من النظم الدخيلة على الاسلام سلبية مناهج التعليم المستوردة !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عنوان كبير لخطر اكبر .. فتلك هي مرءاة الحقيقة القبيحة !!
فالسياسة التي عمد عليها ( المنهج التعليمي ) اخرجت المجتمع الاسلامي من حركة الابداع والإنتاج الى دائرة التلقين والتبعية .
فالتعليم وسنوات التعليم كما نراها تستنزف من عمر ( الطالب ) زمنا كبيرا.. ودهرا عظيما .. حتي المشيخ !! فكان لذلك نتائج جد سلبية على قدرات ( الشاب ) او ( الشابة ) عموماً في ولوج دائرة ( التاهيل الشخصي ) والاعتماد على النفس وبناء أسر جديدة !!
فتعطل سن الزواج لمعدلات ونسب جد خطيرة انعكست آثارها على ( منظومة الاخلاق ) في المجتمعات الاسلامية !! فكثرت الفتن وعمت الفوضى .
هذ عن المدة التي تعتمدها دائرة التعليم في تكوين الشخص وتاهيله ، اما اذا تحدثنا عن المادة التعليمية نفسها فاحصي ولا تستحيي ..!! ولعل اكبر ما تستطيع التحذير منه واستنكاره هو ( منهج التلقين ) المعتمد في أغلب أكاديميات التعليم منذ ان يبدأ الطفل سلكه التعليمي وتغرز فيه فطرة ( البحث ) و ( الاكتشاف ) لتطوير ملكات عقله والابداع ، ولكن مع الآسف فان مناهج ( التقلين ) تلك تقتل في عقل ( الطفل ) أي ملكة وقدرة ابداعية متميزة !!..انه الاستنساخ الفكري لعقل الانسان بكل م يحمل لفظ ( الاستنساخ ) من معنى ودلالات !!
وهذا الوصف ينطبق أيضا على اوراق ( الشواهد ) التي تمنحها تلك الأكاديميات في آخر المطاف التلقيني ؟.. فهي شواهد خاوية على عروشها الا في القليل النزر !!
ولعلنا نشير ان مناهج هذا التعليم قد استحدث ابان قيام منظومة ( الدولة الحديثة ) وفرض هيمنتها الكاملة على تلك القوانين المؤطرة ( للتعليم ) .
واِنَّ من تبنى تلك ( الهيمنة) قد عمد في السنوات الاخيرة على التغيير النوعي لتك ( النظم ) في بلاده لتواكب نوعا ما سوق ( العقل ) الغربي ومتطلبات الحياة المعاصرة وسوق العمل والانتاج والتنافسية المجدية في ذلك .
الا اننا في بلادنا لازلنا نستهلك ( بنهم ) ما استورد لنا .. وفُرض علينا !!
هذه هي بعض الارهاصات التي يعيشه ويتخبط فيها المجتمع الاسلامي في هذا المجال .. هذا بالاضافة لتغييب ( المادة العلمية القرءانية ) من تلك المناهج وركنها فقط في سلك ( التحفيظ ) والتفسير ( الملقن ) عن الآجداد !!
وان كانت هذه هي الاشكالات !! فكيف تكون الحلول وكيف تكون البدائل .. وكيف يستطيع ( العقل الاسلامي ) أن يستنفر جل جهوده للخروج من هذه ( البؤر ) الهدامة الخطيرة ... لآن كياننا كمسلمين في ( خطر ) !!
كيف كانت الاسلامية قديما تعيش قبل هذه ( الحداثة ) !!. كيف كان الطفل والطالب يتعلم في اصغر مدة جميع ما قد يحتاجه لتخصصه العلمي والمهني .. هدفنا البحث عن حيثيات تلك ( الطريقة القديمة ) لتطوريها وفق معطيات العصر ..لا ان نجعل ( معطيات العصر ) تبتلعنا في دائرتها !!
فالسكون الى الماضي امر لا يستسيغه العقل ، فكما يقول المثل ( لا تطلب السكون فلن يكون ) .كما ان الانجراف خارج ( منظومتنا الاسلامية ) واتباع نظم دخيلة امر مستقبح !!
قديما كان الطفل في سن 10 نجده قد تعلم الكثير ..وكان من تعليمه يزج به لتعلم ( الحرف ) المهنية وتطويع ما تعلم بشكل مباشر ( ميداني ) .. فكان العلم يواكب العمل .. كما ان ( العلم ) كان في مجالات ( الحاجة اليه ) أي في (علته) ، فيسطر مناهج وطرق توصل الى ادراك ذلك ( العلم ) لقيام تلك ( الحاجة ) ..فكما كان يقال بالمثل ( الحاجة ام الاختراع )
قديما لم يكن لمنظور ( الشواهد الاكاديمية ) حضور يقف مانعا وحاجزا ضد طرق الابداع والانتاج .. كان الطفل قديما في مختبره ( الميداني ) عند شيخه لمعلم او ( المهني ) يتعلم وينتقل من مهنة الى مهنة ومن شيخ الى شيخ .. وتكون الخبرة هي بصمة دخوله الى عالم المسؤولية والانتاج .
لكن حاضرا .. عحلة العقل لتمضي للوراء ..ومن وراءها نحن !!...بمجتمعاتنا الاسلامية وبحصوننا القرءانية
لآن القرءان الذي هو أصلا أصل كل علم .. كفنته مناهج التعليم المستحدة والمستوردة
نقف عند هذه الكلمات ..ونامل ان تتلقفها القلوب المؤمنة للتفكير والنهوض الجدي .. من حالنا المزري !!
ولا حول ولا قوة لنا الا بالله
سلام عليكم
الباحثة وديعة عمراني
تعليق