دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اثر الخطابين - السياسى والدينى - فى التاريخ الاسلامى بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اثر الخطابين - السياسى والدينى - فى التاريخ الاسلامى بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى

    اثر الخطابين - السياسى والدينى - فى التاريخ الاسلامى بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى

    جاء الاسلام بجملة من القيم النبيلة التى هدفها دون ادنى شك اسعاد بنى البشر وهى كثيرة وجليلة منها الاخاء والمساواة والمحبة والسلام والحرية بقيمها الثابتة والعدالة باشكالها وبالمجمل جميع قيم الاسلام هى مطلب لكافة امم الارض كيف لا وهى الرسالة التى جاءت للبشر كافة وجاءت وسطية فلا هى مادية بحتة ولا هى روحية بحتة فكانت النبراس للبشرية بقضها وقضيضها الطريق وكانت الرسالة الكاملة الشاملة التى تخلو من المثالب والعيوب - باعتبار المصدر - وهذا واضح لكل منعم للنظر سالكا لدرب الحق والحقيقة وهى قطعا الرسالة التى توافق الجبلة الانسانية السليمة والفطرة التى لم يطالها التلوث وهذه الحقائق اذعن امامها الاخر والدلائل كثيرة والشواهد ماثلة امامنا فالاسلام العقيدة والشريعة طال بالتنظيم كافة جوانب الحياة ولم يهمل حتى ادق التفاصيل بينما نجد الوضعى من الايدلوجيات تغص بالمثالب والعيوب وكان سقوطها حتمى لانها لا توافق الفطر السليمة فى النفس الانسانية بينما الاسلام بكل قيمه ومبادئه يوافق الفطر السليمة بكل ما حوت وبادق التفاصيل باعتبار المصدر وهو الخالق الذى يعلم ادق تفاصيل هذه النفس الانسانية ويعلم مكنوناتها وخفاياها لهذا كانت الموافقة تماما لتلك الجبلة والفطرة البشرية ودونه تنعدم القدرات فكثر اؤلئك المارقين الذين حاولوا تشويه تلك الحقائق الاسلامية ولكن دون جدوى فالعجز حليفهم والعيب رفيقهم والنقص شاهدهم وذهبت طروحاتهم ادراج الرياح وكانت فى مزبلة التاريخ شاهدا على عجزهم فما ينفع هو الماكث
    فانعم بالاسلام وبرسالته الانسانية بكل ما فيها الرسالة التى تكفل الخالق بحفظها وهذا بحد ذاته صيغة اعجازية فلم يطلها التحريف ولا التشويه رغم كل العاديات وذلك مصداقا لقوله تعالى ( نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) نعم ايها السادة تكفل الله بدستور هذه الامة - القران الكريم - وبالفعا كان الشاهد على ذلك على اعتبار ان التحريف والتشويه لم يطاله فبقى دستورنا المنزل من الله وهذا هو الاعجاز بعينه
    فعلا للاسلام سحر تلك الطاقة الخلاقة التى طالت الانسانية جمعاء وكان للحضارة الاسلامية ذلك الوهج التاريخى من قيم اصيلة ومتاءصلة ومن ممارسات نبيلة اذهلت البشرية جمعاء ولقد تاءصلت الاسرار الحقيقية لحضارة الاسلام فى تلك القيم الجليلة من محبة واخاء وسلام ومساواة واستطاعت هذه القيم ان تجد من يتمرس بها ومن يحققها ويجسدها بصورة واقعية فى التطبيق لا تقبل الجدل ولا الشك وفى الخلفاء الراشدين لنا اسوة حسنة بالفعل جسدوا قيم الاسلام ومبادىء الحق ولقد ادهشوا امم الارض قاطبة بقدرتهم الهائلة على تمثل قيم الاسلام وتجسيد نظريته على ارض الواقع وبصورة حقيقية فعمت وانتشرت قيم التسامح والحرية والعدل والحق فى ارجاء الارض كافة
    فكان الاسلام بكل ما حوى من قيم ومثل ومبادىء هو الانموذج الذى تسعى اليه الشعوب وتطالب فيه الامم وتناضل فى اثره طلبا للحرية وللمساواة والعدالة الاجتماعية فالحضارة الاسلامية قد ازدهرت مقاماتها ونمت على اساس هذه الخلفية التاريخية للمارسة الاسلامية الصادقة
    ولكن عندما انحسرت الممارسة الحقيقية لقيم الاسلام وبداءت فى الانحسار - بمعنى التطبيق - بداءت مرحلة التراجع الحضارى وهى حكما عندما خباء وهج الممارسة الحقيقية لقيم الاسلام ولمبادىء تشريعه العظيم الثر سرعان ما بداءت مرحلة الانحسار التاريخى للوهج الحضارى الاسلامىوبنحسار هذا الوهج انتشرت وعمت المظالم الاجتماعية وغابت الشورى بقيمها النبيلة الثرة فى الممارسة السياسية وطفى على السطح الاستبداد والقمع السياسى وغربت قيم الاجتهاد والعقل حتى بالفعل تشتت طاقات امة الاسلام وبداءت شمس الحضارة العربية الاسلامية بالغروب
    ولسان حالها يقول
    يسعون فى خفضى واطلب رفعهم
    شتان بين مرادهم ومرادى
    وانا اقول ايها السادة واطلق على هذه المرحلة - مرحلة الظلام - التى يؤرخ لها فى النصف الاول من القرن الثانى عشر الميلادى حيث عم الظلم وساد القهر وتراجعت قيم السلام والمودة والالفة التى نادى بها الاسلام
    الى الجز الثانى بعونه تعالى

