المدونة رقم (15)
العقل : مصطلح اختص به النشاط الانساني واستقرت الحضارات البشرية على ثابتة مفادها ان الانسان هو حيوان عاقل وان صفة العقل لصيقة بالأنسان دون غيره من المخلوقات وقد استقرت تلك الثابتة ردحا طويلا من الزمن ولكنها تغيرت مؤخرا .
العقل بلا جواب ... شعار اكاديمي رفع في عاصمة صناعة العلم امريكا ... هذا الشعار لم يكن شعارا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا بل هو شعار علمي محض ملزم لكل الباحثين عن الحقائق المادية لانه صادر من عرش اكاديمي كبير لا يضاهى ولا يناقش الا في حاضرته هو وفي ذلك الرصد بؤرة فكرية تقوض أي محاولة للبحث العلمي خارج الاكاديميات العلمية المعترف بها تحت خيمة الدولة الحديثة (الصفة الرسمية للنشاط الاكاديمي) ... فالعلماء الاكاديميون لا يقبلون النقاشات الصحفية او الاثارات الكلامية ولا يقبل النقاش عندهم الا عندما يرقى الى حاضرة اكاديمية موازية للنتاج الاكاديمي (حرم جامعي) ... السبب يمتلك وضوحا اجباريا وليس رأيا لكاتب او صحفي لانه بداهة عقل ملزمة للحكيم العاقل الا وهي ارتباط النتاج الاكاديمكي بسلطوية الدولة على جماهيرها فللدولة سلطوية علمية مستوحاة من الهيكلية الاكاديمية نفسها فلو ان احد الاشخاص برع في علوم الطب واخترق بعلمه علماء الطب كلهم بعبقرية علمية طبية فذة فانه سوف لن يسمح لذلك العبقري بممارسة مهنة التطبيب ولا تعترف أي جهة علمية بطروحاته العلمية الا اذا كانت اكاديمية الطب قد منحت ذلك العبقري شهادة علمية والشهادة العلمية لا يحق لطالبها ان يقوم بزرع افكاره العلمية خارج الحرم الجامعي ويأتي بها الى صروح العلم ليقول تعالوا صادقوا على اعلمية هذه العبقرية الفذة بل ان افكارالعبقري وطروحاته مهما بلغ بها الطول العلمي تبقى مجرد افكار لايسمح بتطبيقها وعلى ذلك العبقري ان يتخطى منهجية الصرح الاكاديمي سلمة سلمة حتى يرقى الى منزلة تسمح له بطرح طروحاته ويشترط لتلك الطروحات ان تتطابق مع الرواسخ العلمية الثابتة في تلك المنظومة الاكاديمية والا فان الطروحات الجديدة ستكون مرفوضة اذا تعارضت مع راسخات علمية سابقة ... سلطوية الدولة تكون فاعلة بعد مصادقة الاكاديميات العلمية , الاكاديميات العلمية سبق وان حصلت على مصادقة الدولة الحديثة فلا تقوم اكاديمية علمية الا والدولة تكون قد صادقت بشكل مسبق على قيامها بموجب نظم صارمة ... هذا الترابط جعل من القول الاكاديمي سهم نافذ في جسد الجماهير كيفما تكون واينما تكون وتعتبر الوثيقة الرسمية التي تصدر من جهة علمية رسمية في دولة ما نافذة في اية دولة في العالم بعد تصديقات روتينية (دبلوماسية) اما موضوعية الوثيقة الرسمية فهي رسمية رغم انوف الجماهير وتحمل صفة الرسمية في كل بقاع الارض .
هذه الضابطة الفكرية ليست ارهاصة فكر تطرح على سطور هذه المحاولة بل هي حقائق ميدان يعرفها القاصي من الحقيقة العلمية والداني منها لانها مشهورة شهرة واسعة . وهي ليست تشخيصا لمنقصة تداعبها هذه السطور بل هي قضية لمنهجية علم تتكسر على حافاته يوما بعد يوم امال الجماهير في النجاة من كوارث طبيعية وامراض قاتلة وتدهور اخلاقي لبني البشر يطرد مع اطراد التطور الحضاري .
