مليء فجوة المجهول
والإسطورة
من أجل تعيير الاسطورة في يوم معاصر
والإسطورة
من أجل تعيير الاسطورة في يوم معاصر
ترد من التاريخ كثير من المعالجات الفكرية على منصة اللامنطق مما تثير حفيظة كتاب معاصرين يقومون بتشريح تلك المعالجات وفق منطق معاصر ولعل عربات العقيدة تحمل الكثير من تلك المعالجات ولا تستثنى عقيدة من العقائد من المعالجات الفكرية التي تفقد المنطق بشكل جزئي او كلي ولعل حكايات الديانات القديمة تمتلك مساحة من اللامنطق تزيد على مساحة اللامنطق في الديانات الاكثر حداثة الا ان العقل البشري بقديمه وحديثه يمتلك القدرة الفائقة على مليء فجواة المجهول بمنطق يمنطق مع ولادة الاسطورة ويسري في مجتمع محدد لزمن محدد حيث تبدأ فاعلية الهجوم من بؤرة اللامنطق لتهشم الاسطورة ولعل كثير منا راقب ويراقب انهيار اسطورة التطور لداروين من قبل المجتمعات التي تبنتها عند ولادتها ..!
كثير من الصرخات التي تتهم السابقين باشكال كثيرة من الجهل الى حد السخرية من المعالجات الفكرية الواردة من التاريخ ولكن العقل الانساني يمتلك قدرة فائقة في مسربين متلازمين (الاول) الذكاء المفرط في كشف عيوب الاخرين (الثاني) الذكاء المفرط في اخفاء عيوبه اللصيقة به ... هذه الصفة في العقل البشري تتواجد في مساحة عقل فردي وتنتقل الى مساحة عقل مجتمعي او فئوي وصولا الى التجمعات البشرية ذات الفواصل التاريخية فجميعها تشترك في تلك الصفة الفاعلة ومن تلك الصفة الفعـّالة جدا فان 12 مليون اصابة سرطانية سجلت في امريكا عام 2007 مع قائمة طويلة من مسببات السرطان لا توصف بصفة الاسطورة ..!! فلا يمضي يوم الا والاعلام العلمي يضيف سببا للسرطان فاذا كان الانسان يعرف مسببات السرطان بهذه الحذاقة فلماذا ذلك العدد المخيف من الاصابات ..؟؟ !! وبماذا يفترق هذا الوصف عن الخرافة او الاسطورة التي تملي فجوة المجهول .. وحين قال (فرويد) بنظرية الكبت الجنسي وتقسيماته للعقل البشري , الم تكن تلك النظرية التي زمر لها مجتمع بشري وعلمي واسع لزمن ليس بالقليل ما هي الا معالجات فكرية تملي فجوة مجهول ..؟؟ الا ان صفات العقل البشري في اخفاء عيوب لصيقة به تقيم عنده صفة اعلان عيوب الاخرين مما يستنتج من ذلك انهيار ثقافي قاسي حين يكون الفكر المتحضر يحاول الارتقاء على هشيم اسطورة السابقين ليصنع هو اسطورة مماثلة بنفس الصيغ العقلانية مما يتسبب في متاهة فكرية تترك اثرا ثقافيا قاسيا على الامم التي لا تستطيع ان تقوم بتعيير الخرافة والاسطورة بين ايديها الا انها تعالج اسطورة تاريخية ... انها وان تكن حقوق عقلانية في معالجة التاريخ الماضي الا انها تفقد رصانتها الثقافية حين تترك معالجات معاصرة وكليهما يقعان تحن عنوان حضاري متميز (مليء فجوة المجهول) وبالتالي فان البريق الثقافي المعاصر هو بريق مزيف حيث يعتبر الفكر الثقافي الحديث ان كل حديث موثوق به وكل قديم مرفوض حتى استطاع المنظرون للانشطة المستحدثة من قيادة تمرد قاسي على العقيدة لغرض تفتيت الجمهرة العقائدية وتشتيت مسارب العقيدة بين اهلها خصوصا الهجمة الواضحة على العقيدة الاسلامية التي امتلكت صلفا وعنادا استمر لغاية اليوم في حين تتمتع بقية المعتقدات بهدنة حضارية متألقة وتتألق مع الزمن وقد لا نحتاج الى امثلة سويسرا والمآذن وشهيدة الحجاب وما جرى للمسلمين في مواطن المتحضرين في السنوات الماضية ...
في تقارير صحفية متناثرة اطلعنا على بعض مقاطع احاديث المتحضرين في وصف الشعب الافغاني المتمسك بعقيدته بـ (اللذين يضعون حفاظات الاطفال على رؤوسهم ..!!) ولكن هذه السطور المتواضعة تتحدى المتحضرين اذا استطاعوا ان يكتشفوا حالة مرض (زايهايمر) واحدة في اولئك الذين يضعون حفاظات الاطفال على رؤسهم ..؟؟ لانهم يلبسون العمامة التي تحميهم من مسببات مرض الزايهايمر الذي لا يزال يملأون فجوته المجهولة بتخاريف متكررة ... لو استطاعوا ان يكتشفوا الزايهايمر في رأس رجل ذو عمامة اعتاد على لبسها ..!! فاي خرافة نحيا واي خرافة نستحضرها من تاريخ عقيدتنا والحضارة تدعي سموها الثقافي على انقاض فكرية متهاوية تنذر بكارثة باتت مؤكدة
كان الفكر المتطور المصاحب للحضارة يدعي في بعض مفاصله الكلامية ما معناه (الدينيون يملأون فراغات الجهل بايمانهم ..!!) والعجيب ان الحافات العلمية تتكاثر وتتصدع الطبيعة وتكثر الامراض المجهولة السبب فاصبح بحق ان (العلماء يملأون فراغات الجهل بعلومهم) .. اذن هي مأساة انسانية يقودها علم معاصر يمن على الانسانية بتقنياته ويدمر الغد الانساني في افضع وصف كارثي يزحف باتجاه البشرية
اسطورة الاولين ارحم بكثير من اسطورة المعاصرين فاساطير السابقين (ان لم تنفع فلن تضر) اما اساطير المعاصرين فهي كارثية النتيجة
الحاج عبود الخالدي
تعليق