ربائب الزرائب في زمن العجائب
من أجل بيان تداعيات الشرك بالله
يقول الله في رسالته الاخيرة للبشر (قرءان) بلاغا خطيرا
(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151)
عندما يشرك الناس مع الله إله اخر فان الشرك المعاصر لم يكن في صنم معبود بل في (وطن معبود) يتهافت الناس على ولايته معللة بثقافة وطنية عصرية بنيت على حب الوطن والولاية له بصفته إله الامن واله العز واله الخير واله كل شيء وطني حتى وان كان ابريق فخاري مكسور في باطن الارض فان التفاخر به (وطنيا) هو تأليه لاثار الوطن سواء كان قنديلا بلا بريق او هرما فرعونيا عملاق ...
الوطن ... لم ينزل فيه الله من سلطان ابدا
الذين كفروا بما اشركوا هم الوطنيون الذين يرفعون شعارات حب الوطن وجعل ولايته فرض تعبدي ينشأ مع النشيء قبل الصبا حتى المشيب وكل وطني له زريبة مسماة بوطنه وللوطن قربان من بشر مثل قربان اهل مصر لنهر النيل وللوطن الفداء واسترخاص الارواح على مذبح وطني وكأن احدا من الوطنيين المسلمين لم يقرأ القرءان ابدا ولا يعرف الشرك ابدا الا في اقوام خلت حتى قالوا (حب الوطن من الايمان)
الرعب في قلوب الكافرين جزاء بما اشركوا ... فما هو الرعب وكيف يمكن ان نفهم القصد الالهي الوارد في رسالته الشريفة للبشرية ... (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ) ... رعب ... هو لفظ يعرفه الناس بصفته (الخوف الشديد) فالخوف الشديد له مرتبة قصوى يسمونه الناس بـ (الرعب) ورغم ان تلك المفاهيم المعرفية هي وليدة فطرة عقل انساني ناطق الا ان استقرار وظيفة لفظ الرعب في (الخوف الشديد) يحرمنا من معرفة مقاصد الله التي لها استخدام وظيفي اخر للفظ (الرعب) ... في هذا المقام نحتاج الى وسيلة علم الحرف القرءاني ومن ثم ننزل ميدان التجريب فنحصل على اليقين من بيان المقاصد الالهية
رعب ... في علم الحرف يعني (قبض وسيلة منتجة) وهي تعني في مقاصدنا ان وسيلة الرعب هي من نتاج غير القائم بالرعب فلو دنونا من فطرة العقل قليلا سوف نرى ان (الظلمة) أي اللانور تثير الخوف والفزع وتصل الى بعضهم الى الرعب حين يختفي النور فجأة الا ان الشخص لو اطفأ النور بيده فلن يكون في رعب ... نجد تلك الفطرة واضحة عند الاطفال حين ينقطع النور فجأة فيصابون بالرعب الا ان الاطفال انفسهم حين يطفأون انوار الشموع في احتفاليات عيد ميلاد مثلا فانهم لا يصابون بالرعب من الظلام لانهم قاموا بتفعيل الظلام بايديهم ...!! ولم يكن وسيلة منتجة مقبوضة من قبلهم .. فالرعب هو (وسيلة منتجة) فيتم (قبضها) أي كبحها من قبل مفعلها فالظلام هو نتاج وسيلة مضيئة مقبوضة فحين ينقطع الضياء (يقبض) ويحل الظلام يقوم الرعب عند بعض الناس ...
القاء الرعب في قلوب الذين كفروا بما اشركوا لا تعني ان الالقاء في تلك القلوب النابضة بالدم بل يكون الالقاء في (منقلب الفكر) عند الناس الذين تميز كفرهم بانهم اشركوا بالله ألهة كالوطن والوطنية حيث قام اولئك الوطنيون بقبض (ولاية الله) أي كبح فاعليتها من خلال ما استبدلوه من ولاية للوطن فاصبحت مقالبهم الفكرية (قلوبهم) مصابة بالرعب (وفق مفهومه العلمي) ونرى ذلك واضحا في كل الاوطان حين يضع الناس مصيرهم مرتبطا بمصير الوطن وكأن الوطن هو الولي على المواطنين فحين يضيع الوطن يضيع الناس فيخسر المواطنون كثيرا كثيرا من ما سخره الله لهم من استقرار وطمأنينة سواء كانت سياسية او غذائية او صحية ولعل حزم الامراض العصرية تمتلك مواطن تنثر المرض العصري في السكري والسرطان والاصابات الفايروسية المختلفة وذلك من خلال ولاية الوطن ولو تفكرنا مليا بتلك الامراض لوجدنا ان الوطن فيها ظاهرا بولايته على المواطنين ..!!
