رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً
إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ ...
وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِراً كَفَّاراً
يانوح نواحك اليوم للناس تذكارا
فالناس كقومك الذي قيل لهم
رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلا فِرَاراً
يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ
وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً
ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً
يا قوم شحة ماء ...
وارضنا تصحرت محرارا
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً
وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً
مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً
حتى صار الكفر فيكم أطوارا
يا نوح هيا نوح ثانية
فالكفر صار اليوم أطوار
كفارنا جعلوا الأصابع في آذانهم
صاروا عراة استغشوا ثيابهم
وأصروا
واستكبروا ... استكبارا
يا نوحنا هيا نصوغ سفينتنا
تـُنـَجي من بقى
فلقد بان هنا التنور فوارا
والموج طاغ لا رجوع له
والناس سكرى ففي الدولار سكرتهم
ولا شفيع فالكل في الدولار دوارا
يا نوح منا اليك سلام محتكم
قرءان يقرأ بلا فهم وإقرارا
يا نوح ربك القائل لنا
أن اذكروا خلفاء قومك الاشرارا
نحن الذي خلفنا ارثهم .. كفارا
فنواح أمسك اصبح اليوم نـَوحٌ لنا
فلا شفيع من غيرها .... إستغفارا
سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
الحاج عبود الخالدي
تعليق