من أجل صرخة دين تـُسمـِعْ النائمين
في معالجة منهجية معاصرة يحاول الفكر المستقل ان يتحرر من القيود الكهنوتية لكي يتمكن من قراءة دستورية الله في قرءانه بما تتطلبه حيثيات يوم معاصر مليء بكل جديد فلا يتشابه اليوم المعاصر بيوم من الماضي ولا حتى في شربة الماء فما كان قرءانا دستورا لزمانهم لن يكون دستورا ليومنا لكثرة متسعات الانشطة التي بقيت بلا دستور سماوي واحتظنها الاسلام والمسلمين على قاعدة (الاصل في الاشياء اباحة ولا حرمة الا بنص) فامتلأت ساحاتنا بمزيد متكاثر من الانشطة الشيطانية التي فرضت هيمنتها الحاجة اليها مثل التلفون النقال وما يحمله من مضار ومثل المشروبات الغازية واقراص الادوية ومنشطات الجنس و .. و .. كثير كثير من الانشطة التي تحتاج الى معايير (الصالح وغير الصالح) من دستورية الخالق بعد ان ظهر زيف دستورية المخلوق ... والقرءان فيه تصريف لكل مثل ولم يستثن الله مثلا واحدا يمكن ان يقوم في نشاط البشر الا والقرءان يسطر دستوريته الا ان دستور المسلمين مقيد بدستور الامس في صفة كهنوتية ما انزل الله بها من سلطان بل الناس منحوها سلطنة بدأت تتهالك فيها حاجات المسلمين فالله القائل (واغضض من صوتك) الا ان اهل الكهنوت يستخدمون مكبرات الصوت ليرفعون قدرته ءالاف المرات فوق حده الدستوري الذي وضعه الله للبشر في قدرة الاذن البشرية لطاقة الصوت (طاقة موجية) الا ان عناصر الكهنوت لا يعرفون من دستور يومنا شيئا بل يمعنون في بيان دستور الاجداد ..!! والقرءان مهجور
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُوراً) (الاسراء:41)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً) (الاسراء:89)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)
نفور .. وكفور .. وجدل ... في امثال الله المصروفة في القرءان لتذكرنا (ليذكروا) وهي دلالات قرءانية دستورية نمسك بسعيرها في يومنا المعاصر الا ان غفوة العقول تقف حائلا بين القرءان وحملته
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)
ولكن القلوب مقفلة في القرءان
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24)
نعم هي اقفال مفاتيحها في التاريخ فصدأت وفقدت وظيفتها ..!!
انه صراخ في مضاجع غفوة العقول
الحاج عبود الخالدي
تعليق