نقرأ على الاغذية عبارات تؤكد ولاية الوطن فيخضع الناس لها بصفتها المتألهة حين نقرأ على جبنة او قطعة حلوى او زجاجة عصير ان (المنتج مطابق للمواصفة القياسية التركية , العراقية , الايرانية , الهندية , الامريكية ... و .. و ..) فحين يقرأ المستهلك تلك العبارة المصادق عليها من (إله الوطن) ينقلب فكره (قلبه) الى الاطمئنان الكاذب فيشتري تلك الاغذية ويأكلها لان (الوطن) قد سمح بها ...!! واذا بها سموم تفتك بجسده وتحطم مستقره التكويني ... الناس (مثلا) يتعاملون مع (الفواكه المجففة) باعتبارها حلويات طبيعية الا اننا حين نقرأ على (المنتج) مكوناته سنجد بينها مادة (ثاني اوكسيد الكبريت) بموجب المواصفة القياسية التي تحمل هيمنة (قانون وطني) الا ان (ثاني اوكسيد الكبريت) يقتل الحياة اينما كان له وجود ففي الوسط الذي فيه ثاني اوكسيد الكبريت يكون خاليا من الحياة وبذلك يضمن (المنتج) عدم تفسخ منتجه لغاية استهلاكه من قبل الناس ولكن كيف سيكون ثاني اوكسيد الكبريت في جوف طاعمة ..؟؟ !! كثير من الناس يعلمون ان ثاني اوكسيد الكبريت قاتل للحياة الا ان هنلك ولي وطني يقول ان تلك النسبة الموضوعة مع الغذاء (غير ضارة) والتعليل الوطني المفتعل لتلك السموم بكافة مسمياتها انها قليلة لذلك يسمح باستخدامها وكأن استمرار تناولها لا يجعل من القليل كثيرا فينقلب الفكر عند العالمين بمضار تلك المادة ايضا فيأكلون منها لان الله قد (القى) في قلوبهم (الرعب)
اذن الوطن زريبة مثل زرائب الحيوانات والحيوان عليه ان يأكل ما يسمح الرب (المربي) باطعامه لحيواناته سواء كان ضارا او نافعا ذلك لان رب الزريبة هو إله تلك الحيوانات ..!!! وهو الوطن في ثقافة وطنية لا ترى الحقيقة بل ترى الضلال في كل زاوية من عقل الانسان وقد حرصت (أم الحكومات) على انبات الوطنية عند نشأة الاطفال منذ نعومة اظفارهم في زريبة وطن لكي لا يكون لهم اظفار عندما يكبرون الا اظفار وطنية تستطيع تلك الام الحكومية العالمية من خلالها ان تتحكم بالزريبة كيفما تشاء من خلال ثقافة الوطن والوطنية
في الثقافة الوطنية تقوم شراكة الوطن مع الله علنا ودون حياء فتلك الثقافة ترفع شعار (الله .. الوطن ... القائد) وتلك الثقافة ترفع شعارا كبيرا (الولاء للوطن) وقد شرب الناس شراب معسول فيه سموم متراكمة
الحاج عبود الخالدي
(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151)
عندما يشرك الناس مع الله إله اخر فان الشرك المعاصر لم يكن في صنم معبود بل في (وطن معبود) يتهافت الناس على ولايته معللة بثقافة وطنية عصرية بنيت على حب الوطن والولاية له بصفته إله الامن واله العز واله الخير واله كل شيء وطني حتى وان كان ابريق فخاري مكسور في باطن الارض فان التفاخر به (وطنيا) هو تأليه لاثار الوطن سواء كان قنديلا بلا بريق او هرما فرعونيا عملاق ...
الوطن ... لم ينزل فيه الله من سلطان ابدا
الذين كفروا بما اشركوا هم الوطنيون الذين يرفعون شعارات حب الوطن وجعل ولايته فرض تعبدي ينشأ مع النشيء قبل الصبا حتى المشيب وكل وطني له زريبة مسماة بوطنه وللوطن قربان من بشر مثل قربان اهل مصر لنهر النيل وللوطن الفداء واسترخاص الارواح على مذبح وطني وكأن احدا من الوطنيين المسلمين لم يقرأ القرءان ابدا ولا يعرف الشرك ابدا الا في اقوام خلت حتى قالوا (حب الوطن من الايمان)
الرعب في قلوب الكافرين جزاء بما اشركوا ... فما هو الرعب وكيف يمكن ان نفهم القصد الالهي الوارد في رسالته الشريفة للبشرية ... (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ) ... رعب ... هو لفظ يعرفه الناس بصفته (الخوف الشديد) فالخوف الشديد له مرتبة قصوى يسمونه الناس بـ (الرعب) ورغم ان تلك المفاهيم المعرفية هي وليدة فطرة عقل انساني ناطق الا ان استقرار وظيفة لفظ الرعب في (الخوف الشديد) يحرمنا من معرفة مقاصد الله التي لها استخدام وظيفي اخر للفظ (الرعب) ... في هذا المقام نحتاج الى وسيلة علم الحرف القرءاني ومن ثم ننزل ميدان التجريب فنحصل على اليقين من بيان المقاصد الالهية
رعب ... في علم الحرف يعني (قبض وسيلة منتجة) وهي تعني في مقاصدنا ان وسيلة الرعب هي من نتاج غير القائم بالرعب فلو دنونا من فطرة العقل قليلا سوف نرى ان (الظلمة) أي اللانور تثير الخوف والفزع وتصل الى بعضهم الى الرعب حين يختفي النور فجأة الا ان الشخص لو اطفأ النور بيده فلن يكون في رعب ... نجد تلك الفطرة واضحة عند الاطفال حين ينقطع النور فجأة فيصابون بالرعب الا ان الاطفال انفسهم حين يطفأون انوار الشموع في احتفاليات عيد ميلاد مثلا فانهم لا يصابون بالرعب من الظلام لانهم قاموا بتفعيل الظلام بايديهم ...!! ولم يكن وسيلة منتجة مقبوضة من قبلهم .. فالرعب هو (وسيلة منتجة) فيتم (قبضها) أي كبحها من قبل مفعلها فالظلام هو نتاج وسيلة مضيئة مقبوضة فحين ينقطع الضياء (يقبض) ويحل الظلام يقوم الرعب عند بعض الناس ...
