول

            ولاة الامر كما سمعناها من الحاج الخالدي انهم من انت قمت بتوليتهم على امرك او شأن يعود لك فعليك ان تطيعه فلو وليت على قطعة قماش تعود لك احد الخياطين فان عليك ان تطيع من وليته ولا تتمرد عليه وهو يخيط لك الثوب ومثله النجار والحداد وغيرهم فكل من يقدم للناس مهنة او حرفة وانت اخترته لشأنك فانك انت الذي وليته عليك في ما وليته وعليك طاعته او عزله وليس لك ان تعاديه او ان تزرع العدوان بينك وبينه لانك اخترته اذن هي نظام اسلامي وليس كما يقولون في الحكام انهم ولاة امر الناس وهم ظالمون

            (وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ) سورة الأنفال الاية 73

            (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة الاية 71

            فولاة الامر حين يكونوا مؤمنين فطاعتهم واجبة ولا تقوم ولاية كافر على مؤمن

            احترامي
            sigpic

            من لا أمان منه ـ لا إيمان له

            تعليق


            • #7
              رد: قضيب الخلافة

              الخـلافة

              وهي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا، وهي لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، بالأفكار التي جاء بها الإسلام والأحكام التي شرعها، ولحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، بتعريفهم الإسلام ودعوتهم إليه، والجهاد في سبيل الله. ويُقال لها أيضاً الإمامة وإمارة المؤمنين. فهي منصب دُنيوي، وليست منصباً أخروياً. وهي موجودة لتطبيق دين الإسلام على البشر، ولنشره بين البشر. وهي غير النبوة قطعاً.

              فالنبوة منصب إلهي، يعطيها الله لمن يشاء، يتلقى فيها النبي أو الرسول الشرع من الله بواسطة الوحي، بينما الخـلافة منصب بشري، يُبايع فيه المسلمون مَنْ يشاؤون، ويُقيمون عليهم خليفة مَنْ يُريدون مِن المسلمين. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان حاكماً، يطبق الشريعة التي جاء بها. فكان يتولى النبوة والرسالة، وكان في الوقت نفسه يتولى منصب رئاسة المسلمين في إقامة أحكام الإسلام. وقد أمره الله بالحكم، كما أمره بتبليغ الرسالة. فقال له: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ}، وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ] ، كما قال له: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ}وقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ

              فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتولى مَنصِبين: مَنصِب النبوة والرسالة، ومَنصِب رئاسة المسلمين في الدنيا لإقامة شريعة الله التي أوحى له بها.

              أما الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يتولاها بشر، وهم ليسوا أنبياء، فيجوز عليهم ما يجوز على البشر من الخطأ، والسهو، والنسيان، والمعصية، وغير ذلك؛ لأنهم بشر. فهم ليسوا معصومين؛ لأنهم ليسوا أنبياء ولا رسلاً. بل بشر يخطئون ويصيبون، وليسوا معصومين أي ليسوا أنبياء حتى يقال إن الخلافة دولة إلهية، بل هي دولة بشرية يبايع فيها المسلمون خليفة لإقامة أحكام الشرع الإسلامي.

              والسيادة في الخلافة للشرع، ومعنى السيادة الممارِس للإرادة والمسيّر لها، فالفرد إذا كان هو الذي يُسيّر إرادته، ويمارسها كانت سيادته له، وإن كانت إرادته يمارسها غيره ويُسيّرها، كان عبداً، والأُمة إذا كانت إرادتها، أي مجموع إرادة أفرادها مسيرة من قبلها، بواسطة أفراد منها، تعطيهم برضاها حق تسييرها، كانت سيدة نفسها، وإن كانت إرادتها مُسيّرة مِن قِبَل غيرها جبراً عنها كانت مستعبدة، ولهذا يقول الغرب: السيادة للشعب، أي هو الذي يمارس إرادته، ويقيم عنه من يشاء، ويعطيه حق تسيير إرادته.. أما حكم هذه السيادة فهي أنها للشرع وليست للأُمة، فالذي يُسيّر إرادة الفرد شرعاً ليس الفرد نفسه كما يشاء، بل إرادة الفرد مُسيّرة بأوامر الله ونواهيه. وكذلك الأُمة ليست مُسيّرة بـإرادتها تفعل ما تريد، بل هي مُسيّرة بأوامر الله ونواهيه. والدليل على ذلك قوله تعالى: { فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وقوله: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ }، ومعنى رده إلى الله والرسول هو رده إلى حكم الشرع. فالذي يتحكّم في الأُمة والفرد، ويُسيّر إرادة الأُمة والفرد، إنما هو ما جاء به الرسول. فالأُمة والفرد تخضع للشرع، ومِنْ هنا كانت السيادة للشرع، ولهذا فإن الخليفة لا يُبايَع من قِبَل الأُمة كأجير عندها لينفذ لها ما تريد، كما هي الحال عند الغرب، وإنما يُبايَع الخليفة من الأُمة على كتاب الله وسنة رسوله، ليُنفِذَ كتاب الله وسنة رسوله، أي ليُنفِذ الشرع، لا ليُنفِذ ما يريده الناس، حتى لو خرج الناس الذين بايعوه عن الشرع قاتلهم حتى يرجعوا.

