دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفكر والفلسفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفكر والفلسفة

    الفكر نشاط عضوي في المخ والجهاز العصبي المركزي
    يتخطى هذه الحدود الفيزيولوجية ويصبح
    على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع عامة
    قدرة على الكشف والتعميم والتأثير والتغيير.
    فالفكر ظاهرة تاريخية اجتماعية
    نمت بالعمل البشري والممارسة الاجتماعية
    وتطورت خلال المراحل المختلفة من تاريخ التطور الأنساني .
    اما الفلسفة تعني من حيث الأشتقاق اللغوي ( محبة الحكمة )
    ولكنها تعني بالمعنى العام لها
    ( النظرة والتفسير الشاملان للمجتمع والوجود )
    وبهذا المعنى يمكن القول بأن لكل أنسان فلسفته في الحياة.
    على أن الفلسفه لا تتنوع بتنوع مراحل التاريخ
    وتنوع المجتمعات فحسب بل تختلف
    كذلك باختلاف الأوضاع الأجتماعية
    في كل مرحلة تاريخية وفي كل مجتمع أيضا.
    انها تعبر عن الصراع الأجتماعي الدائر
    في مختلف المجتمعات ومراحل التاريخ.
    وتختلف النظرة الى الفكر باختلاف
    المذاهب الفلسفية والأجتماعية المختلفة
    فهناك النظرة الى الفكر باعتباره عملية معنوية خالصة مستقلة
    كل الأستقلال عن كل أساس عضوي أو مادي
    فهو خلق محض ، ولا وجود للطبيعة الخارجية بغير الفكر
    فالفكر هو الذي يصنع الوجود ، وهي نظرية مثالية وطلقة .
    وهناك نظرة الى الفكر باعتباره
    مجرد ثمرة مباشرة من ثمرات المادة وافرازاتها
    وهذه نظرة مادية ساذجة
    وهناك نظرة تدرك الأساس العضوي للعملية الفكرية
    كما تدرك أساسها الأجتماعي والتاريخي
    وتجد في الفكر أداة للكشف والخلق والتاثير والتغيير.
    فهو ليس مجرد مرآة تعكس الواقع وتصوره
    وأنما هي كذلك وسيلة فعالة تغير الواقع وتطوره
    وهذه هي النظرية العلمية الموضوعية للفكر.
    وللفلسفة تاريخ كتاريخ الأنسان يكاد ينقسم الى اتجاهين :
    أتجاه يعبر عن الوضاع المختلفة في المجتمع
    يلخص خبراتها ومصالحها
    ويسعى لتثبيتها واعطائها صفة الأستقرار
    واتجاه يعبر عن الأوضاع النامية في المجتمع ويسعى الى التغيير والتقدم والتجديد.
    وتاريخ الفلسفة ليس سوى تاريخ الصراع الفكري
    عبر التاريخ بين قوى التقدم وقوى
    التخلف في شتى المجتمعات البشرية .
    ولقد كانت الفلسفة تشمل في البداية جميع العلوم
    ولكن بحلول القرن التاسع عشر
    أخذت العلوم تستقل الواحد تلو الآخر
    عن الفلسفة وبقي للفلسفة مفهوم النظرة الشاملة العامة بغير تخصيص محدد.
    وبذلك أصبحت الفلسفة فلسفة علمية لا تتدخل في تفاصيل المعارف والتجارب العلمية.
    لئن كان التعليم هو تلقي معلومات منظمة بطريقة مخططة لصياغة الفكر
    فأن الثقافة هي ثمرة المعايشة الحية
    والتمرس بالحياة والتفاعل مع تجاربها
    فالتعليم هو مجرد مصدر من مصادرها
    والثقافة نظرة عامة للوجود والحياة والأنسان.
    وليست على وجه الأرض فلسفة شاملة
    تفسر لنا الكون والحياة والأنسان
    كالفلسفة الأسلامية الفذة
    التي لا تدع مجالا للريبة في
    قوة حججها وبراهينها
    لمن ألقى السمع وهو شهيد .
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 11-11-2012, 11:34 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
يعمل...
X