قال تعالى
( ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول
شهيدا عليكم وتكونوا
شهداء على الناس فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة
وأعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير)الحج 78
وتقع مكة المكرمة في وسط شبه الجزيرة العربية
وفيها بيت الله الحرام الذي يتوجه نحوه مسلمو العالم كله
بالصلاة ويقصدونه للحج والعمرة.
أن شبه الجزيرة العربية ، وفي الوسط منها مكة المكرمة
ومثلما هي منفصلة عما سواها من أراضي القارات متفردة متميزة عنها
فأنها تقع في المركز من العالم
وهي يتوجه نحوها المسلمون من كل بقاع الأرض
ويشدون الرحال اليها من كل حدب وصوب في كل عام بالحج والعمرة.
انها مركز حقيقي في الوسط من الأرض لسكان الارض كلهم
في صلاة وحج ، في دوائر تحيط بها ويلي بعضها بعضا
في صلاة كما في طواف.
لقد تطابق موقعها المركزي بالمحبة والأجلال
في أفئدة المسلمين مع موقعها بالاهمية في عبادتهم لله تعالى
ومع موقعها المادي المركزي على الأرض
وأن مركزية مكة المكرمة، والبيت الحرام والكعبة المشرفة
في القلب منها في حياة المسلمين بل والعالم أجمعين
هي حقيقة قد عرفها وعاشها المسلمون
منذ زمن أبي الأنبياء وحتى خاتم الأنبياء محمد عليه افضل الصلاة والسلام
والمسلمون من بعده.
انها مركز لأهل الأرض كلهم
وهي رمز على التوحيد مثلما هي رمز على ارساء الأرض بالجبال.
قال تعالى :
( والجبال أرساها* متاعا لكم ولأنعامكم ) النازعات 32-33
ويقول ( عز من قائل )
( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون) النحل 15
ثم انها اشارة لا تخطيء على أنها المركز الحقيقي
أو القبلة الوحيدة التي يتوجب على أهل الأرض كلهم
أن يتوجهوا اليها بالعبادة لله وحده .
( فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وامنهم من خوف * ) قريش3-4