              ذلك هو نظام تفعيل المنظومة الاسلامية وهي تمتلك ثلاث سلطات

              الاولى : استشارة فقه الدين والدنيا

              الثانية : حاوية تعمل على نظام تفريق الانشطة البشرية بما تشبه الوزارات في زمننا وهم من يعاونون الخليفة في الحكم

              الثالثة : حاوية الطائفة التي تمثل الجهات القطاعية والتي تمتلك دائرة تنفيذية وتمتلك دائرة معلوماتية

              ومن هذه الطائفة الجيش إذ موضوع الآية الرئيس هو النفير(وما كان المؤمنون لينفروا كافة).


              التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 02-29-2016, 09:11 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: قضيب الخلافة

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اضافة الى ما طرح في هذا الملف الساخن فان المسلمين المعاصرين غير مؤهلين ليكون لهم (قائد اسلامي) سواء كان اسمه (خليفة) او اسمه (مفتي) او (مستشار) او اي مسمى ءاخر ذلك لان المسلمين لا يمتلكون (اطياف اسلامية) يمكن خلطها لتشكيل (طيف موحد) يتناغم مع كل اطياف المسلمين فـ المسلمون اليوم اشبه ما يكون وصفهم بـ (العنف الاسلامي) بعيدا بعد السماء عن الارض عن صفة الاسلام المركزية وهي (السلام) الذي يبدأ بسلامة الجسد صعودا الى سلامة المجتمع الاسلامي الاصغر فالاكبر فالاكبر حتى يعم جميع المسلمين !! ... مسمى الاسلام منفي عن المسلمين كجمع يصلح ان يقوم على صفات الاسلام واذا اردنا ان نطرح بين ايديكم والاخوة المتابعين مجسما فكريا بالوانه سنراه في سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وحتى في قلب اوربا وامريكا فالمسلمون (فصائل) يشبهون فصائل العرب في الجاهلية الذين كان كل فصيل منهم يعبد صنما مسمى باسمه ومثل تلك الصفة (يقينا) بلا شك تحتاج الى (رسول الهي) ولا يمكن لاي بشر لا يحمل رسالة مباشرة من الله قادر على توحيد طيف المسلمين كما جرى في عصر الاسلام الاول ...

                الرسول الالهي لا يشترط ان يكون من (البشر حصرا) لان رسل الله جاء وصفها في القرءان وفيه بيان دستوري ملزم

                { اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

                هنا اليوم رسائل الهية واضحة في المجتمع المسلم واذا تم ادراكها فان صحوة اسلامية قد تقوم لتوحيد طيفهم الاسلامي في (يوم معاصر) بعيدا عن اطياف المسلمين (في تاريخ مضى) فاذا رصدنا (الامراض العصرية في المسلمين) لوجدنا انها تسجل نسبة اعلى من غيرهم من البشر وهنلك عشرات وربما المئات من الرسالات الالهية مثلها الا ان صحوة المسلمين تتجه باتجاه حمل السلاح والقتال ونسوا ان امراضهم تقتلهم !!! وانهم يقلدون غيرهم في اساليب لا اسلاميه لا تسمح بتسمية اسلامهم باسلام فلن يبق من الاسلام الا اسمه كما نقل الينا من المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

                اي قائد اسلامي مقترح سيكون مقبولا من بعض المسلمين مرفوضا من غالبيتهم وذلك يؤدي الى صراع اسلامي متزايد ولا يزيد الازمة الا اضعافا مضاعفة كما نراه اليوم بوضوح بالغ !!!

                صلاح الحاكم لا يصلح المحكوم

                وإن كان رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فيهم وهو الحاكم العادل وهو (المطاع طوعا) و (المبايع طوعا) والله قال فيه

                { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)

                صلاح المحكوم في الولاية لله


                { هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا } (سورة الكهف 44)

                وحديث نبوي مشهور (كيفما تكونوا يولى عليكم) والله يقول

                {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة التوبة 71)

                فاذا صلح الناس ولى الله عليهم حاكما على مقياس صلاحهم

                عودة الدولة الاسلامية يبقى في رجاء أن (اللهم انا نرغب في دولة كريمة تعز بها المسلمين)

