ميزان الإطعام في رمضان
وجدان الناس في رمضان غني بالرغبة في توزيع الطعام قربة لله ولذلك الوجدان حراك واسع في مجتمعات الأمس القريب الا ان هنلك تناقصا واضحا في توزيع الاطعمة في المدن المتحضرة خصوصا في أحياء الاغنياء والمثقفين ... الناس يمتلكون مستقرات ايمانية ترسخ أن الإطعام قربة لله يجب ان يكون للفقراء حصرا وربما للجائعين حصرا الا ان النصوص القرءانية لا تغني تلك المستقرات رسوخا حيث نرى اطعام الطعام على حب الله للمسكين واليتيم والأسير ولا يشترط ان يكون اليتيم فقيرا بل صفة اليتم شاملة للفقير والغني والأسير موصوف بصفة (عدو) اما المسكين فهو ليس بفقير
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الانسان:8)
ولو اردنا ان نحصل على معيار يوزن الإطعام الرمضاني فلسوف نجده في نص شريف
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ)(البقرة: من الآية184)
فمن لا يستطيع الصبر على الصيام (لا يطيقه) ففديته طعام مسكين في ميزان استبدالي واضح ويحق لمتدبر النص ان يضع (فمن تطوع فهو خير له) لجعل التطوع بطعام المسكين حتى وان كان المتطوع صائما وهو ممن يقدر على الصيام ذلك لان اشارة الخير في إطعام المسكين اصبحت موصوفة بما يستبدل عن الصيام فمن لا يصوم يطعم مسكينا فيكون الميزان الرمضاني (إطعام مسكين = يوم صيام)
فليتنافس المتنافسون
رمضان مبارك وصيام مقبول
الحاج عبود الخالدي
تعليق