من تلك الضابطة الفكرية المهمة تقوم عند المتابع والماسك عقلا بها ان العقل مصطلح ضائع في اروقة الاكاديميات بل العقل هو كيان ضائع وسط زحمة علمية فالعقل :
لا شكل له ... لا وزن له .. لا حيز له .. لا لون .. لا طعم .. لا طول .. ولا عرض .. ولا رائحة .. ولا يمتلك صفة طاقوية معروفة او شكلا موجيا معروفا او اشعاعا ماديا معروفا ولا يمكن وضعه في قمقم او يمكن استنساخه او اعارته او بيعه او شرائه ولا يمكن تسجيل تفاعلياته على اجهزة مادية بشكل مباشر ... فعزموا امرهم وقالوا ... العقل بلا جواب ... ولكن الاكثر نكاية بالجماهير هو ان احدا لايحق له ان يقول قولا فوق قولهم وعلى الجميع ان يعترف رغما عنه ان (العقل بلا جواب) لانه قول اكاديمي ملزم وذلك ينطبق على كل نتاج علمي يصدر من اروقة العلم الرسمية.
كل مخلوق على الارض استطاع ان يعرف الانسان بهويته .. الماء والهواء وعناصر الارض والحيوانات والحشرات والجراثيم استطاع الانسان ان يقرأ مكوناتها وان يتعرف عليها لان تلك المخلوقات بتكوينها تكون صالحة للتعريف بنفسها الا العقل فهولا يتصف بنفس الصفات التكوينية فهو غير قادر على ان يعرف نفسه حتى لحائزه ... انه حقيقة غير مرئية لان العقل بلا جواب .
هذا الظلام القاتم للعقل اصبح لغزا حضاريا بل حافة علمية لاهل العلم فاصبح العقل يتحدى المختبرات في زمن النهضة العلمية المتألقة ورغم ان محاولات الانسان لمعرفة العقل لم تكن حديثة فهي محاولات قديمة سعى اليها علماء الاغريق وتناقلت الاجيال عبر حضاراتها انشطة معلنة ومكثفة لمعرفة العقل ومكامنه ...
بذلت المدرسة الحديثة خلال اكثر من قرنين من الزمن جهدا مكثفا ومحاولات متكررة في برنامج العلوم البيايولوجية والنفسية والبيئية وهندسة الوراثة لكي تتعرف على صفة ثابتة للعقل ليكون للعقل تعريفا اوليا الا ان تلك المحاولات فشلت جميعها بدءا من النظرية البايولوجية العتيقة للعالم الطبيب (لومبروزو) مرورا بعلم الفسلجة الدماغية الذي تألق به العالم الجراح (بافلوف) مرورا بالفكر الذي طرحه (فرويد) عن تقسيمات الانا والعقل الباطن والعقل الظاهر ونظرية الكبت ومحاولات مدرسة التحليل النفسي ومدرسة علم النفس التجريبي حتى اثخن العلماء محاولاتهم بالبحث عن العقل في الخلية وفي جيناتها وقالوا بالهندسة الوراثية ليصلوا الى مكامن العقل وقماقمه داخل جينات الخلية وتصوروا ان العباقرة يمكن استنساخهم من خلية واحدة من اجسادهم الا ان تلك التجارب فشلت وبقي العقل بلا جواب حتى زمن سطر هذه السطور ونحن في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ولا يزال الباحثون عن العقل في نفق مظلم ... مراجعة تلك المدارس العلمية مراجعة مستفيضة لا تغني هذه السطور سوى قدرة هذه المحاولة على تهشيم تلك الافكار وبما ان تلك الافكار محطمة ومهشمة تماما من قبل رجالات العلم انفسهم فان الخوض في منهجية تلك المدارس وموضوعية النتاج العلمي فيها او الصادر منها منقلب على نفسه دون ان يكون لهذه السطور حاجة لدحضها جميعا فالعنوان الاكاديمي المطلق ان (العقل بلا جواب) يكفي ليكون معولا قد حطم تلك المحاولات بشكل مسبق بل حتى سخر منها . هذه المحاولة ليست اجهاضا للجهد العلمي السابق