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: قضيب الخلافة

                  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
                  يسعى الكثير من الناس هذه الأيام إلى طرح أفكار غريبة عن الإسلام مثل الدولة المدنية وحق المواطنة والديمقراطية لأنهم يعتبرونها الحلول الناجعة لمعالجة مشكلة الأقليات والاختلافات الثقافية والعرقية، فيطرحونها كحل لجمع جميع المواطنين في دولة واحدة تلم شمل هذه العرقيات والطوائف والمذاهب المختلفة.
                  أما الخلافة فيعتبرونها دولة دينية لا تصلح إلا للمسلمين المتشددين وليس جميع المسلمين، فالسنة يحتاجون خليفة سني والشيعة يحتاجون خليفة شيعي، أي لا يمكن جمع المسلمين جميعا في دولة واحدة، فكيف بالأديان والثقافات الأخرى والعرقيات والقوميات الأخرى، لذلك هم يقولون باستحالة أن تكون الخلافة صالحة في هذا العصر وذلك للتنوع الثقافي والعرقي والديني، والقانون الدولي الجديد.
                  وللأسف بات يردد ذلك الكلام بعض الجماعات الإسلامية، ولذلك يعتبرون الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق المواطنة هي الصالحة هذه الأيام. والكثير يردد ما ردده المستشرقون زمنا أن الناس دخلت في الإسلام بقوة السيف لا بالحجة والإقناع. وهذا مما ابتليت به الأمة الإسلامية هذه الأيام من افتراءات على الإسلام وبالذات ما يردده أبناء المسلمين وخاصة من لبسوا عباءة الإسلام دثارا لنفاقهم.
                  وللرد على هذه الأقوال نقول وبالله التوفيق:
                  مبدأ الإسلام استطاع صهر جميع الشعوب باختلافاتها العرقية والثقافية والدينية في بوتقة الإسلام، بينما لم تستطع الكثير من الحضارات فعل ذلك، حيث:
                  أولا::كان الوضع قبل الإسلام فيه الكثير من العرقيات مثل بلاد العراق فيه النصارى والمزدكية والزرددشتية من العرب والفرس، وبلاد فارس فيها العجم وقليل من اليهود والرومانيين ، وكانت تدين بدين الفرس، والشام كانت إقليما رومانيا مثقف بثقافة الرومانيين ويتدين بالنصرانية ويسكنه السوريون والأرمن واليهود وبعض الرومان وبعض العرب ، ومصر وكان يسكنها المصريون وبعض اليهود وبعض الرومان ، وشمال إفريقيا وكان يسكنها البربر وكانت بيد الرومان، وفي عهد الأمويين فتحوا السند وخوارزم وسمرقند والأندلس ، وهي متباينة القوميات واللغة والدين والتقاليد والعادات والقوانين والثقافة والعقلية والنفسية، ومع ذلك تم صهرها جميعا ليصبحوا بالأغلب مسلمين ويتحدث اغلبهم اللغة العربية.
                  وفي المقابل هذه الأيام نجد أن المحتلين والطامعين في ثروات الأمم وخيراتها لم يستطيعوا إقناع المحتل بأنهم الأفضل وان حضارتهم وأفكارهم هي الصواب، فالمحتل الأوروبي الذي سمى احتلاله باسم "الاستعمار"، وهي تعني تعمير البلاد، لم يستطع الصمود في بلاد الإسلام، بل قاومه الناس ورفضوه، حتى أصبحت كلمة الاستعمار مصطلحا يعني سيطرة الدول القوية على الدول الضعيفة عسكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا. أما المستعمر الأمريكي فلم يستقبله أهل العراق بالورود والرياحين بل بالقتال والدم، وكذلك سائر البلاد التي قدم إليها الاستعمار.
                  ثانيا:: أما وضع المرأة قبل الإسلام فكانت المرأة مهانة أيما إهانة، فكانت سلعة تباع وتشترى وتورث كما يورث المال، فعند الإغريق هي شجرة مسمومة وعند الرومان قالوا انه ليس لها روح ولذلك كان لا بأس بقتلها ... وغيره من الخرافات القديمة عن المرأة، وكانت الكثير من الحضارات تشكك في إنسانيتها وأنها دون الرجل وحتى النصارى الغربيين عام 586م عقدوا مؤتمرا للتباحث في ماهية المرأة، ، حتى جاء الإسلام ورفع مكانة المرأة لتكون كالرجل، قال تعالى:{ ومن يعمل من الصالحات من ذكر آو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}
                  أما الحضارة الغربية اليوم والتي ضبعت الكثير من أبناء المسلمين في حديثها عن المرأة فهي حضارة تعتبر المرأة سلعة ودعاية للمنتجات ولذة للرجل يتمتع بها حتى أصبحنا نسمع هذه الأيام عن الرقيق الأبيض، وأنها مكلفة بتكاليف الحياة كالرجل مما لا تقوى عليه.
                  ثالثا:: أما بالنسبة للفتوحات الإسلامية فكانت لكسر الحواجز التي تعترض نشر الإسلام، وكان الناس يدخلون في دين الله طواعية بدون إكراه، إذ من أساسيات الإسلام أن لا يكره غير المسلم على اعتناق الإسلام، قال تعالى:{ لا إكراه في الدين} ولم يثبت أن المسلمين اجبروا قوما على الدخول في الإسلام، وقصة السلطان سليم الأول الذي حاول إجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام لأنهم عاثوا فسادا في دولة الإسلام، وموقف العالم زمبيلي علي أفندي معه وتذكيره بآيات الله دليل عدم أكراه الناس على دخول الإسلام في عهد الخلافة الإسلامية، لكن الإسلام الدين الإلهي لأنه يقنع العقل ويوافق الفطرة فقد اقبل الناس على الدخول في دين الله أفواجا، وما يلبث الفاتحون بدخول بلد ما، حتى ينضم أهل ذلك البلد إلى جيش الفاتحين معلنين إسلامهم.
