دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان الرب وزينة السوء في خطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان الرب وزينة السوء في خطر


    بيان الرب وزينة السوء في خطر

    من أجل ثقافة مصدر البيان


    (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (محمد:14)

    عظيمة هي حضارة اليوم مليئة بزينة تختلج لها الافئدة الا ان مصدرية بيانها (سوء) تعترف به مصادر البيان الحضاري في ابشع صورة تتحدث عن كوارث ءاتية بل كوارث قائمة فينا اليوم ولعل الناس جميعا يدركون ان السرطان لا يدخل الأجساد من ابوابها بل له منافذ خفية جدا جدا على بيانات العلم ففي تصريح مصور لمديرة المعهد الامريكي لدراسات السرطان وهو اعلى عرش علمي يستهلك كثيرا من الكوادر التخصصية وكثيرا من الاموال وكثيرا من الزمن قالت فيه ما معناه (نحن خجلون جدا من دافعي الضرائب اذا اننا نستهلك كثيرا من زمن صبرهم وكثيرا من اموالهم ولم نستطع ان نقدم لهم شيئا حتى بيانات حقيقية تخص الوقاية من المرض عاجزون عن توفيرها وقد اكون انا (مديرة المركز) مصابة بالسرطان الان وانا لا اعلم ...!! ) اذا كان بيان اكبر عرش علمي تخصصي بالسرطان يقول ذلك وفي عام 2007 سجلت رسميا 12 مليون اصابة سرطانية في امريكا البالغ تعدادها قرابة 350 مليون امريكي ذلك يعني ان 3% من الشعب الامريكي (المتحضر) يصاب بالسرطان سنويا فكم عام سيكون فيها الاصابة السرطانية تفوق نسبة الاصابة السكرية البالغة 50% لكل الناس بعد سن الاربعين ...!! انها قارعة تصيبهم بما صنعوا ...

    البيان الالهي مهجور بالكامل فان كان المتحضرون قد صنعوا الحضارة المادية فيهلكوا بما صنعوا فما بال حملة القرءان اذا يقلدونهم في حضارتهم ولماذا تنكفيء العقول في بهرج وزخرف دنيوي على حساب مصير الاود والاحفاد ...!!؟؟

    (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود:88)

    بيان خطير في علوم القرءان



    انه بيان أخطر من الخطير من ربنا ولا نريد منه الا الاصلاح وركوب سفينة النجاة قبل فوات الأوان

    (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) (قّ:8)

    الحاج عبود الخالدي





    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: بيان الرب وزينة السوء في خطر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مقتبس

    ا لبيان الالهي مهجور بالكامل فان كان المتحضرون قد صنعوا الحضارة المادية فيهلكوا بما صنعوا فما بال حملة القرءان اذا يقلدونهم في حضارتهم ولماذا تنكفيء العقول في بهرج وزخرف دنيوي على حساب مصير الاولاد والاحفاد ...!!؟؟

    نطقتم حقا ..البيان الالهي مهجور بالكامل ..والمتحضرون عاجزون عن اصلاح ما افسدته حضارتهم .

    السلام عليكم

    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: بيان الرب وزينة السوء في خطر


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      من الصعب ان اعلم باني على بينة من ربي !!!! ما هي دلالات وصفات الشخص حينما يكون على بينة من ربه ؟؟؟ وكيف اعلم بان عملي سيء لكن زيّن لي سوء عملي ؟؟؟

      الكثير من الدعاة الاسلاميين ورجال الدين يدعون انهم على بينة من ربهم بممارساتهم للطقوس الدينية من الصلوة والزكوة والصوم وحفظ القرءان والحج وابتعادهم عن السرقة والقتل واكل الربا وهم يمارسون كل نشاط جديد مكتشف من قبل اهل الكتاب في استخداماتهم للاجهزة ووسائل النقل والمأكولات والمشروبات والملابس والمساكن والانشطة الحضارية العصرية ؟؟؟ وعندما يصابون بمرض مزمن او عندما يتعرضون لحادث او مصيبة يقولون ان المؤمن مبتلى واكثر الناس ابتلاءا الانبياء ثم الامثل ثم الامثل وهكذا رسخت في عقول الناس بان المصائب والمرض مهما اشتدت على الانسان فهو الاقرب الى الرب وترتفع درجته بعد الموت ويقولون نحن على بينة من ذلك !!! ويضربون مثلا بان هنالك اشخاص في الغرب لا يؤدون الصلوة ولا يصومون ولا يحجون ولا يتوضئون ويأكلون الربا ويأكلون محرمات الاكل الوارده في الاية 11 من سورة المائدة ولا يطبقون تعاليم الاسلام السليمة الا انهم يعيشون عيشة هنيئة بدون مرض ويموتون واعمارهم تتجاوز ثمانون وتسعون او مائة عام ولم يصابوا بامراض العصر وفي المقابل هنالك رجال دين مشهورين بزهدهم وكرمهم واسلامهم تعلموا ومارسوا الاسلام طول اعمارهم منذ نعومة أظافرهم والفوا كتب الفقه وحفظوا القرءان و عاشوا قبل الاكتشافات الحضارية اي قبل مائتي او ثلاث مائة سنة ولم يمارسوا اي نشاط خارج تعاليم الاسلام الا انهم في نهاية اعمارهم اصابوا بالسرطان او امراض العصر المزمنة التي تجعل من الشخص قعودا لسنوات صم وبكم وعمي ؟؟؟

