تويت
نـــحـــن ...وفـــرعـــون هذا الزمان
اثارة تحليلية مستقلة ...
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
فرعون شخصية قرءانية تاريخية كثر تكرار مثلها في القرءان وجاء اسمه اكثر من 70 مرة في الذكر المبارك مما يدفع بعقلانية الباحث الى الاهتمام بالمثل الفرعوني واستحلاب القانون الالهي من تحت ذلك المثل وقراءة النظم التكوينية الخاصة بالفرعونية كمنظومة يركز عليها القرءان في كتاب قدسي يغطي حاجات الانسان على مر الدهر باكمله .
المعالجة الفكرية :
في قيام ثقافة اسلامية معاصرة ينحى مشروعنا الفكري الى تجريد الاسم في القرءان من الشخصنة التاريخية واستحضار الصفة الغالبة في الاسم من الاسم نفسه .. ومن ثم تطبيق الصفة المأخوذة من الاسم القرءاني وربطها بموصوفها في واقع معاصر لمعرفة نظم الخلق ازائها .. ذلك المنهج يعتبر الاساس في فك قيود الاسر التاريخي للقرءان واحتضان القرءان في العصر والزمن الذي هو فيه .. وتحت هذا المسرب الفكري يكون الاسم في القرءان صفة مقروئة وليس شخصية تاريخية كما هو سائد في الفكر العقائدي وتلك من مستلزمات عصرنة القرءان مع كل عصر .
المعالجة اللغوية :
المعالجة اللغوية تعتمد على عربية القرءان المطلقة (لسان عربي مبين) ومبني على منهجية (فاتبع قرءانه) من سورة القايمه وتعمل عربية العقل البسيطة جدا كعامل مساعد في فهم عربية القرءان دون وسيط تاريخي او معجم لغوي . وتلك ايضا من اساسيات عصرنة الثقافة الاسلامية لكل عصر . وليس لعصرنا المعاصر فقط .
فــــــــــرعــــــون :
في البناء العربي المجرد من معاجم الالفاظ وبعربية بسيطة يدركها العقل العربي بثقافة لغوية متواضعة يكون البناء اللغوي كما يلي :
فرع ... فروع .. وهو جمع فرع .. ذلك دارج في عربية العرب
فرع .... فرعون .. وهو جمع لفظ ( فرع ) .... بنهج قرءاني مثله ... مثل ..
ميت ... ميتون .... في حين يجمع العرب (ميت) بجمع (موتى) .. القرءان جمع ميت .. بلفظ (ميتون) وليس موتى وجاء لفظ جمع موتى في القرءان عندما يكون اللفظ معرفا بالف ولام التعريف .. ولم يرد جمع موتى في القرءان دون تعريف
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)
ومثلها ... قرن .. قرون ... آكل .. آكلون .. شارب .. شاربون ... صابر .. صابرون ..
جمع الفروع هو فرعون ... في عربية عقل تحبو في عربية القرءان من اجل فك قيود اسره التاريخية مع شخوص تاريخية ليكون قرءانا مقروئا بعقولنا بصفات شخوصه القرءانية في عصرنا ..!! بعيدا عن شخوص القصص القرءانية في زمنها السحيق . . بل بصفاتها القرءانية في زمن معاصر لزمن القرءاة في عصرنا وفي كل عصر آتي ... فربما في عصر وزمن قادم تظهر صفة ناقة صالح او صفة عاد وثمود او صفات غيرها سطرها القرءان ولها حضور في برنامج الله
(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)(آل عمران: من الآية140)
عصرية الصفة :
امتاز النشاط الانساني المعاصر بتفكيك الجامعية العلمية فلم يعد هنلك علم يجمع كل فروع العلم في وعاء واحد كما كانت الافلاطونية من طب وفلك وفلسفة ودين ومثلها ما اشتهر بين علماء الاسلام من جامعية علمية في الفقه والادب والفيزياء والكيمياء والطب والفلك وشتى صنوف المعرفة مثل ابن النفيس والفارابي وابن سينا وغيرهم .
