العلوم المادية في الكهنوت
السياسي
السياسي
عندما يراد لأمة من الناس في هذه الارض علوا فان الكهنوت السياسي يقيم العلم في رحم تلك الامة وعندما يريد الكهنوت السياسي ان يستضعف امة من الناس فانه يجعل من العلم سلطة على الناس وعندما يمعن في استضعاف بعض الامم يقوم بافراغ رحمها من ولادة العلم ولعل الامم التي جعلها الكهنوت السياسي في صومعة ماسونية هي دول الثمان والتي تمتلك رحم علمي يولد العلم ولم يكن ذلك حبا في شعوب دول الثمان بل لان الكهنوت السياسي قد قام بتأمين تلك الامم لغرض صناعة العلم واستخدامه كوسيلة سلطوية لاستضعاف شعوب الارض في كل مكان بما فيهم صناع العلم انفسهم ...
المواصفة الفيدرالية الامريكية تأتي في مقدمة دستورية العلم في التطبيق تليها المواصفة البريطانية ومن ثم الالمانية وتلك المواصفات التي ترسم خارطة تطبيقات العلم في الحضارة المعاصرة في كل ارجاء الارض تعتبر هي الدساتير المهيمنة على تطبيقات العلم في الارض ويطبقها حكام وطنيون يرضعون لبنا ماسونيا ليكون سوطا سلطويا على جماهير الناس خصوصا في دول العالم الثالث ... عندما يكون التطبيق العلمي مادة سياسية غنية الاستخدام وتمثل عصا الدولة الحديثة على جماهيرها يكون رجال السياسة وكأنهم مستقيلين عن تلك الناشطة التي تقيد البشرية وتجعلهم (غوييم) حقيقي في ميدان التطبيقات اليومية وعلى مدار الساعة
كل ناشطة تطبيقية في حضارة اليوم لها دستور في المواصفة الفيدرالية الامريكية حتى في صناعة مقص لتهذيب شوارب الرجال او في دبوس يلصق ورقة باخرى صعودا الى قمم تطبيقية شاملة فالغذاء الانساني بمجمله يخضع الى تطبيقات علمية تستوجب تراخيص ورسوم وشهادات رسمية جعلت من الغذاء الانساني عبارة عن عليقة (علف بشري) يصادق على صلاحيتها اخطبوط علمي ينتشر في الارض بكاملها وينفذ في ابدان الدولة الحديثة اينما تكون ولا يمتلك ذلك النشاط ناظور سياسي باعتباره في واحة غير سياسية الا ان حقيقة واقع الحال مختلفة تماما عن تصورات الناشطين في رقابة الحدث السياسي وانشطته حيث يصبح كل شيء مستخدم من قبل الانسان تحت أي طيف من اطيافه مقيد بقيود رسمية كما نرصده ويرصده عاشق الحقيقة إن كان في ثلاجة منزل او ثوب ملبوس او في رضاعة طفل أوقطعة شوكولا ...!! فكل شيء يستوجب حفنة تراخيص يسيطر عليها دستور المواصفات الذي يمثل تطبيقات العلم في الانتاج ...!! في تلك المنهجية المسيطرة على البشرية جمعاء تكون غيمة الغوييم قادرة ان تصل الى سرير كل فرد من القطعان البشرية وتتدخل بين الزوج وزوجه في تراخيص صناعة الفراش بل تعبر الى قانونية الزواج وشروطه القانونية المتكاثرة على حساب حرية الانسان المطلقة في بناء الزوجية ويستند الرسميون الى وثائق رسمية تعدها فرق بحث علمي او مجتمعي رسمية المنشأ تحت رقابة وتوجيه خفي في كل الارض الا انه ظاهر من خلال انتشاره امميا والذي يضع للسياسيين (الحكام) منطقية شكل ونوع القيود التي تفرضها الحكومات على شعوبها المقادة على شكل غوييم ينقاد قيادة سلسلة تحت حجج (علمية المنشأ) سياسية التطبيق ... في كثير من دول العالم تتدخل السياسة الحاكمة في حيثيات رابط انساني محض لا يمكن ان يخضع للعلم وهو نشاط (الزواج) الا ان قيود الماسون تنفذ من خلال فروع التطبيقات الماسونية في مؤسسات الدولة المدعومة بالقانون لتتحكم بفصيلة دم الزوجين او الفارق العمري بينهما او حجم المهر او .. او .. ... شربة الماء يقيم العلم لها معاييرها وتتحول الى قيود على الناس والسياسيون الذين يحاربون التطرف الديني دائما انما يمتلكون تطرفا غير مرئيا بسبب عشق الناس للحقيقة العلمية متصورين ان خلاصهم ومحاسن حياتهم ستكون في التطبيقات العلمية رغم ان احدا لا يجرؤ على ان يصف العلم بالصلاح المطلق في التطبيق ولعل الانهيار الذي نشهده في التطبيقات العلمية مؤخرا ينذر الناس انذارا مبكرا لغرض العودة عن عشقهم المفرط للتطبيقات العلمية لان (معايير حسن التطبيق) يقولها منتجوا العلم ولن تخضع الى معايير كونية طويلة الاجل ولعل ثقوب الاوزون والاحتباس الحراري وانتشار الامراض العصرية بنسب عالية هو دليل كافي وواضح يضع البشرية امام انذار مبكر لغرض سحب الاعتراف المطلق بالتطبيقات العلمية التي ملأت ساحة المتحضرين ومحاربة تقنين التطبيقات العلمية التي تمارسها الدولة الحديثة والافلات من قيود الغوييم بشكل فردي لاقامة معايير الصلاح بموجب نظم اخرى لا تخضع لكهنة السياسة الذين يصادقون على معايير العلم ويحولونها الى قوانين نافذة بحق الناس ...!!
كل منا يعلم علم اليقين ان أي جهاز حديث يتم استخدامه يستوجب فيه الاطلاع على كاتولوك الصمم والصانع والا فان سوء الاستخدام يقيم الضرر المؤكد ... الناس يستخدمون اجهزة (خلق) في وعاء (الحياة الدنيا) ومنها اجسادهم واجساد ابنائهم فهل الحق ان يهمل الناس تعليمات المصمم الخالق للخلق ويتكئون على تعليمات علمية لا تعترف بالله كصانع لتلك الاوعية الحياتية ويستندون الى فاعليات بايولوجية وفيزيائية يرون فيها رأيهم دون مراجعة تعليمات المصمم والخالق ...!! الا ان الكهنوت السياسي جعلها في تأليه قانوني والناس لذلك الاله ساجدون والامراض تأكل اجسادهم بشكل متزايد من جيل لجيل اسوأ و (وعاء الحياة) متصدع في بيئة متدهورة ولا يزال الغوييم يصادق على عبوديته للعلم والساسة الذين يجعلون من التطبيقات العلمية إله له الامر وعلى الناس الطاعة ...
العلم والسياسة صنوان لا يفترقان الا في غفوة الناس على سرير حضاري متسارع الضرر كثير السوء
الحاج عبود الخالدي
تعليق