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاسلام هو التسليم لله وحده ، وهو دين الله من قبل ومن بعد
    وهو الحنفية

    البيضاء التي لا شرك فيها
    وهو فوق العصبيات الدينية والعرقية وكل الحميات الجاهلية
    وهو الشهادة على الناس والتي ذروتها الجهاد في سبيل الله .
    والأنبياء أسلموا لله فنالوا درجة الشهادة على سائر الناس .

    والاسلام دين الفطرة البشرية التي لا تبديل لخلق الله فيها
    وهو الدين القيم

    الذي لا يقبل الله غيرة .

    على الانسان ان يجاهد نفسه حتى يحقق أسمى درجة من التسليم لله
    وأتباع نهج ابراهيم عليه السلام
    في الحنفية الطاهرة من الشرك الظاهر والخفي كعبادة الطاغوت أو الرياء للناس .

    حركة المسلم والمجتمع الاسلامي دائبة في تحقيق مرضاة الخالق
    وضمن حدود دين الله ، كما هي حركة الكائنات جميعا .

    فما من عمل ولا قول ولا موقف
    الا ويستمد شرعيته من مدى أستقامته على خط التوحيد .
    أما الأهداف الأخرى فلابد ان تقاس بمدى توافقها مع الوجهة الالهية
    ولا شرعية لأي أسم من الأسماء .

    لا شعار ولا شعيرة ، الا بمعيار تلك الوجهة
    وعلى الانسان أن يحطم دائما الأصنام التي تختلق عنده
    والتي كسبت شرعيتها في البدء من توحيد

    الله تعالى
    ثم أصبحت معبودة من دون الله
    حيث أعتقد البشر شرعية خاصة بها كاليهودية والنصرانية وكالقومية والعنصرية وكالأسماء الأخرى

    التي يخترعها كل حزب ، وكل جماعة ثم تصبح اصناما تعبد من دون الله تعالى
    وعلى المسلمين -كأمة-
    الا يجعلوا تجمعهم ذات شرعية مستقلة عن أهدافهم كما فعلت اليهود
    في التاريخ وحتى اليوم
    فضلوا عن الهدى وأجرموا بحق غيرهم
    بل شرعية الأمة الاسلامية مستمدة من رسالتها التوحيدية
    وشهادتها على الأمم في تطبيق دين الله القويم
    وفي اقامتها الصلاة وايتاءها الزكاة
    وأعتصامها بالله سبحانه وحدة
    فاذا لم تتحمل هذه الرسالة ، فهي غير مشروعة .

