السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الحوارات الهامة التي أديرت معنا هذه الحوارية في بيان بعض الايات من الذكر الحكيم ، ننقلها الى (ابواب المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة )لتعميم الفائدة ،مع الشكر الجزيل للمتحاورين ولمتابعتكم الكريمة .
السلام عليكم
من الحوارات الهامة التي أديرت معنا هذه الحوارية في بيان بعض الايات من الذكر الحكيم ، ننقلها الى (ابواب المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة )لتعميم الفائدة ،مع الشكر الجزيل للمتحاورين ولمتابعتكم الكريمة .
السلام عليكم
بسط بساط الدين في دوحة اليقين
وردتنا من اخت فاضلة مطلبا تطلب فيه البيان وكان مطلبها مسطورا في السطور التالية :
السلام عليكم
كيف الحال أستاذي الفاضل أسأل الله أن تكون بخير
لدي استفسارات صغيرة حول التفسير أحببتُ أَن تُطلعني على رأيك بها
لأنني أُقيم نقاشا مع بعض الأخوة عن أساليب التفسير و البحث في القرآن
فليتك تُساعدنا مع جزيل الشكر:
ــ قال تعالى ( والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه )
الصوره واضحه وغرض التشبيه والمُشبه والمشبه به ..
لفظ باسط كفيه هنا يعطي تصوراً لطريقة البسط وما ينتج عن هذا البسط من خروج الماء من بين الأصابع ..
مالفائدة التي نستفيدها من ذكر المثل الحسي في القضية المعنوية ؟
ــ وقال تعالى ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين )
والبسط هنا .. يقع موقعاً لو قلنا أنه نفس المعنى السابق لفسد المعنى ؟!
فكيف نفرّق بينهما ؟
يعني هل يجوز تفسيرهما من خلال اداة اللغة أم اننا نحتاج معها إلى فهم السياق ؟
هل هذا دائماً ؟ أم أننا هنا فقط بالإضافة إلى بعض المواضع نحتاج لكليهما ، أي اللغة ومعنى الآية من السياق ؟
وهل السياق يكفى ؟ وحده .. اذكر أمثله ؟
ــ قال تعالى ( وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة:115)
وقال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة:261)
وقال تعالى ( يؤتي مُلكهُ من يشآء والله واسع عليم ) البقرة 247
وقال تعالى ( واللهُ يعدُكم مغفرة منهٌ وفضلاً والله واسع عليم ) البقرة 268
في الآيات السابقة وهي من سورة البقرة خُتمت الآيات بلفظ ( واسعٌ عليم ) مع أن السياق مختلف ، فما الرابط بينها ليختار الله هاتين الصفتين لذاته العليّة في تيك المواضع ؟
مع العلم أن صفتي الواسع والعليم وردت في مواضعُ أُخر
من كتاب الله ..
والذي نفسي بيده إن هذا لبحث جدير بالتأمل فلو أن كل فرد إختار صفة لله تعالى وبحث عنها في كتابه وأفاد بها عباده لوجد من الخير ما لا ينكر ومن اراد معرفته فليخلص في نيّته كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلّم ، وليخرج من نَظَرِ الخلق إلى نَظرِ الخالق / والله الموفق.
و جزاك ربي خير الجزاء
..............................
الجواب :
..............................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدءا نؤكد ان اثاراتنا لا تحمل صفة (التفسير) بل تحمل صفة (التذكرة) فهي (تقيم الذكرى) وتفتح بوابة العقل ليمارس المتلقي دوره العقلاني في (التفكر) ليصل الى مبتغاه الفكري وحاجته من قرءانه
والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه
كباسط يده الى الماء ... بسط اليد ... اليد هي وسيلة لقلب سريان حيازه فايدينا التي نعرفها نستوظفها لقلب سريان حيازة الاشياء من ايادي الناس او من حيازة شجرة او من حفنة ماء هي في حيازة النهر فتنقلب في (يدنا) الى (حيازتنا) ...
