هل الغذاء الصحيح يطيل
العمر؟!
العمر؟!
ورد في برنامج لقناة فضائية تساؤل (هل يمكن اطالة عمر الانسان بوسيلة غذائية)
مدرج بالتالي رد وجوابية فضيلة الحاج عبود الخالدي على هذا الملف الهام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الغذاء الصحيح يطيل
العمر؟!
السلام عليكم ..عنوان (الغذاء وطول العمر) حيث يؤكد القرءان ان طول عمر الانسان يخضع الى ادارة الهية مباشرة :العمر؟!
(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (النحل:70)
فالانسان (لا يعلم بعد علم شيئا) وهنلك نصوص اخرى تدعم تلك الراشدة
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (لقمان:34)
فطول العمر (بصفة الاطلاق) يخضع الى ارادة وادارة الهية مباشرة وقد سقطت كل السبل في هدف اختراق الشيخوخة (ارذل العمر) حيث فشلت كافة الجهود العلمية وغير العلمية من اجل التحكم بالشيخوخة وكان اكبر تلك الجهود هو معهد متخصص في امريكا انشأه مجموعة من الاخصائيين بالهرمونات تحت قيادة اكاديمي متخصص حصل على اجازة رسمية لذلك المعهد رغم تحفظ الجهة القطاعية الرسمية ومعارضتها في استخدام الهرمونات وكان هدف ادارة المعهد هو ايصال اعمار منتسبيه الى 100 سنه من خلال معالجات هرمونية وبرنامج غذائي وبرنامج رياضي صارم الا ان المفاجأة حصلت عندما مات مدير المعهد باحتشاء العضلة القلبية وهو ابن السبعين سنه وكان موته اثناء اعداد تقرير تلفزيوني لقناة العربية عن معهده واهدافه حيث حمل البرنامج مقابلات معه الا ان البرنامج اتمم ومدير المعهد مقبور ..!!
الغذاء (الصحيح) يقيم (الصحة) ذلك رشاد فطري يدعمه القرءان في مواضع كثيرة من القرءان ولعل ملف (اليوم اكملت لكم دينكم) المنشور في المعهد يضع للمأكل الصحيح بيان كبير ذلك لان المأكل هو (وقود الجسد) فيصح الجسد بصحيح وقوده ويفسد الجسد بفساد وقوده
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج:30)
اجتناب المحرمات من الانعام يعني اجتناب رجس الاوثان في البطون وهو في قيام الصحة .
المعادلة اذن هي في مأكل صحيح ليس من اجل طول العمر المطلق (كما يدعون) بل من اجل سلامة الجسد من الاذى ،فيعيش الانسان دورته الحياتية (الخاصة به) هانئا في (عمارة جسده) وهو يعني (العمر) لان الله (استعمرنا في الارض) فيكون (رضا المأكل) هو جزء من (عمارة ارض الرضا) والله قد جعل تمامية الدين في ءاية المأكل ذلك لان الاسلام يبدأ بمملكة الانسان الاولى (جسده) فان سلم الجسد من قبل حامل العقل يمكن ان ينتشر السلام تجاه الاخرين من زوج وابن واهل
هنلك قدر محتوم كتبه الله للبشر وهنلك قدر مخروم يكتبه الانسان بسوء افعاله .
من يحافظ على سلامة جسده في المأكل انما يستنفذ كافة الوعاء الزمني لدورة الحياة على الارض للفرد فيكون عمره طويل نسبيا (نسبة لغيره)
من لا يحافظ على سلامة مأكله انما يعبث بصلاح الوعاء الزمني الذي استعمره فيه الله في الارض فيكون العابث بمأكله ذا عمر اقصر نسبيا (نسبة حين يصلح غذاؤه) .
في هذه النقطة يتصور البعض ان الانسان قادر على التحكم بطول عمره الا ان الحقيقة ان الانسان قادر على (الاختيار) للعمر الاطول او العمر الاقصر في وعائه العمري هو وهنا لا تظهر (ثوابت سنين) يشترك بها كل البشر بل لكل فرد وعائه العمري الخاص به ويمتلك فيه خيار نسبي في السوء وخيار مطلق في الصلاح كما سنرى ادناه فالساعي لصلاح المأكل لا يستطيع عبور سقف الارادة الالهية والعابث بصلاح الغذاء لا يستطيع ان يمحق ما كتبه الله من عمر (يعذب فيه) بسبب الامراض التي تحل بجسده بسبب سوء المأكل (ابليس والخروج على الصراط المستقيم) حيث تخضع تلك الصفة لارادة الهية مباشرة في عذاب الخارج على الصراط ذلك لان المنظومة الابليسية تتفعل في زمن حياتي دنيوي يمثل زمن المرض ودرجات المرض فهو يبدأ باعراض مرضية تقض مضجع الانسان كالسكري وضغط الدم او كالسرطان وغيره الذي يصاحبه الالم في عذاب اليم ... كثير من الناس المرضى يفضلون الموت الا ان (العمر) يخضع لارادة الهية ويمتلك الانسان (نسبية الاختيار) بين الحد الاعلى والحد الادنى للعمر والاختيار نسبي ايضا اما (صلاح الجسد في صلاح المأكل) فيمتلك صفة (مطلقة) خارج صفة (النسبية) وبذلك تكون المعادلة في رشادة عقل :
مأكل السوء يتحكم بانتقاص العمر عن معدله (الشخصي) بصفة نسبية
مأكل الصح يتحكم بطولة العمر في معدله (الشخصي) بصفة مطلقة
اما معدل العمر فهو يخضع لارادة الهية مباشرة ولكل شخص (ميزان عمري) كما اشار اليه النص الشريف .
سلام عليكم
تعليق