من أجل فهم واقعنا الإسلامي المعاصر
يمكن أن يكون مثل هذا العنوان في واجهة سياسية الا إن ارتباطه المباشر بسنن الخلق التي يعرفها اعداء الاسلام أكثر مما يعرفها المسلمون هي التي دفعت بالعنوان ومضمونه الى دوحة ثقافة إسلامية تمتلك ناصية معاصرة تستوجب التمحيص الفكري . ففي السياسة لا يوجد برص ولن يكون لذيله وجود في القاموس السياسي
عندما تكون الفطرة العقلية في خدمة الباحث في سنن الخلق سيكون للبرص حضورا فكريا مع ذيله فمن وسائل الدفاع التي فطر عليها ذلك المخلوق ان يترك ذيله يتراقص امام مهاجمه ليدفع المهاجم الى تصورات النصر وأنه قد قضى على البرص او أن البرص يعلن عن هزيمته بنصر مفتعل الا انه يعيد بناء ذيل اخر ليخدع مهاجم آخر بنصر كاذب وبالتالي ينفذ خطة حكيمة فطر عليها من خالقه ..
تلك السنة رسخت في عقل عدو الاسلام الخفي الذي يقدم نصرا كاذبا بين يدي المسلمين على سنة ذيل البرص ولعلنا لن نبذل جهدا كبيرا فالعراق بين اضلعنا وغزة في قلوبنا اذ نرى رقصات نصر تتطابق مع نصر ذيل البرص حين تصور الناس ان انتصارات حدثت في برجي التجارة او في غزة وبغداد وجنوب لبنان وفي واق الواق التي ملأت انتصارات وابطال تحرير وقادة ميامين وجيوش منتصرة على شعوبها ويوم وطني وعيد جلاء واعياد تحرير حتى ظننا أن البرص الذي يختفي بعد كل رقصة ذيل انما فقد ذيله الا انه قادر على بناء ذيول اخرى وليس ذيل واحد في مسرح واحد فقط ..!!
لو جمعنا ساحات الانتصار مع ابطال النصر مع ايام النصر لاصبحت كل ايامنا أعياد وبهجة وسرور الا إن ذيل البرص في انفجار مروع هنا وهناك وابطال ينسبون ذلك النصر لهم سرعان ما يتحول الى جحيم على الناس وعلى المسلمين عموما في ارجاء الارض غير الاسلامية والاسلامية معا ما يدلل ان الهجمة الحقيقة ومربي البرص انما يستهدفون الاسلام في مفاصله التكوينية في كل مكان ولا يتورعون عن الايغال في التنكيل
البرص امتلك وسيلة حكيمة من فطرته للدفاع عن نفسه اما مسلمي هذا الزمان فان وسيلتهم سلاح يصنعه الاعداء دائما وكأن الله لم يفطر الانسان المسلم على كيفية الدفاع عن نفسه فيتشبث بوسيلة عدوه ليحمي نفسه منه وبالتالي يقع الوقعة الكبرى التي نرى قساوتها على وجدان متعب .
تلك عارضة فكرية عرضت على مساحة وجدان مثقل بالنصر الكاذب
الحاج عبود الخالدي
تعليق