      هل العيش بدون مرض ومصائب الدنيوية هي البينة من الرب ورزق حسن منه ... وان المرض والمصائب هي سوء عمله لكن زين له ؟؟؟ ام هنالك مؤشرات خفية غير معلومة للناس تعطى لعقل الشخص نفسه بانه على بينة من ربه وهنالك مؤشرات خفية على الناس وتعطى لعقل الشخص نفسه بانه زين له سوء عمله ؟؟؟

      والسلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: بيان الرب وزينة السوء في خطر

        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        من الصعب ان اعلم باني على بينة من ربي !!!! ما هي دلالات وصفات الشخص حينما يكون على بينة من ربه ؟؟؟ وكيف اعلم بان عملي سيء لكن زيّن لي سوء عملي ؟؟؟

        هل العيش بدون مرض ومصائب الدنيوية هي البينة من الرب ورزق حسن منه ... وان المرض والمصائب هي سوء عمله لكن زين له ؟؟؟ ام هنالك مؤشرات خفية غير معلومة للناس تعطى لعقل الشخص نفسه بانه على بينة من ربه وهنالك مؤشرات خفية على الناس وتعطى لعقل الشخص نفسه بانه زين له سوء عمله ؟؟؟

        والسلام عليكم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ننحني لشخصكم الكريم انحناءة احترام وتقدير لعظيم تذكرتكم المحموله على تساؤلات علمية تقع في مركزيه مهمه من مراكز علوم الله المثلى المنتشره على متون القرءان الحكيم (ذو الحكم ..!)


        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك;17422[SIZE=5
        الكثير من الدعاة الاسلاميين ورجال الدين يدعون انهم على بينة من ربهم بممارساتهم للطقوس الدينية من الصلوة والزكوة والصوم وحفظ القرءان والحج وابتعادهم عن السرقة والقتل واكل الربا وهم يمارسون كل نشاط جديد مكتشف من قبل اهل الكتاب في استخداماتهم للاجهزة ووسائل النقل والمأكولات والمشروبات والملابس والمساكن والانشطة الحضارية العصرية ؟؟؟ وعندما يصابون بمرض مزمن او عندما يتعرضون لحادث او مصيبة يقولون ان المؤمن مبتلى واكثر الناس ابتلاءا الانبياء ثم الامثل ثم الامثل وهكذا رسخت في عقول الناس بان المصائب والمرض مهما اشتدت على الانسان فهو الاقرب الى الرب وترتفع درجته بعد الموت ويقولون نحن على بينة من ذلك !!! ويضربون مثلا بان هنالك اشخاص في الغرب لا يؤدون الصلوة ولا يصومون ولا يحجون ولا يتوضئون ويأكلون الربا ويأكلون محرمات الاكل الوارده في الاية 11 من سورة المائدة ولا يطبقون تعاليم الاسلام السليمة الا انهم يعيشون عيشة هنيئة بدون مرض ويموتون واعمارهم تتجاوز ثمانون وتسعون او مائة عام ولم يصابوا بامراض العصر وفي المقابل هنالك رجال دين مشهورين بزهدهم وكرمهم واسلامهم تعلموا ومارسوا الاسلام طول اعمارهم منذ نعومة أظافرهم والفوا كتب الفقه وحفظوا القرءان و عاشوا قبل الاكتشافات الحضارية اي قبل مائتي او ثلاث مائة سنة ولم يمارسوا اي نشاط خارج تعاليم الاسلام الا انهم في نهاية اعمارهم اصابوا بالسرطان او امراض العصر المزمنة التي تجعل من الشخص قعودا لسنوات صم وبكم وعمي ؟؟؟
        [/SIZE]