                  أما المحتلين المستعمرين اليوم فلا يقابلوا إلا بالبارود، وكم من مستعمر ترك الأرض التي احتلها من شدة ما واجهه من قتال عنيف اجبره على الهروب، وأمريكا ويهود اليوم مثال حي على ما نقول.
                  وعندما انحسر حكم الإسلام عن الكثير من المناطق تمسك الناس بإسلامهم، رغم الاضطهاد الشديد من الكفار لحرفهم عن دينهم وعقيدتهم، فقد مورس بحقهم وما يزال أبشع أنواع الاضطهاد والفتنة عن الدين وما زالوا يتمسكون بدينهم مما يدلل على أنهم لم يدخلوا الإسلام بقوة السيف بل بالاقتناع الراسخ الذي لا يزحزحه شيء.
                  رابعا:: الإسلام لا يميز بين الأعراق والطوائف والقوميات والأديان في التعامل بل يعامل الجميع بمساواة تامة، قال تعالى:{إن أكرمكم عند الله اتقاكم} هذا في حق من يدخل دين الإسلام، أما غير المسلمين أو أهل الذمة فهم رعايا للدولة الإسلامية كسائر الرعية، قال تعالى: { ولا يَجْرِمَنّكُمْ شنآن قوم على أَلاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} لهم حق الرعوية وحق الحماية وحق ضمان العيش وحق المعاملة بالحسنى وحق الرفق واللين، ولهم أن يشتركوا في جيش المسلمين ويقاتِلوا معهم، ولكن ليس عليهم واجب القتال ولا واجب المال سوى الجزية، فقد أنصفهم الإسلام أيما إنصاف وقصة اليهودي الطاعن في السن الذي أعطاه عمر من بيت المال، والقبطي من مصر الذي صدرت بحقه المقولة المشهورة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" تدلل على عدل الإسلام مع غير المسلمين.
                  والدولة إنما تتعامل معهم بوصف التابعية كالمسلمين، ولا يوجد في الدولة وصف الأقلية والأكثرية الدارج استخدامهما هذه الأيام، فالإسلام يعتبر الجماعة التي تحُكم بموجب نظامه وحدة إنسانية، بغض النظر عن طائفتها وجنسها ولا يُشترط فيها إلاّ التابعية أي الاستيطان فيها والولاء للدولة ولا توجد فيه الأقليات، بل جميع الناس باعتبار إنساني فقط هم رعايا في الدولة الإسلامية، ما داموا يحملون التابعية.
                  أما الحضارة الغربية اليوم فهي تمارس اشد أنواع التمييز وان كانت تحاول مهاجمة الإسلام بهذه المقولة، فعدم قبول مسلم في الحكم أو مسلمة ترتدي النقاب في فرنسا أو بناء مئذنة في سويسرا أو تأسيس حزب إسلامي في بلاد الغرب، أو حتى السماح للمسلمين بالتأثير في دساتيرهم ، فهذه كلها ممنوعة عن المسلمين وعن غير المسلمين، وهذه قمة المخالفة لما ينادون به في بلاد الإسلام، بما يسمى حقوق المواطنة.
                  خامسا:: توزيع الأموال على الرعية عند المسلمين بحيث لا تظلم أي ولاية من الولايات ولا تتميز عن الأخرى، وكذلك من يحمل التابعية الإسلامية له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين إلا ما ميزهم به الشرع من أحكام، جعل الناس تدافع عن هذه الدولة.
                  أما التعليم والتطبيب فهو مجاني وللجميع على ارفع مستوى مستطاع، وهذا يزيل عن الناس كابوسا يعاني منه الكثير هذه الأيام من تكاليف التعليم والتطبيب الباهظة، وكذلك توفير الدولة عملا لمن لا عمل له، وتتكفل الدولة بالإنفاق على من لا عمل له إن لم يوجد من ينفق عليه حتى توفر له العمل المناسب.
                  سادسا:: اختلاط المسلمين بغيرهم من الأمم التي فتحت بلادهم وتزوجهم منهم، جعلهم يدركون عدل الإسلام، فيدخلوا فيه طواعية وانقياد دون إكراه، وهذا كان له بالغ الأثر في وصول الإسلام إلى جميع الفئات وان المسلمين لا يتعالون على غيرهم بل هم مثل غيرهم في الإنسانية.
                  سابعا:: الإسلام فيه الاختلاف بالرأي وفيه ما لا خلاف فيه كالعقيدة الإسلامية والكثير من الأحكام القطعية، ومجال الاجتهاد فيه واسع والاختلاف وارد، لكن القطعيات تجمع المسلمين في دولة واحدة والأساسيات تجعلهم امة واحدة من دون الناس.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: قضيب الخلافة
                    بسم الله الرحمان الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل حامد صالح ، حملت مشاركتكم الاخيرة الكثير!! ..ولكنني ساقتبس منها هذا القول ، فهو حقيقة قول يسبب لنا اختناق عقلي وضيق صدري لا نظير له ،لانه يضرب في عمق الارادة الالهية والصفة الالهية التي خصها الحق تعالى لنفسه وليس لبشر او حكومات!! وهي صفة الرزاق .