بل لوصف نتاجات المحاولات العلمية السابقة وليس ذلك بجديد فتلاميذ فرويد هم انفسهم الذين هاجموا نظرية فرويد واشهرهم تلميذه المباشر (ادلر) وكذلك تلاميذ (بافلوف) عالم الفسلجة الدماغية الشهير هم انفسهم دحضوا افكار معلمهم ولعل الركون الى العلوم الباراسايكولجية كان السهم النافذ الذي نفذ في جسد المنظومة العلمية . لقد استعرت بدايات نهضة العلم حربا على العلوم الروحانية والعقائدية واتهمتها بالتخلف الفكري والصقت صفات الاحتيال والشعوذة لمروجي العلوم الروحانية ومنهم رجال دين الا ان الاعتراف بالباراسيكولوجي (القدرات العقلية الفائقة) يعتبر تراجعا كبيرا في المنظومة العلمية وقد لوحظ بوضوح في النصف الثاني من القرن العشرين احتضان علمي لذوي القدرات العقلية الفائقة التي اذهلت العلماء واخرست السنتهم الطويلة حول العقل وقد مهدت لذلك الاحتضان العلمي الاكاديمي انشطة فكرية حملها اكاديميون كبار تحت عناوين علوم (الميتافيزيقيا) وعلوم (السوبر ناتيكيا) والتي راجت في اوربا في النصف الاول من القرن العشرين وشكلت تلك الانشطة بداية الاعتراف الاكاديمي بفشل الجهود المادية والنفسية لمعرفة العقل مما دفع بالمنظومة العلمية الى بناء صروح اكاديميات العلوم الباراسايكولوجية والتي لم تسجل نجاحا ملحوظا او تقدما ملموسا بعد اكثر من ربع قرن من تفعيلها مما رسخ بشكل اكبر الشعار الامريكي المشهور (العقل بلا جواب) .
حقائق غير مرئية
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
الـــعـــقـــــل
العقل : حقيقة غير مرئيــــــة رغم انوف العقلاء من اجل حضارة اسلامية معاصرة
الـــعـــقـــــل
العقل : مصطلح اختص به النشاط الانساني واستقرت الحضارات البشرية على ثابتة مفادها ان الانسان هو حيوان عاقل وان صفة العقل لصيقة بالأنسان دون غيره من المخلوقات وقد استقرت تلك الثابتة ردحا طويلا من الزمن ولكنها تغيرت مؤخرا .
العقل بلا جواب ... شعار اكاديمي رفع في عاصمة صناعة العلم امريكا ... هذا الشعار لم يكن شعارا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا بل هو شعار علمي محض ملزم لكل الباحثين عن الحقائق المادية لانه صادر من عرش اكاديمي كبير لا يضاهى ولا يناقش الا في حاضرته هو وفي ذلك الرصد بؤرة فكرية تقوض أي محاولة للبحث العلمي خارج الاكاديميات العلمية المعترف بها تحت خيمة الدولة الحديثة (الصفة الرسمية للنشاط الاكاديمي) ... فالعلماء الاكاديميون لا يقبلون النقاشات الصحفية او الاثارات الكلامية ولا يقبل النقاش عندهم الا عندما يرقى الى حاضرة اكاديمية موازية للنتاج الاكاديمي (حرم جامعي) ... السبب يمتلك وضوحا اجباريا وليس رأيا لكاتب او صحفي لانه بداهة عقل ملزمة للحكيم العاقل الا وهي ارتباط النتاج الاكاديمكي بسلطوية الدولة على جماهيرها فللدولة سلطوية علمية مستوحاة من الهيكلية الاكاديمية نفسها فلو ان احد الاشخاص برع في علوم الطب واخترق بعلمه علماء الطب كلهم بعبقرية علمية طبية فذة فانه سوف لن يسمح لذلك العبقري بممارسة مهنة التطبيب ولا تعترف أي جهة علمية بطروحاته العلمية الا اذا كانت اكاديمية الطب قد منحت ذلك العبقري شهادة علمية والشهادة العلمية لا يحق لطالبها ان