إرحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء..!!
حاء وباء..
حرفان إثنان لو إجتمعتا في القلب واللب كما ينطق بها اللسان.. ماخاب الرجاء يوما وما رد الرحمان دعاء العبد إلا بالإحسان..!!
حرفان إثنان لو إجتمعتا في القلب واللب كما ينطق بها اللسان.. ماخاب الرجاء يوما وما رد الرحمان دعاء العبد إلا بالإحسان..!!
قبل عقود مرت من الزمان.. وفي غمرة الغرور والهيجان للسلطان..وفي بلدي..بلد الأحزان..أقرت الحكومة الحاكمة آنذاك بسن قانون يمنح بموجبها الفلاحين سيارات حمل (حمولة واحد طن) بأسعار رمزية .. تشجيعا للفلاحين المزارعين وحثهم على المساهمة في تطوير القطاع الزراعي للبلد..!!
وبعد مدة وجيزة من تطبيق تلك المكرمة الحكومية واستلام الأعداد الغفيرة من الفلاحين لتلك السيارات,, فإن منظرا جديدا.. في بلدي.. بانت في الأفق للعيان ..!!
فقد قام المزارعون الذين شملتهم المكرمة الحكومية ..بإطلاق سراح مايملكون من الحمير التي كانت بحوزتهم لسنوات طوال....والتي كانت قبلا تعينهم وبكل إخلاص وخضوع .. على قضاء حوائجهم من رفع الأحمال والأثقال ..على النفس والأبدان..وبما سخرها لهم السبحان..
فصارت شاردة في العراء بلا مأوى وغذاء تجوب الهضاب والوديان..!!
رضوا بالهم ..والهم لم يرضى بهم..كما يقول المثل.. وأبو صابر في بلدي.. صابر.. ولكن الإنسان من دون خلقه.. وحده عجول و بنعم الله كافر ..!!
جموع الصبية التي كانت تلاحق تلك الحمير الشاردة وتذيقها اشد انواع العذاب من ركل وضرب .. وحرق حتى الموت أحيانا.. صارت للناظرين مشهدا مألوفا.. مكافأة منهم لها على نهاية خدمتها وتفانيها للإنسان ..في بلدي !!
بعد مرور العقود من الزمان.. لم يزل المشهد.. في شوارع بلدي.. مستمرا من ضرب وركل وقتل للحيوان..والى الآن..!!
السؤال ياأحبة المكان والزمان:
اي رحمة وإحسان نتوقع من ذلك الإنسان لأخيه الإنسان..في بلدي (بلداننا)..طالما القلب واليدان تقسوان على الحيوان الذي لايشتكي عنده بالظلم بنطق اللسان..الا عند الواحد الرحمان..!!؟؟؟
فـ .. رفقا بالحيوان.. لكي لا نعيش في وطن الأحزان..!!
وأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
ولـ يملأ قلوبكم ..بـ الحاء والباء
والسلام عليكم وعلى كل الأحباء
سوران رسول
14/06/2011
14/06/2011
تعليق