                    حيث جاء في قولكم ما بيانه :

                    ( وكذلك توفير الدولة عملا لمن لا عمل له !!)

                    اخي الفاضل ، لقد خصّص هذا المعهد في مجلس خاص به بعنوان :
                    مجلس مناقشة ولاية الوطن ( بحث الولاية الوطنية واثرها في ولاية الله) وهو مجلس حمل بيانات كثيرة عن السفه العقلي الذي تعيشه الشعوب في ظل اوطانها !! فالوطن اصبح في منظور الناس هو الرزاق ، الشافي ، المعافي ، الحامي ، العاطي ، المانح، المانع ، ..وربما كذلك هو الاول والاخر !! ...والظاهر والباطن!!

                    اخي الفاضل ، تعتز اسرة المعهد ، وكذا اخوكم الحاج عبود الخالدي بوجودكم ضمن هذه الرابطة الايمانية القوية في هذا المعهد المبارك ، ولا سيما انك مع الكثير من ابحاث المعهد ، وبالاخص في القضايا التي تعالج فساد الماكل ، واسباب امراض العصر ، وغيرها الكثير من الادراجات ، فما نلتمسه منكم عذرا اعادة قراءتك لهذا الموضوع موضوع

                    قضيب الخلافة

                    من أجل قيام نظام اسلامي للحكم

                    اي الموضوع الرئيسي الذي طرحه فضيلة الحاج الخالدي ، والذي اخذ بيانه من دستورية من القرءان الكريم لنص الاية الكريمة المأطرة لهذا التنظيم ، فهو تنظيم اسلامي لا جبرية فيه ، ولا تطفل على شؤون الاخرين ، فهو تنظيم خاص بمجتمع مؤمن ان وجد هذا المجتمع المؤمن !! فذلك المجتمع المؤمن هو الذي سيذهب يطلب المشورة اذا احتاجها ( اذا رجعوا اليهم ) ، ولن يكون العكس ابدا !!

                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: قضيب الخلافة

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      أختي الفاضلة
                      الرزق غير الملكية لأن الرزق هو العطاء فرزق معناها أعطى، وأما الملكية فهي حيازة الشيء بكيفية من الكيفيات التي أجاز الشرع حيازة المال بها، ويكون الرزق حلالا ويكون حراما ، وكله يقال عنه أنه رزق. فالمال الذي يأخذه المقامر من غيره في لعب القمار رزق، لأنه مال أعطاه الله لكل منهما حين باشر حالة من الحالات التي يحصل فيها الرزق.وقد غلب على الناس الظن بأنهم هم الذين يرزقون أنفسهم، ويعتبرون الأوضاع التي يحوزون فيها الثروة أي المال أو المنفعة أسبابا للرزق، وإن كانوا يقولون بألسنتهم أن الرزاق هو الله. فَهم يرون أن الموظف الذي يأخذ راتبا معينا بكده وجهده هو الذي رزق نفسه، وحين يبذل مجهود ا منه، أو يسعى بوسائل متعددة لزيادة راتبه، أنه هو الذي رزق نفسه هذه الزيادة والتاجر الذي يربح مالا بسعيه في التجارة هو الذي رزق نفسه، والطبيب الذي يعالج المرضى هو الذي رزق نفسه، وهكذا يرون أن كل شخص يباشر عملا يكسب منه مالا، هو الذي رزق نفسه، فأسباب الرزق عند هؤلاء محسوسة ملموسة، وهي الأوضاع التي تؤدي إلى كسب المال، والذي يقوم بهذه الأوضاع هو الذي يرزق هذا المال، سواء أكان نفس المرزوق أم غيره. وإنما جاء هذا القول للناس من كونهم لم يدركوا حقيقة الحالات التي يأتيهم فيها الرزق،فظنوها أسبابا لعدم تمييزهم بين السبب والحالة، والحقيقة أن هذه الأوضاع التي يأتي فيها الرزق، هي حالات حصل فيها الرزق وليست أسبابا للرزق. ولو كانت أسبابا لما تخلف مطلقا ، مع أن المشاهد حسا أنها تتخلف. فقد تحصل هذه الحالات ولا يأتي الرزق، وقد يحصل الرزق دون حصولها فلو كانت أسبابا لنتج عنها المسبب حتما وهو الرزق، وبما أنه لا ينتج عنها حتما ، وإنما يأتي حين تكون، وقد يتخلف الرزق مع وجودها، فدل على أنها ليس أسبابا وإنما هي حالات. فقد يشتغل الموظف طول الشهر ثم يحجز على معاشه لسداد دين سابق، أو للإنفاق على من وجب عليه نفقته، أو لتسديد ضرائب.فيكون في هذه الحالة حصل الوضع الذي يأتي بالرزق وهو عمل الموظف، ولم يحصل الرزق إذ لم يأخذ أجره. وقد يكون شخص في القدس في بيته فيأتيه ساعي البريد بأن قريبه فلانا الذي في أميركا قد مات، وأنه وارثه الوحيد، وأن أمواله قد آلت إليه فليقبضها بنفسه أو بواسطة معتبرة، فهذا رزق قد جاءه وهو لا يعلمه. أو قد يهبط جانب من بيته فيجد مالا مخبوءا فيأخذه. فلو كانت الأوضاع التي تحصل من الإنسان سببا للرزق لما تخلف ، ولما جاء الرزق إلا إذا وجدت. والمشاهد أنها تتخلف مما يدل على أنها حالات، وليس أسباب .والحوادث التي يحصل فيها الرزق دون سبب ظاهر أكثر من أن تحصى،فحوادث الأكل والسفر وترك الأكل المهيأ للأكل وغير ذلك مشاهد محسوس،مما يدل على أن الأوضاع التي يحصل فيها الرزق عادة هي حالات للرزق وليست أسبابا .على أنه بالإضافة إلى ذلك لا يمكن اعتبار الحالات التي يأتي الرزق حين توجد، أسبابا للرزق، ولا الشخص الذي قام بها هو الذي أتى بالرزق بواسطتها، لأن ذلك يتعارض مع نص القرآن القطعي الثبوت والقطعي الدلالة.وإذا تعارض أي شيء مع نص قطعي الدلالة قطعي الثبوت يتعين الأخذ بالنص القطعي قطعا دون أي تردد، ويُرفض غيره قولا واحد ا . لأن ما ثبت بالدليل القطعي أنه من الله يجب أن يؤخذ به ويترك غيره. ولذلك فإنَ الحقيقة التي يجب على المسلم أن يُسلِّم بها، هي أن الرزق من الله وليس من الإنسان.وقد وردت الآيات الكثيرة التي تدل بصراحة لا تقبل التأويل، على أن الرزق من الله تعالى وحده وليس من الإنسان. وهذا ما يجعلنا نجزم بأن ما نشاهده من وسائل وأساليب يأتي فيها الرزق، إنما هي حالات يحصل أن يأتي منها الرزق وقد يتخلف. يقول تعالى
                      وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .

