الموضوعي الفلسفي العربي الاسلامي
يرى أصحاب هذا المنهج
أن دراسة تاريخ الفلسفة العربيةالاسلامية أنما يكون من داخله
أو ما يسمى عندهم بالنظرة الى الباطن في هذه الفلسفة
مع تثوير الباطن من خلال نظرة معاصرة له
أي ربط التراث الفلسفي العربي الاسلامي بالحاضر
ليستجيب لمتطلبات هذا العصر والموقف الفكري له
ولهذا نجد أن أصحاب هذا المنهج يرون أن الفلسفة العربيةالاسلامية
انما هي ليست من نتاج الفلاسفة الخلص من أمثال
( الكندي ، والفارابي ،وأبن سينا ، وأبن رشد وغيرهم
فحسب بل أن هؤلاء الفلاسفة بنظر أصحاب هذا المنهج
انما لا يمثلون
العقل العربي الاسلامي الصميمي في جملة مواقفه
من الكون والانسان والقيم والمعرفة العقلية .
بل عندهم أن خير من يمثل ذلك
هم علماء الكلام والفقهاءوالأصوليون والصوفية وهؤلاء
هم الذين جاءوا بمواقف عقلية فلسفية
حددت سمات العقل عربي الاسلامي
في مواقفه من المشكلات الفلسفية المعروضة أمامه.
وقد حاول نفر من المستشرقين الذين حاولوا أن يوجهوا الطعن
الى العرب والمسلمين ويتهموهم بغياب العمق الفلسفي
والوعي بالمسائل المنطقية ،والميتافيزيقية
وأنهم أي العرب في نتاجهم الفلسفي
أنما هم أما شراح أو مقلدين للفلسفة اليونانية
ولا سيما أفلاطون ،وأرسطو طاليس
وبما تسمى (عقدة الأستشراق)
على مثل هذه المواقف لدى بعض الباحثين العرب
في تاريخ الفلسفة العربية الاسلامية .
أن لتاريخ الفلسفة اتصالا وثيقا بالتاريخ العام
لأنه يقتضي درس حياة المفكرين والبيئة التي نشأوا فيها
والأفكار السائدة في عصرهم وأثرها في عقليتهم وأساليبهم
ودرس آثارهم الفكرية ومدى تأثيرها في محيطهم وفي المجتمع الانساني بعامة
وأن المفكرين أنفسهم لا يستطيعون عادة أن ينفلتوا من قيود بيئاتهم
ومن أجل ذلك تتأثر آراءالمفكرين أنفسهم بعوامل في البيئة الطبيعية والأجتماعية .