ضماد جروح العقل
من أجل عقيدة بلا ضباب
كثير من المؤمنين يتعرضون الى الأسى ... وأنا في أسى ... فهل أنا منهم ...؟؟؟ أسى من عدو يعاديني في عقيدتي ... يمارس عملية الجرح المتعمد ... للمؤمنين ... في وجدانهم ... في عقيدتهم ... تستفز المؤمن .. اينما يكون ... تقيم ثورة وجدان ولهيب نيران ... فينزف العقل نزفا لا ضماد له عند المضمدين ... قرءان يحرق في احتفالية مبهرجة ... رسول كريم ... يمتهن في إعلام تفاعلي مهين ... من أظهر الدين في تصرفه صار ارهابيا في عالم المتمدنين ..!! لا بد للعقل المؤمن ان يضمد جراحه النازفة ... قبل أن يرفع صوته ... أو أن يرفع سلاحه ... أو أن يحوز قنبلة تفجر الارض تحت اقدام المعتدين ..!! وهل لنزف العقول ضماد ... !! ضماد جرح ليس كضماد بقية الجروح ... لا بد أن يكون ... لفائفه ... يجب أن تكون من نسيج عقل معقم من الجراثيم .. كما هي لفائف جروح الجسد من نسيج قطن معقمة ..!! ... كثير من اخوتي ضمدوا جراح عقولهم بمتفجرا ت .... ببنادق تمطر الحارات رصاصا ابلق اللون ... لا يرعوي رصاصهم ... في جسد من سيكون ... وهل ضماد العقل النازف في مشجب السلاح ..!! وهل السلاح ضماد عقل لا لوثة فيه ... لا جراثيم ... متاهة في صيدليات الفكر ... ضماد للعقل ... ونفس يستفزها الاعداء ... وعقل يسيل دما ... لا يـُرى ... ايه ايها العقل .... لتستمع قرءان في فضائية تتغنى بالقرءان ... فتسمع نداء الرحمان ... قرءان يهتف ترنيمة قرءانية لقول الإله :
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60)
ينتفض العقل ... وهو يرى بعين عقل واسعة ضماد جرح نازف ... ليس كمثله لفائف في سوق الدواء .. فاذا بلفائف عقل معقمة من اللوثات ... تصدر من قرءان يقرأ ... يقول قول الرب ... لا ريب فيه .... (لا جرثومة فيه) ... يهدي للتي هي أقوم .. نسيج عقل من ... لا يستخفنك الذين لا يوقنون ..!! هكذا ضماد ... جاهز ... يوقف النزف ... فورا ... بلا زمن ... !! بلا سلاح ... نداء من رب عظيم ينادي ... (اصبر) ... (إن وعد الله حق) .. أي ورب القرءان ... لن يستخفني تمزيق قرءانك ... فلن أكن خفيف العقل كما يريدون ... مستفز كما يخططون ... لأن وعدك حق ... هنا ... ايها العقل ... ستجد وعد ربك
(وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ) (يونس:46)
رباه ... تريني بعض الذي وعدت ... او تتوفاني اليك ... متى سارفع ضماد نزف عقلي ... ؟؟؟ واين ..!! وصدح صوت رب في قرءانه تارة اخرى
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)
لقد وقف النزف ... رباه ... وجدت ضالة ... كادت توقعني في ضلالة ... فاثور على (كوبنهاكن) ... لاسحق اهلها المحتفلين بقرءان يحرق ... كنت لأملئن ساحاتهم متفجرات ... كنت لأقتلن اولادهم ونسائهم ... واذا بك .. رب ... تقول ... (لا يستخفنك الذين لا يوقنون) ... إنهم بالقرءان لا يوقنون ... ولا يعترفون ... فاصبر ... فاما نرينك بعض الذي نعدهم ... وإما نتوفينك ... وهم اليك سيرجعون ... وانا سأكون ... من بينهم ... فأرى ... ما أعجز عن فعله ... اليوم ... في شوارعهم ومؤسساتهم ..!! التي بها يتمتعون ...
حين وقف النزف من العقل ... رفعت لفائف ضماده .. من نسيج قرءاني معقم بلا ملوثات ... فوجدت عقلي وسط ملوثات أخر ... تموج .. تهرج ... وتمرج ... وتموج ... بين مذاهب أمتي الغارقة في بحر الانتقام ... صرخت ... أن ايها الناس .. ما هكذا أراد الله ... فلا يستخفنكم الذين لا يوقنون ... لم ار آذان تسمع ... ولا عيونا تبصر ... فعاد جرح العقل نازفا ... ولا محيص ... لفائف ضماد من جديد ... جئت قرءان ربي ... ابحث عن لفائف ضماد ... فوجدت نسيج عقل لم تلوثه الملوثات معقم بتعقيم الهي محفوظ
(فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) (الروم:52)
فقلت ... ويلاه ... ربي ... هل سيبقى ضماد الجرح الى يوم يسمعون ..!! رباه ... ضماد الجروح طاريء ... ولا بد للعقل أن ينتصر على جراحه ... فسمعت مناديا ينادي في قرءان
(وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (الروم:53)
فتحت الضماد ... ورحلت ادور ... في حارات المسلمين ... ابحث عن ... مؤمن ...!!! يسمع ... حتى حطت رحالي في حارتكم ... فهل من سميع
الحاج عبود الخالدي
تعليق