رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان
دعني أسرد لك وللأخوة خاطرة كتبتها عن الأكل والطعام في مستويات تأويله العقلية وليست المادية..وهي مستمدة من مذكرات بحوثك الكريمة في عمقها العقلي الغير مرئي..فالنظرة العقلية أراها أكثر فائدة وتجريدا للفهم وللعقل..كما هي بحوث علم الحرف القرءاني.
ولنضرب مثال مباشر لننقل مقاصد القول العقلي الخاص بالأكل والطعام في معناه الحسن...أي باحث عندما يبحث في مجال معين يريد أن يصل لخلاصة معينة أو نتيجة أو نظرية معينة تتعلق بإيجاد حل لمعضلة ما معقدة ويدخل أثناء ذلك في حالة صيام وتصميم يقوم على أثرها بغلق حواسه عن أي عائق قد يعكر صفو تفكيره سوى ما (صمم) أن يبحث عنه ويجد الحل له ليدخل معها عندما يحين موسم وميقات الحج أو عندما يؤذن للحج فموسم الحج الإنساني دائما كالمؤتمرات التي تخص المناخ أو البيئة مثلاً، تسبقه تحضيرات وإعلانات تُبنى من إرهاصات الواقع المرسلة كرسل إنذار ولا يأتي هكذا عبثاً فأساس الحج الإنساني هو إشهار المعلومات والتي تم جمعها ضمن مراحل معدة مسبقاً أو أيام معدودات...النظرية هذه يمكن أن نطلق عليها مسمى الأكل(أي ناقل مكون الماسكة)...عندما أريد أن أنقلها لعقل غيري أقوم بشرح وتأهيل عدة تطبيقات لها في مجال الحياة وبذلك أكون قد أطعمت غيري منها وساعدته في حل مشاكله إن كان يعاني من مشكلة تقنية أو إجتماعية أو إقتصادية أو بيئية أو غير ذلك من من سكن سعيه وقلة حيلته أو حلوله...وهذه هي منافع الأهلة عند إشهار الصيام فهي لإعادة تأهيل الناس والحج أو الحاجة..فهي لي للمأكل والأكل أولاً أي المنفعة الشخصية وإيجاد الحلول بشكل تكويني ومن ثم للغير أي...البائس الفقير...يجب أن ءأكل اولاً هذا هو الشرط التكويني ومن ثم أُطعم من يحتاج بحسب مقومات وحاجة بحثي المعلنة..فمن يكون فقير هو تحت بند المديونية وفي أمس الحاجة لرابط متنحي عنه كي يقوم بقضاء حاجته وتوسيع خياراته الضيقة...كما يفعل موسى عند توجهه لمدين وتتشعب به السُبل...وهو بدوره يعتبر كفارة لي..وبالمحصلة لا كفران لسعي سواء اكملت الحجج ام لم اكملها...يكفي شرف المحاولة..
وهناك الجانب الغير حسن للأكل..أي أن يكون هدفه ليس قضاء الحاجة وإيجاد الحلول للناس المساكين بل العكس تماماً...ونظرة سريعة على منتجات مختبرات البحوث العلمية الآن وتطبيقاتها لنرى حجم الكارثة التي نعيشها الآن....فجلّها للسحت ولأكل أموال الناس بالباطل وليس لإطعامهم...