        بدءا لهذه التذكرة الحرجة نسبيا ازاء ما طرحتم من موروث ثقافي ديني او فقهي او من ممارسات منسكية او على هامش المناسك نؤكد لشخصكم الكريم ومتابعينا الافاضل ان (رضوان الله) مفصلي وليس شامل فمن يعمل مثقال ذرة خير يره بمعزل عن من يعمل مثقال ذرة شر يره لان النص الشريف ورد في ءايتين منفصلتين ولكل ءاية مستقله صفة وموصوف وفعل وردة فعل مستقلة فقد تجتمع الفاعليات في الخير والشر في مكلف واحد وبنسب مختلفة فمن خفت موازينه ومن ثقلت موازينه في كتاب مبين ونقرأ

        { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7)

        { وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 8)

        اضافة للنصوص الشريفه اعلاه تتكاثر في القرءان نصوص اخرى تؤكد صفة (الحق) في كسب رضوان الله ومنها

        { إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ ءامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 62)

        الذين هادوا .. هم الذين هدو انفسهم او من معهم لشيء او اشياء شرط ان تقوم مقومات الامان في ما اهتدوا اليه في سلامة التصرفات وامان الادوات .

        النصارى .. هم الذين نصروا انفسهم او من معهم ويشترط ان تكون افعال نصرهم وادوات نصرهم سليمة امينة .

        الصابئين .. هم الذين (اصابوا) فيما تصدوا له من إصلاح للخطأ واستخدموا افعالا صحيحه وادوات صحيحه تقيم مقومات النصر .

        ( الصابئون ) و( الصابئين ) في اللسان العربي المبين


        كل فعل بشري له ردة فعل صادرة من سنن الله ونظمه الفعاله بشكل جبار (حبري) ومتكبر (تكبر كلما كبر الفعل) وإن كنا نرصد تأثير افعال السوء في فاعلها فان افعال الخير تؤثر في فاعلها ايضا وبموجب قوانين صارمه حيث تخضع الافعال وردودها الى معادلة كونيه جباره وحكيمه ودقيقه لغايات قصوى لها مرابط عله عظيمة الربط يستطيع الباحث في القرءان ان يصل الى جذورها التكونيه من خلال الذكرى القرءانيه النافذة وهي تنفع الباحث في معرفة نظم الاصلاح التي يحتاج اليها خصوصا اصلاح السيئات التي اختلطت بافعال الخير والتي اثرت به وحين نقرأ القرءان نستزيد من الذكرى في ذلك الاختصاص العلمي المعلول بعلل تكوينيه لا بد للباحث ان يجعلها دستورا لاصلاح ذاته سواء بصفته كباحث علمي في القرءان او بصفته كمكلف يحتاج الى اصلاح الجذور المتصدعه في نفسه وكيانه ونقرأ

        { فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } (سورة الأنبياء 94)

        فالشرط الاول لعملية الاصلاح ان يكون (أمين) وهو من تذكرة (وهو مؤمن) والامان لا يتحصل الا حين يتصل المصلح بـ علة السوء مثلما يعمل مصلح السياره حين يبدأ البحث اولا عن علة السوء او الفساد الظاهر لان عملية اصلاح السياره مثلا لا تقوم الا حين يتعامل المصلح مع الظاهرة السيئة للكشف عن العله فيحيط بالظاهرة السيئة حتى يعثر على جذر علتها الاول فيصلحه فتكون العملية الاصلاحية امينه فاذا قام المصلح مثلا بمعالجة حرارة المبادل الحراري باستبدال المبادل باخر جديد وتبقى العله قائمه فان ذلك المصلح لم يتصل بعلة تبريد محرك السياره بشكل يقيني الا اذا بحث في جذور عملية التبريد الفيزيائيه فقد يعثر على العله في انسداد انبوب التدوير او قد يحصل على رابط مع علة انسداد في حوض مخزن التبريد او قد يصل الى علة الكفائه الفيزيائيه لخزان التبريد او مضخة التدوير فيسعى لاستبدال مخزن التبريد بغيره اكثر كفاءة او تبديل مضخة التدوير .. مثل هذه الامثله الماديه تقوم بهدف ترطيب الذكرى لتنزلق في قنوات الفهم لاكبر ازمه يعاني منها العنصر البشري حين تظهر مظاهر السوء في اجسادهم فيعالجون المظاهر ويتركون مرابط العلة كما يجري في معالجة السكري وضغط الدم وانسداد الشرايين وغيرها من الامراض المنتشره في جيلنا الحضاري .

