الله خلق النطق
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
(وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (فصلت:21)
ولعل من جرأة الفكر ان يضع شخص غير معروف عقائديا وغير معروف اكاديميا وما كان اديبا ولا شاعرا ولا فلطحا عربيا ان يضع تعريفا للنطق
النطق ... هو .. منقول ذو نفاذية رابطة
انه القول ... وانه الكلام ... وانه اللغة وكيفما كان اسمه فهو كينونة :
1 ـ منقولة .. فان لم تنتقل فلن تكون (نطقا) وتبقى في مكامنها وللنقل طرق كثيرة منها الكلام باللحن والصوت ومنها بالاشارة كما يفعل شرطي المرور والبحارة وبرقيات (المورس) ومنها بالكتابة والحروف المرسومة ومنها بالصورة المجسمة المعروضة كما هي لوحات اشارات المرور وعلامات الخرائط ... المهم انها (منقولة) في تكوينتها
2 ـ نفاذية الصفة ... تلك صفة فعالة ولا يمكن ان تكون نطقا اصوات الحيوانات وحفيف الشجر والات الموسيقى والنفاذية يجب ان تكون انسانية الصفة فاشارات الحيوان واشكال الجبال وحركات الغيوم تدخل مدركات الانسان الا انها لن تكون نطقا انسانيا لانها ليست نافذة في الربط العقلاني ..
3 ـ نفاذية الربط .... فالحروف المبعثرة لا تكون نطقا واصوات المكائن والطبول لن تكون نطقا لانها لا تمتلك نفاذية ربط في عقل انساني
تلك المعالجة وقعت حصرا في مستدلات مقاصد الحروف في علوم القرءان للفظ (نطق) ويمكن تطبيق النتاج على كل صفة نطق
عيسى ابن مريم نطق وهو تحت امه العذراء .. لم يعلمه احد الحروف ولم يتعلم النطق بل علمه الله وهو في التكوين فمثله مثل ءادم
ءادم علمه ربه الاسماء كلها ولم يعلمه احد النطق
تلك صفة في التكوين فلو ترك مجموعة من الاطفال حديثي الولادة في مختبر افتراضي دون نطق وتم تقديم الخدمات لهم بصمت تام فانهم بعد حين سيتكلمون ناطقين بالعربية لان العربية هي منهج الله في تكوينة النطق
ذلك ليس رأيا بل هو ماسكة عقل من قرءان بلسان عربي مبين ... ولا يمكن ولا يقبل العقل ان يطلب من الاعجمي قراءة القرءان عربيا فالله لا يتعسف في الحق بل ان اللسان العربي المبين في عقل كل ءادمي ومهما كانت لغته فهو الذي عجمها
هنلك بعض الناشطين في علوم اللغات قالوا بان هنلك لغة عالمية موحدة الا انها تفرقت وضمرت ولكن دلائلها موجودة في كل لغة في تراثها فلفظ (ماء) مثلا موجود في لغات كثيرة في الارض ولكنه لفظ غير مستخدم بل موجود في تراث تلك اللغات
فالعربية هي برنامج تكويني يرتبط بالعقل والا كيف يكون القرءان يهدي للتي هي اقوم وقاريء القرءان اعجمي لا يفهم لغة العرب ..؟؟ وهل القرءان يهدي العرب دون غيرهم ..؟؟
وجدت عجبا ولا بد ان يجده المتابعين الافاضل جميعا ان الاعجمي يلفظ القرءان فصيحا عندما يقرأ ولكنه عندما يتكلم العربية لامر في شؤونه تظهر العجمة وتكسير اللفظ في لهجته ولكنه في قراءة القرءان لا تحس باعجميته ..!!
العربية في التكوين ومرتبطة بالعقل تلك ضابطة من علم قرءاني ندحرجها في دوحة كريمة تجمع العرب في لسانهم وان تفرقت اوطانهم
الحاج عبود الخالدي
تعليق