قرءان يكلم به الموتى
من أجل قرءان في يومنا
من أجل قرءان في يومنا
(وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى )(الرعد: من الآية31)
نص قرءاني مركون مهجور في عقلانية حملة القرءان بصفته جاء في خطاب التمني (ولو) وكأن الله يتمنى أن يكون لذلك الامر شأن ..!! ويركنه الى بشر مثلنا يهجر القرءان ويستخدمه لغسيل النفوس من همومها عند التغني بالفاظه والطرب لوعوده بالحان شجية تصدح في كل ركن .
الكلام :
في بداهة عقل راسخة فيه أنه (مشغل ماسكة منقولة من عقل المتكلم) وفي غير ذلك فلن يكون كلام او كلمة ... المتكلم انما يمسك شيئا في عقله (مقاصد) ومن ثم ينقلها من عقله الى عقول السامعين فهو تشغيل ماسكة عقلانية منقولة . فالكلام في وصف اقل عمقا (ربط مرابط) .. المرابط هي المقاصد وعندما يتم نقلها الى عقول الاخرين يتم ربطها في عقول الاخرين فيكون الكلام (ربط مرابط) او (ربط مقاصد) وبما ان المقاصد هي في كينونتها روابط عقلانية فكان الكلام في وصفه الموصوف (مشغل ماسكة منقولة من عقل) لذلك فان أي شيء لا يصدر من عقل لا يسمى (كلام) اما القرءان فهو (كلام الله) سبحانه فالقرءان (مشغل ماسكة) وهي منقولة حتما من الله العزيز الحكيم فكان كلام الله
نفس المنحى مع (وكلم الله موسى تكليما) وذلك عندما قام الله (بربط مرابط موسى العقلانية) فكان الله قد كلمه
الموتى :
الموت : هو احتواء مشغل رابط ... المشغل الرابط بالحياة التي نعرفها عندما يتم احتوائه فان الموت يحصل .. هي الروح في مفاهيمنا وهي (ربط فائق الوسيله) عندما يتم احتوائها في حاوية (الموت) تنقطع الرابطة مع الحياة التي نحياها ... فالموت هو انقطاع الرابط الحياتي ... وهو لا يخص الانسان فقط بل يشمل كل كائن حي ...
عندما نتقدم قليلا في البيان القرءاني سيرى متابعينا الافاضل ان الرابط الذي يربط الحياة بالموت هو حصرا في عنصر (الزمن) واذا عرف ذلك الرابط فان الايمان بالميعاد سيكون من خلال ناظور علمي محض ... علماء العصر الحديث يحاولون ان يخترقوا عنصر الزمن علميا الا انهم يناطحون جبروتهم ولا نصر الا من عند الله ولا باقية رشاد للأنسان من لله في الارض اكبر من قرءانه ...!!
المادة قبل النشيء هي في عداد الاموات ولا يعرف العلم المعاصر بحجمه الكبير شيئا عن المادة قبل النشيء ومحاولاتهم الساعية الى الانفجار الكبير في سويسرا ما هي الا محاولة لمعرفة نشأة المادة من عجينة الكون الا ان مساربهم العلمية خائبة منذ بدايتها
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40)
اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ..!! والله لا يمنح اولئك الاوغاد نورا فكلما تقدموا في العلم كلما صنعوا اسلحة فتاكة تقتل البشر فهم مخلوقات مجردة من الصفة الانسانية فقد تحول العلماء الى عتلات في ماكنة قذرة ..!!
لقد روجنا لهذه الاثارة في موضوع (الجسيم الرابع عرش علوم العصر)
الجسيم الرابع عرش علوم العصر
عجينة الكون (بلازما الكون) المجهولة هي حتما في قائمة (الموتى) وإن عملية تشغيل ربط المرابط معها تتم بــ (القرءان) وهي مصداقية (أو كلم به الموتى) والموضوع لا يقف عند الجسيم الرابع حسب بل يتعدى ذلك الى معرفة تكوينة رابطة (عنصر الزمن) ومنه يقوم العلم القراءني الذي يهز اركان الارض في يوم موعود سطرة القرءان عسى ان يذكر حملة القرءان ذكرى من ربهم فيه ولا تنفع ذكرى من بشر بل ذكرى من قرءان لذوي الالباب
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) (البقرة:269)
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
(إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
العلماء غير مرشحين لقيام ذكرى علمية من علوم الله المثلى فيهم لانهم خارج الرعاية الالهية ... حملة القرءان لا يستخدمون القرءان للذكرى بل يعتمدون على فهمه من خلال اقوال البشر ... اقوال البشر ربطت القرءان بيوميات القائلين بتفسيره وهي لا تصلح ليومياتنا العلمية ... انها منهجية ضائعة بين الماضي والحاضر
الحاج عبود الخالدي
تعليق