        الذي يعمل الصالحات وهو قد قام بقيمومة اصلاح أمينه فليس له كفران في ما اصلح سواء كان وثنيا او ملحدا او لا دين له اساسا ذلك لان الله قد كتب على نفسه الرحمه ويريد من عباده عبادته فمن اصلح خطاياه او خطايا غيره الماسة به بموجب نظم خلقها الله اصبح في ذلك المفصل عابدا لله وليس لغيره او لمكون من دونه .. (وإنا له لـ كاتبون) وذلك يعني ان هنلك نظم الهية تربطه بكتاب الخلق الاجمالي ليغترف منها فاعلية رحم عقلاني تذكره وتدله على الاصلاح وفاعلية رحم مادي توفر له ذكرى امينه لـ ادوات الاصلاح لان الله الذي كتب له عدم كفران ما سعى له هو (رب العالمين الرحمان الرحيم)

        المعالجات الفكرية اعلاه تمنحكم واخوتنا المتابعين الكرام فرصة تتبع رضوان الله في معالجات اصلاحيه مبينه عند عقد النية لاصلاح الخطيئة بسنن إلهية المنشأ والنفاذ فان صلح الخطأ واختفت مظاهر السوء والفساد فذلك يعني ان رضوان الله تحقق في ذلك المفصل الاصلاحي وكلما تكررت عملية الاصلاح كلما حصل توسع ووسعة في (وإنا له لكاتبون) فيبدأ المكلف المصلح بعد خطيئة بقراءة رضوان الله على مساحة علم يتوسع كلما دنا المكلف اكثر من سنن الله ونظمه وهو (الدين الاسلم) الذي قال فيه ربنا

        { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ
        الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (سورة آل عمران 85)

        الإسلام أم الأسلم .؟!

        الباحث في ذلك الشأن عليه ان يراقب فعل الخير في ما يفعله ليرقب ردة الفعل الايجابيه ليتأكد انه كان في رضوان الله وعليه ايضا ان يرقب (فعل الشر) الذي فعله او انه يفعله ويراقبه بنفس المنهج ليراقب ايضا غصبة الله عليه او على عنصر يعرفه ويعرف فعله الشر ليراقب ما حل به

        { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (سورة النمل 69)

        بموجب ذلك الحراك الفكري المتدبر لايات القرءان المرتبطة ربطا تكوينيا بـ ءايات الله في ما كتبه في الخلق يستطيع الفرد ان يعرف رابطه مع رضوان الله او مع غضب الله بنفس المنهج مع اختلاف في الادوات لكل من عملية الاصلاح (الخير) وعملية السوء والفساد (الشر) سواء كانت في كيان المكلف او في كيانات اخرى يتم العدوان عليها وكذلك في عمل (الخير) الاصلاحي ان كان في كيان المكلف او جسده فتكون الرقابة ايسر وان كان فعل الخير لكيان الغير او اجسادهم فتكون الرقابه ذات قيمومة منهجية ايضا مع اختلاف في ادوات الرقابه الشخصيه عن ادوات الرقابه للغير .

        رقابة العمل الاصلاحي جاء نصه العلمي في القرءان

        { إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى
        وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (سورة الحج 17)

        المجوس بلسان عربي مبين يعني مشغلي الجس فلفظ المجوس من جذر (جس) وهو في اللبناء العربي الفطري (جس .. يجس .. أجس .. جاس .. جساس .. جاسوس .. مجس .. مجسات .. مجوس .. و .. و .. و)

