دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كمال العبودية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كمال العبودية

    أن من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر
    أن يذكر ربه ولا ينساه وينظر فيما يقدمه
    من العمل ليوم الرجوع الى ربه
    فان ما عمله محفوظ عليه
    يحاسب به الله تعالى
    يومئذ فيجازيه عليه جزاء لازما لا يفارقه .
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18
    الآية تندب المؤمنين الى ان يذكروا الله سبحانه ولا ينسوه
    وينظروا في أعمالهم التي على صلاحها وطلاحها يدور رحي حياتهم الآخرة
    فيراقبوا أعمالهم أن تكون صالحة خالصة لوجهه الكريم
    مراقبة مستمرة ثم يحاسبوا أنفسهم فيشكروا الله تعالى
    على ما عملوا من حسنة ويوبخوها ويزجروها على ما أقترفت من سيئة ويستغفروا.
    وذكر الله تعالى بما يليق بساحة عظمته وكبريائه
    من أسمائه الحسنى وصفاته العليا التي بينها القرءان الكريم في تعليمه
    هو السبيل الوحيد الذي ينتهي بسالكه الى كمال العبودية ولا كمال للانسان فوقه.
    وذلك أن الانسان عبد محض ومملوك طلق لله سبحانه
    فهو مملوك من كل جهة مفروضة لا أستقلال له من جهة
    كما أنه تعالى مالكه من كل حهة مفروضة له الاستقلال من كل حهة
    وكمال الشيء محوضته في نفسه وآثاره
    فكمال الانسان في أن يرى نفسه مملوكا لله تعالى
    من غير استقلال وأن يتصف من الصفات بصفات العبودية
    كالخضوع والخشوع والذلة والأستكانه والفقر
    بالنسبة الى ساحة العظمة والعزة والغنى
    وأن تجري أعماله وافعاله على ما يريده الله تعالى
    لا ما تهواه نفسه من غير غفله في شيء من هذه المراحل الذات والصفات والأفعال.
    ولا يتم النظر الى ذاته وصفاته وافعاله بنظرة التبعية المحضة والمملوكية الطلقة
    الا مع التوجه الباطني الى ربه الذي هو على كل شيء شهيد
    وبكل شيء محيط وهو القائم على كل نفس بما كسبت
    من غير أن يغفل عنه أو ينساه
    وعندئذ يطمئن قلبه كما قال تعالى :
    {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X