في صباه كان يتسمر أمام حكايات جده
في تلك الليالي الطويلة من شتاء البرد القارص
ومن تلك الحكايات التي لا زالت منقوشه في ذاكرته
عندما أقبل أحد المصلين سيرا على الأقدام
الى المسجد وكان تحت مرئى الامام والمصلين
وعندما وصل الى بوابة المسجد
وهو يهم بالدخول
سقط عليه جدار السياج الخارجي
وأختفى تحت الأنقاض
هم المتواجدين بصحبة أمام المسجد
لأنتشال الرجل من تحت الأنقاض
فأخرجوه وأذا به ينفض الغبار عن ثيابه
ويواصل السير الى حرم
المسجد وسط أستغراب الناس
لعدم أصابتة بأذى .
سأله امام المسجد :
ماذا فعلت وأنت في طريقك
الى المسجد ؟
أجاب
كان في يدي بضع تميرات فتصدقت بنصفها .
فرد عليه الامام ..والله لولا التميرات لهلكت .
نشا مرزوق وحيدا لأبيه من الذكور
وكان يمني نفسه أن يكون له شقيق
كي يكسر وحدته
لم يرزق مرزوق بشقيق
أنهى دراسته الجامعية
عمل مع أبيه صناعيا ، تزوج
يحرر مبلغا من المال في المناسبات الروحية
يشتري الفواكه الطازجه يوزعها على الفقراء
سرا ويدعو ربه أن يرزقه من البنين
ولا يذره وحيدا
رزق الله تعالى مرزوق تسع ذكور
ومع كل مولود قادم يزيد
مرزوق العطاء في الأطعام
فهو يطعم الناس مما يحب
وهو يتمتم بآيات الله تعالى
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ
وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
آل عمران 92
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان 8-9
صار الأطعام عند مرزوق عين اليقين
حيث تشرب معه بالفطره
منذ نعومة أظافره
حتى أصبح جدا
لأكثر من خمسة وعشرين حفيدا
وهو يدعو بآيات ربه
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً
مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
إبراهيم37
ورزقه الله من أوسع أبوابه مالا وأولادا
وجاها وعلما وتواضعا
مررت في رمضان الماضي على بيته
وقرأت يافطة كبيرة على باب الدار كتب عليها
مضيف ابراهيم عليه السلام لأفطار الصائمين
على مدار أيام الشهر الكريم
فقلت في نفسي لأحل اليوم ضيفا
في مضيف ابراهيم عليه السلام
فوجدت الحاج مرزوق يطهو ما لذ من الطعام
بيده يساعده اولاده البرره
ولا يفطرون حتى يغادر آخر الضيوف
وهم يشعرون بالسعادة
كلما كثرة الأيدي على الزاد.
في تلك الليالي الطويلة من شتاء البرد القارص
ومن تلك الحكايات التي لا زالت منقوشه في ذاكرته
عندما أقبل أحد المصلين سيرا على الأقدام
الى المسجد وكان تحت مرئى الامام والمصلين
وعندما وصل الى بوابة المسجد
وهو يهم بالدخول
سقط عليه جدار السياج الخارجي
وأختفى تحت الأنقاض
هم المتواجدين بصحبة أمام المسجد
لأنتشال الرجل من تحت الأنقاض
فأخرجوه وأذا به ينفض الغبار عن ثيابه
ويواصل السير الى حرم
المسجد وسط أستغراب الناس
لعدم أصابتة بأذى .
سأله امام المسجد :
ماذا فعلت وأنت في طريقك
الى المسجد ؟
أجاب
كان في يدي بضع تميرات فتصدقت بنصفها .
فرد عليه الامام ..والله لولا التميرات لهلكت .
نشا مرزوق وحيدا لأبيه من الذكور
وكان يمني نفسه أن يكون له شقيق
كي يكسر وحدته
لم يرزق مرزوق بشقيق
أنهى دراسته الجامعية
عمل مع أبيه صناعيا ، تزوج
يحرر مبلغا من المال في المناسبات الروحية
يشتري الفواكه الطازجه يوزعها على الفقراء
سرا ويدعو ربه أن يرزقه من البنين
ولا يذره وحيدا
رزق الله تعالى مرزوق تسع ذكور
ومع كل مولود قادم يزيد
مرزوق العطاء في الأطعام
فهو يطعم الناس مما يحب
وهو يتمتم بآيات الله تعالى
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ
وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
آل عمران 92
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان 8-9
صار الأطعام عند مرزوق عين اليقين
حيث تشرب معه بالفطره
منذ نعومة أظافره
حتى أصبح جدا
لأكثر من خمسة وعشرين حفيدا
وهو يدعو بآيات ربه
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً
مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
إبراهيم37
ورزقه الله من أوسع أبوابه مالا وأولادا
وجاها وعلما وتواضعا
مررت في رمضان الماضي على بيته
وقرأت يافطة كبيرة على باب الدار كتب عليها
مضيف ابراهيم عليه السلام لأفطار الصائمين
على مدار أيام الشهر الكريم
فقلت في نفسي لأحل اليوم ضيفا
في مضيف ابراهيم عليه السلام
فوجدت الحاج مرزوق يطهو ما لذ من الطعام
بيده يساعده اولاده البرره
ولا يفطرون حتى يغادر آخر الضيوف
وهم يشعرون بالسعادة
كلما كثرة الأيدي على الزاد.
تعليق