فمن وظائف الأكل العقلي السلبي دائماً الأخذ دون رضى فيقوم بإستبدال الفعل المستهدف من طرف واحد دون رضا الطرف الآخر أي كرهاً..في حين أن الرضى مكون يعطى من الرب ولا يؤخذ!...فمن يأكل مال اليتيم يقوم بإستبدال الخبيث من طرفه المكتمل بالطيب من الطرف الآخر الغير مكتمل ودون علمه ورضاه..فاليتيم ما زال ضمن حيز(الإتمام) ولم (يتمم)سن الرشد بعد،ووصف الكتاب فعل هذا الاستبدال بأن كينونته حوبا كبيرا..اي ما نقول عنه مرابط فعل الحب من طرف واحد(الأنانية)..فالإستبدال هو نقل الصفة الماسكة الكلية(كل)وعندما تكون تكوينية تصبح(أكل)...أي نقل فاعلية الماسكة تكوينياً...ويراد منها تكوين الفائدة من طرف واحد دون إذن الطرف الآخر...وعندما يكون هناك إذن تصبح هذه العلاقة ممزوجة بشكل موزون ويمكن أن نطلق عليها صفة الرضى الزوجي عند ذلك وتشكل قاعدة أو أساس للمزج أو الزوجية ننطلق على إثرها في باقي مراحل التزويج..ولتكن نظرتنا بعيدة في تطبيق وفقه القول السابق ولا تكن محصورة بمستوى الأفراد،ونرى الدول الصناعية الكبرى كيف تأكل أموال الناس والنساء في أغلب دول افريقيا مثلاً والتي لم تبلغ سن الرشد بعد،وتستحل ما أنعم الله عليهم من ثروات طبيعية ومناجم غنية بالمعادن الثمينة...وتقوم بعقد عقود باطلة مع المسئولين عن هؤلاء النساء اليتامى وأموالهم لتعطى حق التنقيب،والمسئولين بدورهم يشرعون القوانين ويسنون الأحكام التي تسهل لهم عملهم على حساب هؤلاء البائسين الفقراء...ونتيجة هذا الأكل وهذا الإطعام كارثية بمعنى الكلمة على هذه المجتمعات وبيئتهم...
ءايات المأكل والطعام من ءايات النبوة في بعدها الإجتماعي وهي مختصة ببناء العقل الجماعي(النفس الواحدة)من علاقات طاهرة تنشأ في العقل الفردي عندما يتم تغذيته بمأكل وطعام حلال..فالكتاب لا يخاطب الفرد فقط كفرد معزول بل يخاطبه في بعده الجماعي والإنساني..يخاطب فيه بعده الروحي وليس المادي..فإن صلح الرحم العقلي صلح الرحم المادي...وليس العكس...
وكخلاصة...الأكل هو النظرية
الحج هو الحاجة التي دعت للبحث عن تلك النظرية
الطعام هو المنتج النهائي ومجموع النكهات التي خرجت من تطبيق تلك النظرية..
فلينظر كل منا إلى طعامه العقلي وليجادل بالحق ضمن كتاب منير....
تحياتي...
دعني أسرد لك وللأخوة خاطرة كتبتها عن الأكل والطعام في مستويات تأويله العقلية وليست المادية..وهي مستمدة من مذكرات بحوثك الكريمة في عمقها العقلي الغير مرئي..فالنظرة العقلية أراها أكثر فائدة وتجريدا للفهم وللعقل..كما هي بحوث علم الحرف القرءاني.
ولنضرب مثال مباشر لننقل مقاصد القول العقلي الخاص بالأكل والطعام في معناه الحسن...أي باحث عندما يبحث في مجال معين يريد أن يصل لخلاصة معينة أو نتيجة أو نظرية معينة تتعلق بإيجاد حل لمعضلة ما معقدة ويدخل أثناء ذلك في حالة صيام وتصميم يقوم على أثرها بغلق حواسه عن أي عائق قد يعكر صفو تفكيره سوى ما (صمم) أن يبحث عنه ويجد الحل له ليدخل معها عندما يحين موسم وميقات الحج أو عندما يؤذن للحج فموسم الحج الإنساني دائما كالمؤتمرات التي تخص المناخ أو البيئة مثلاً، تسبقه تحضيرات وإعلانات تُبنى من إرهاصات الواقع المرسلة كرسل إنذار ولا يأتي هكذا عبثاً فأساس الحج الإنساني هو إشهار المعلومات والتي تم جمعها ضمن مراحل معدة مسبقاً أو أيام معدودات...النظرية هذه يمكن أن نطلق عليها مسمى الأكل(أي ناقل مكون الماسكة)...عندما أريد أن أنقلها لعقل غيري أقوم بشرح وتأهيل عدة تطبيقات لها في مجال الحياة وبذلك أكون قد أطعمت غيري منها وساعدته في حل مشاكله إن كان يعاني من مشكلة تقنية أو إجتماعية أو إقتصادية أو بيئية أو غير ذلك من من سكن سعيه وقلة حيلته أو حلوله...وهذه هي منافع الأهلة عند إشهار الصيام فهي لإعادة تأهيل الناس والحج أو الحاجة..فهي لي للمأكل والأكل أولاً أي المنفعة الشخصية وإيجاد الحلول بشكل تكويني ومن ثم للغير أي...البائس الفقير...يجب أن ءأكل اولاً هذا هو الشرط التكويني ومن ثم أُطعم من يحتاج بحسب مقومات وحاجة بحثي المعلنة..فمن يكون فقير هو تحت بند المديونية وفي أمس الحاجة لرابط متنحي عنه كي يقوم بقضاء حاجته وتوسيع خياراته الضيقة...كما يفعل موسى عند توجهه لمدين وتتشعب به السُبل...وهو بدوره يعتبر كفارة لي..وبالمحصلة لا كفران لسعي سواء اكملت الحجج ام لم اكملها...يكفي شرف المحاولة..