يقوم بزرع افكاره العلمية خارج الحرم الجامعي ويأتي بها الى صروح العلم ليقول تعالوا صادقوا على اعلمية هذه العبقرية الفذة بل ان افكارالعبقري وطروحاته مهما بلغ بها الطول العلمي تبقى مجرد افكار لايسمح بتطبيقها وعلى ذلك العبقري ان يتخطى منهجية الصرح الاكاديمي سلمة سلمة حتى يرقى الى منزلة تسمح له بطرح طروحاته ويشترط لتلك الطروحات ان تتطابق مع الرواسخ العلمية الثابتة في تلك المنظومة الاكاديمية والا فان الطروحات الجديدة ستكون مرفوضة اذا تعارضت مع راسخات علمية سابقة ... سلطوية الدولة تكون فاعلة بعد مصادقة الاكاديميات العلمية , الاكاديميات العلمية سبق وان حصلت على مصادقة الدولة الحديثة فلا تقوم اكاديمية علمية الا والدولة تكون قد صادقت بشكل مسبق على قيامها بموجب نظم صارمة ... هذا الترابط جعل من القول الاكاديمي سهم نافذ في جسد الجماهير كيفما تكون واينما تكون وتعتبر الوثيقة الرسمية التي تصدر من جهة علمية رسمية في دولة ما نافذة في اية دولة في العالم بعد تصديقات روتينية (دبلوماسية) اما موضوعية الوثيقة الرسمية فهي رسمية رغم انوف الجماهير وتحمل صفة الرسمية في كل بقاع الارض .
هذه الضابطة الفكرية ليست ارهاصة فكر تطرح على سطور هذه المحاولة بل هي حقائق ميدان يعرفها القاصي من الحقيقة العلمية والداني منها لانها مشهورة شهرة واسعة . وهي ليست تشخيصا لمنقصة تداعبها هذه السطور بل هي قضية لمنهجية علم تتكسر على حافاته يوما بعد يوم امال الجماهير في النجاة من كوارث طبيعية وامراض قاتلة وتدهور اخلاقي لبني البشر يطرد مع اطراد التطور الحضاري .
من تلك الضابطة الفكرية المهمة تقوم عند المتابع والماسك عقلا بها ان العقل مصطلح ضائع في اروقة الاكاديميات بل العقل هو كيان ضائع وسط زحمة علمية فالعقل :
لا شكل له ... لا وزن له .. لا حيز له .. لا لون .. لا طعم .. لا طول .. ولا عرض .. ولا رائحة .. ولا يمتلك صفة طاقوية معروفة او شكلا موجيا معروفا او اشعاعا ماديا معروفا ولا يمكن وضعه في قمقم او يمكن استنساخه او اعارته او بيعه او شرائه ولا يمكن تسجيل تفاعلياته على اجهزة مادية بشكل مباشر ... فعزموا امرهم وقالوا ... العقل بلا جواب ... ولكن الاكثر نكاية بالجماهير هو ان احدا لايحق له ان يقول قولا فوق قولهم وعلى الجميع ان يعترف رغما عنه ان (العقل بلا جواب) لانه قول اكاديمي ملزم وذلك ينطبق على كل نتاج علمي يصدر من اروقة العلم الرسمية.
كل مخلوق على الارض استطاع ان يعرف الانسان بهويته .. الماء والهواء وعناصر الارض والحيوانات والحشرات والجراثيم استطاع الانسان ان يقرأ مكوناتها وان يتعرف عليها لان تلك المخلوقات بتكوينها تكون صالحة للتعريف بنفسها الا العقل فهولا يتصف بنفس الصفات التكوينية فهو غير قادر على ان يعرف نفسه حتى لحائزه ... انه حقيقة غير مرئية لان العقل بلا جواب .
هذا الظلام القاتم للعقل اصبح لغزا حضاريا بل حافة علمية لاهل العلم فاصبح العقل يتحدى المختبرات في زمن النهضة العلمية المتألقة ورغم ان محاولات الانسان لمعرفة العقل لم تكن حديثة فهي محاولات قديمة سعى اليها علماء الاغريق وتناقلت الاجيال عبر حضاراتها انشطة معلنة ومكثفة لمعرفة العقل ومكامنه ...
