متجاورات
العروبة والاسلام ... رديفان ما انفصلا في التاريخ يوما او بعض يوم ... دهر حكم فيه العرب ... المسلمون طائعون ... دهر حكم فيه غير العرب ... المسلمون طائعون ... فرس وعرب واتراك وجنكيزخان السمرقندي والاسلام محكوم بالاسلام فلا ضياع عربي ... ولا ضياع اسلامي ...
الاسلام خيط ربط العرب والفرس والهنود والترك والكرد .... فهل بقي الخيط رابطا كما كان ...؟؟ واين المربوط ... انه طير طار ... والخيط باق في اسلام مسمى برباط عقائدي الا انه خيط سائب فلا رابط يربط بل تقطع الخيط الرابط الى قطع مقطعة متجاورة في اسم اسلامي فكل مذهب له خيط بلون يمتلك بريقا بين اهله ويمتلك بلقا في غير اهله وكل خياط بخيطه فرحان فخيطه جميل اللون وخيط غيره ابلق اللون ... بل لا لون فيه ... !! وخيط العرب صار اوطان ... على كل معبر حدودي متجاور هنلك مقص مصنوع من مادة اسمها الغفلة يقطع رباط العرب ويقطع خيطهم الى أوصال غير موصولة ...
خيط المسلمين طار طيره ... لم يعد رابطا يربط ... بل صار رماحا تتطاول ... تناطح السماء ... فكل رمح في المذاهب عبر القرءان الى بطن التاريخ ليرتبط بسماء الامس ذات اللون الناصع الاصيل وكأن قرءاننا بلا اصالة بل الاصالة الحق هي في (الرأي فيه) ...
قرءان يربط المسلمين ... رباطه مقطع الى اوصال .. لا تقبل الوصال ... قرءان مهجور ... دنيا الامس ... في دين اليوم ... كيف تكون ... ؟؟؟ لا حديث يرفع يومنا .. بل حديث يرفع أمسنا .. ففي حاضرة يومنا ... تموت الوسيلة ... ويطير المسلمون .. الى حيث حياة معاصرة براقة ... واوطان جذابة تطرب السامعين ... فرباط عروبتنا تمذهب في الاوطان ... ورباط ديننا ترابط في ايام زمان ... فاصبح يومنا بيد اعدائنا ... على معابر الحدود .. نرى قطع الخيوط .. وفي الفضائيات المذهبية نرى خيوط رابطتنا المقطعة ... نجح عدو الله في ربط خيوطنا المقطعة الاوصال بخيوط عدوانه ...
فهل ضاقت بنا السبل في رقع الوصال ... برباط قرءان لا ينفصم ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق