هناك عباره يلجأ اليها العلماء عادة للتعبير عن رأيهم كلما زعم احد أمامهم أنه قد توصل الى اكتشاف مذهل جديد يتعلق بالكون فهو يقولون (هذا حقا مهم) ثم يستدركون (اذا ثبت صحته ) هذه العباره هي اسلوب لبق للقول (لاتكن على يقين هكذا) مؤخرا كثر ترديد هذه العباره في الاوساط العلميه وبين العلماء والسبب هو ماأوردته التقارير عن ان فريقا من العلماء الاوربيين قد تمكنوا من قياس الوقت الذي تطلبه تدفق حشود من الجسيمات ما دون الذريه المسمات بالنيوترينو فكتشفوا أنها تتحرك بسرعه اعلى قليلا من سرعة الضوء ،وهو امر غير وارد الحدوث حسب النظريه النسبيه لالبرت انشتاين ،التي تفيد بأن الضوء الذي تبلغ سرعته حوالي 186الف ميل في الثانيه الواحده 299الف كيلومتر/ثانيه هو الشئ الوحيد القادر على التحرك بمثل هذه السرعه
واذا ماثبت ان الاوربيين على صواب فان انشتاين لن يكون مخطا فقط بل تكلم وهو لايملك الدليل . وتداعيات هذا الامر لو صح ستكون هائله لان الجسيمات التي تتحرك اسرع من الضوء ستكون من حيث الاساس بمثابة من يسير متراجعا بالزمن الى الوراء وهذا من شانه ان يقلب العباره القائله (السبب والنتيجه) ويخرجها من اطار الاستعمال
كتب ادم فرانك ، وهو استاذ في الفيزياء الفلكيه من جامعة روتشيستر على احد مواقع الانترنيت (تخيل الامر وكأنك اصبت بالرصاصه من قبل ان يضغط الزناد )
جاء الدليل على هذه النتيجه التي قلبت الفيزياء الحديثه والسلوكيات الكونيه راسا على عقب بالكامل ,من تجربه اشترك فيها موقعان فيزياويان يمثلان ذروة الانجاز العلمي .الاول هو مركز الاوربي لفيزياء الجسيمات (سرن)بالقرب من مدينة جنيف , حيث قام معجل الجسيمات الدقيقه ابتداء بانتاج سيل من النيوترينوات هذه الاجزاء الدقيقه من الماده تعد غريبه الاطوار , شاذه السلوك كيفما كانت الطريقه التي تنظر بها اليها .فهي ذات قدره عاليه على المراوغه والتملص بحيث ان الجسم الواحد منها يمكنه اختراق كتله من الرصاص سمكها ترليون ميل بدون ان يصطدم بشئ
لا غرابه اذن في ان التدفق الحاشد الذي تم توليده في سيرن قد طار مسرعا خارج المعجل ،ليمرق مباشرة عبر جبال الالب ثم يظهر في مرصد غران ساسو الواقع في نفق عميق تحت جبال ابنيناين الايطاليه .معظم تلك النيو ترينو ات تابعت مسار حركتها غير ان قله قليله منها وبمحض الصدفه لاغير امكن اعتراضها من قبل كاشفات النيوترينو التابعه للمرصد الاخير وعندما قام المختبران بمزامنة التوقيت فيما بينهما ظهر ان تلك الجسيمات الدقيقه قد قطعت الرحله التي تبلغ مسافتها 450ميلا (724كيلو متر)بزمن أسرع بنسبة 0.0025بالمئه مما كانت ستقطعه بها حزمة الضوء (على افتراض أن الضوء قادر على الانتقال عبر الجبال
هذا الجزء اليسير من الثانيه قد لايبدو كبير ،الا انه كاف لقلب معطيات قرن كامل من الفيزياء الراسخه الجذور واعادة كتابة المراجع العلميه ووضع هيئات التدريس في أعظم الكليات والجامعات في حالة اضطراب وهياج جماعي شديد
(بأختصار كان شئ مهما بحق.......اذا ثبتت صحته) اقول بسم الله الرحمن الرحيم
{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40
منقول من مجلة التايم
بقلم مايكل لمون
ترجمه/بهاء سلمان
واذا ماثبت ان الاوربيين على صواب فان انشتاين لن يكون مخطا فقط بل تكلم وهو لايملك الدليل . وتداعيات هذا الامر لو صح ستكون هائله لان الجسيمات التي تتحرك اسرع من الضوء ستكون من حيث الاساس بمثابة من يسير متراجعا بالزمن الى الوراء وهذا من شانه ان يقلب العباره القائله (السبب والنتيجه) ويخرجها من اطار الاستعمال
كتب ادم فرانك ، وهو استاذ في الفيزياء الفلكيه من جامعة روتشيستر على احد مواقع الانترنيت (تخيل الامر وكأنك اصبت بالرصاصه من قبل ان يضغط الزناد )
جاء الدليل على هذه النتيجه التي قلبت الفيزياء الحديثه والسلوكيات الكونيه راسا على عقب بالكامل ,من تجربه اشترك فيها موقعان فيزياويان يمثلان ذروة الانجاز العلمي .الاول هو مركز الاوربي لفيزياء الجسيمات (سرن)بالقرب من مدينة جنيف , حيث قام معجل الجسيمات الدقيقه ابتداء بانتاج سيل من النيوترينوات هذه الاجزاء الدقيقه من الماده تعد غريبه الاطوار , شاذه السلوك كيفما كانت الطريقه التي تنظر بها اليها .فهي ذات قدره عاليه على المراوغه والتملص بحيث ان الجسم الواحد منها يمكنه اختراق كتله من الرصاص سمكها ترليون ميل بدون ان يصطدم بشئ
لا غرابه اذن في ان التدفق الحاشد الذي تم توليده في سيرن قد طار مسرعا خارج المعجل ،ليمرق مباشرة عبر جبال الالب ثم يظهر في مرصد غران ساسو الواقع في نفق عميق تحت جبال ابنيناين الايطاليه .معظم تلك النيو ترينو ات تابعت مسار حركتها غير ان قله قليله منها وبمحض الصدفه لاغير امكن اعتراضها من قبل كاشفات النيوترينو التابعه للمرصد الاخير وعندما قام المختبران بمزامنة التوقيت فيما بينهما ظهر ان تلك الجسيمات الدقيقه قد قطعت الرحله التي تبلغ مسافتها 450ميلا (724كيلو متر)بزمن أسرع بنسبة 0.0025بالمئه مما كانت ستقطعه بها حزمة الضوء (على افتراض أن الضوء قادر على الانتقال عبر الجبال
هذا الجزء اليسير من الثانيه قد لايبدو كبير ،الا انه كاف لقلب معطيات قرن كامل من الفيزياء الراسخه الجذور واعادة كتابة المراجع العلميه ووضع هيئات التدريس في أعظم الكليات والجامعات في حالة اضطراب وهياج جماعي شديد
(بأختصار كان شئ مهما بحق.......اذا ثبتت صحته) اقول بسم الله الرحمن الرحيم
{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40
منقول من مجلة التايم
بقلم مايكل لمون
ترجمه/بهاء سلمان
تعليق