        شرط قيام تلك الرحمة لمن هدوا انفسهم ونصروها واصابوا فيها واصحاب المجسات ان تقوم قيامة صفاتهم مبنية على نظم الامان التي يدركها كل (فاعل فعل) والادراك هو ادراك فطري ينقلب الى ادراك مهني ينقلب الى ادراك علمي فالفطرة العقلية التي فطرها الله في الانسان قادرة على استخدام المجسات واولها الحراره والبروده ومن ثم تتحول الى صفة مهنية فالطبيب والمداوي يجس حرارة مريضه بمهنيه اكثر دقة وبعدها تنتقل الى ادوات علمية مثل الميزان الزئبقي المبني على علة الحراره وعلة التمدد في المعادن ومنها الزئبق المرن فاصبح الميزان الزئبقي مجسا حراريا متميزا فاذا حصل الامان من تلك المجسات فان الله يفصل بينهم (المجسات السيئة والمجسات الحميده) بعد افعال الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين والمجوس) ويكون الفصل يوم القيامة اي يوم قيمومة تلك الصفات الامينه فيقوم الفصل بين مسرب الذين ءامنوا ومسرب الذين هادوا ومثلهم النصارى والصابئين والمجوس فيكون لكل منهم نصيب من (
        فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) فيكون منهج الذين ءامنوا في كتاب منفصل عن ما كتبه الله في الذين هدوا انفسهم ويختلف عن الذين نصروا انفسهم ومثلهم الذين اصابوا فيما فعلوا او الذين شغلوا مجساتهم ومثل ذلك الترشيد نجده واضحا في كثير من الممارسات الحضاريه فلكل قسم من اقسام الطب ارشيفه العلمي والمهني والدوائي (كتابه) الا انه كتاب متبته الحضاره فهو من دون الله ومثلهم مؤهلي الادوية الصيادله ولهم كتابهم منفصل عن منظومة الفحص لذلك نرى في كتاب الصيادله ان لا يؤخذ الدواء الا مو وصفة طبيب ومثلهم مؤهلي الفحص المختبري والفيزيائي والبايولوجي وكل منهم له كتابه العلمي والمهني وعلى ضوء تلك المجسات تصرفوا !! ذلك الفصل في كتاب كل فئة لها استحقاق وظيفي في كتاب الخلق فمن يهتدي بذكرى قرءانيه ليس كمن يهدي نفسه فالكمال في الهدي القرءاني والمنقصة في غيرها (اختفاء عنصر الامان) ومثلها الذين نصروا انفسهم اما الذين نصروا الله في انفسهم (انصار عيسى الى الله) فهم قائمة في الذين ءامنوا بالله وسننه ونظمه وليس من النصارى الذين عرفهم التاريخ فالقرءان لم يسمي الناس كما سموا انفسهم فتسمية القرءان (الصفة الغالبة للشيء) فهو اسمه وبلسان عربي مبين اي (واضح) ليس خفي في قاموس تاريخي او في رواية راوي !!

        لا نستطيع ان نبني منهج موحد الطيف لادراك رضوان الله او ادراك غضبه بشكل عام شامل حتى في الفرد الواحد فالانسان يتصرف في اليوم الواحد عدد لا حصر له من الفاعليات واكثرها تحصل بشكل يتوائم مع واقع الفعل ومكانه وزمنه ويستطيع الانسان ان يقوم بتعيير كل افعاله ليرى الصالح منها والشرير منها ولكننا لا نقطع الامل حين ينمي الفرد فطرته العقلية التي فطرها الله فيه ويستثمرها خير استثمار بعد تطهيرها من العلقات الضاره وعندها يستطيع ان يدرك رضوان الله وغضبه من خلال فطرته المرتبطه بطوره العقلي في الخلق فيرى فعله الخير وينتظر ما يراه من خير غيير مخدوع النفس وهي طريقه اسهل بكثير من منهج المجسات الذي تحدثنا عنه في السطور السابقة فاذا اطمأن العبد لفطرته (النفس المطمئنه) فيكون اليقين بالرجوع الى الله من خلال سننه

        { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي } (سورة الفجر 27 - 30)

        النفس المطمئنه حراك علمي منفصل يحتاجه العبد في كثير من مفاصل علاقته بالخالق وسنن الخالق الاجماليه لذلك جاءت التذكرة الشريفة للنفس المطمئنه بـ ءاية مستقلة .. بعد الاطمئنان يرجع العبد الى ربه فلكل خصوصية انسان رب هو الله القابض لوسيلته (ذرني ومن خلقت وحيدا) وهنا تبدأ عملية التدبر ان الرجوع لا يتم الى نظم الله وسننه بشكل عشوائي بل يجب ان تتعلق الرجعة بـ سنة خلق وقعت في حاجة العبد فيجدها عند ربه الله فيما اختص بحاجته واستحقاقه (وما توفيقي الا بالله) فيحصل الرضا المشترك بين النفس وبارئها الذي يبرئها من السوء الذي حل بها بصفة مزدوجة (راضية) وهي النفس و (مرضية) هي سبب قيام الحاجة في الرجوع الى الله مرتبطا بالاستحقاق (وما توفيقي) فالنفس حين ترضى ما رجعت اليه من سنن الله تحتاج الى رضا ءاخر في تأهيل التصدعات فالرضا اولا وهو قرار الرجوع الى سنن الله والمرضات الثانيه تقع في الوعاء المتصدع (رحم عقلاني) وهو يتقدم على (رحم الماده) فيرضى الرحم الاول ليرضى الثاني (راضية مرضيه) وذلك يعني رضوان الله بكينونه كائنه في الخلق مسبقة الاعداد تلقائية النفاذ جبارة في الاداء تحمل امرا كان مفعولا لا يخضع لاي قوة مهما كبرت لان الله اكبر .

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X