قليل
وتنكشف ستائر الفجر عن وجه الشمس الناصع ...
وستسري لذة الفء في أوصال الطبيعة وحشاشتها الغافية
وتنتعش حين تستحم من قطر الندى الذي يتكون ويتلاشى بطريقته العجيبة
هذا الفجر
وكر على حافة نافذتي .. بلبل مبتل بالندى الفضي فغرد قائلا :
أيها الانسان ...
هل سمعت ... ورأيت في حياتك ...
أن البلابل أسرت انسان في قفص ...لتتنزه على حبسه ...
فتطرب على أغانيه ... ؟ !
أو بالأحرى ...
هل رمينا يوما انسانا بحجر ...؟ !
فمنذ أن وجدنا
وأنت تريد لهذه السماء الواسعة التي فوقنا أن تصبح بحجم منديل أزرق ... !
ولهذه الأرض الرحيبة المطرزة بالألوان والسندس وحرير الماء القراح
أن تصبح من تحتنا ومن جهاتنا ( زنبيلا .. وقفصا ) ...!
لقد بعثني لك بلابل الشمس أيها الانسان بعد أن وضأ
ريشي ندى السماء الطاهر أن أقرأ عليك رسالتنا هذه ....!
وحين حلق في الفضاء ...
تبعته بلابل وطيور كثيرة لا تحصى بأتجاه الشمس ...!