- [*=center]جاء لفظ التأويل من مادة ( أول)
[*=center] التي تعني في اللغة العربية الرجوع
[*=center] ومنه نص الحديث الشريف - ( من صام الدهر : فلا صام ولاآل )
- ان أشتقاق التأويل من الأول ، أي من الرجوع ، أي من الأصل الأول الذي يمكن العود الاحاله اليه
- ومن ذلك قول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
- من صام الدهر : فلا صام ولا آل
- أي لا رجع الى الخير ، فكأن المعنى رجوع الى أصل الشيء الأول
- ثم جاء التأول والتأويل من باب التوسع في الذهاب
في أصل الشيء الأول - التأويلية بمعنى عام التدبر والتدبر والأجتهاد في تفسير
- الايات المتشابهات وتأويلها ،وتبيان الوجه المحتمل فيها
- أن في أصل التأويلية الأسلامية مصدران :
- القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف
- واذا كان هناك آيات كريمة كثيرة ورد فيها لفظ التأويل
- {هُوَالَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فيقُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءتَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّاللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْالألْبَابِ }آل عمران7َ
- ولعل من أحسن ما فسرت به هذه الآية أن الله تعالى
حين أنزل القرءان الكريم - أنزله آيات محكمات هن أم الكتاب لا تشابه فيه فهو معلوم
- وأنزل آيات أخرمتشابهات تكلم فيها العلماء مجيهدين
- وهم يعلمون أن اليقين الذي هو الصواب لا يعلمه الا الله تعالى
- وذلك مثل المشكلات التي أختلف المتأولون في تأويلها
- وتكلم فيها من تكلم على ما أداه الأجتهاد اليه .
- وقوله تعالى (هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ) هو أول نص في آداب
- التأويل الاسلامي للنص القرءاني الكريم .
- ويتميز هذا بحسن تعليل المتشابه في القرءان
بالقياس الى المحكم من وجهة - كما يتميز بتبيان مزايا التأويل
- وفضائل العقل ومكارم التفكير من وجهة أخرى .
- ان القرءان لو نزل كله محكما
- من منظور الزخمشري على الأقل
- لزهد الناس في أستعمال الفكر، ولعزفوا عن اتعاب القرائح
- وذلك لسهولة المأخذ ، ويسر المأتى.
- ان المتشابه في القرءان جاء ضربا من الأبتلاء
- والأختبار للتمييز بين الثابت على الحق
- والمتحصحص في نورالايمان ، والمرتاب فيهما
- أن من فوائد المتشابه من القرءان الذي أفضى الى تأسيس
علم جديد من علوم القرءان - أنطلاقا من آية آل عمران
- أنه يمكن لعلماء المسلمين الراسخين في العلم
من تقادح العلماء وتحاورهم - فهم النص القرءاني الذي أذن الله لهم وحدهم
- ( هناك من وقف على قوله تعالى )
- ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّاللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ )
- ولكن أكثر القراء على عدم الوقف على قوله تعالى
- ( الا الله )
- لترك الباب مفتوحا للعلماءلتأويل المتشابه من القرءان
- بعد أن يقبلوا على تأويله وتبيان الوجه في معانيه.
- ِ
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
التأويل في الثقافة العربية الاسلامية
تقليص
X
-
التأويل في الثقافة العربية الاسلامية
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)