البسط ... هو من بناء (بسط . . يبسط ... بسيط ... بساط ... باسط ... مبسوط ... بسطة ..) ... لفظ (بسط) يعني (نفاذية قبض الفاعلية) فاي فاعلية في (الحيازة) لها (هدف) عندما يريد (صاحب اليد) ان يحوز الشيء لغرض معين (يبلغ فاه) فتكون (نفاذية القبض) غير فعالة عندما يكون داعية من دون الله كما في المثل القرءاني ... تلك هي اساسيات (اوليات) معنى الاية بشكل عام مطلق ونسوق مثلا
والذين يدعون من دون الله نجد مثلهم (العلماء) الذين احتشدوا في اكبر حشد اممي في سويسرا مؤخرا لغرض (تعجيل المادة) في اكبر مختبر للارض لحد الان وهو اضخم تجربة لحد الان وهو اخطر تجربة لحد الان والتجربة امتلكت اكبر ميزانية علمية لحد الان ...!! وكانت الصفة فيهم (كباسط كفيه الى الماء) والماء في علوم القرءان يعني (مشغل وعاء الحياة تكويني) فمنه كل شيء حي كالماء الذي نعرفه وهو ايضا سر تشغيل الكون بمجمله فيكون اسمه ماء ايضا فكانت التجربة لغرض (عبور سقف سرعة الضوء) وصولا لـ (الانفجار) الكبير للمادة الا ان (أكفهم) لم تصل الى (افواههم العلمية) فتشتت التجربة ولم يحققوا هدفهم
حاورني احد المشاركين على هامش تلك التجربة وهو من جنسية مغربية يبرر الفشل انه (مرحلي) فقلت له (انكم تدعون دعوتكم ـ من دون الله) فقال كيف قلت لانكم تريدون ان تعبروا سنن الخلق في (سرعة الضوء) قال وما المانع من ذلك قلت له (لامانع) في (وسعة الكفر) لان الله (لا يـُقتحم) لانه (صمد) بل انتم ستفشلون ..!! قال (هات برهانك) ... قلت له هنلك سنة خلق ابسط بكثير من سرعة الضوء ... لو استطعتم عبورها فانكم ستعبرون سرعة الضوء .. قال هاتها ... قلت له لو استطعتم ان تجعلوا الحمار ناطقا بجملة مفيدة واحدة فانكم سوف تعبرون سرعة الصوت ...!! فقال وما يربط هذه بتلك ..؟ قلت له كليهما (سنة خلق) لا يمكن عبورها ... انتم ماديون ولا تعترفون بالله علميا فان كنت انت عالما مسلما فانت مسلم تعرف الله في الجامع او عند الصلاة اما الله فهو مشطوب في المختبر وفي صفات العلم ..!! وفي مادياتكم نلزمكم فكريا فالحمار يمتلك لسانا وشفتين وحنجرة صوتية وله دماغ من فصين وجملة عصبية متطورة فهو متطابق ماديا مع البشر الناطق الا انه لا ينطق فان انطقتموه فانتم ستعبرون سقف سنن الخلق ومثلها سنة خلق في سقف سرعة الصوت الا ان انكم ( تدعون من دون الله) ... انقطعت مراسلته ولم نعرف قراره ..!! فهو قد مد كفيه مع اكف زملاؤه الا انه لم يبلغ (فاه) فكان من المخسرين ..!!