بذلت المدرسة الحديثة خلال اكثر من قرنين من الزمن جهدا مكثفا ومحاولات متكررة في برنامج العلوم البيايولوجية والنفسية والبيئية وهندسة الوراثة لكي تتعرف على صفة ثابتة للعقل ليكون للعقل تعريفا اوليا الا ان تلك المحاولات فشلت جميعها بدءا من النظرية البايولوجية العتيقة للعالم الطبيب (لومبروزو) مرورا بعلم الفسلجة الدماغية الذي تألق به العالم الجراح (بافلوف) مرورا بالفكر الذي طرحه (فرويد) عن تقسيمات الانا والعقل الباطن والعقل الظاهر ونظرية الكبت ومحاولات مدرسة التحليل النفسي ومدرسة علم النفس التجريبي حتى اثخن العلماء محاولاتهم بالبحث عن العقل في الخلية وفي جيناتها وقالوا بالهندسة الوراثية ليصلوا الى مكامن العقل وقماقمه داخل جينات الخلية وتصوروا ان العباقرة يمكن استنساخهم من خلية واحدة من اجسادهم الا ان تلك التجارب فشلت وبقي العقل بلا جواب حتى زمن سطر هذه السطور ونحن في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ولا يزال الباحثون عن العقل في نفق مظلم ... مراجعة تلك المدارس العلمية مراجعة مستفيضة لا تغني هذه السطور سوى قدرة هذه المحاولة على تهشيم تلك الافكار وبما ان تلك الافكار محطمة ومهشمة تماما من قبل رجالات العلم انفسهم فان الخوض في منهجية تلك المدارس وموضوعية النتاج العلمي فيها او الصادر منها منقلب على نفسه دون ان يكون لهذه السطور حاجة لدحضها جميعا فالعنوان الاكاديمي المطلق ان (العقل بلا جواب) يكفي ليكون معولا قد حطم تلك المحاولات بشكل مسبق بل حتى سخر منها . هذه المحاولة ليست اجهاضا للجهد العلمي السابق بل لوصف نتاجات المحاولات العلمية السابقة وليس ذلك بجديد فتلاميذ فرويد هم انفسهم الذين هاجموا نظرية فرويد واشهرهم تلميذه المباشر (ادلر) وكذلك تلاميذ (بافلوف) عالم الفسلجة الدماغية الشهير هم انفسهم دحضوا افكار معلمهم ولعل الركون الى العلوم الباراسايكولجية كان السهم النافذ الذي نفذ في جسد المنظومة العلمية . لقد استعرت بدايات نهضة العلم حربا على العلوم الروحانية والعقائدية واتهمتها بالتخلف الفكري والصقت صفات الاحتيال والشعوذة لمروجي العلوم الروحانية ومنهم رجال دين الا ان الاعتراف بالباراسيكولوجي (القدرات العقلية الفائقة) يعتبر تراجعا كبيرا في المنظومة العلمية وقد لوحظ بوضوح في النصف الثاني من القرن العشرين احتضان علمي لذوي القدرات العقلية الفائقة التي اذهلت العلماء واخرست السنتهم الطويلة حول العقل وقد مهدت لذلك الاحتضان العلمي الاكاديمي انشطة فكرية حملها اكاديميون كبار تحت عناوين علوم (الميتافيزيقيا) وعلوم (السوبر ناتيكيا) والتي راجت في اوربا في النصف الاول من القرن العشرين وشكلت تلك الانشطة بداية الاعتراف الاكاديمي بفشل الجهود المادية والنفسية لمعرفة العقل مما دفع بالمنظومة العلمية الى بناء صروح اكاديميات العلوم الباراسايكولوجية والتي لم تسجل نجاحا ملحوظا او تقدما ملموسا بعد اكثر من ربع قرن من تفعيلها مما رسخ بشكل اكبر الشعار الامريكي المشهور (العقل بلا جواب) .
تعليق