سلام على .... (الحواريون)
استراتيجية الحوار العقائدي
مؤكد .. ان الصراع العقائدي يمتلك جذورا تاريخية لا يمكن وضعها في رف مهجور .. ان العقيدة تمتلك قيادات راسخة ... توجه جماهيرها ... استراتيجية الحوار العقائدي .. تتعامل مع شخصيات حوارية الصفة ... متحاورة ... وليس شخصيات مدافعة عن تراثها ... فيكون المتحاور في موقف فكري مسبق رصين ... ان مبادئه العقائدية غير راسخة عند محاوره الاخر ... عملية الدفاع لا تعتبر حوارا ... طاولة الحوار هي عملية تفكيك للثوابت العقائدية للطرفين ....
اعادة هيكلتها ... بعد عملية الحوار ... فان استطاع الحواريون ان يتوأموا مفاصل ما تم تفكيكه على طاولة الحوار ... فيكون ... الحوار قد انجز فكرا جوهريا ... في حوار عقائدي ... اما اذا لم يستطع اطراف الحوار... توأمة المفاصل المفككة ... الحوررين .. يسحبون تلك المفاصل المفككة ... اعادة ربطها في طاولة بعيدة عن الحوار ...
احتراما ... تقديرا ... لثقافة الحوار العقائدي ... فرض الاراء ... الدفاع المفرط عنها ... هي صفات الداعية للفكر ... !! وليس حوارية ترتجى ... الحوار تناغمية عقائدية ... لن تكون طاولة الحوار ... حلبة صراع فكري .. تلك استراتيجية الحوار العقلاني الرصين .. من ذلك ... ترقى استراتيجية التحاور العقائدي ... لتكون سماء ثقافة سامي ... اسمى من العقيدة في قمقم ... مهجورة بسبب عناد اهلها ... حامل المبدأ العقائدي ... امين ... مؤتمن ... يحمل خلق صاحب الرسالة في العقيدة ... علقات المبدأ تعترضه ... قبل الحوار ... اثناء الحوار ... إن فشل المحاور في تهذيب العلقات ... فهو يحتاج الى عميق هواجسه العقائدية ... ما يحمله من عقيدة ... قائم على فكر ... ان صح الفكر ... صحت العقيدة .. وتموت العلقة ... يتسلح بقدرة اكبر للحوار ... استكانة قدرته ... عدم استطاعته تهذيب تلك العلقات التحاورية ... ينسحب بوقار ... وقار العقلاء ... تلك منهجية ثقافية رفيعة .. يحافظ فيها على هيبته الحوارية ... قبل ان يفقد كل شيء ... !!! حتى رصانة موقعه الشخصي ..!!
ثقافة الحوار ... صبر ... رصانة ... دبلوماسية ... منهجية عقلانية ... تتجافى مع التشنج ... الاحتقان ... استرخاص موقف الاخر ... !! لن تكون ... رفعة الأنا ... لن تكون ... تموت الشخصية الذاتية ... الحوار العقائدي ... تهمة شائعة ... كل العقائد متهمة ... كل متحاور... كل المتحاورين ... في قفص اتهام واحد ... ولا يوجد قاض يقضي بينهم ... العقل هو القاضي .. وهو عند جميعهم ... سلطة العقل تؤتى من رفعته .. ومن رفعته يقوم تواضع حامله .. والحوار خير كاشف يكشف رفعة العقل ... المتحاور يمنح الاخر النظر الى رفعته العقلانية ... تلك سلطوية مقام بين الحواريين .
تلك نظرة في الحوار وليس درسا يخرج من الأنا .. وهو مطروح للحوار .. ليتجرد من الأنا .. ليكون .. نحن هنا ..
حواريون ..!!وسلام على من يحضر هنا ..
الحاج عبود الخالدي
تعليق