وكونه وحيا من الله تعالى
أنه كتاب هداية ويتحدى الأنس والجن
على أن يأتوا بسورة من مثله.
بقوله تعالى
{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ }الطور34
{ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ }هود13
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ }يونس38
ثم يكرر التحدي بقوله تعالى
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ}البقرة23
ثم قال تعالى
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ }البقرة24
فنفي القدرة لهم على ذلك بقضية عامة
وأمر حتم لا تردد فيه
وهذا هو النهاية في بلوغ التحدي.
بل أضافة القرءان الى تحديه
الثقلين مجتمعين ومتعاونين :
شهداءهم من دون الله
فقد كانت العرب تزعم أن آلهتها
تشهد لها يوم القيامة بأنها على حق.
ووقف العرب في دهشه وأعجاب
واكبار واعظام
أمام بلاغة القرءان الكريم
وغرابة أسلوبه في الجمع بين الفخامة والعذوبة
وسلامة نظمه وأعتدال تركيب مفرداته
لفظا ومعنى وتناسق حركات حروفه
وهو في ذلك
أوله كآخره ووسطه كطرفيه
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
تعليق