وهناك الجانب الغير حسن للأكل..أي أن يكون هدفه ليس قضاء الحاجة وإيجاد الحلول للناس المساكين بل العكس تماماً...ونظرة سريعة على منتجات مختبرات البحوث العلمية الآن وتطبيقاتها لنرى حجم الكارثة التي نعيشها الآن....فجلّها للسحت ولأكل أموال الناس بالباطل وليس لإطعامهم...
فمن وظائف الأكل العقلي السلبي دائماً الأخذ دون رضى فيقوم بإستبدال الفعل المستهدف من طرف واحد دون رضا الطرف الآخر أي كرهاً..في حين أن الرضى مكون يعطى من الرب ولا يؤخذ!...فمن يأكل مال اليتيم يقوم بإستبدال الخبيث من طرفه المكتمل بالطيب من الطرف الآخر الغير مكتمل ودون علمه ورضاه..فاليتيم ما زال ضمن حيز(الإتمام) ولم (يتمم)سن الرشد بعد،ووصف الكتاب فعل هذا الاستبدال بأن كينونته حوبا كبيرا..اي ما نقول عنه مرابط فعل الحب من طرف واحد(الأنانية)..فالإستبدال هو نقل الصفة الماسكة الكلية(كل)وعندما تكون تكوينية تصبح(أكل)...أي نقل فاعلية الماسكة تكوينياً...ويراد منها تكوين الفائدة من طرف واحد دون إذن الطرف الآخر...وعندما يكون هناك إذن تصبح هذه العلاقة ممزوجة بشكل موزون ويمكن أن نطلق عليها صفة الرضى الزوجي عند ذلك وتشكل قاعدة أو أساس للمزج أو الزوجية ننطلق على إثرها في باقي مراحل التزويج..ولتكن نظرتنا بعيدة في تطبيق وفقه القول السابق ولا تكن محصورة بمستوى الأفراد،ونرى الدول الصناعية الكبرى كيف تأكل أموال الناس والنساء في أغلب دول افريقيا مثلاً والتي لم تبلغ سن الرشد بعد،وتستحل ما أنعم الله عليهم من ثروات طبيعية ومناجم غنية بالمعادن الثمينة...وتقوم بعقد عقود باطلة مع المسئولين عن هؤلاء النساء اليتامى وأموالهم لتعطى حق التنقيب،والمسئولين بدورهم يشرعون القوانين ويسنون الأحكام التي تسهل لهم عملهم على حساب هؤلاء البائسين الفقراء...ونتيجة هذا الأكل وهذا الإطعام كارثية بمعنى الكلمة على هذه المجتمعات وبيئتهم...
ءايات المأكل والطعام من ءايات النبوة في بعدها الإجتماعي وهي مختصة ببناء العقل الجماعي(النفس الواحدة)من علاقات طاهرة تنشأ في العقل الفردي عندما يتم تغذيته بمأكل وطعام حلال..فالكتاب لا يخاطب الفرد فقط كفرد معزول بل يخاطبه في بعده الجماعي والإنساني..يخاطب فيه بعده الروحي وليس المادي..فإن صلح الرحم العقلي صلح الرحم المادي...وليس العكس...
وكخلاصة...الأكل هو النظرية
الحج هو الحاجة التي دعت للبحث عن تلك النظرية
الطعام هو المنتج النهائي ومجموع النكهات التي خرجت من تطبيق تلك النظرية..
فلينظر كل منا إلى طعامه العقلي وليجادل بالحق ضمن كتاب منير....
تحياتي...
تعليق