الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل
بقلم / طارق فايز العجاوى
قال تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن النكر واولئك هم المفلحون ) صدق الله العظيم
بموجب النص القرانى نؤمن ببناء مجتمع اسلامى سليم ورشيد قائم على اسس هذا الدين الحنيف الذى امد البشرية جمعاء بكل ما هو خير وقطعا فيه سعادة البشرية قضها وقضيضها ولقيام هذا المجتمع المنشود لا بد من قيادة تو صل لهذا الهدف اذن لا بد من حركة اسلامية طليعية تقود هذا المجتمع هدفها تطبيق الاسلام بكل مبادئه ومثله وقيمه الثرة الجمة لذا لا بد من ان تتصف هذه الحركة بالوعى الشامل بكل ما جاء فى هذا الدين الحنيف ومن هذا الباب يجب الاهتمام ببناء الانسان المحرك الاساس لاى دعوة فنجاحها متوقف على قدراته ومهارته وقبل ذلك ايمانه بما يدعو اليه
فما بالك اذا قاد دعوة لعظيم قدر هذا الدين الذى وافق الفطرة الانسانية السليمة عداك عن المصدر المدبر شؤون هذا الكون بكل ما فيه فالانسان هو محور هذا الدين وهذه الدعوة هو منطلقها وعلى كافة الصعد والجوانب فاعدادهم بشكل جيد يليق بعظمة هذا الدين اضحى ضرورة لكى يكون النجاح حليفهم وعليه فالكيف اهم من الكم وهذايتاتى بوجود رجال يحملوا هذه الرسالة قلبا وقالبا وهذا الوعد الحق على اعتبار ان الله جلت قدرته تكفل بهذا الدين بالبقاء والحفظ الى ان يرث الارض وما عليها
( كنتم خير امة اخرجت للناس )
ولتحقيق الهدف المنشود يجب ان يكون العمل الاسلامى جماعى بالمطلق منطلقه التخطيط والتنظيم لكى يحقق كل ما يصبوا له وبقوة وصلابة لمواجهة كل المخططات وما اكثرها التى هدفها النيل من هذا الدين الحنيف ولكن حاشى وكلا والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكن سيبقى الاسلام القلعة المنيعة العصية وسيبقى له رجاله التى لا تعرف الكلل فى سبيل الذود عن حمى هذا الدين فكلا منا على ثغرة من ثغوره فاحرص
اذن وجودالحركة الاسلامية ضرورة ملحة وذلك لحمل عبء هذه الدعوة بهدف خلق جيل مسلم يحمل الاسلام عقيدة وشريعة وبالتالى مؤمن بحكم الاسلام
بالقطع هذه مهمة شاقة نظرا لكافة الظروف المحيطة بنا ويعيها الجميع ومع ذلك يقينى ان هناك رجال عندهم الاستعداد لحمل مثل هذا العبء وهؤلاء باعوا انفسهم لله ولا يرجو الا مرضاته وهذه امانة رهنوا كل ما يملكون فى سبيلها ( واشفقن منها وحملها الانسان )
وهذا الداعية او الدعاة ورثة الانبياء والرسل فانعم بالوارث والموروث اذن حمل هذه الرسالة بحاجة الى رجال اشدا مؤمنين بها مضحيين بكل ما يملكون فى سبيل نشرها وتطبيقها والدفاع والمنافحة عنها خاصة فى زمن شاعت به الفتن وعمت به الشهوات قاتلها الله وقاتل مروجييها
فالمؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف والقوة هنا بمفهومها المطلق ونحن نعلم تكالب الامم علينا كتكالب الاكلة على قصعتها
اذن ترسيخ الاسلام فى النفوس ضرورة لكى نضمن عدم الجنوح والتزام الاسلام شريعته وعقيدته بكل ما دعى اليه
الى الجزء الثانى ان شاء الله
دراسة / بقلم طارق فايز العجاوى
تعليق