اعتزلت كل شيء الا ذاتي فهي صومعة الاعتزال ... وهي الغائب الذي لا يغادر كياني , تنهار حضارتي على بساط الذات , لا ورق , لا حبر , لا الوان , الذات ترفض رماد الزمن , تحاكي الخلود في الوان زهرة خجولة من ظلمة الليل , واوراق لا تقبل الانفصال من امها , تموت وتبقى عالقة في الاغصان , تلك هي ذاتي التي فيها صار الاعتزال درسا , والصمت حكمة , فكل متكلم هيمان , الا الصامت , فهو في حرية الذات , وانطلاقة الاصل , صباح جديد , عصر جديد , مساء جديد , الا ان ساعة الجدار ثرثارة لا تصمت ولا تحترم صمتي , انها تقضم الزمن لتعلن لي عن موت الزمن , انها تحسب رماد الزمن ....كلا .... فانا في صبح جديد , مع ذاتي اعتزلت , ذات لا تعترف بحضارة الكلام , ففي الصمت حوار ناصع مع الذات
سلام عليكم
تعليق