كما حرر القرءان عقيدة الأنسان من الوثنية وعقله من الخرافة
كذلك حرر ارادته من سيطرة الشهوة
فصار الأنسان المسلم نتيجة لتربية القرءان له
قادرا على مقاومة شهواته وضبطها
والصمود بوجه ألأغراء والوان الهوى المتنوعة:
وفيما يلي نموذج قرءاني من نماذج تغذية
هذا الصمود وتركيزه في نفوس المسلمين:
قال الله تعالى :
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14){قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (15) سورة آل عمران
بهذا وغيره من نماذج التربية والترويض
استطاع القرءان والأسلام ان يحرر الانسان
من العبودية لشهواته الداخلية التي تختلج في نفسه
لتصبح الشهوة اداة تنبيه للانسان الى ما يشتهيه
لا قوة دافعة تسخر ارادة الأنسان دون أن يملك بازائها
حولا أو طولا
وقد اطلق الرسول الأعظم عليه الصلاةوالسلام
على عملية تحرير الأنسان
هذه من شهواته الداخلية اسم
(الجهاد الأكبر) .
واذا لاحظنا قصة تحريم الخمرة في الاسلام
أستطعنا أن ندرك من خلال هذا المثال
مدى نجاح القرءان في تحرير الأنسان المسلم
من أسر الشهوة وتنمية ارادته وصموده ضدها
فقد كان العرب في الجاهلية مولعين بشرب الخمره
معتادين عليها ن حتى أصبح ضرورة من ضرورات الحياة
بحكم العادة والألفة وشغلت الخمرة جانبا كبيرا
من شعرهم وتاريخهم وادبهم ، وكثرت أسماؤها وصفاتها
في لغتهم
نزل القرءان الكريم بقوله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة
فما قال القرءان( اجْتَنِبُوهُ ) الا وانطلق المسلمون
الى زقاق خمورهم يشقونها بالسكاكين يريقون ما فيها
وتحولت الأمة القرءانية في لحظة الى أمة تحارب الخمر وتترفع عن أستعماله
وكل ذلك حدث لأن الأمة كانت مالكة لأرادتها
(حره)في مقابل شهواتها
قادرة على الصمود أمام دوافعها الحيوانية
وأن تقول بكل صرامة وجد حين يدعو الموقف الى ذلك
وبكلمة مختصرة كانت تتمتع
( بحرية حقيقية تسمح لها بالتحكم في سلوكها )
وفي مقابل تلك التجربة الناجحة التي مارسها
القرءان الكريم لتحريم الخمر
نجد أن أرقى شعوب العالم الغربي مدنية وثقافة
فشل في تجربة مماثله :
فقد حاولت أمريكا في القرن العشرين ان تخلص شعبها
من مضار الخمر فشرعت في سنة (1920)م
قانونا لتحريم الخمر ومهدت لهذا القانون بدعاية واسعة
عن طريق وسائل الأعلام المختلفة وكلها تبين
مضار الخمر مدعومة بالأحصائيات
الدقيقة والدراسات الطبية.
ومع ذلك فشلت التجربة والسبب في ذلك
أن الحضارات الغربية بالرغم من مناداتها بالحرية
لم تستطيع بل لم تحاول أن تمنح الأنسان الغربي
( الحرية الحقيقية) التي حققها القرءان الكريم
للأنسان المسلم
وهي حريته في مقابل شهواته وأمتلاكه
لأرادته امام دوافعة الحيوانية .
فقد ظنت الحضارات الغربية أن ( الحرية )
هي أن يقال للانسان
أسلك كما تشاء
وتصرف كما تريد
وتركت لأجل ذلك معركة التحرير الداخلي للانسان
من سيطرة تلك الشهوات
والدوافع فظل الأنسان الغربي
أسير شهواته عاجزا عن أمتلاك أرادته
والتغلب على نزعاته
بالرغم من كل ما وصل اليه
من علم وثقافة.
كذلك حرر ارادته من سيطرة الشهوة
فصار الأنسان المسلم نتيجة لتربية القرءان له
قادرا على مقاومة شهواته وضبطها
والصمود بوجه ألأغراء والوان الهوى المتنوعة:
وفيما يلي نموذج قرءاني من نماذج تغذية
هذا الصمود وتركيزه في نفوس المسلمين:
قال الله تعالى :
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14){قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (15) سورة آل عمران
بهذا وغيره من نماذج التربية والترويض
استطاع القرءان والأسلام ان يحرر الانسان
من العبودية لشهواته الداخلية التي تختلج في نفسه
لتصبح الشهوة اداة تنبيه للانسان الى ما يشتهيه
لا قوة دافعة تسخر ارادة الأنسان دون أن يملك بازائها
حولا أو طولا
وقد اطلق الرسول الأعظم عليه الصلاةوالسلام
على عملية تحرير الأنسان
هذه من شهواته الداخلية اسم
(الجهاد الأكبر) .
واذا لاحظنا قصة تحريم الخمرة في الاسلام
أستطعنا أن ندرك من خلال هذا المثال
مدى نجاح القرءان في تحرير الأنسان المسلم
من أسر الشهوة وتنمية ارادته وصموده ضدها
فقد كان العرب في الجاهلية مولعين بشرب الخمره
معتادين عليها ن حتى أصبح ضرورة من ضرورات الحياة
بحكم العادة والألفة وشغلت الخمرة جانبا كبيرا
من شعرهم وتاريخهم وادبهم ، وكثرت أسماؤها وصفاتها
في لغتهم
نزل القرءان الكريم بقوله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة
فما قال القرءان( اجْتَنِبُوهُ ) الا وانطلق المسلمون
الى زقاق خمورهم يشقونها بالسكاكين يريقون ما فيها
وتحولت الأمة القرءانية في لحظة الى أمة تحارب الخمر وتترفع عن أستعماله
وكل ذلك حدث لأن الأمة كانت مالكة لأرادتها
(حره)في مقابل شهواتها
قادرة على الصمود أمام دوافعها الحيوانية
وأن تقول بكل صرامة وجد حين يدعو الموقف الى ذلك
وبكلمة مختصرة كانت تتمتع
( بحرية حقيقية تسمح لها بالتحكم في سلوكها )
وفي مقابل تلك التجربة الناجحة التي مارسها
القرءان الكريم لتحريم الخمر
نجد أن أرقى شعوب العالم الغربي مدنية وثقافة
فشل في تجربة مماثله :
فقد حاولت أمريكا في القرن العشرين ان تخلص شعبها
من مضار الخمر فشرعت في سنة (1920)م
قانونا لتحريم الخمر ومهدت لهذا القانون بدعاية واسعة
عن طريق وسائل الأعلام المختلفة وكلها تبين
مضار الخمر مدعومة بالأحصائيات
الدقيقة والدراسات الطبية.
ومع ذلك فشلت التجربة والسبب في ذلك
أن الحضارات الغربية بالرغم من مناداتها بالحرية
لم تستطيع بل لم تحاول أن تمنح الأنسان الغربي
( الحرية الحقيقية) التي حققها القرءان الكريم
للأنسان المسلم
وهي حريته في مقابل شهواته وأمتلاكه
لأرادته امام دوافعة الحيوانية .
فقد ظنت الحضارات الغربية أن ( الحرية )
هي أن يقال للانسان
أسلك كما تشاء
وتصرف كما تريد
وتركت لأجل ذلك معركة التحرير الداخلي للانسان
من سيطرة تلك الشهوات
والدوافع فظل الأنسان الغربي
أسير شهواته عاجزا عن أمتلاك أرادته
والتغلب على نزعاته
بالرغم من كل ما وصل اليه
من علم وثقافة.