القاء الرعب في قلوب الذين كفروا بما اشركوا لا تعني ان الالقاء في تلك القلوب النابضة بالدم بل يكون الالقاء في (منقلب الفكر) عند الناس الذين تميز كفرهم بانهم اشركوا بالله ألهة كالوطن والوطنية حيث قام اولئك الوطنيون بقبض (ولاية الله) أي كبح فاعليتها من خلال ما استبدلوه من ولاية للوطن فاصبحت مقالبهم الفكرية (قلوبهم) مصابة بالرعب (وفق مفهومه العلمي) ونرى ذلك واضحا في كل الاوطان حين يضع الناس مصيرهم مرتبطا بمصير الوطن وكأن الوطن هو الولي على المواطنين فحين يضيع الوطن يضيع الناس فيخسر المواطنون كثيرا كثيرا من ما سخره الله لهم من استقرار وطمأنينة سواء كانت سياسية او غذائية او صحية ولعل حزم الامراض العصرية تمتلك مواطن تنثر المرض العصري في السكري والسرطان والاصابات الفايروسية المختلفة وذلك من خلال ولاية الوطن ولو تفكرنا مليا بتلك الامراض لوجدنا ان الوطن فيها ظاهرا بولايته على المواطنين ..!!
نقرأ على الاغذية عبارات تؤكد ولاية الوطن فيخضع الناس لها بصفتها المتألهة حين نقرأ على جبنة او قطعة حلوى او زجاجة عصير ان (المنتج مطابق للمواصفة القياسية التركية , العراقية , الايرانية , الهندية , الامريكية ... و .. و ..) فحين يقرأ المستهلك تلك العبارة المصادق عليها من (إله الوطن) ينقلب فكره (قلبه) الى الاطمئنان الكاذب فيشتري تلك الاغذية ويأكلها لان (الوطن) قد سمح بها ...!! واذا بها سموم تفتك بجسده وتحطم مستقره التكويني ... الناس (مثلا) يتعاملون مع (الفواكه المجففة) باعتبارها حلويات طبيعية الا اننا حين نقرأ على (المنتج) مكوناته سنجد بينها مادة (ثاني اوكسيد الكبريت) بموجب المواصفة القياسية التي تحمل هيمنة (قانون وطني) الا ان (ثاني اوكسيد الكبريت) يقتل الحياة اينما كان له وجود ففي الوسط الذي فيه ثاني اوكسيد الكبريت يكون خاليا من الحياة وبذلك يضمن (المنتج) عدم تفسخ منتجه لغاية استهلاكه من قبل الناس ولكن كيف سيكون ثاني اوكسيد الكبريت في جوف طاعمة ..؟؟ !! كثير من الناس يعلمون ان ثاني اوكسيد الكبريت قاتل للحياة الا ان هنلك ولي وطني يقول ان تلك النسبة الموضوعة مع الغذاء (غير ضارة) والتعليل الوطني المفتعل لتلك السموم بكافة مسمياتها انها قليلة لذلك يسمح باستخدامها وكأن استمرار تناولها لا يجعل من القليل كثيرا فينقلب الفكر عند العالمين بمضار تلك المادة ايضا فيأكلون منها لان الله قد (القى) في قلوبهم (الرعب)
اذن الوطن زريبة مثل زرائب الحيوانات والحيوان عليه ان يأكل ما يسمح الرب (المربي) باطعامه لحيواناته سواء كان ضارا او نافعا ذلك لان رب الزريبة هو إله تلك الحيوانات ..!!! وهو الوطن في ثقافة وطنية لا ترى الحقيقة بل ترى الضلال في كل زاوية من عقل الانسان وقد حرصت (أم الحكومات) على انبات الوطنية عند نشأة الاطفال منذ نعومة اظفارهم في زريبة وطن لكي لا يكون لهم اظفار عندما يكبرون الا اظفار وطنية تستطيع تلك الام الحكومية العالمية من خلالها ان تتحكم بالزريبة كيفما تشاء من خلال ثقافة الوطن والوطنية
في الثقافة الوطنية تقوم شراكة الوطن مع الله علنا ودون حياء فتلك الثقافة ترفع شعار (الله .. الوطن ... القائد) وتلك الثقافة ترفع شعارا كبيرا (الولاء للوطن) وقد شرب الناس شراب معسول فيه سموم متراكمة
تعليق