أن طليعة الآيات من سورة الفرقان التي خصصت - فيما يبدو-
لبيان دور الوحي في تبصير الانسان
وتوجيهه الى الحياة الفاضلة
والتي سميت الفرقان للدلالة على هذه الفكرة الواضحة فيها .
حيث تاتي الاية الاولى لتبين أن الخالق الذي نزل الفرقان على عبده
هو مبارك ، وأن بركته
وافعاله الحميدة وتطويره وتكميله لحياة الأنسان
كل ذلك هو الضمان لتكاملية الانسان وسيره
في معارج التقدم والرقي .
ثم يبين القرءان الكريم أن مصدر كل خير في الخليقة هو الله تبارك وتعالى
وهو مصدر كل نور
وكما أن الخلق منه فان العلم والمعرفة منه ايضا
ولذلك يقول :{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً
وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان 2
فلكل شيء قدر ، ولكل شيء بداية ونهاية
وحدود معينه ، فأي شيء في هذا الكون الرحيب
لا يتجاوز حدود ما يرسمه الله سبحانه وتعالى له .
ولكن مشكلة الانسان ضعفه أمام القوى التي يخيل أليه أنها كبيرة وعظيمة
كما أن مشكلة أنهزامه أمام الضغوط ، وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي
في انحرافات الانسان العملية منها والنظرية على حد سواء
ولو أن الانسان اعتمد على ربه بثقة كاملة
وتوكل عليه وأستوحى منه بصائره في الدنيا
لما وجد الضلال الى قلبه سبيلا
ولما وجد الباطل الى عمله منفذا
ولذلك فان الله عز وجل يقرر أن التوحيد هو محور الهداية
كما هو محور العمل الصالح
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا
نُشُوراً }الفرقان 3
ومادة الفرقان تفيد التفرقة ، ومناسبتها : الاشعار بالدور الذي أداه كتاب الله تعالى في التفريق بين الهدى والضلال
والحق والباطل ، وطريق الجنة وطريق النار ، وسبيل الحلال وسبيل الحرام ، ومنهج العبودية في عبادة المخلوق ومنهج التحرير في عبادة رب الأرباب .
وسمي الفرقان لأنه يؤدي الى النجاة والمخرج نظير قوله تعالى
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الأنفال29
لبيان دور الوحي في تبصير الانسان
وتوجيهه الى الحياة الفاضلة
والتي سميت الفرقان للدلالة على هذه الفكرة الواضحة فيها .
حيث تاتي الاية الاولى لتبين أن الخالق الذي نزل الفرقان على عبده
هو مبارك ، وأن بركته
وافعاله الحميدة وتطويره وتكميله لحياة الأنسان
كل ذلك هو الضمان لتكاملية الانسان وسيره
في معارج التقدم والرقي .
ثم يبين القرءان الكريم أن مصدر كل خير في الخليقة هو الله تبارك وتعالى
وهو مصدر كل نور
وكما أن الخلق منه فان العلم والمعرفة منه ايضا
ولذلك يقول :{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً
وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان 2
فلكل شيء قدر ، ولكل شيء بداية ونهاية
وحدود معينه ، فأي شيء في هذا الكون الرحيب
لا يتجاوز حدود ما يرسمه الله سبحانه وتعالى له .
ولكن مشكلة الانسان ضعفه أمام القوى التي يخيل أليه أنها كبيرة وعظيمة
كما أن مشكلة أنهزامه أمام الضغوط ، وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي
في انحرافات الانسان العملية منها والنظرية على حد سواء
ولو أن الانسان اعتمد على ربه بثقة كاملة
وتوكل عليه وأستوحى منه بصائره في الدنيا
لما وجد الضلال الى قلبه سبيلا
ولما وجد الباطل الى عمله منفذا
ولذلك فان الله عز وجل يقرر أن التوحيد هو محور الهداية
كما هو محور العمل الصالح
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا
نُشُوراً }الفرقان 3
ومادة الفرقان تفيد التفرقة ، ومناسبتها : الاشعار بالدور الذي أداه كتاب الله تعالى في التفريق بين الهدى والضلال
والحق والباطل ، وطريق الجنة وطريق النار ، وسبيل الحلال وسبيل الحرام ، ومنهج العبودية في عبادة المخلوق ومنهج التحرير في عبادة رب الأرباب .
وسمي الفرقان لأنه يؤدي الى النجاة والمخرج نظير قوله تعالى
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الأنفال29