بلدي وقارئة الفنجان
في زحمة الافكار والتيهان
لمحت فنجانها المقلوب
فثأرت لحيرتي ودنوت لصاحبة الفنجان
وجدتها شمطاء سوداء بيضاء بلا عنوان
أماسونية انت .. ؟ ام حفيدة الشيطان ..؟
قالت كلا بنعم ايها الانسان
فعرفت المكر في لاء منعمة الاشجان
فقالت بلادك ايها الحيران
ملك لهذا الفنجان
وما انت على بلادك بضنين
بل انت لعبة هذا الفنجان
وما تملك الا الهذيان
في بلادك بحر نفط لصاحب الفنجان
بحر من الكهرب والمرجان
ينساب من بين اضلع وطن الهذيان
الفنجان في بلادك كما يفعل الشيطان
زرع فيكم لعبة الجرذان
الهر خرج من الميدان
قرضتم في بلدكم تراث صالح الوجدان
يوم اختلفتم صفق الفنجان
بايد خفية عن نواظركم
نواظركم صارت نواظر العميان
وبقيت كما تراني قارئة الفنجان
متأمركة ... متصهينة .. مستعربة العربان
لقد أنسيتكم دوحة القرءان
وتغنيتم برقصة الاوطان
فما كانت ولن تكون لكم دولة
فانتم رجال اركستهم فتنة الشيطان
نفرت من حيرتي
فهشمت ذلك الفنجان
فولولت صاحبة الفنجان
تلعن يوم افولها
لقد قامت دولة القرءان
ففي بلادي قرء القرءان
فمن حمل القرءان ... لا يهان
ومن هجر القرءان صار لعبة العدوان
في بلادي قيامة قرءان
رجال عاهدوا رب القرءان
منهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر ثورة العصيان
ثورة لا تبقي ولا تذر
قردا واحدا
من قرود قرّاء ذلك الفنجان
الحاج عبود الخالدي
تعليق