    وعلى القيادات التي تحكم بأسم الدين الا تجعل نفسها ومصالحها فوق شرعية الدين
    ولا تدعوا الناس الى ذواتها ، بل تدعو الى الله وحدة
    وتكون هي أول من تسلم لقيم الحق ، وتخضع لمعايير الدين .

    فأي نجاح عظيم حققه الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

    بفضل خصوصيات الرسالة الالهية
    في ظل أجواء كانت حتى الأمس القريب نموذجا لأبشع أشكال القتل والفرقة والأضطهاد ؟

    ان قيم الرسالة التي حولت ذلك المجتمع
    هي ذاتها قادرة على انقاذ البشرية اليوم .
    ونحن نؤكد جميعا على ان الاسلام هو دين المستقبل والحياة
    لأن الجاهلية الحديثة ليست بأهون شرا من الجاهلية القديمة .

    أذ أن أكثر مائتين وخمسين طفل في العالم يستغلون أبشع أستغلال في العالم

    ويتعرضون لألوان العذاب والأضطهاد
    حيث - لا تزال تجارة الجنس والرقيق قائمة .
    أما العنصرية والحصار الأقتصادي فهي على أوجها في عالم اليوم .
    أما سياسة منع العلم ونشر التقنيات الحديثة عن هذا البلد أو ذاك
    فحدث ولا حرج
    حيث يتساقط الملايين من الضحايا جراء الجهل والتخلف .
    والدول الغنية تطلب الدول الفقيرة ما يزيد على مائتين وخمسين مليار دولار
    وهذا المبلغ تشكل الأرباح النسبة الكبرى منه .

    وهذه المآسي العالمية لا تزال في تصاعد متواصل
    ما دامت البشرية لا تسعى الى التمسك بكتاب الله الخالد وسنة نبيه .

    فالبشرية اليوم مدعوة الى العودة الى الحياة
    التي بشر الله سبحانه وتعالى

    عبده ورسوله الأكرم بها ، حيث قال
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً *وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً }الأحزاب-45 -47

    شكرا لأثارتكم في أثر الخطابين السياسي والديني في التاريخ الاسلامي .

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياك الله اخي الباحث طارق العجاوي

      الخطاب الديني الاسلامي اصيب بالعوق امام الدين المعاصر الذي اعلنته الماسونية بعد نجاح الثورة الفرنسية الاولى الا وهو دين (الوطن) فانسلخ الاسلام في الوطن والوطنية دون ان يتصدى الخطاب الديني الى المنهجية الوطنية بصفتها دين مبتكر من قبل فئوية باغية ... الوطن والوطنية هي دين معاصر ءامن به المسلمون وسط صمت الخطاب الديني بل صادق الخطاب الديني على دين الوطن والوطنية فاستبدلت قوانين الله بقوانين وضعية مقننة على مرأى ومسمع كهنة المذاهب الاسلامية جميعا وتحول الدين الاسلامي الى امجاد يتغنى بها المسلمون ومن لا يصدق فليسأل بوابة بيت المقدس ...!!!
      نصادق على ما ذهبت اليه سطوركم الكريمة في انكفائة الخطاب الديني الاسلامي لانه خطاب يستمد طاقته من تراث السابقين فخسر دينه المعاصر واصطبغ بصبغة دين الوطنية ..!!


      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        نور على نور
        دائما استاذى الفاضل اسعد بطرحك الراقى وهو يدل على ثقافة واسعة
        تقبل منى الشكر الجزيل وعظيم الامتنان
        ولنا لقاء على صفحات المنتدى بعونه جلت قدرته

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X