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
تلك متطابقة مع ما قبلها (نفاذية قبض) حيث يؤكد النص ان من يكون مع خالقه (ربه) فانه لا (ينفذ قابضته) في ما لا يرضي الله
وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
الوجه في (اوليات المقاصد العقلية) يعني (مجسات العقل) فوجوهنا هي (حاوية) جمعت (مجسات العقل) ففي الوجه (الذوق والشم والسمع والبصر واللمس) وجميعها مجسات عقلية يحتويها الوجه مع ما ندركه في قسمات الوجه عندما تكون دليل (مجس) عقلانية حامل العقل في غضب او فرح او خوف او خبث او احتيال او حاجة فوجه الانسان هو شاشة عقله وهو الوجه (مجسات عقل) فيكون القصد الشريف في (فاينما تولون ايها البشر ستجدون مجسات عقلية إلهية المنشأ) فاينما يكون الانسان يرى (خلق الله) ولن يجد غيره فالخلق هو (وجه الله) وفيه يكون مجس عقل نرى فيه الخالق في (مشرق او مغرب)
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
ذلك المثل يقيم (علم) عظيم الا ان المسلمين يهجرون تلك العلوم ويهيمون في هيمان فكري وكأن الله (امبراطور) يكون سعيدا حين يرى رعيته يتواددون فيما بينهم ...!! هنلك مؤشرات علمية مادية الا انها لا تزال (عقيمة) وهي تحت عنوان (الرنين البايولوجي) وهو وصال غير مرئي بين وعائين بايولوجيين الا انه يترك اثرا ماديا مرئيا في مختبر العلماء فحين وجد العلماء (الاثر) بايولوجيا عجزوا عن معرفة (المؤثر) لانهم لا يرون (رحم العقل) وما يجري في ذلك الرحم من تفاعليات فعندما تطعمين احد الناس طعاما فان ذلك الطعام (المملوك من قبلك) هو ما موصوف بما (ملكت يمينك) فعندما يكون الطعام (المنفق في سبيل الله) في بطن المطعوم فانه يقيم (وصلة رنين بايولوجي) بين جسد الطاعم وجسد المطعوم وذلك الرنين سوف ينفع (الطاعم) من خلال عملية (تأهيل) ستجري لجسد (الطاعم) على قدر ما يمتلك (المطعوم) من قدرات فان كان كبده نشيطا (مثلا) وكبد الطاعم ضعيفا واهنا فان (الرنين البايولوجي) بين وعائيين بايولوجيين (الطاعم والمطعوم) يجري تكوينيا لتحسين كبد الطاعم الواهن (فينال البر)
(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92)
فان اطعمت من مأكل انت تحبينه وهو في ملك يمينك سيكون في جسد المطعوم (وصلة بايولوجية) تنفعك في أي وهن من اعضاء الجسد وان كانت غير مرئية ... الاطعام مما نأكل يعمل عمل (البر) فالبر هو (وسيلة قبض) فنحن في البر (البرية) نستطيع ان نقبض وسائلنا في المشي والتنفس والكلام والنشاط كالمشي والمأكل والنوم الا اننا نفقد (قابضة تلك الوسائل) في البحر فالبر يعني (وسيلة قبض) فلن ينال الانسان (البر) حتى (ينفق) مما يحب ويأكل ليقيم (وصلة بايولوجية) بينه وبين المطعومين فيحصل على قابضات وسيلة تحسن اليه مثل حبة تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ...
