تويت
التطاول في ( البنيان ) وأسس ( المسكن )
في القرءان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته في القرءان
مع اتساع رقعة ( الحضارة ) وكذلك مع اتساع رقعة المدينة والمدَنية ،وانحسار رقعة القرية والبادية ، سعى ويسعى الناس والمجتمع المدني عامة لابتكار نماذج سكنية اخرى توافق نظم الحضارة الجديدة !! فكان التطاول في البنيان ، وتشييد اقامات عريضة وناطحات سحاب كبيرة هو من السمات الأساسية للمسكن الحضاري المعاصر .
وان كان الفقه الاسلامي قد تحدث كثيرا عن المعايير الاسلامية لتصميم المباني السكنية ، ونظََّم في ذلك قواعد وقوانين عديدة سواء بالتصميم الخارجي للمسكن وتطابقه مع (ا لنظم الالتزامية ) المسلمة والصحية ،كمراعات عدم التقارب بين سكن وسكن بحيث لا يكون سقف الجار يطل على حرمة جاره ، وكذلك مراعاة ( الحشمة والالتزام ) في التصميم الداخلي للمنزل كتخصيص جهة خاصة للاولاد واخرى للبنات ، ومع مراعات ايضا خصوصية أرباب الاسر .
وتوفير نظم صحية ( بيئية ) داخلية بالبيت ، كحضور مثلا شرف واسعة تحيط البيت ( وان كانت داخلية ) بتهوية كافية ،وقد نجد هذه الميزة مثلا في من تبنى اقامة أسطح داخلية أي داخل البيت نفسه !!بشكل وفكرة هندسية رائعة تتوخى جمع بين الحشمة والاستراحة الصحية الطيبة وخصوصا لربات البيوت ..!!
وغيرها كثير من القواعد التصميمية الجيدة التي كان يعرف المجمتع الاسلامي قديماً منها الكثير كما نراه في بعض تصاميم المنازل والبيوت العتيقة القديمة برحبة ساحاتها وسعتها وجمال تصميمها وبنائها .
الا ن حديثنا اليوم سيكون خاصة عن اشكالية ( التطاول في النيان ) وتطابقه مع النظم الصحية للانسان وتكونيته وتكوبنة لآرض عامة .
ونحن اذ نتحدث عن ( التطاول ) فاذا لا نقصد بذلك الارتفاع ذا الآربع او خمس طوابق بل نتحدث عن الارتفاع العمودي الهائل فوق الخمس أو العشر مثلا كالاقامات الكبيرة وغيرها .
نعلم أن الانسان مرتبط بالآرض ارتباطا ( بالجاذبية ) التي تتناغم مع الدورة الدموية لجسم الانسان !!..وبالخصوص في النصف الاخر من اليوم أي ( الليل ) حين يسعى الانسان للخلود لى الراحة وتتغير ساعتها ( الساعة البيولوجية ) الخاصة، به ، وتتهيأ بذلك كل خلايا الجسم لاعادة حيويتها استعدادا ليوم نهاري آخر !!..
نعرف ويعلم الجميع .. ان العديد من الآماكن المترفعة تسبب تغيرات كبيرة في جسم الانسان ، كالضغط الدموي واختلال التنفس .. حتى ان الانسان قد يشعر بالدوران أو الغثيان !!
وهانحن اذ نثير هذا الموضوع نتساءل هل ( التطاول في البنيان ) من النظم السليمة التي قد تؤمن مكانا آمنا وسكنا طيبا للمسلم !!
وهل ذلك التطاول له مضار اخرى حتى على صحة المنطقة الآرضية السكنية
وسلامتها !!
وسلامتها !!
يقول الحق تعالى وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ) النحل 80
نبقى عند هذه الوقفة في ( اشكالية البناء السكني المعاصر ) ..حتى التطرق الى جوانب أخرى باذن الله
والموضوع مفتوح للنقاش لعلمي والحوار المعرفي .. بحثا عن فطرة في ( السكن الاسلامي )
مع الشكر الجزيل لاطلاعكم...السلام عليكم ورحمة الله