                      كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ .

                      وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .

                      قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ .

                      وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
                      وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ .

                      رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ .

                      وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ .

                      كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُور.

                      وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ .

                      إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا .

                      وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى .

                      وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا .

                      وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ .

                      لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ .

                      قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ .

                      أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

                      أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ .

                      وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ .
                      فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير.

                      فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .

                      وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

                      أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ .

                      قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ .

                      كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ .

                      مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

                      لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .

                      وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا .
                      إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ .

                      هذه الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة، ولا تحتمل إلا معنى واحدا لا يقبل التأويل، وهو أن

                      الرزق من الله وحده لا من غيره. وأن الله وحده هو الرزاق، فالرزق بيد الله وحده.إلا أن الله أمر عبادة بالقيام بأعمال جعل فيهم القدرة على الاختيار بأن يباشروا فيها الحالات التي يأتي فيها الرزق، فهم الذين يباشرون جَميع الحالات التي يأتي فيها الرزق باختيارهم، ولكن ليست هذه الحالات هي سبب الرزق، وليسوا هم الذين يأتون بالرزق، كما هو صريح نص الآيات. بل الله هو الذي يرزقهم في هذه الحالات، بغض النظر عن كون الرزق حلالا أو حراما .

                      وبغض النظر عن كون هذه الحالات قد أوجبها الله أو حرمها أو أباحها،وبغض النظر عن كونها قد حصل فيها الرزق أم لم يحصل. غير أن الإسلام قد بين الكيفية التي يجوز للمسلم أن يباشر فيها الحالة التي يحصل فيها الرزق،والكيفية التي لا يجوز أن يباشرها. فبين أسباب التملك لا أسباب الرزق،وحصر الملكية بهذه الأسباب. فليس لأحد أن يملك الرزق إلا بسبب شرعي،لأنه هو الرزق الحلال وما عداه فهو رزق حرام، وإن كان الرزق كله حلالا

                      وحرام ا من الله سبحانه وتعالى .

                      بقي مسألة واحدة وهي: هل رزق الشخص هو كل ما يحوزه وإن لم ينتفع به، أم أن رزقه هو الذي ينتفع به فقط؟ والجواب على ذلك أن آيات القرآن تدل على أن رزق الإنسان هو كل ما حازه سواء انتفع به أم لا وإطلاق اسم الرزق على كل ما حازه، انتفع به أو لم ينتفع. فلا يخصص الرزق فيما انتفع به فقط دون مخصص، لأن الآيات عامة ودلالتها عامة. ولا يقال حين يأخذ أحد منك مالك سرقة أو غصبا أو اختلاسا أنه أخذ منك رزقك،بل يقال أنه أخذ رزقهُ منك. فالإنسان حين يحوز المال فقد أخذ رزقه، وحين يؤخذ منه المال لا يكون أُخذ رزقه، بل يكون من حاز المال أخذ رزقه منه، فلا يأخذ أحد رزق أحد وإنما يأخذ الشخص رزقه هو من غيره.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: قضيب الخلافة

                        المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمان الرحيم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل حامد صالح ، حملت مشاركتكم الاخيرة الكثير!! ..ولكنني ساقتبس منها هذا القول ، فهو حقيقة قول يسبب لنا اختناق عقلي وضيق صدري لا نظير له ،لانه يضرب في عمق الارادة الالهية والصفة الالهية التي خصها الحق تعالى لنفسه وليس لبشر او حكومات!! وهي صفة الرزاق .

                        حيث جاء في قولكم ما بيانه :

                        ( وكذلك توفير الدولة عملا لمن لا عمل له !!)

