والى الخطيئة مبادرة وبمعاصيك مولعة
ولسخطك متعرضة تسلك بي مسالك المهالك
وتجعلني عندك أهون هالك
كثيرة العلل طويلة الأمل
ان مسها الشر تجزع
وان مسها الخير تمنع
ميالة الى اللعب واللهو
مملوءة بالغفلة والسهو
تسرع بي الى الحوبة
وتسوفني التوبة
عند التأمل في هذه المناجات مناجات الشاكين
للأمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام
وهو يتحدث عن حقيقة وضرورة خلاص النفس
مما يحجبها ويمنعها من بلوغ مرتبة
الكمال الانساني
وعن مشاكل ومعانات حقيقية
قد أبتلى بها الانسان في مرتبة ومقام النفس
الحيوانية
وهو تشخيص جليل وقدير
وحديث عن واقع متجسد
في نفوس أغلب البشرية
ومن هنا على كل باحث
عن السعادة والفوز من هذا التشخيص
وان لا يألو جهدا في العمل
للوصول الى مقام النفس المجردة
والروح المثالية الكاملة
لكونها الغايات وأعلى الدرجات
ومن الخطوات العملية لتخطي مرحلة النفس الحيوانية
التي مصيرها الفساد والهلاك
هو التشبث والتركيز على ضرورة الاكثار
من ذكر الله تبارك وتعالى كصلاة الليل
واللهج بتسبيح الله سبحانه وتهليله
وتكبيره قبل شروق الشمس وقبل غروبها
كما قال تعالى
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130
تعليق