ومنح العقل الدور الفيصل في التمييز
وعاب الذين يغلقون عقولهم
ويحاكون غيرهم محاكات تقليدية
ومدح الذين يستعملون عقولهم في اطار ألعقائد والسلوك
وأعطى للعقل دورا خطيرا في القبول والرفض
وانحى بألتقريع والتوبيخ على الذين حجبوا
عن أنفسهم نعمة العقل وراحوا
يقلدون الماضي أو يخوضون مع الخائضين.
ففي القرءان الكريم عشرات الآيات تحث الناس
على التبصر والتفكير والتدبر
بأستعمال العقل كقوله تعالى :
( وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ).
و( .... وما أنزلت التوراة والأنجيل الا من بعده أفلا تعقلون )
و(.... لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون )
و(... وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون )
وسائر الآيات الكريمة
وفي القرءان الكريم عشرات الآيات
التي تمتدح ذوي العقول والمفكرين
وتنعتهم بألنعوت الكريمة لأستعمالهم العقول.
كقوله تعالى
( ...انما يتذكر أولوا الألباب )
و ( ذكرى لأولي الألباب )
و ( أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب)
و (...ان في ذلك لآيات لأولي النهي )
وتطالعنا آية كريمة لا تجعل العقل سبيل سعادة وخير في الدنيا
فحسب بل وتجعله يقرر مصير الانسان في الآخرة.
فاذا ما عطله الأنسان في الدنيا وأهمله
وراح يتبع الاهواء والرغبات والشهوات
فان مصيره الخسران المبين والعذاب العظيم
قال تعالى في كلام أهل النار :
( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )الملك 10
وقالوا لو كنا نسمع دعوة الرسل ونلتزم بها
أو نعقل الخير من الشر
فنهتدي بالعقل
ما كنا من أصحاب السعير المخلدين في النار.