                        اخي الفاضل ، لقد خصّص هذا المعهد في مجلس خاص به بعنوان :
                        مجلس مناقشة ولاية الوطن ( بحث الولاية الوطنية واثرها في ولاية الله) وهو مجلس حمل بيانات كثيرة عن السفه العقلي الذي تعيشه الشعوب في ظل اوطانها !! فالوطن اصبح في منظور الناس هو الرزاق ، الشافي ، المعافي ، الحامي ، العاطي ، المانح، المانع ، ..وربما كذلك هو الاول والاخر !! ...والظاهر والباطن!!

                        اخي الفاضل ، تعتز اسرة المعهد ، وكذا اخوكم الحاج عبود الخالدي بوجودكم ضمن هذه الرابطة الايمانية القوية في هذا المعهد المبارك ، ولا سيما انك مع الكثير من ابحاث المعهد ، وبالاخص في القضايا التي تعالج فساد الماكل ، واسباب امراض العصر ، وغيرها الكثير من الادراجات ، فما نلتمسه منكم عذرا اعادة قراءتك لهذا الموضوع موضوع

                        قضيب الخلافة

                        من أجل قيام نظام اسلامي للحكم

                        اي الموضوع الرئيسي الذي طرحه فضيلة الحاج الخالدي ، والذي اخذ بيانه من دستورية من القرءان الكريم لنص الاية الكريمة المأطرة لهذا التنظيم ، فهو تنظيم اسلامي لا جبرية فيه ، ولا تطفل على شؤون الاخرين ، فهو تنظيم خاص بمجتمع مؤمن ان وجد هذا المجتمع المؤمن !! فذلك المجتمع المؤمن هو الذي سيذهب يطلب المشورة اذا احتاجها ( اذا رجعوا اليهم ) ، ولن يكون العكس ابدا !!

                        السلام عليكم
                        السلام عليكم ورحمة الله اخي المحترم ،

                        عذرا منكم ، ولكنك لم ترد على سؤالي ، بمداخلتي المتواضعة اعلاه ، هل تؤمن بان الدولة المفروضة عليها ان :

                        ( وكذلك توفير الدولة عملا لمن لا عمل له !!)

                        فاذا ترجمنا هذا القول سيساوي امامنا عنوان كبير اسمه ( التاليه الحكومي ) ، فكيف يمكن - مثلا- للدولة ان توفر لم قال الله في حقه ( من يعمل شرا يره) !! ..فحرمه الله رزقا بسبب شر عمله !!

                        اخي الفاضل ، صدقنا فالناس تؤله حكوماتها ، اشفق على تلك الحكومات امام طوابير ازمة ( البطالة ) وازمة صناديق التقاعد ، وازمة شحة المياه !!..... رغم تحفظنا الكبير على هذا التنظيم !!

                        السلام عليكم
                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          رد: قضيب الخلافة

                          حياك الله أختي الفاضلة

                          الدول القائمة في العالم الاسلامي دول قائمة على الظلم والقهر والفساد وليس لها اية علاقة بالاسلام غير الاسم وهي دول جباية وليست دول رعاية والانسان فيها مسخر لعبادة القوانين التي يسطرها الحكام ومجالسهم المختلفة.
                          أنا لا أتكلم عن هذه الدول فهي لا تعني لي غير الظلم والقهر والخيانة والبعد عن منهج الله والضرائب وأكل أموال الناس بالباطل والحكم بغير ما أنزل الله. ما أتكلم عنه هو دستورية القرءان في الامة الاسلامية فهو دين الله ومنهج الله وفيه الامن والسلامة ورضا الله تعالى. هذا الدين منه الدولة وهذه الدولة لا تشبه الدول القائمة في شيء ولا تشبه دولة داعش ولا الدول التي تنادي بها معظم الحركات السياسية الاسلامية، وإنما هي عين الدولة التي أقامها النبي عليه السلام بعد الهجرة، دولة أساسها القرءان ولا تسمح بوجود شيء في كيانها ولا في أجهزتها التنفيذية والادارية الا اذا كان القرءان اساسه، دولة على منهاج النبوة الولاية فيها لله وحدة، أمة الاسلام فيها أمة واحدة، لا حدود فيها، السيادة فيها لله والسلطان فيها للأمة رئيسها واحد مبايع من قبل الأمة،

                          سمعت مرة عبر احدى الفضائيات قولا ل جورج بوش الابن يقول فيه: أنا مسئول في الولا يات المتحدة حتى عن عصفور يموت في احدى حدائق نيويورك ميتة غير طبيعية، فقلت سبحان الله المسلمون يموتون كل يوم بالمئات قتلا ومرضا وجوعا بأعداد مذهلة ولا راعي لهم ولا حامي ولا ظهير مع ان القرءان فينا يتكلم عن حرمة المسلم في دمه وماله وعرضه وكرامته وأمنه و... وسيدنا عمر روي عنه أنه قال: لو أن بغلة أو سخلة عثرت في أرض العراق لكنت مسئولا عنها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر.