الانفاق هو من (نفق) ونفق تعني (قناة) أي مسرب كما في (الانفاق) التي تسير فيها السيارات والقطارات فمن يصنع نفقا (ينفق امواله) يكون قد اقام (وصلات) ومسارب نافعة وهي تقع في ما قلناه (رنين بايولوجي) فـ (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) فهي (وسيلة قبض) مثلها مثل (لن يعمل الحاسوب في النت الا حين يقيم المستخدم اشتراكا مع شركات النت) فهي ليست في (هيمان فكري) في (امبراطورية الهية) بل هي (معادلة علمية)
وقال تعالى ( يؤتي مُلكهُ من يشآء والله واسع عليم ) البقرة 247
المشيئة الالهية ليست (تعسفا في الاختيار) كما يفهم الناس بل هي (مشيئة العبد) وليس مشيئة الله فالعبد (ان شاء) إتيان ملك الله له فعليه ان يتطهر في تربيته الربوبية فيحصل على ما يشاء هو فيكون الله مستجيبا ونرى صفة الاوج في تلك المشيئة عند العبد
(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (صّ:35)
تقدمت المغفرة على مشيئة سليمان (قال ربي اغفر لي) فتطهر في تربيته وهو ليس (قول) كما هو الكلام بل هو (ربط) فالقول في اوليات المقاصد يعني (ربط منقول) فعندما نقول كلاما انما (ننقل مقاصدنا لعقل السامع) فعندما (قال سليمان) رب اغفر لي يعني ان سليمان ربط رباط المغفرة عند ربه (قال) ومن خلال نفاذ رابط المغفرة باصوله (التطهر) اصبح مؤهلا لإعلان مشيئته ونوعيتها فطلبها في الاوج الطموح للملكية (ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) وقام بربط طلبه بصفة الهية وهي (انك انت الوهاب) وذلك يعني ان مشيئة العبد يجب ان ترتبط بصفة الهية والا فان المشيئة لن تكون نافذة فمن قطعت يده بسبب خطأ فادح منه او بسبب ظلم قام به فان طلبه من ربه باعادة يده المقطوعة لن تجزي الطلب لان الله سبحانه حين (أذن) بقطع يده فهو يعني ان المذنب (مقطوع اليد) قد وصل الى مرحلة نفاذ العذاب فيه ومنظومة الخلق الالهية صممت بنفاذية العقاب
(قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) (المؤمنون:108)
فمشيئة العبد يجب ان ترتبط بصفة الهية ناجزة والا فان ما كل من شاء من ملك ربه حصل على ما يريد الا ان يكون في مقعد نافذ بين يدي ربه وهنلك نص قرءاني واضح يدعم هذه التذكرة ويؤكدها
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (الأنعام:158)
وقال تعالى ( واللهُ يعدُكم مغفرة منهٌ وفضلاً والله واسع عليم ) البقرة 268
الناس يتصورون ان المغفرة هي ترنيمة عقائدية فمن يردد (استغفر الله) فالله سيغفر له الا ان المغفرة لها فاعلية نافذة في برنامج اصلاحي يجب ان يقوم به المستغفر المذنب وهو يعرفه جيدا وهو يعرف ذنبه ومخالفاته فيكون ناشطا في اصلاح ما عبث به ليكون مستغفرا
(إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) (لأنفال:19)
وكثيرا ما يقول طالب الاستغفار انه قد فعل اشياء واشياء كثيرة طوتها السنين وابتلعتها الذاكرة الا ان ما يقوله له مفتاح لو كان صادقا فالذي يجهد نفسه (يجاهد) من اجل ارضاء ربه فان الله سيفتح عليه مسارب الاقتراب من مطلبه (المغفرة)
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69)
وفي هذه الاية سيجد العبد التواب ان توفيقا الهيا سيتحصل بين يديه لانه (صادق في رغبة الاستغفار) فيفتح الله عليه (فقد جائكم الفتح) لانه يذكر الله في توبة من ذنوبه
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة:152)
ذلك هو الله ربنا ما ترك طريقا مغلقا وما كان متعسفا وما كان (سوبرمان) كما يصوره الهيمان الفكري العقائدي بل الله سبحانه فطر الخلق على منظومة خاضعة لادارته وبيده ملكوت كل شيء ولم يستثن وقد كتب على نفسه الرحمة
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
الانضباط التربوي بين يدي الرب لا يقع في الهيمان الفكري والكلام المنبري بل نظم الخلق لها حاكمية منتظمة كما هي الكيمياء والفيزياء في منظومة التكوين وعلى المسلمين ان يعصرنوا وسيلتهم في بناء الرابطة مع خالقهم في زمن مليء بكل جديد متسارع يحتاج المسلم فيه الى وضوح رؤيا عقائدية تمتلك ثقلا يقينيا كما تمتلك العلوم مسارب واضحة
نأمل ان تكون جوابيتنا (التذكيرية) مالئة لحاجاتك الفكرية
سلام عليك
تعليق