فروع تجتمع .. وليس جامعية بلا فروع ...
ذلك هو العنوان الذي نقرأه في ثقافة قائمة فينا نمسك بصفاتها بعقل مستقل دون مؤثر فلسفي او رؤيا فقهية .
عندما تجتمع فروع الطب والهندسة والفيزياء والادب واللغة والموسيقى والمسرح تحت خيمة اكاديمية ... تلك هي الصفة الفرعونية التي تقرأ في صفة (فرعون) المستحلبة من الاسم نفسه في كتاب لا عوج فيه .
عندما نتعمق كثيرا في الصفة الفرعونية بقراءة قرءانية نرى ان منظومة فرعون فيها شخصية اخرى وردت باسم (هامان) ..
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ) (غافر)
واثارة بين يدي متابع كريم
يقرأ نصا دستوريا قرءانيا ليرى الاسباب التي يسعى اليها فرعون بمنظومته
ولعل الاسباب التي يبحث عنها العلم كافية لقناعة المتابع على تطابق الوصف في اثارتنا
وما يزيدها قربا للعقل !!
(اسباب السموات) وتلك منظمة ناسا واحدة من فروع منظومة فرعون
ومثلها منظومة حرب النجوم
وما اكثر الاوصاف وما اضيق قناة الفهم فلا يلقاها الا ذو حظ مع القرءان ...
ومن هو هامان ...
في عربية عقل بسيطة يعالج اللفظ ... هم ... هام ... هامان .. فهو ثنائي لبناء من لفظ (هم)
سر .. سار .. قل .. قال .. مر .. مار .. بر .. بار ... يظهر حرف الالف في اللفظ لبيان فاعلية الصفة في الفعل
الفعل .. (هم) .. ورد في القرءان
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا)(يوسف: من الآية24)
وبالتالي تكون فاعلية الهمة في ازدواجية (ثنائية) ... في لفظ (هامان) ...
قرءان + عربية عقل ... يساوي قراءة القرءان
وهي قرءاة ... في افلا يتدبرون القرءان
فمن هو ذو الهمة المزدوجة ..؟؟ ليكون تحت امرة فرعون ..؟؟
انها الدولة الحديثة والعلم
كلها فروع مجتمعة فقام الوصف الفرعوني ..
همتان متحدتان فيما بينهما .. هي (هامان) ...!
لا يقوم العلم الا بمصادقة رسمية ..! (علم + دوله) ..
لا تقيم الدولة الحديثة نشاطا بشريا الا بمصادقة العلم ..! (دولة + علم) ..
(دولة +علم ) ... (علم + دولة) ... ذلك وصف لكل نشاط بشري
حتى عندما يولد وليد لدنياه ... دائرة صحية (علم) + مصادقة رسمية (دولة) فيكون حديث الولادة في نشاط تكويني خاضع لهامان ..!!
هل يوجد اله غير فرعون بعد ذلك ..؟
في بناء بيت .. في صناعة كاسة لبن ... في صناعة طيران ... في مطعم شعبي للاغذية ..في علبة سكائر ... لا يسمح باي نشاط رسمي الا بمصادقة العلم عليه ... (علم + دوله)
انه اتحاد للهمة (هامان) بين فروع العلم وفروع الدولة الحديثة
انه نظام فرعوني ورد ذكره في قرءان الله لمن يؤمن بالقرءان دستورا قائما ليوم القيامه
انه فرعون :
يستحيي نسائكم
يظهر انوثة النساء والله طلب اخفاء انوثة النساء ... وما اكثرها وضوحا خصوصا في العالم الفرعوني المتمدن
يذبح ابنائكم ... !!!
تلك تحتاج الى موضوع جديد في اثارات عقلية في منسك (الذبح) وهو الموضوع الاكثر اثارة من ما سبقه من اثارات
انها اثارات في قرءان نريد ان يرشدنا فيه ربنا الى سواء السبيل في عصرنا الصعب ونتمسك به وبسنة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فلن نضل ابدا
انها وسيلتنا في ايدينا ... والله مع الصابرين
الحاج عبود الخالدي
تعليق