                          الأب عندما ينفق على ابنه وزوجه لا يكون هو رازقهم بل الله يرزقه وإياهم، وقد استعمل القرءان كلمة الرزق فيما يتعاطاه الناس فيما بينهم، يقول تعالى: (فارزقوهم منه)،(فارزقوهم منها واكسوهم) وهو بمعنى العطاء. والأب عندما يربي ابنه ويعلمه ويوفر له عملا في متجره أو مصنعه أو مؤسسته أو حتى يبحث له عن عمل عند الآخرين لا يكون ذلك من باب الولاية وإنما من باب الرعاية أو المسئولية، وهكذا الدولة فهي ليست وليا من دون الله ولا نائبا عن الله ولا حفيظا ولا جبارا ولا مصيطرا، وإنما راع مسئول عن رعيته.

                          إن الأخبار الواردة عبر التاريخ عن ظلم الامويين والعباسيين والعثمانيين ليست مصدرا تشريعيا، فالتاريخ نقل أيضا عدل الراشدين وعدل عمر بن عبد العزيز من بني أمية، بل مصدر التشريع الأول هو القرءان، مع العلم أن تلك الاساءات من قبل الدولة الاسلامية عبر التاريخ لم ينقل الينا عبر ذلك التاريخ أن الدولة قد تبنت أي قانون أو أي تشريع من غير الاسلام، وسجلات المحاكم الشرعية في أمهات المدن الاسلامية مثل بغداد ودمشق واستنبول والقاهرة والقدس خير شاهد على ذلك، وأول بادرة للتشريع غير الاسلامي كانت على شكل تقنين للتشريع الاسلامي فيما سمي (مجلة الأحكام العدلية) في أواخر عهد العثمانيين والتي شرحها رجل نصراني اسمه سليم الباز.

                          هذه الدولة ليست دولة إلهية وليس لها صفة قدسية وإنما هي حكم شرعي يتعلق بذمة الجماعة كصلاة الجماعة لها امام واحد والجهاد له أمير واحد وحتى البيت له قوامة واحدة وهذا مقبول عقلا وشرعا، وهي ترعى شئون الأمة في كامل مفاصل حياتهم من تعليم وتطبيب وصناعة وتجارة ودعوة وجهاد وتبليغ الاسلام لمن لم يبلغه وجمع الصدقات وتوزيعها وتوفير العمل لمن لا يجده وغير ذلك في نظام دقيق يحفظ كرامة الانسان ويعلى شأنه. والمسلم فيها أولا وآخرا ينفذ أوامر الله ونواهيه بدافع تقوى الله لا بقوة الجندي وصرامة القانون

                          تعليق


                          • #14
                            رد: قضيب الخلافة

                            بسم الله الرحمان الرحيم

                            اخي المحترم
                            سمعت مرة عبر احدى الفضائيات قولا ل جورج بوش الابن يقول فيه: أنا مسئول في الولايات المتحدة حتى عن عصفور يموت في احدى حدائق نيويورك ميتة غير طبيعية، فقلت سبحان الله المسلمون يموتون كل يوم بالمئات قتلا ومرضا وجوعا بأعداد مذهلة ولا راعي لهم ولا حامي ولا ظهير مع ان القرءان فينا يتكلم عن حرمة المسلم في دمه وماله وعرضه وكرامته وأمنه
                            هل شعوبهم مثل شعوبنا ترمي ازبالها في الشوارع وتغرق تلك الشوارع النظيفة التي حرصت حكومتهم على تنظيفها مثل ما تفعل شعوبنا المسلمة !!!

                            اخي الفاضل ،اتمنى يوما واحدا ان اخرج للشارع ولا ارى احدهم رمى ما بيده من ازبال هكذا دون استحياء في الشارع ...وانهم مسلمون !! ونفسي ان لا ادخل بيتا مسلما ولا اسمع مرة ربة بيت تشتكي من عدد المرات في اليوم الذي تنظف فيه مرحاض البيت - اعزكم الله- من كثرة ما تترك في حال يرثى له بعد دخول اولاد البيت ( الذكور ) او رب البيت صاحب القوامة !! فاي قوامة !!

                            تقبل منا ، هذه الاثارة الجانبية المتواضعة التي تحكي شان الرعية التي ترفع شعارات المطالبة بعدالة الاهية في دولة عادلة !!

                            ولي عودة ان اذن الله في المزيد من القول عن الزامية ان توفر الدولة المسلمة عملا لكل من لا عمل له !!

                            السلام عليكم
                            sigpic

                            تعليق


                            • #15
                              رد: قضيب الخلافة

                              المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة


                              هذه الدولة ليست دولة إلهية وليس لها صفة قدسية وإنما هي حكم شرعي يتعلق بذمة الجماعة كصلاة الجماعة لها امام واحد والجهاد له أمير واحد وحتى البيت له قوامة واحدة وهذا مقبول عقلا وشرعا، وهي ترعى شئون الأمة في كامل مفاصل حياتهم من تعليم وتطبيب وصناعة وتجارة ودعوة وجهاد وتبليغ الاسلام لمن لم يبلغه وجمع الصدقات وتوزيعها وتوفير العمل لمن لا يجده وغير ذلك في نظام دقيق يحفظ كرامة الانسان ويعلى شأنه. والمسلم فيها أولا وآخرا ينفذ أوامر الله ونواهيه بدافع تقوى الله لا بقوة الجندي وصرامة القانون
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } (سورة يونس 98)

                              اين نحن من قوم يونس !!!

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 10 زوار)
                              يعمل...
                              X